كما لاحظت أخي الحبيب ، أن التفلين لا يستعمله فقط رهبان اليهود ، بل يستعمله أيضا الجنود على ساحات الحروب و المعارك ، بل و يدهشني شخصيا أن يحرص رهبان اليهود بجلالة قدرهم على النزول لساحات المعارك و التقاء الجنود و تعليمهم طريقة شد التفلين كما هو موضح بالصور ، فيا ترى ما الخبر ، و لماذا كل هذا الحرص ! تعال معي أخي الحبيب نتابع ، و رحم الله والدي صاحب البحث !
وهي صيغة جمع مفردها «تفيلاه «تميمة الصلاة» هي المقابل العربي لكلمة «تفيلِّين»
، وربما تكون الكلمة قد اشتُقت من كلمة آرامية بمعنى «يربط ، وتميمة الصلاة عبارة عن صندوقين صغيرين من الجلد يحتويان على فقرات من التوراة، من بينها الشماع أو شهادة التوحيد عند اليهود كُتبت على رقائق ويُثبَّت الصندوقان بسيور من الجلد ، ويبدو أن هذه التميمة تعود إلى تورايخ قديمة، بعضها يتفق مع الشكل الحالي، وبعضها لا يتفق، مثل تلك التي وُجدت في كهوف قمران ، وقد نشب صراع في القرن الثامن عشر بين فقهاء اليهود حول طريقة ارتداء هذه التمائم، وأُخذ برأي راشي في نهاية الأمر .
ولذا، يثبتها اليهودي البالغ حسب الترتيب التالي: يضع الصندوق الأول على ذراعه اليسرى ويثبته بسير من جلد يُلَف على الذراع ثم على الساعد سبع لفات ثم على اليد، ويُثبَّت الصندوق الثاني بين العينين على الجبهة بسير أيضاً كعصابة حول الرأس، ثم يعود ويتم لف السير الأول ثلاث لفات على إصبع اليد اليسرى، ويُزال بعد الصلاة بالنظام الذي وُضع به .
ويرتدي اليهودي تمائم الصلاة بعد ارتدائه شال الصلاة (طاليت). .
وتُرتَدى التميمة أثناء صلاة الصباح خلال أيام الأسبوع، ولا تُرتَدى في أيام السبت و الأعياد ، ويرى اليهودي أن تميمة الصلاة عاصم من الخطأ، ومُحصِّن ضد الخطايا ، وإذا حدث ووقعت التمائم على الأرض، فينبغي على اليهودي أن يصوم يوماً كاملاً .
ويراعى أن يوضع التفليم وقوفا وألا يكون فاصل بينهما وبين الجسم كخاتم أو ساعة، وأن يلزم السكوت وقت وضعها ويزال التفليم بعد الصلاة حسب الترتيب الذي وضع به،
تعليق