من بعد ما طرحنا في السابق
مغامرات دحنون وريحان
نعود لكم ببعض هذه القصص الطريفة راجيا ان تنال اعجابكم
حظ التيوس
كتبت قبل هذه المرة عن (حظ التيوس) وكنت اقصد من يتميزون بعقولهم وفكرهم بأنهم (كتيوس كالغنم) ولم اقصد (تيوس الغنم) وكتبت قبل هذه المرة عن الحمير بعنوان (العز للحمير) وذلك لأنه بلغ سعر الحمار الواحد ثمانمائة وتسعمائة وألف دينار، في حين لا يستطيع شاب (اكتافه اعراظ) أن يوفر هذا المبلغ ليقدمه مهرا لعروس...!!! هذا إن قبلت العرائس هذه المبالغ التافهة في ظل الازدياد الجنوني على تكاليف الحياة! ولكن ما أدهشني حقا أني قرأت أن سعر تيس الغنم قد بلغ ثلاثين ألف دينار..!!!!
يا للهول فهو يساوي سعر البيت الذي أفنيت ثلاثة أرباع عمري ولا زلت مدينونا بنصفه مضروبا بمرتين..! أي أن بيتي لا يساوي نصف تيس....!!! وانا بحاجة الى 57 سنة أخرى حتى استطيع شراء نصف تيس آخر حتى يساوي شقاء وتعب عمري الماضي والمفروض تيس غنم..! وللذين لا يعرفون التيس نقول هو الجدي صغيرا ، وعندما يكبر تفوح منه رائحة نتنه تسمى رائحة التيس دليلا على بلوغه مبلغ الفحولة وان (عازته اجت ونيال الراعي صاحبة)..! طبعا هذا على أيامي فقد كان الراعي يقتني تيسا يقبض عشرة قروش ورطل أو (صاع) شعير أجرة عن كل شاة وعنزة يقوم بواجبه معها من صاحبها....!!!
وكان تيس أيام زمان بسيطا محدود المسؤولية ، له موسم في السنة يصبح ملأ السمع والبصر وبعدها يصبح عالة على الراعي وكان (أتخن أتخن تيس) لا يساوي شيئا فقد يباع بالوزن (بالكيلو) حسب سعر اللحم الدارج وكان صاحب الغنم لا يتمنى قدوم الجدي أو السخل الذكر إنما يتمنى الأنثى لأنها تباع بسهولة وبسعر أعلى من الذكر ، واستهزاءا به وبقدومه كان يقال (اللي ما بحضر ولادة عنزته بتجيب له سخل) يعني أن الذي لا يقف على حاجته ويراقبها تأتي خاسرة..! أما اليوم فالحظ للتيوس!! فمن كان يدري ويعلم أن الدنيا ستقبل على التيوس ويصبح العز لها بعد الذل والسعر الخرافي بعد الزهيد؟؟ اليوم من يمتلك تيسا أو عشرة تيوس فهو أكثر من ربع مليونير، في حين كان أصحاب الغنم يقدموا الذكور للذبح والموائد الشهية وللمعلومات هي مرغوبة على المائدة إذ يفاخر أصحاب الدعوى أن هذا لحم جدي ذكر أو خروف ذكر..!!!
وتبقى الأنثى في الحفظ والصون لمزيد من النسل، ففي كل موسم تقدم توأمين أو ثلاثة لصاحبها (حسب الزريعة) والذكور تقاد للسلخ وقديما قيل (قديش سخل سبق أمه على المسلخ)..! فكيف وقد وصلت الأمور بهذه التيوس التي تطلق الروائح الكريهة وتنطح الآخرين، وكان أصحابها يسارعون إلى بيعها والخلاص منها فهي ستأكل العلف لمدة شهور طويلة دون فائدة بعد انتهاء مواسم التكاثر..! العز للتيوس فهي اليوم قد بلغت علوا كبيرا وصار صيتها في (العلالي) وأسعارها نار وسعار تقدر بعشرات الآلاف من الدنانير..!
أنا اشتغل الآن في وظيفة محترمة لا أريد أن أعلن عنها على هذا المنبر حتى لا يقوم زملائي بمقاضاتي عندما أقول أن التيس يساوي 30 سنة خدمة وعمل ولا أظن أني سأعيش ربع هذا العمر حتى أساوي (راسي بعبي).. تيس غنم ولو صدمتني (قولوا لا سمح الله) سيارة أو كوستر لما دفعت كل شركات التامين ثمني خمسة آلاف دينار !!! أي سدس تيس غنم..! العز للتيوس ومن (زايد لزايد) يا رب و(عقبال ما يرفعوا سعر الإنسان) كما رفعوا سعر التيس... والعز للتيوس وأولاد التيوس واللي خلفوا التيوس..!
