إن صاحب هذه الدار هو أحد بني النجار من الخزرج وفي هذه الدار كان نزول الرسول صلى الله عليه وسلم أول مقدمه إلى داخل المدينة من قباء .. وقد أقام فيها مدة تتراوح بين سبعة أشهر واثني عشر شهراً. وكان منزله من الدار بسفلها على ما رواه ابن هشام.
وفي صحيح مسلم أنه انتقل بعد ذلك إلى علوها وتاريخ بناء هذه الدار مجهول. وهناك رواية تقول: إن بانيها الأول هو تبع أبو كرب حين قدومه إلى المدينة.
واسمه تبان أسعد لما مر بالمدينة وترك فيها أربعمائة عالم وكتب كتاباً للنبي صلى الله عليه وسلم ودفعه إلى كبيرهم وكتب كتاباً فيه إسلامه جاء فيه ما نصه حرفياً:
شهدت على أحمـد أنـه رسول من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره لكنت وزيراً له وابن عـم
وسأله أن يدفعه للنبي صلى الله عليه وسلم، فتداول الدار الملاك إلى أن صارت لأبي أيوب وهو من ولد ذلك العالم. قال: وأهل المدينة الذين نصروه عليه الصلاة والسلام من ولد أولئك العلماء، فعلى هذا إنما نزل في منزل نفسه لا منزل غيره المملوك له بطريق الهبة أو الهدية من تبع ملك حمير ، وإنما كان أبو أيوب الأنصاري حارساً للدار وحافظاً لها فقط لا غير .
وفي صحيح مسلم أنه انتقل بعد ذلك إلى علوها وتاريخ بناء هذه الدار مجهول. وهناك رواية تقول: إن بانيها الأول هو تبع أبو كرب حين قدومه إلى المدينة.
واسمه تبان أسعد لما مر بالمدينة وترك فيها أربعمائة عالم وكتب كتاباً للنبي صلى الله عليه وسلم ودفعه إلى كبيرهم وكتب كتاباً فيه إسلامه جاء فيه ما نصه حرفياً:
شهدت على أحمـد أنـه رسول من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره لكنت وزيراً له وابن عـم
وسأله أن يدفعه للنبي صلى الله عليه وسلم، فتداول الدار الملاك إلى أن صارت لأبي أيوب وهو من ولد ذلك العالم. قال: وأهل المدينة الذين نصروه عليه الصلاة والسلام من ولد أولئك العلماء، فعلى هذا إنما نزل في منزل نفسه لا منزل غيره المملوك له بطريق الهبة أو الهدية من تبع ملك حمير ، وإنما كان أبو أيوب الأنصاري حارساً للدار وحافظاً لها فقط لا غير .
وكانت دار بني النجار أوسط دور الأنصار وأفضلها، وهم أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم، أمه سلمى ابنة عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.
وروى ابن بكار عن عبد الرحمن بن عتبة عن أبيه قال: اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم على عينيه فنزل وتخيره وتوسط الأنصار.
وتقع في الناحية الجنوبية الشرقية للمسجد النبوي. ويحدها شمالاً: الزقاق الضيق النافذ المعروف بزقاق الحبشة وجنوباً دار جعفر الصادق المعروفة اليوم بدار نائب المحرم. وغرباً الطريق. وشرقاً ما وراءها من بيت البالي.
وقد انتابت هذه الدار تطورات، فقد ذكر السهيلي في كتاب الروض الأنف: أنها آلت بعد صاحبها أبي أيوب، إلى مولاه أفلح وأن أفلح هذا لم يفلح، إذ باعها بعد ما خربت، للمغيرة بن عبد الرحمن بألف دينار، وهذا قام بترميمها، وتصدق بها بعد ذلك على أهل بيت من فقراء المدينة ثم لج تاريخها في الغموض، حتى أصبحت عرصة فاشتراها الملك شهاب الدين غازي بن الملك العادل، وبناها مدرسة سميت بالمدرسة الشهابية، نسبة إليه. ثم تعطلت ، وبنيت لجميع مذاهب الأئمة الأربعة كما أوقف عليها الأوقاف الكثيرة في الشام ولها في المدينة وقف من النخيل . وللمدرسة قاعتان وفيها كتب نفسية، وبعد تولي ظهير الدين مختار مشيخة المسجد النبوي، ادخل الرعب في قلوب الشرفاء والأمراء واستخلص من أيديهم أوقافاً ومنها دار المدرسة الشهابية ومن الذين أوقفوا كتبهم عليها إبراهيم بن رجب الكلابي .
ومن الذين أقاموا بها الشيخ عبد الله بن عبد الملك المرجاني صاحب كتاب: بهجت النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة المختار. وكذلك الشيخ علي بن الحسن الواسطي والشيخ أبو الربيع سليمان العماري، والشيخ محمد بن محمد الحيدري، والشيخ أبو عبد الله القصر والشيخ أبو عبد الله محمد بن سالم الحضرمي .
وممن درّسوا بها محمد والد عبدالله فرحون، وأما عبدالله بن فرحون فكان مدرساً بها بمرسوم السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، ومن الذين أقاموا وتدرسوا في المدرسة محمد بن أحمد الجنيد، قدم من اليمن مهاجراً سنة 951هـ ، وكان صوفياً فأقام بها الذكر وتربية المريدين وسميت بالزاوية الجنيدية .
وفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري أعيد بناؤها بشكل مسجد مقبب ذي محراب، ، في القسم الجنوبي الغربي من دار آل البالي .. وعلى جدارها الخارجي حجر منقوش فيه بحروف بارزة مذهبة ما نصه: (هذا بيت أبي أيوب الأنصاري موفد النبي عليه الصلاة والسلام في 7 سنة 1291هـ ، إلى أن أزيلت عام 1407هـ ضمن التوسعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف وأصبحت من ضمن الشارع العام الذي في قبلة المسجد النبويّ .
ولم يزل صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ينزل عليه الوحي ويأتيه جبريل عليه السلام حتى بنى مسجده ومساكنه .
وممن درّسوا بها محمد والد عبدالله فرحون، وأما عبدالله بن فرحون فكان مدرساً بها بمرسوم السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، ومن الذين أقاموا وتدرسوا في المدرسة محمد بن أحمد الجنيد، قدم من اليمن مهاجراً سنة 951هـ ، وكان صوفياً فأقام بها الذكر وتربية المريدين وسميت بالزاوية الجنيدية .
وفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري أعيد بناؤها بشكل مسجد مقبب ذي محراب، ، في القسم الجنوبي الغربي من دار آل البالي .. وعلى جدارها الخارجي حجر منقوش فيه بحروف بارزة مذهبة ما نصه: (هذا بيت أبي أيوب الأنصاري موفد النبي عليه الصلاة والسلام في 7 سنة 1291هـ ، إلى أن أزيلت عام 1407هـ ضمن التوسعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف وأصبحت من ضمن الشارع العام الذي في قبلة المسجد النبويّ .
ولم يزل صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب ينزل عليه الوحي ويأتيه جبريل عليه السلام حتى بنى مسجده ومساكنه .
المراجع للإستزاده :
[ آثار المدينة المنورة 24 ، تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة 57- 62 ، تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً 167 – 168 ، وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى 2/ 732 ، سيرة النبي المختار 1/254 ، تاريخ المدارس الوقفية في المدينة النبوية 1/20 – 21 ]
منقول من موقع : عبدالكريم عبدالقادر الاحمدي
تعليق