حذر الباحث الأردني أحمد الجوهري الذي صرح العام المنصرم أنه "اكتشف نقشا يضم صورة لنبي الله موسى" من استيلاء بعض المنظمات اليهودية على النقش لما يحويه من فضح لمزاعم اليهود حسب تعبيره.
وقال الجوهري في تصريحات لـ "الوطن" إن النقش الموجود حالياً في الإمارات قد يستولي عليه من قبل بعض المنظمات اليهودية بدعوى عرضه في أحد المتاحف الأوروبية.
وحول أهمية هذا النقش الذي أحدث موجة من الجدل بين علماء الآثار منذ الإعلان عنه العام الماضي.
قال الجوهري في هذا الزمان الذي يدير فيه العالم ظهره للغيبيات والروحانيات ويعتدي بعض الناس ممن يزعمون أنهم أصحاب الرقي والحضارة على الأنبياء عليهم السلام عبر تصويرهم في رسومات مشينة،
أخرج الله عز وجل للعالم أثراً من آثار الأنبياء والرسل عليهم السلام،
وهو لوحة أثرية فيها صورة لوجه نبي الله موسى عليه السلام، تشترك معه تسع صور أخرى منها صورة تمثل المسيح الدجال، ترى من اتجاهات مختلفة، وتشكل هذه الصور العشر قصصاً عايشها موسى عليه السلام وقومه، ولا أقول هذا جزافاً ولكنني قدمت في كتابي "النقش العجيب" الدليل على ذلك.
وأضاف الجوهري أعتقد أن هذا النقش الأثري قد صنع بأمر من نبي الله سليمان عليه السلام وبأيد غير بشرية كما جاء في القرآن الكريم في سورة سبأ الآية رقم (13)، وقد أورد الزمخشري في "تفسيره" بأن سليمان عليه السلام كان يأمر الجن بصناعة التماثيل على صور الأنبياء،
أما علماء الآثار وعلى الرغم من أن بعضهم رفض قراءتي وتفسيري الديني لهذا النقش إلا أنهم أقروا بأنه نمط غريب وليس له شبيه في عالم الآثار، ولقد قال البروفيسور "John Healey" من بريطانيا: "هذه اللوحة ستبقى لمائة سنة قادمة محوراً للاهتمام والبحث". وكذلك التقارير العلمية التي صدرت عن اتحاد الآثاريين العرب والذي كان بدوره قد شكل لجنة من العلماء المتخصصين بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية لمعاينة النقش وفحصه مختبرياً بالكربون المشع (14)، جاءت تقول إن عمر النقش يرجع إلى اثنين وعشرين ألف عام قبل الميلاد مما وضع علماء الآثار أمام سؤال كبير ومحيّر:
من صنع هذه اللوحة في ذلك التاريخ؟!,
وأقول إن هذا القياس للعمر الكربوني صحيح من الناحية التقنية التكنولوجية، ولكن العينات التي أخذت عن سطح النقش ومن أماكن مختلفة هي عينات ملوثة من عالم آخر هو عالم الجن حيث صنع النقش، وهو عالم لا ندري ما هي تقنياته وأدواته ومواده.
وختم حديثه بالقول: هذا الحجر الأثري ليست له قدسية ولا تعظيم، ولكن العبرة فيما يحتويه من رموز ودلالات،
وأرجو الله أن يوفق المسلمين للحفاظ عليه، وألا يكون مستقره متاحف أوروبا وأمريكا.
تعليق