تعتبر مغارة موسى التي تقع على سفح جبل بلودان غربي دمشق
وحفرت بسواعد رجال المنطقة على مدى اكثر من 100 عام صرحاً سياحياً رائعاً
في ذلك المصيف السوري الشهير.
وكان الرجال يجتمعون يوميا تحت ضوء مصابيح الكيروسين لاستخراج الرمل
ونقله الى ورش البناء لكن اليوم تحولت المغارة بفضل احد المستثمرين السوريين الى منشأة سياحية رائعة.
وقال المستثمر صفوان مرعي انه على مدى 15 عاما من الجهد الشخصي
استطاع ان يحول المغارة المهجورة الى صرح سياحي بعد ان حصل على الترخيص المطلوب
وبدأ بتهيئة المرافق اللازمة لهذه المنشأة من طرقات وكهرباء ومواقف للسيارات
وممرات داخلية وخارجية اضافة الى تأهيل نبع المياه العذب.
واضاف انه في صيف عام 2006 فتحت مغارة موسى ابوابها لاستقبال الزوار
وهي تتسع لنحو 500 شخص لكنها في موسم الصيف
تستقبل ما يزيد على الف شخص معظمهم من السياح العرب والاجانب.
وتتميز مغارة موسى بالبرودة والاعتدال في الصيف وبالدفء في فصل الشتاء
ويبلغ عمقها نحو 300 متر ومساحتها 7 الاف متر مربع
وتم تحويل القسم المنخفض منها الى بحيرة كبيرة وضع فيها قارب صغير لنقل الراغبين من الزوار في جولة في اعماقها.
وما ان يركب الزائر القارب الصغير ويبدأ بالتجديف حتى تزداد برودة المكان
مع هدوء غير عادي يعزز اجواء السحر التي يخلقها تصميم المغارة الداخلي المتنوع
حيث هناك سوق المهن اليدوية الذي يحتوي على
الفخاريات والزجاج والحفر على الخشب والنحاسيات ولوحات فنية ومعرض تصوير ضوئي دائم.
ويقول مرعي انه استقدم العديد من النحاتين الذين قاموا بعمل المنحوتات الرائعة على جدران المغارة كما نحتوا المقاعد والسلالم.
ومن البحيرات الموجودة في المغارة التي لايزيد عمقها على ثلاثة امتار بحيرة اطلق عليها تسمية بحيرة (التمني)
حيث يقوم الزائر برمي قطعة نقدية وهو يضمر امنية تجزم الاساطير انها ستتحقق
وهناك ايضا بحيرة (البركة) تيمنا بالسيدة مريم العذراء.
ويقول مرعي انه استطاع بذلك ان يحول المغارة الى معلم سياحي رائع
يقصده السياح العرب والاجانب والمقيمون
لتكون نموذجا فريدا لجهد الانسان الذي يتعامل مع الطبيعة ويصنع معجزة فنية جديرة بالمشاهدة.
• • ولكـم مني أعـطر تحية • •
تعليق