رحيل الحارثي يفجع الوسط الأكاديمي والثقافي في مكة
شبهة انتحار أستاذ جامعي في مكة المكرمة
عثر أمس على الدكتور ناصر الحارثي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية في جامعة أم القرى (في العقد الخامس من العمر) جثة هامدة داخل مكتبه الخاص في منزله وسط حي العوالي في مكة المكرمة. وتقود المعلومات الأولية إلى الاشتباه بانتحار المتوفى الذي قضى خنقا بالشماغ حول رقبته.
وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن بلاغا ورد بأن المتوفى الحارثي لم يغادر مكتبه منذ يومين، ما دفع أسرته إلى الاستعانة بالدفاع المدني لاقتحام المكتب.
وبين الميمان أن الأدلة الجنائية رفعت العينات المادية في موقع الحادث وسيتم إخضاعها للفحص المخبري بغية التأكد من الملابسات والدوافع الفعلية للوفاة، ولا يزال التحقيق جاريا.
وأفاد ذوو المتوفى أن الحارثي دأب على قضاء ساعات طويلة وربما أكثر من يوم في مكتبه المنزلي بين الكتب والبحث.
وأكدت مصادر «عكاظ» أن جامعة أم القرى أصدرت منذ يومين قراراً يقضي بتعيين الدكتور ناصر الحارثي رئيسا لقسم التاريخ والحضارة الإسلامية، إلا أن الراحل لم يباشر مهام عمله، ولم يبدأ التنفيذ الفعلي للقرار.
وبينت المصادر ذاتها أن الحارثي لم يكن يعاني سوى من مرض السكري، ولم يلاحظ عليه طيلة تواجده في الجامعة أية آثار لأمراض نفسية.
وبين لـ«عكاظ» أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس والذي يعتبر أقرب صديق للمتوفى أنه مستبعد شبهة الانتحار.
وأوضح الدهاس أنه التقى الراحل قبل ثلاثة أيام، وكان الإعياء والتعب الشديد واضحين عليه، مضيفا بالقول: «عند سؤالي للراحل عن تردي صحته رد بأن مرض السكري أتعبه».
ووصف زملاء الأكاديمي رحيله بالخسارة الكبيرة، إذ يعد واحدا من علماء الآثار، ترك بصمات مهمة وأثرى المكتبة البحثية.
وبين مدير مكتب الآثار في مكة المكرمة عبدالرحمن الثبيتي أنه فوجئ وفجع بخبر وفاة صديقه، قائلا: «كان آخر اتصال مع الفقيد قبل يومين، حيث أبلغته بحضور اجتماع في الهيئة العامة للسياحة كان مقررا له الأسبوع المقبل، ورتبنا للحضور سويا».
ويرى الثبيتي أن الراحل كان عالما في حقل الآثار، مشيرا إلى أن بوفاته فقدت الهيئة العامة للسياحة أحد أبرز العلماء في المملكة.
وقال عميد كلية خدمة المجتمع الدكتور عادل غباشي الذي تحدث بصعوبة متأثرا برحيل رفيقه: «زاملته في الجامعة عندما كنا طلابا مع بعضنا وكذلك في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، وقد كنا نذهب للخارج سويا للبحث وجمع المادة العلمية وهو محبوب من الجميع عطوف على طلابه بشكل ملفت للنظر».
الحديث الأخير
في الثامن عشر من رمضان الماضي أطلق الدكتور ناصر الحارثي آخر إصداراته التي تعنى بتاريخ مكة المكرمة تحت مسمى «الآثار الإسلامية في مكة المكرمة»، وأصدر أستاذ الآثار الإسلامية، باكورة أعماله الذي جمع فيه جهد 25 عاما من البحث والتنقيب عن آثار مكة المكرمة.
وكان الدكتور ناصر الحارثي تحدث لـ«عكاظ» منتصف شهر رمضان الماضي، حيث ذكر أن الكتاب ضم أكثر من 400 وثيقة، وجاء في ثمانية فصول، لخص فيه ما توصلت إليه دراسته لآثار مكة المكرمة، وما تكتنزه البلدة المقدسة من معالم تاريخية وأثرية.
