الموضوع منقول :
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق الدارالبيضاء بالمغرب ، يومه الثلاثاء 27 فبراير 2007 ، ندوة علمية افتتحها السيد العميد سعيد بناني، تحت عنوان " الكنز، مقاربة تاريخية وسوسيولوجية"
بمشاركة الأساتذة : محمد ياسر الهلالي بموضوع "الكنزيون في المغرب أواخر العصر الوسيط " ورشيد كناني بمحاضرة " الأزمة المالية ببلاد المغرب على عهد السلطانيين الحسن الأول وولده عبدالعزيز وأثرها في شيوع ظاهرة الاكتناز بالمغرب" والمصطفى الدقاري ومحاضرته " التقييدة بين الدلالي والعجائبي". وأدار الندوة الأستاذ محمد الزرهوني وذلك بالمدرج المتعدد الاختصاصات.
بعد كلمات الترحيب بالمشاركين والتعبير عن تشجيع الكلية لمثل هذه المبادرات العلمية التشاركية، التي تندرج ضمن سياسة المؤسسة المرتكزة على الانفتاح على المحيط السوسيوثقافي، وإشراك فعاليات ثقافية ووطنية في تنشيط الملتقيات العلمية في الكلية؛ عدّد السيد العميد مختلف التجهيزات والبنيات التحتية التي تتوفر عليها الكلية والتي تضعها رهن إشارة الأساتذة والطلبة وفعاليات الحقول المعرفية الوطنية.
استهل الأستاذ محمد ياسر الهلالي مداخلته بالتركيز على راهنية موضوع الكنز مشيرا إلى بعض المقالات التي تناولت الموضوع في الصحافة الوطنية، كما عدّد المصادر التي تحدثت عن الكنز ــ على قلتها ــ وهي مصادر فقهية وتاريخية وجغرافية وصوفية مثل كتاب الحسن الوزان "وصف إفريقيا"، و"مدخل ابن الحاج" وكتاب كاربخال مارمول "إفريقيا "، و كتاب " قواعد التصوف " لمحمد زروق وغيرها من المصادر... بالإضافة إلى كتب الكيمياء المرتبطة بالسحر والتعزيم. واستشهد بما قاله بول باسكون بأننا لو أنصتنا للمغاربة فلربما اعتقدنا أن المغرب مستودع عجائبي للكنوز. وعمل الأستاذ المتدخل على تناول عدة قضايا بالدراسة والتحليل فعرّف بالكنزيين ووضعيتهم الاجتماعية، والأسباب التي دفعتهم إلى البحث عن الكنوز ، كما تتبع خطوات الكنزيين من حيث الوسائل التي سخروها لعملهم خاصة التقاييد التي تدل على أماكن الكنوز، والحيل التي استعملوها في هذا الباب، والأماكن التي اختاروها للتنقيب، وزمن التنقيب. كما تحدث الأستاذ الهلالي عن التعازيم وطرق السحر التي لجأ إليها بعض الكنزيين لاستخراج الكنز، وكذلك الوسائل المادية للوصول إلى الكنز. وفي الأخير وقف مع نظرة الفقهاء والصوفية للكنزيين خاصة نقد ابن خلدون لعملية التنقيب عن الكنوز. ليخلص الأستاذ الهلالي في آخر مداخلته إلى أن موضوع الكنز يرتبط بموضوع العقليات والذهنيات أكثر من ارتباطه بالواقع.
تناولت محاضرة الأستاذ كناني " الأزمة المالية ببلاد المغرب على عهد السلطانيين الحسن الأول وولده عبدالعزيز وأثرها في شيوع ظاهرة الاكتناز بالمغرب"، حيث بين انعدام الوعي بشريحة المكتنزين والباحثين عن الكنز في الكتابة التاريخية، وأكد أن ظاهرة الاكتناز قد شاعت منذ هزيمة إيسلي، التي أرهقت الخزينة العامة للدولة مما أدى إلى ارتفاع الضرائب مما أدى بالأهالي إلى دفن أموالهم وكتابة التقييدة لمعرفة مكانها. كما اعتبر الحرْكات سببا في الاكتناز الذي تورط فيه أهل الجاه أيضا.
أما الأستاذ مصطفى الدقاري فقد استهل مداخلته بقراءة تقييدة . ثم قام بطرح سؤال التجنيس ليؤكد بأنه يمكن أن نجنس هذا النص ضمن جنس "المنقبة" باعتباره "تقيدة"، أو بعبارة أخرى، فالنص "تقييدة" تنتمي إلى "المناقب". ليقوم بعد ذلك بتحليل التقييدة تحليلا سيميوطيقيا.
وقد أعقب المحاضرات نقاشا علميا مثمرا وهادفا حول مختلف جوانب وقضايا موضوع الندوة، شارك فيه أساتذة شعبة التاريخ وطلبتها وحضور متنوع من المهتمين.
