يعتبر السلفيوم من أكثر النباتات المنقرضة مثاراً للجدل والبحث من قبل علماء الآثاروالنبات للوقوف على أثر مادي ملموس . غير أن جهودهم حتى الآن باءت بالفشل .وقد ورد اسم نبات السلفيوم كثيراً عند المؤرخينالقدماء ، فقد حدثنا هيرودوتس عنه بوصفه معروفاً شائع الاستعمال وأفاض ثيوفراستوسفي الكلام عنه وحدد إسترايون مناطق إنتاجه وأوضح يليني أهم فوائده وأشار سكولاكسإلى أول منطقة أنتجت السلفيوم .
ويعد نبات السلفيوم نباتاً أسطوريا إذا ما اعتبرناه منالنباتات المنقرضة التي لم يعد لها أثر إلا في كتابات المؤرخين أو نقشاً على أحدالأعمدة الأثرية أو صوراً نقشت على العملات مثلما ظهر على أغلب قطع العملةالقورينايئية – تارة يظهر صورة ثمرة النبات وتارة أخرى يظهر على صورة النبات بأكمله – حتى أصبح شعاراً لها ، ويذكر ثيوفراستوس ويؤيده بليني أن هذا النبات ظهر قبلإنشاء قورينى بسبع سنوات إثر سقوط أمطار غزيرة على منطقة خليجبومبه وهي المنطقة التي نزل بها الإغريق أول مرة على أرض ليبيا ، وكان ذلك أول عهدللإغريق بهذا النبات ، وهذا لا يعني أنه لم يكن موجوداً قبل ذلك وقد عرفه الليبيونمن قبل حيث كانوا يعرفون الوقت المناسب لحصاده ومن ثم نقله إلى خارج البلاد .
وينمو هذا النباتفي المنطقة الممتدة بين الساحل والصحراء ابتداءً من منطقة خليج بومبه في الشرق وحتىمنطقة سرت في الغرب، ويصف استرابون منطقة إنتاج السلفيوم بأنها مستطيلة وجافة ويتضحمن ذلك بأنها المنطقة المتمثلة في الشريط الصحراوي الملاصق للساحل ، ويؤكد هذا أنالإغريق حاولوا تهجينه وزراعته في بلادهم ولكنهم لم يفلحوا في ذلك لأنه نبات صحراويبري .
ولنباتالسلفيوم جذر سميك طويل يغوص في الأرض وساق يبدأ نموها في فصل الربيع وهي تشبه فيحجمها ساق نبات الفيرولا وتظهر عليه الأوراقمتبادلة على جانبي الساق وأحيانا تكون متقابلة وهي تشبه إلى حد كبير أوراق البقدونسأو الكرافس، وتنتهي الساق دائماً بباقة من الزهور الصغيرة المستديرة التي تجف فينهاية الموسم وكذلك البذور التي تحتضنها الزهور ثم تأتي ريح الجنوب وتنثرها هناوهناك فوق مساحات واسعة من الأرض ، وهكذا يتم بذر محصول العام التالي دون جهد أحد . ويشير كل من ثيوفراستوس وبيليني واثينابوس بأن نبات السلفيوم له فوائد غذائيةوعلاجية متعددة
الفوائد الغذائية
1-كان يستخدم علفاً ممتازاًللماشية
2-يعتبر من الخضراوات الممتازة التي تظهر على صورمختلفة
3-تحفظ سيقانه في الخل عدة أيام بعد أن تقطع قطعاًصغيرة فتغدو من أشهى أنواع المخللات .
4-يدخل في إعدادسمك يسمى "البوربون" كوجبة غذائية.
5-ومن أهم فوائدهالغذائية ذلك العصير الذي يستخرج من جذوره وسيقانه وإن كان عصير الجذر أفضل من عصيرالساق .
· الفوائد الطبية :
1-تستخدم أوراق السلفيوم فيتوسيع الرحم وإخراج الجنين الميت
2-تستعمل الجذوركعلاج جيد لالتهابات القصبة الهوائية
3-يستخدم معالزيت لعلاج الكدمات ومع الشمع لعلاج أورام داء الخنازير
4-ولعصير السلفيوم استخدامات كثيرة منها تخفيف آلامالأعصاب وإبطال سموم الأسلحة والأفاعي وعضة الكلب ويستخدم للكحة وأمراض الأسنانوكمساعد للهضم لدى المسنين وغير ذلك من الأمراض .
