عام 2012
يتبادل رواد الإنترنت رسالة تقول إن نهاية العالم، حسب تقويم المايا، ستحدث في 21 ديسمبر/كانون الأول ،2012 وفي الولايات المتحدة تعرض دور السينما حالياً فيلماً بعنوان “2012” يصور ما سيحدث في ذلك اليوم: هزات أرضية في مختلف أرجاء العالم، وأمطار شهبية حارقة تسقط على الأرض، وتسونامي لم يشهد التاريخ له مثيلاً يتلف حاملة طائرات أمريكية عملاقة ويلقيها فوق البيت الأبيض، وجنرالات كبار في الجيش يتصلون بالمستشفيات يسألون: “هل أعددتم التجهيزات لاستقبال الحالات الطارئة”؟ ليسقط على الواحد منهم شهاب حارق، أو تجرفه موجة تسونامي.
لا عزاء لأحد، فالموت غول يتجول بسرعة البرق في العالم كله، ويجرف الجميع في طريقه، وتقول آن مارتين التي تشرف على زاوية فلكية بعنوان “اسأل فلكياً” في مجلة جامعة كورنيل، إنها تتلقى رسائل من أمهات يقلن إنهن لا يردن أن يمتن لأن أطفالهن لا يزالون صغاراً، وهن يرغبن في رؤيتهم يكبرون أمامهن، كما تتلقى رسائل من أطفال صغار يقولون فيها إنهم لا يزالون صغارا ولا يريدون الموت.
وحالة الذعر تسيطر على الجميع في الولايات المتحدة، وقد ساهمت هوليوود والإنترنت في ترويجها. وقبل مدة قدمت قناة “ديسكفري” برنامجاً قالت فيه: “إن عام 2012 هو السنة التي تعود فيها الساعة الكونية إلى الصفر، وتتحول آمال البشر وأحلامهم إلى صفر”. ولكن، هل صحيح ما يقوله هؤلاء، وهل سينتهي العالم في 21 ديسمبر 2012؟ الواقع أن المايا لا يزعمون أن 21 ديسمبر 2012 هو نهاية العالم، ولكنه نهاية تقويمهم الذي بدأ في عام 3014 قبل الميلاد، في اليوم الذي يعتقدون أنه بداية الخلق، وبداية دورة جديدة لهذا التقويم. وقد لاحظ الفلكيون تزامن الحدث مع سلسلة من الاتصالات الفلكية الغريبة من بينها اتصال لا يحدث إلا مرة واحدة كل 25800 سنة، يضاف إلى ذلك ظهور الشمس في ذلك العام وكأنها تشرق من وسط مجرة درب التبانة، وما يشاع عن الكوكب أكس الذي يقترب حاليا من الأرض ويعترض مدارها عام ،2012 وتأثيرات كوكب المشتري، وخرجوا من ذلك كله بنتيجة هي: إن نهاية العالم باتت وشيكة ونسبوها إلى المايا.
والمايا معروفون بمهارتهم في علم الفلك، وعام 2012 سيمثل بالنسبة لهم نهاية دورة فلكية هي نهاية تقويمهم، ونهاية الدورة الفلكية بالنسبة لهم تعني “التحول” الذي لا ينبغي بالضرورة أن يكون سلبياً ومدمراً، ومع ذلك فإن قناة ديسكفري فسرت التحول في برنامج قدمته بعنوان: “فك ألغاز الماضي نهاية العالم عام 2102” بأن الاتصالات الفلكية في ذلك العام ستؤدي إلى حدوث اختلالات معناطيسية تؤدي إلى تغيير مكان القطبين الشمالي والجنوبي وقالت: “إن التغير سيتم بسرعة، وخلال أيام، وربما ساعات، ويتغير مكان القطبين وتحدث كارثة عالمية” ولكن العلماء يقولون إن التحول سيكون بمعدل درجة واحدة، وهذا الأمر يحدث كل مليون سنة، وقد تغير مكان القطب الشمالي حتى الآن بما يزيد على 23 درجة من دون أن ينتهي العالم.
ونهاية العالم لا يعرفها إلا الله الذي خلق هذا العالم، وسبحانه وتعالى لم يعط علمه لأحد.
صالح الخريبي
لا عزاء لأحد، فالموت غول يتجول بسرعة البرق في العالم كله، ويجرف الجميع في طريقه، وتقول آن مارتين التي تشرف على زاوية فلكية بعنوان “اسأل فلكياً” في مجلة جامعة كورنيل، إنها تتلقى رسائل من أمهات يقلن إنهن لا يردن أن يمتن لأن أطفالهن لا يزالون صغاراً، وهن يرغبن في رؤيتهم يكبرون أمامهن، كما تتلقى رسائل من أطفال صغار يقولون فيها إنهم لا يزالون صغارا ولا يريدون الموت.
وحالة الذعر تسيطر على الجميع في الولايات المتحدة، وقد ساهمت هوليوود والإنترنت في ترويجها. وقبل مدة قدمت قناة “ديسكفري” برنامجاً قالت فيه: “إن عام 2012 هو السنة التي تعود فيها الساعة الكونية إلى الصفر، وتتحول آمال البشر وأحلامهم إلى صفر”. ولكن، هل صحيح ما يقوله هؤلاء، وهل سينتهي العالم في 21 ديسمبر 2012؟ الواقع أن المايا لا يزعمون أن 21 ديسمبر 2012 هو نهاية العالم، ولكنه نهاية تقويمهم الذي بدأ في عام 3014 قبل الميلاد، في اليوم الذي يعتقدون أنه بداية الخلق، وبداية دورة جديدة لهذا التقويم. وقد لاحظ الفلكيون تزامن الحدث مع سلسلة من الاتصالات الفلكية الغريبة من بينها اتصال لا يحدث إلا مرة واحدة كل 25800 سنة، يضاف إلى ذلك ظهور الشمس في ذلك العام وكأنها تشرق من وسط مجرة درب التبانة، وما يشاع عن الكوكب أكس الذي يقترب حاليا من الأرض ويعترض مدارها عام ،2012 وتأثيرات كوكب المشتري، وخرجوا من ذلك كله بنتيجة هي: إن نهاية العالم باتت وشيكة ونسبوها إلى المايا.
والمايا معروفون بمهارتهم في علم الفلك، وعام 2012 سيمثل بالنسبة لهم نهاية دورة فلكية هي نهاية تقويمهم، ونهاية الدورة الفلكية بالنسبة لهم تعني “التحول” الذي لا ينبغي بالضرورة أن يكون سلبياً ومدمراً، ومع ذلك فإن قناة ديسكفري فسرت التحول في برنامج قدمته بعنوان: “فك ألغاز الماضي نهاية العالم عام 2102” بأن الاتصالات الفلكية في ذلك العام ستؤدي إلى حدوث اختلالات معناطيسية تؤدي إلى تغيير مكان القطبين الشمالي والجنوبي وقالت: “إن التغير سيتم بسرعة، وخلال أيام، وربما ساعات، ويتغير مكان القطبين وتحدث كارثة عالمية” ولكن العلماء يقولون إن التحول سيكون بمعدل درجة واحدة، وهذا الأمر يحدث كل مليون سنة، وقد تغير مكان القطب الشمالي حتى الآن بما يزيد على 23 درجة من دون أن ينتهي العالم.
ونهاية العالم لا يعرفها إلا الله الذي خلق هذا العالم، وسبحانه وتعالى لم يعط علمه لأحد.
تعليق