مغامرات دحنون وريحان
نعود لكم ببعض هذه القصص الطريفة راجيا ان تنال اعجابكم
حظ التيوس
كتبه صالح صلاح شبانة
كتبت قبل هذه المرة عن (حظ التيوس) وكنت اقصد من يتميزون بعقولهم وفكرهم بأنهم (كتيوس كالغنم) ولم اقصد (تيوس الغنم) وكتبت قبل هذه المرة عن الحمير بعنوان (العز للحمير) وذلك لأنه بلغ سعر الحمار الواحد ثمانمائة وتسعمائة وألف دينار، في حين لا يستطيع شاب (اكتافه اعراظ) أن يوفر هذا المبلغ ليقدمه مهرا لعروس...!!! هذا إن قبلت العرائس هذه المبالغ التافهة في ظل الازدياد الجنوني على تكاليف الحياة! ولكن ما أدهشني حقا أني قرأت أن سعر تيس الغنم قد بلغ ثلاثين ألف دينار..!!!!
يا للهول فهو يساوي سعر البيت الذي أفنيت ثلاثة أرباع عمري ولا زلت مدينونا بنصفه مضروبا بمرتين..! أي أن بيتي لا يساوي نصف تيس....!!! وانا بحاجة الى 57 سنة أخرى حتى استطيع شراء نصف تيس آخر حتى يساوي شقاء وتعب عمري الماضي والمفروض تيس غنم..! وللذين لا يعرفون التيس نقول هو الجدي صغيرا ، وعندما يكبر تفوح منه رائحة نتنه تسمى رائحة التيس دليلا على بلوغه مبلغ الفحولة وان (عازته اجت ونيال الراعي صاحبة)..! طبعا هذا على أيامي فقد كان الراعي يقتني تيسا يقبض عشرة قروش ورطل أو (صاع) شعير أجرة عن كل شاة وعنزة يقوم بواجبه معها من صاحبها....!!!
وكان تيس أيام زمان بسيطا محدود المسؤولية ، له موسم في السنة يصبح ملأ السمع والبصر وبعدها يصبح عالة على الراعي وكان (أتخن أتخن تيس) لا يساوي شيئا فقد يباع بالوزن (بالكيلو) حسب سعر اللحم الدارج وكان صاحب الغنم لا يتمنى قدوم الجدي أو السخل الذكر إنما يتمنى الأنثى لأنها تباع بسهولة وبسعر أعلى من الذكر ، واستهزاءا به وبقدومه كان يقال (اللي ما بحضر ولادة عنزته بتجيب له سخل) يعني أن الذي لا يقف على حاجته ويراقبها تأتي خاسرة..! أما اليوم فالحظ للتيوس!! فمن كان يدري ويعلم أن الدنيا ستقبل على التيوس ويصبح العز لها بعد الذل والسعر الخرافي بعد الزهيد؟؟ اليوم من يمتلك تيسا أو عشرة تيوس فهو أكثر من ربع مليونير، في حين كان أصحاب الغنم يقدموا الذكور للذبح والموائد الشهية وللمعلومات هي مرغوبة على المائدة إذ يفاخر أصحاب الدعوى أن هذا لحم جدي ذكر أو خروف ذكر..!!!
وتبقى الأنثى في الحفظ والصون لمزيد من النسل، ففي كل موسم تقدم توأمين أو ثلاثة لصاحبها (حسب الزريعة) والذكور تقاد للسلخ وقديما قيل (قديش سخل سبق أمه على المسلخ)..! فكيف وقد وصلت الأمور بهذه التيوس التي تطلق الروائح الكريهة وتنطح الآخرين، وكان أصحابها يسارعون إلى بيعها والخلاص منها فهي ستأكل العلف لمدة شهور طويلة دون فائدة بعد انتهاء مواسم التكاثر..! العز للتيوس فهي اليوم قد بلغت علوا كبيرا وصار صيتها في (العلالي) وأسعارها نار وسعار تقدر بعشرات الآلاف من الدنانير..!
أنا اشتغل الآن في وظيفة محترمة لا أريد أن أعلن عنها على هذا المنبر حتى لا يقوم زملائي بمقاضاتي عندما أقول أن التيس يساوي 30 سنة خدمة وعمل ولا أظن أني سأعيش ربع هذا العمر حتى أساوي (راسي بعبي).. تيس غنم ولو صدمتني (قولوا لا سمح الله) سيارة أو كوستر لما دفعت كل شركات التامين ثمني خمسة آلاف دينار !!! أي سدس تيس غنم..! العز للتيوس ومن (زايد لزايد) يا رب و(عقبال ما يرفعوا سعر الإنسان) كما رفعوا سعر التيس... والعز للتيوس وأولاد التيوس واللي خلفوا التيوس..!
تعليق