[overline]( دلمون ) ( تايلوس ) ( ارادوس )[/overline]
عندما وصلت طلائع جيوش الاسكندر المقدوني الجرارة إلى مشارف الخليج في حوالي العام 321 قبل الميلاد كانت مملكة (ديلمون) الكبرى قد اندثرت تقريبا ونشأت على أنقاضها مملكة صغيرة جديدة سميت باللغة الكلدانية (تايلوس) تنمو إلى جانبها مستوطنة بشرية صغيرة أيضا في شبه استقلال عنها هي مستوطنة (ارادوس) التي تسمى الآن (المحرق) والتي قيل أن اسم قرية عراد في المحرق جاء من اسمها...
وعلى كل حال فجيوش الاسكندر المقدوني المخيفة بما تحمله من موت ودمار وخراب لم تصل إلى هذه المملكة الصغيرة الناشئة (تايلوس) وما وصل إليها فعلا كان بعثة استكشافية ضمت إلى جانب القادة العسكريين عددا من المؤرخين والمفكرين والبحارة والتجار.
وثمة من هؤلاء من كتب فيما بعد عن (تايلوس) بكثير من الإعجاب والدهشة يتمتع بالكثير من المواهب والنشاط.
لقد كانت (مملكة ديلمون) بمثابة الأم التاريخية لمملكة (تايلوس) والحقيقة أن ديلمون-الأم كانت خلال عصورها الزاهرة جمعت الكثير من ثقافات ومعارف الحضارات المعاصرة وتأثرت بها وأثرت هي بدورها في هذه الحضارات ومع أن انقراضها أو اندثارها ما يزال يكتنفه الكثير من الغموض عند المؤرخين إلا أنها ورغم قسوة هذا الاندثار المريع استطاعت أن تحتفظ بالكثير من معارفها ومأثوراتها لابنتها التاريخية (تايلوس) وهذا الاندثار المريع استطاعت أن تحتفظ بالكثير من معارفها ومأثوراتها لابنتها (تايلوس) وهذا تماما ما وجده رجال الاسكندر المقدوني عندما وصلوا (تايلوس) التي وان كانت اصغر من (مملكة ديلمون) إلا أنها استطاعت أن تستقطب إعجاب الإغريق اليونانيين وتؤثر فيهم واحتلت بذلك مكانة جيدة في نتاجاتهم التاريخية عن تلك المرحلة من تاريخ العالم. كانت الإمبراطورية الآشورية قد بدأت التعبير عن نفوذها وقوتها عندما نشأت في بلاد ما بين النهرين على أنقاض الإمبراطورية الاكدية...
بدأت التعبير عن نفوذها وقوتها بالمطالبة بالسيادة على (ديلمون) عام 1260 قبل الميلاد واعتبارها جزء لا يتجزأ من الإمبراطورية الآشورية الناهضة لاجتياح العالم بقوة السيف والفتك والدمار.
غير أن (مملكة ديلمون) استطاعت بحنكة ملوكها ورجال جولتها أن تمتص النزعة الاستعمارية الآشورية التي أعلنها احد أوائل أباطرة آشور واسمه (توكولتي_اورنا) وكل الذين جاءوا بعده من الأباطرة.. وهكذا صد ملوك (ديلمون) جيوش الآشوريين بهداياهم التي كانوا يرسلوها إلى أباطرة آشور الدمويين وظل الحال علي ما هو عليه حتى مجئ سرجون الآشوري المشهور بحبه لسفك الدماء وإثارة لقتل والدمار أينما حل وحيثما استطاعت جنوده الغازية أن تصل وثمة نقش من عهد سرجون الآشوري هذا (722-705 قبل الميلاد) يقول واصفا طبيعة العلاقة السياسية بين إمبراطوريته ومملكة ديلمون ان اوبري ملك ديلمون الذي يعيش كالسمكة على بعد ثلاثين ساعة ومثلها معها وسط البحر في مطلع الشمس سمع عن قدرتي العظمى فحمل إلي هداياه أما سنحاريب الثاني بن سرجون الثاني الآشوري فيقول أيضا في نقش آخر انه عندما خرب بابل ودمرها تدميرا تاما سنة 689 قبل الميلاد أرسل أجزاء من أنقاض هذه المدينة الحصينة إلى ديلمون... وان الديلمونيين فتكي فحملوا إلى آشور هداياهم وذخائرهم وأرسلوا معها الصناع والحرفيين...!