شبهة انتحار أستاذ جامعي في مكة المكرمة
عثر أمس على الدكتور ناصر الحارثي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية في جامعة أم القرى (في العقد الخامس من العمر) جثة هامدة داخل مكتبه الخاص في منزله وسط حي العوالي في مكة المكرمة. وتقود المعلومات الأولية إلى الاشتباه بانتحار المتوفى الذي قضى خنقا بالشماغ حول رقبته.
وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن بلاغا ورد بأن المتوفى الحارثي لم يغادر مكتبه منذ يومين، ما دفع أسرته إلى الاستعانة بالدفاع المدني لاقتحام المكتب.
وبين الميمان أن الأدلة الجنائية رفعت العينات المادية في موقع الحادث وسيتم إخضاعها للفحص المخبري بغية التأكد من الملابسات والدوافع الفعلية للوفاة، ولا يزال التحقيق جاريا.
وأفاد ذوو المتوفى أن الحارثي دأب على قضاء ساعات طويلة وربما أكثر من يوم في مكتبه المنزلي بين الكتب والبحث.
وأكدت مصادر «عكاظ» أن جامعة أم القرى أصدرت منذ يومين قراراً يقضي بتعيين الدكتور ناصر الحارثي رئيسا لقسم التاريخ والحضارة الإسلامية، إلا أن الراحل لم يباشر مهام عمله، ولم يبدأ التنفيذ الفعلي للقرار.
وبينت المصادر ذاتها أن الحارثي لم يكن يعاني سوى من مرض السكري، ولم يلاحظ عليه طيلة تواجده في الجامعة أية آثار لأمراض نفسية.
وبين لـ«عكاظ» أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس والذي يعتبر أقرب صديق للمتوفى أنه مستبعد شبهة الانتحار.
وأوضح الدهاس أنه التقى الراحل قبل ثلاثة أيام، وكان الإعياء والتعب الشديد واضحين عليه، مضيفا بالقول: «عند سؤالي للراحل عن تردي صحته رد بأن مرض السكري أتعبه».
ووصف زملاء الأكاديمي رحيله بالخسارة الكبيرة، إذ يعد واحدا من علماء الآثار، ترك بصمات مهمة وأثرى المكتبة البحثية.
وبين مدير مكتب الآثار في مكة المكرمة عبدالرحمن الثبيتي أنه فوجئ وفجع بخبر وفاة صديقه، قائلا: «كان آخر اتصال مع الفقيد قبل يومين، حيث أبلغته بحضور اجتماع في الهيئة العامة للسياحة كان مقررا له الأسبوع المقبل، ورتبنا للحضور سويا».
ويرى الثبيتي أن الراحل كان عالما في حقل الآثار، مشيرا إلى أن بوفاته فقدت الهيئة العامة للسياحة أحد أبرز العلماء في المملكة.
وقال عميد كلية خدمة المجتمع الدكتور عادل غباشي الذي تحدث بصعوبة متأثرا برحيل رفيقه: «زاملته في الجامعة عندما كنا طلابا مع بعضنا وكذلك في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، وقد كنا نذهب للخارج سويا للبحث وجمع المادة العلمية وهو محبوب من الجميع عطوف على طلابه بشكل ملفت للنظر».
الحديث الأخير
في الثامن عشر من رمضان الماضي أطلق الدكتور ناصر الحارثي آخر إصداراته التي تعنى بتاريخ مكة المكرمة تحت مسمى «الآثار الإسلامية في مكة المكرمة»، وأصدر أستاذ الآثار الإسلامية، باكورة أعماله الذي جمع فيه جهد 25 عاما من البحث والتنقيب عن آثار مكة المكرمة.
وكان الدكتور ناصر الحارثي تحدث لـ«عكاظ» منتصف شهر رمضان الماضي، حيث ذكر أن الكتاب ضم أكثر من 400 وثيقة، وجاء في ثمانية فصول، لخص فيه ما توصلت إليه دراسته لآثار مكة المكرمة، وما تكتنزه البلدة المقدسة من معالم تاريخية وأثرية.
لا نقول سوى
لا حول ولا قوة الا بالله
تعليق