· أهمية السلفيوم الاقتصادية:
إن أهمية هذا النبات لا تقتصر على الفوائد الغذائية فحسببل تعدت ذلك عندما أصبح نبات السلفيوم يخضع للإشراف الملكي مباشرةً أثناء حكم أسرةباتوس والذين كانوا يعملون على أخذه من الليبيين بوصفه جزيه يجب عليهم تقديمها ،ومما يدل على أن هذا النبات كان يحظى باهتمام ملكي كبير تلك الكأس التي صور عليهااركسيلاوس الثاني وهو يراقب وزن السلفيوم وتعبئته في أكياس ، إضافة إلى أن أرستوفانالشاعر الكوميدي الأثيني كان يستعمل في مؤلفاته لفظ " سلفيوم باتوس " كما ظهرت صورةالنبات على الآثار على تاج عمود صور عليه الملك باتوس الأول وبجانبه نبات السلفيومفي شكله الكامل ، ولم تقف أهمية هذا النبات الاقتصادية عند هذا الحد عندما كان يباعبما يساوي وزنه فضة إضافة إلى أن الكميات المرسلة إلى روما تحفظ في الخزانة العامةشأنها شأن الذهب والفضة لعظم قيمتها وقدرها وما يثبت ذلك إن قيصر عندما آلت إليهالأمور وجد ألفا وخمسمائة رطل من السلفيوم في الخزانة العامة ولم تقتصر أهمية هذاالنبات على الملكية فقط.. فقد كان يمثل مصدر رزق هام للقبائل الليبية عندما كانوايبيعونه للإغريق بعد سقوط أسرة باتوس ويشير أسترابون إلى أن هناك تجارة سرية في هذاالنبات بين تجار من قوريني لعلهم من الليبيين وبين تجار من قرطاجة حيث كانوايستبدلونه بالخمر ، ناهيك على أنه كان المصدر الرئيسي لعلف مواشيهم .
· أسباب اختفائه:
يعلل بعض الباحثين أن اختفاء هذا النبات يرجع لعدة أسباب منها :
·العداء الذي كان يكنه الليبيون إلى الإغريق فقدعملوا على حرمانهم من مورد دخل عظيم فتعمدوا إتلاف جذور السلفيوم وانتزاعها منالأرض
·بعد سقوط أسرة باتوس رجعت الأرض مشاعاً بين الناسوانتهى احتكار الملوك لها ما جعل ملتزمي الضرائب يستأجرون الأرض لرعي قطعان الأغنامعليها وكما ذكرنا سالفاً إنه كان علفاً ممتازاً للماشية وحيث أن هذه المنطقة زاخرةبالمراعي فقد أتت الأغنام عليه ولم تترك له فرصة للتكاثر .
·يرجح بعض الباحثين إن اختفاءه يعود إلى تغير المناخوأن الأراضي المزروعة قد امتدت جنوباً حتى طغت على أماكن نموه بيد أن هذا السبب لايمكن تأكيده لأن مناخ هذه المنطقة لم يتغير حتى الآن وأن الأراضي المذكورة لم تزرعبشكل منتظم حتى يومنا هذا .
·لعل من أهم الأسباب لاختفاءهذا النبات الطلب المتزايد على عصير جذور السلفيوم الأمر الذي أدى إلى إتلافهاونزعها من أجل ذلك ، ومع الوقت بدأ يتضاءل محصوله شيئاً فشيئاً إلى أن اختفىبالكامل .
ويعد نبات السلفيوم نباتاً أسطوريا إذا ما اعتبرناه منالنباتات المنقرضة التي لم يعد لها أثر إلا في كتابات المؤرخين أو نقشاً على أحدالأعمدة الأثرية أو صوراً نقشت على العملات مثلما ظهر على أغلب قطع العملةالقورينايئية – تارة يظهر صورة ثمرة النبات وتارة أخرى يظهر على صورة النبات بأكمله – حتى أصبح شعاراً لها ، ويذكر ثيوفراستوس ويؤيده بليني أن هذا النبات ظهر قبلإنشاء قورينى بسبع سنوات إثر سقوط أمطار غزيرة على منطقة خليجبومبه وهي المنطقة التي نزل بها الإغريق أول مرة على أرض ليبيا ، وكان ذلك أول عهدللإغريق بهذا النبات ، وهذا لا يعني أنه لم يكن موجوداً قبل ذلك وقد عرفه الليبيونمن قبل حيث كانوا يعرفون الوقت المناسب لحصاده ومن ثم نقله إلى خارج البلاد .
وينمو هذا النباتفي المنطقة الممتدة بين الساحل والصحراء ابتداءً من منطقة خليج بومبه في الشرق وحتىمنطقة سرت في الغرب، ويصف استرابون منطقة إنتاج السلفيوم بأنها مستطيلة وجافة ويتضحمن ذلك بأنها المنطقة المتمثلة في الشريط الصحراوي الملاصق للساحل ، ويؤكد هذا أنالإغريق حاولوا تهجينه وزراعته في بلادهم ولكنهم لم يفلحوا في ذلك لأنه نبات صحراويبري .