عندما وصلت طلائع جيوش الاسكندر المقدوني الجرارة إلى مشارف الخليج في حوالي العام 321 قبل الميلاد كانت مملكة (ديلمون) الكبرى قد اندثرت تقريبا ونشأت على أنقاضها مملكة صغيرة جديدة سميت باللغة الكلدانية (تايلوس) تنمو إلى جانبها مستوطنة بشرية صغيرة أيضا في شبه استقلال عنها هي مستوطنة (ارادوس) التي تسمى الآن (المحرق) والتي قيل أن اسم قرية عراد في المحرق جاء من اسمها...
وعلى كل حال فجيوش الاسكندر المقدوني المخيفة بما تحمله من موت ودمار وخراب لم تصل إلى هذه المملكة الصغيرة الناشئة (تايلوس) وما وصل إليها فعلا كان بعثة استكشافية ضمت إلى جانب القادة العسكريين عددا من المؤرخين والمفكرين والبحارة والتجار.
وثمة من هؤلاء من كتب فيما بعد عن (تايلوس) بكثير من الإعجاب والدهشة يتمتع بالكثير من المواهب والنشاط.
لقد كانت (مملكة ديلمون) بمثابة الأم التاريخية لمملكة (تايلوس) والحقيقة أن ديلمون-الأم كانت خلال عصورها الزاهرة جمعت الكثير من ثقافات ومعارف الحضارات المعاصرة وتأثرت بها وأثرت هي بدورها في هذه الحضارات ومع أن انقراضها أو اندثارها ما يزال يكتنفه الكثير من الغموض عند المؤرخين إلا أنها ورغم قسوة هذا الاندثار المريع استطاعت أن تحتفظ بالكثير من معارفها ومأثوراتها لابنتها التاريخية (تايلوس) وهذا الاندثار المريع استطاعت أن تحتفظ بالكثير من معارفها ومأثوراتها لابنتها (تايلوس) وهذا تماما ما وجده رجال الاسكندر المقدوني عندما وصلوا (تايلوس) التي وان كانت اصغر من (مملكة ديلمون) إلا أنها استطاعت أن تستقطب إعجاب الإغريق اليونانيين وتؤثر فيهم واحتلت بذلك مكانة جيدة في نتاجاتهم التاريخية عن تلك المرحلة من تاريخ العالم. كانت الإمبراطورية الآشورية قد بدأت التعبير عن نفوذها وقوتها عندما نشأت في بلاد ما بين النهرين على أنقاض الإمبراطورية الاكدية...
بدأت التعبير عن نفوذها وقوتها بالمطالبة بالسيادة على (ديلمون) عام 1260 قبل الميلاد واعتبارها جزء لا يتجزأ من الإمبراطورية الآشورية الناهضة لاجتياح العالم بقوة السيف والفتك والدمار.
غير أن (مملكة ديلمون) استطاعت بحنكة ملوكها ورجال جولتها أن تمتص النزعة الاستعمارية الآشورية التي أعلنها احد أوائل أباطرة آشور واسمه (توكولتي_اورنا) وكل الذين جاءوا بعده من الأباطرة.. وهكذا صد ملوك (ديلمون) جيوش الآشوريين بهداياهم التي كانوا يرسلوها إلى أباطرة آشور الدمويين وظل الحال علي ما هو عليه حتى مجئ سرجون الآشوري المشهور بحبه لسفك الدماء وإثارة لقتل والدمار أينما حل وحيثما استطاعت جنوده الغازية أن تصل وثمة نقش من عهد سرجون الآشوري هذا (722-705 قبل الميلاد) يقول واصفا طبيعة العلاقة السياسية بين إمبراطوريته ومملكة ديلمون ان اوبري ملك ديلمون الذي يعيش كالسمكة على بعد ثلاثين ساعة ومثلها معها وسط البحر في مطلع الشمس سمع عن قدرتي العظمى فحمل إلي هداياه أما سنحاريب الثاني بن سرجون الثاني الآشوري فيقول أيضا في نقش آخر انه عندما خرب بابل ودمرها تدميرا تاما سنة 689 قبل الميلاد أرسل أجزاء من أنقاض هذه المدينة الحصينة إلى ديلمون... وان الديلمونيين فتكي فحملوا إلى آشور هداياهم وذخائرهم وأرسلوا معها الصناع والحرفيين...!
تعليق