السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مقالة لاحد الصحف
وهي للمناقشة
يوجد كلام مهم جدا
اجبد - قديما قيل ان الحاجة أم الاختراع ، ولكن الاختراع هنا يختلف من شخص لاخر ، فهناك فئة من المواطنين رغم مخالفته ، اختراعها في مكافحة الفقر هو البحث عن الدفائن ، فنجد ان لا هم لهذه الفئة سوى الحديث عن مواقع تحتوي على الذهب والاثريات ، فنجدهم يدّعون معرفة معاني الاشارات والرموز التي كثيرا ما توجد في الاماكن الاثرية ، او حتى يدّعون انهم على دراية في كيفية التصدي للرصد المكون من الجن ، ولا تبقى هذه الادعاءات مجرد كلام بل تتحول الى افعال ، اذ ينشط هواة البحث عن الدفائن في ظلام الليل كالخفافيش ، فيجوبون الاماكن الاثرية والمقابر ، وفي بعض الاحيان الخرابات ليعيثوا فيها فسادا وتخريبا وحفرا دون كلل او ملل ، وهم على موعد مع المجهول ، اوعلى امل في ان يجدوا شيئا من الاثريات او الكنوز لتنتشلهم من فاقة الفقر والعوز ، الا ان هؤلاء كثيرا ما يلتقوا مع المصائب والكوارث بدلا من الذهب والجواهر ، فنسمع عن شخص انهالت عليه حفرة فمات ، واخر تعرض لعملية نصب واحتيال ، وآخر القي القبض عليه متلبسا في قضية البحث عن الدفائن والموميات ، ورغم ذلك فان من تسنح له فرصة التكرار من هؤلاء الهواة لا يتوانى عن العودة مرة ثانية وثالثة لكي يمارس
هوايته غير آبه بالمخاطر التي قد يتعرض لها او التي قد تواجهه ، حيث ان هوايته هذه قد اصبحت عادة متاصلة به ، اشبه ما تكون بمرض مزمن ، فهي إن لم تكن هواية فهي هوس.. "فهو يريد الحصول على المال بأقصر الطرق وأسرعها ، وحلمه بان يكون غنيا في يوم وليلة ، والنتيجة دائما خسارة الاموال وهدر الوقت ، وربما ضياع العمر ايضا ، فالطريق طويل ومليىء بالمخاطر والقصص الخرافية عن حراس المال امثال"شمهروش والجني الازرق والمارد العبد" وهذه القصص مترسخة في عقول هؤلاء الهواة ، والتوكل على الدجال فاق التوكل على الله عندهم ، كل ذلك جعل الامر محزنا ومضحكا في نفس الوقت ، محزنا لان الكثير من جهد هواة البحث عن الكنوز تذهب هدرا دون فائدة ، ومضحكا لان قصص هؤلاء الهواة تشبه في مضمونها قصص السندباد وعلي بابا .
هذه مقالة لاحد الصحف
وهي للمناقشة
يوجد كلام مهم جدا
اجبد - قديما قيل ان الحاجة أم الاختراع ، ولكن الاختراع هنا يختلف من شخص لاخر ، فهناك فئة من المواطنين رغم مخالفته ، اختراعها في مكافحة الفقر هو البحث عن الدفائن ، فنجد ان لا هم لهذه الفئة سوى الحديث عن مواقع تحتوي على الذهب والاثريات ، فنجدهم يدّعون معرفة معاني الاشارات والرموز التي كثيرا ما توجد في الاماكن الاثرية ، او حتى يدّعون انهم على دراية في كيفية التصدي للرصد المكون من الجن ، ولا تبقى هذه الادعاءات مجرد كلام بل تتحول الى افعال ، اذ ينشط هواة البحث عن الدفائن في ظلام الليل كالخفافيش ، فيجوبون الاماكن الاثرية والمقابر ، وفي بعض الاحيان الخرابات ليعيثوا فيها فسادا وتخريبا وحفرا دون كلل او ملل ، وهم على موعد مع المجهول ، اوعلى امل في ان يجدوا شيئا من الاثريات او الكنوز لتنتشلهم من فاقة الفقر والعوز ، الا ان هؤلاء كثيرا ما يلتقوا مع المصائب والكوارث بدلا من الذهب والجواهر ، فنسمع عن شخص انهالت عليه حفرة فمات ، واخر تعرض لعملية نصب واحتيال ، وآخر القي القبض عليه متلبسا في قضية البحث عن الدفائن والموميات ، ورغم ذلك فان من تسنح له فرصة التكرار من هؤلاء الهواة لا يتوانى عن العودة مرة ثانية وثالثة لكي يمارس
هوايته غير آبه بالمخاطر التي قد يتعرض لها او التي قد تواجهه ، حيث ان هوايته هذه قد اصبحت عادة متاصلة به ، اشبه ما تكون بمرض مزمن ، فهي إن لم تكن هواية فهي هوس.. "فهو يريد الحصول على المال بأقصر الطرق وأسرعها ، وحلمه بان يكون غنيا في يوم وليلة ، والنتيجة دائما خسارة الاموال وهدر الوقت ، وربما ضياع العمر ايضا ، فالطريق طويل ومليىء بالمخاطر والقصص الخرافية عن حراس المال امثال"شمهروش والجني الازرق والمارد العبد" وهذه القصص مترسخة في عقول هؤلاء الهواة ، والتوكل على الدجال فاق التوكل على الله عندهم ، كل ذلك جعل الامر محزنا ومضحكا في نفس الوقت ، محزنا لان الكثير من جهد هواة البحث عن الكنوز تذهب هدرا دون فائدة ، ومضحكا لان قصص هؤلاء الهواة تشبه في مضمونها قصص السندباد وعلي بابا .
تعليق