ولنباتالسلفيوم جذر سميك طويل يغوص في الأرض وساق يبدأ نموها في فصل الربيع وهي تشبه فيحجمها ساق نبات الفيرولا وتظهر عليه الأوراقمتبادلة على جانبي الساق وأحيانا تكون متقابلة وهي تشبه إلى حد كبير أوراق البقدونسأو الكرافس، وتنتهي الساق دائماً بباقة من الزهور الصغيرة المستديرة التي تجف فينهاية الموسم وكذلك البذور التي تحتضنها الزهور ثم تأتي ريح الجنوب وتنثرها هناوهناك فوق مساحات واسعة من الأرض ، وهكذا يتم بذر محصول العام التالي دون جهد أحد . ويشير كل من ثيوفراستوس وبيليني واثينابوس بأن نبات السلفيوم له فوائد غذائيةوعلاجية متعددة
الفوائد الغذائية
1-كان يستخدم علفاً ممتازاًللماشية
2-يعتبر من الخضراوات الممتازة التي تظهر على صورمختلفة
3-تحفظ سيقانه في الخل عدة أيام بعد أن تقطع قطعاًصغيرة فتغدو من أشهى أنواع المخللات .
4-يدخل في إعدادسمك يسمى "البوربون" كوجبة غذائية.
5-ومن أهم فوائدهالغذائية ذلك العصير الذي يستخرج من جذوره وسيقانه وإن كان عصير الجذر أفضل من عصيرالساق .
· الفوائد الطبية :
1-تستخدم أوراق السلفيوم فيتوسيع الرحم وإخراج الجنين الميت
2-تستعمل الجذوركعلاج جيد لالتهابات القصبة الهوائية
3-يستخدم معالزيت لعلاج الكدمات ومع الشمع لعلاج أورام داء الخنازير
4-ولعصير السلفيوم استخدامات كثيرة منها تخفيف آلامالأعصاب وإبطال سموم الأسلحة والأفاعي وعضة الكلب ويستخدم للكحة وأمراض الأسنانوكمساعد للهضم لدى المسنين وغير ذلك من الأمراض .
· أهمية السلفيوم الاقتصادية:
إن أهمية هذا النبات لا تقتصر على الفوائد الغذائية فحسببل تعدت ذلك عندما أصبح نبات السلفيوم يخضع للإشراف الملكي مباشرةً أثناء حكم أسرةباتوس والذين كانوا يعملون على أخذه من الليبيين بوصفه جزيه يجب عليهم تقديمها ،ومما يدل على أن هذا النبات كان يحظى باهتمام ملكي كبير تلك الكأس التي صور عليهااركسيلاوس الثاني وهو يراقب وزن السلفيوم وتعبئته في أكياس ، إضافة إلى أن أرستوفانالشاعر الكوميدي الأثيني كان يستعمل في مؤلفاته لفظ " سلفيوم باتوس " كما ظهرت صورةالنبات على الآثار على تاج عمود صور عليه الملك باتوس الأول وبجانبه نبات السلفيومفي شكله الكامل ، ولم تقف أهمية هذا النبات الاقتصادية عند هذا الحد عندما كان يباعبما يساوي وزنه فضة إضافة إلى أن الكميات المرسلة إلى روما تحفظ في الخزانة العامةشأنها شأن الذهب والفضة لعظم قيمتها وقدرها وما يثبت ذلك إن قيصر عندما آلت إليهالأمور وجد ألفا وخمسمائة رطل من السلفيوم في الخزانة العامة ولم تقتصر أهمية هذاالنبات على الملكية فقط.. فقد كان يمثل مصدر رزق هام للقبائل الليبية عندما كانوايبيعونه للإغريق بعد سقوط أسرة باتوس ويشير أسترابون إلى أن هناك تجارة سرية في هذاالنبات بين تجار من قوريني لعلهم من الليبيين وبين تجار من قرطاجة حيث كانوايستبدلونه بالخمر ، ناهيك على أنه كان المصدر الرئيسي لعلف مواشيهم .
· أسباب اختفائه:
يعلل بعض الباحثين أن اختفاء هذا النبات يرجع لعدة أسباب منها :
·العداء الذي كان يكنه الليبيون إلى الإغريق فقدعملوا على حرمانهم من مورد دخل عظيم فتعمدوا إتلاف جذور السلفيوم وانتزاعها منالأرض
·بعد سقوط أسرة باتوس رجعت الأرض مشاعاً بين الناسوانتهى احتكار الملوك لها ما جعل ملتزمي الضرائب يستأجرون الأرض لرعي قطعان الأغنامعليها وكما ذكرنا سالفاً إنه كان علفاً ممتازاً للماشية وحيث أن هذه المنطقة زاخرةبالمراعي فقد أتت الأغنام عليه ولم تترك له فرصة للتكاثر .
·يرجح بعض الباحثين إن اختفاءه يعود إلى تغير المناخوأن الأراضي المزروعة قد امتدت جنوباً حتى طغت على أماكن نموه بيد أن هذا السبب لايمكن تأكيده لأن مناخ هذه المنطقة لم يتغير حتى الآن وأن الأراضي المذكورة لم تزرعبشكل منتظم حتى يومنا هذا .
·لعل من أهم الأسباب لاختفاءهذا النبات الطلب المتزايد على عصير جذور السلفيوم الأمر الذي أدى إلى إتلافهاونزعها من أجل ذلك ، ومع الوقت بدأ يتضاءل محصوله شيئاً فشيئاً إلى أن اختفىبالكامل .
تعليق