ذكر ملك داود
هو داود بن إيشى بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عمي نوذب بن رام بن حصرون بن فارض بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق ، وكان قصيرا أزرق قليل الشعر .
فلما قتل طالوت أتى بنو إسرائيل داود ، فأعطوه خزائن طالوت وملكوه عليهم .
وقيل : إن داود ملك قبل أن يقتل جالوت ، وسبب ملكه حينئذ أن الله أوصى إلى أشمويل ليأمر طالوت بغزو مدين وقتل من بها ، فسار إليها وقتل من بها إلا ملكهم ، فإنه أخذه أسيرا ، فأوحى الله إلى أشمويل : قل لطالوت آمرك بأمر فتركته ! لأنزعن الملك منك ومن بنيك ثم لا يعود فيكم إلى يوم القيامة . وأمر أشمويل بتمليك داود ، فملكه وسار إلى جالوت فقتله ، والله أعلم .
[ ص: 195 ] فلما ملك بني إسرائيل جعله الله نبيا وملكا ، وأنزل عليه الزبور ، وعلمه صنعة الدروع ، وهو أول من عملها ، وألان له الحديد ، وأمر الجبال والطير يسبحون معه إذا سبح ، ولم يعط الله أحدا مثل صوته ، كان إذا قرأ الزبور تدنو الوحوش حتى يأخذ بأعناقها وإنها لمصيخة تسمع صوته .
وكان شديد الاجتهاد كثير العبادة والبكاء ، وكان يقوم الليل ويصوم نصف الدهر ، وكان يحرسه كل يوم وليلة أربعة آلاف ، وكان يأكل من كسب يده .
وفي ملكه مسخ أهل أيلة قردة ، وسبب ذلك أنهم كانوا تأتيهم يوم السبت حيتان البحر كثيرا ، فإذا كان غير يوم السبت لا يجيء إليهم منها شيء ، فعملوا على جانب البحر حياضا كبيرة ، وأجروا إليها الماء ، فإذا كان آخر نهار يوم الجمعة فتحوا الماء إلى الحياض فتدخلها الحيتان ولا تقدر على الخروج عنها ، فيأخذونها يوم الأحد ، فنهاهم بعض أهلها فلم ينتهوا ، فمسخهم الله قردة وبقوا ثلاثة أيام وهلكوا .
منقول عن اسلام ويب
هو داود بن إيشى بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عمي نوذب بن رام بن حصرون بن فارض بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق ، وكان قصيرا أزرق قليل الشعر .
فلما قتل طالوت أتى بنو إسرائيل داود ، فأعطوه خزائن طالوت وملكوه عليهم .
وقيل : إن داود ملك قبل أن يقتل جالوت ، وسبب ملكه حينئذ أن الله أوصى إلى أشمويل ليأمر طالوت بغزو مدين وقتل من بها ، فسار إليها وقتل من بها إلا ملكهم ، فإنه أخذه أسيرا ، فأوحى الله إلى أشمويل : قل لطالوت آمرك بأمر فتركته ! لأنزعن الملك منك ومن بنيك ثم لا يعود فيكم إلى يوم القيامة . وأمر أشمويل بتمليك داود ، فملكه وسار إلى جالوت فقتله ، والله أعلم .
[ ص: 195 ] فلما ملك بني إسرائيل جعله الله نبيا وملكا ، وأنزل عليه الزبور ، وعلمه صنعة الدروع ، وهو أول من عملها ، وألان له الحديد ، وأمر الجبال والطير يسبحون معه إذا سبح ، ولم يعط الله أحدا مثل صوته ، كان إذا قرأ الزبور تدنو الوحوش حتى يأخذ بأعناقها وإنها لمصيخة تسمع صوته .
وكان شديد الاجتهاد كثير العبادة والبكاء ، وكان يقوم الليل ويصوم نصف الدهر ، وكان يحرسه كل يوم وليلة أربعة آلاف ، وكان يأكل من كسب يده .
وفي ملكه مسخ أهل أيلة قردة ، وسبب ذلك أنهم كانوا تأتيهم يوم السبت حيتان البحر كثيرا ، فإذا كان غير يوم السبت لا يجيء إليهم منها شيء ، فعملوا على جانب البحر حياضا كبيرة ، وأجروا إليها الماء ، فإذا كان آخر نهار يوم الجمعة فتحوا الماء إلى الحياض فتدخلها الحيتان ولا تقدر على الخروج عنها ، فيأخذونها يوم الأحد ، فنهاهم بعض أهلها فلم ينتهوا ، فمسخهم الله قردة وبقوا ثلاثة أيام وهلكوا .
منقول عن اسلام ويب