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق الدارالبيضاء بالمغرب ، يومه الثلاثاء 27 فبراير 2007 ، ندوة علمية افتتحها السيد العميد سعيد بناني، تحت عنوان " الكنز، مقاربة تاريخية وسوسيولوجية"
بمشاركة الأساتذة : محمد ياسر الهلالي بموضوع "الكنزيون في المغرب أواخر العصر الوسيط " ورشيد كناني بمحاضرة " الأزمة المالية ببلاد المغرب على عهد السلطانيين الحسن الأول وولده عبدالعزيز وأثرها في شيوع ظاهرة الاكتناز بالمغرب" والمصطفى الدقاري ومحاضرته " التقييدة بين الدلالي والعجائبي". وأدار الندوة الأستاذ محمد الزرهوني وذلك بالمدرج المتعدد الاختصاصات.
بعد كلمات الترحيب بالمشاركين والتعبير عن تشجيع الكلية لمثل هذه المبادرات العلمية التشاركية، التي تندرج ضمن سياسة المؤسسة المرتكزة على الانفتاح على المحيط السوسيوثقافي، وإشراك فعاليات ثقافية ووطنية في تنشيط الملتقيات العلمية في الكلية؛ عدّد السيد العميد مختلف التجهيزات والبنيات التحتية التي تتوفر عليها الكلية والتي تضعها رهن إشارة الأساتذة والطلبة وفعاليات الحقول المعرفية الوطنية.
استهل الأستاذ محمد ياسر الهلالي مداخلته بالتركيز على راهنية موضوع الكنز مشيرا إلى بعض المقالات التي تناولت الموضوع في الصحافة الوطنية، كما عدّد المصادر التي تحدثت عن الكنز ــ على قلتها ــ وهي مصادر فقهية وتاريخية وجغرافية وصوفية مثل كتاب الحسن الوزان "وصف إفريقيا"، و"مدخل ابن الحاج" وكتاب كاربخال مارمول "إفريقيا "، و كتاب " قواعد التصوف " لمحمد زروق وغيرها من المصادر... بالإضافة إلى كتب الكيمياء المرتبطة بالسحر والتعزيم. واستشهد بما قاله بول باسكون بأننا لو أنصتنا للمغاربة فلربما اعتقدنا أن المغرب مستودع عجائبي للكنوز. وعمل الأستاذ المتدخل على تناول عدة قضايا بالدراسة والتحليل فعرّف بالكنزيين ووضعيتهم الاجتماعية، والأسباب التي دفعتهم إلى البحث عن الكنوز ، كما تتبع خطوات الكنزيين من حيث الوسائل التي سخروها لعملهم خاصة التقاييد التي تدل على أماكن الكنوز، والحيل التي استعملوها في هذا الباب، والأماكن التي اختاروها للتنقيب، وزمن التنقيب. كما تحدث الأستاذ الهلالي عن التعازيم وطرق السحر التي لجأ إليها بعض الكنزيين لاستخراج الكنز، وكذلك الوسائل المادية للوصول إلى الكنز. وفي الأخير وقف مع نظرة الفقهاء والصوفية للكنزيين خاصة نقد ابن خلدون لعملية التنقيب عن الكنوز. ليخلص الأستاذ الهلالي في آخر مداخلته إلى أن موضوع الكنز يرتبط بموضوع العقليات والذهنيات أكثر من ارتباطه بالواقع.
تناولت محاضرة الأستاذ كناني " الأزمة المالية ببلاد المغرب على عهد السلطانيين الحسن الأول وولده عبدالعزيز وأثرها في شيوع ظاهرة الاكتناز بالمغرب"، حيث بين انعدام الوعي بشريحة المكتنزين والباحثين عن الكنز في الكتابة التاريخية، وأكد أن ظاهرة الاكتناز قد شاعت منذ هزيمة إيسلي، التي أرهقت الخزينة العامة للدولة مما أدى إلى ارتفاع الضرائب مما أدى بالأهالي إلى دفن أموالهم وكتابة التقييدة لمعرفة مكانها. كما اعتبر الحرْكات سببا في الاكتناز الذي تورط فيه أهل الجاه أيضا.
أما الأستاذ مصطفى الدقاري فقد استهل مداخلته بقراءة تقييدة . ثم قام بطرح سؤال التجنيس ليؤكد بأنه يمكن أن نجنس هذا النص ضمن جنس "المنقبة" باعتباره "تقيدة"، أو بعبارة أخرى، فالنص "تقييدة" تنتمي إلى "المناقب". ليقوم بعد ذلك بتحليل التقييدة تحليلا سيميوطيقيا.
وقد أعقب المحاضرات نقاشا علميا مثمرا وهادفا حول مختلف جوانب وقضايا موضوع الندوة، شارك فيه أساتذة شعبة التاريخ وطلبتها وحضور متنوع من المهتمين.
تعليق