كنوز يمانية تمثال السيدة برأت
ضمن سلسة كنوز يمانية نتحدث اليوم عن إحدى القطع الأثرية المميزة من الآثار اليمنية وهو ما يعرف بتمثال السيدة برأت وهو تمثال من البرونز لامرأة تدعى برأت كما هو مكتوب على واجهه قاعدة التمثل , وقد عثر على هذا التمثال في تمنع عاصمة الدولة القتبانية في (هجر كحلان ) وبالتحديد في موضع بيت حدث قرب البوابة الجنوبية للمدينة وقد عثرت علية البعثة الأمريكية لدراسة الإنسان بقيادة وندل فلبس إثناء التنقبات في مقبرة حيد بن عقيل عام 1952م ا. والتمثال معروض في متحف عدن وقد اخذ ضمن معروضات معرض الحضارة اليمنية في أوروبا . ويقدر بأنه يعود في تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد .
ويبدوا التمثال لامرأة تجلس على قاعدة وترفع يدايها لأعلى و يرتفع التمثال نحو 52سم , والمقعد نحو 17 سم , ويبدو جسم المرأة بدينا إلى حد ما ومنتا سق في تنفيذه إلى درجة كبيرة ودقيق الملامح ووضع المرأه جالس ومتجه برأسها إلى الأعلى قليلا وتلبس ثوبا أتقن المنفذ في إظهاره إلى درجه كبيرة بحيث اظهر ثنيات الثوب المائلة تحت الصدر وفوق الأرجل كذلك عند أسفل الرقبة بحيث بدا وكأنة ثوبا حقيقا وليس مصنوعا من البرونز , كما صور ما يشبه القلادة أو الطوق على شكل حلقه مستديرة حول الرقبة كنوع من الزينة التي تلبسها النساء عادة . وقد اخذ التمثال الفن الواقعي في عمله حيث اظهر شخصيه تكاد تنطبق في ملامحها مع الواقع , كما لا نغفل كيف أتقن تنفيذ الرأس الدقيق والذي عمل بما يشبه التاج المدور فوق الرأس وانسحابه بتجاعيد ملتفة فوق الأذنين إلى الخلف فوق الرقبة , وقد شكل الوجه بملامح واضحة وأظهرها بوجه ممتلئ ما يمنحها منضرا يعطيها حيوية وشبابا , كما أن عيونها تنظر إلى الأمام مع ابتسامه صغيرة تكشف عن قدسيه ما تنظر إلية ., كما وضعت الأقدام مباشرة فوق المصطبة لتلتصق بها وهي تلبس نعالا سميكا كما زينت ساقاها بأساور سميكة تلتف حلو الساق . والتمثال على ما به من الدقة و الإبداع في التنفيذ إلا انه يحمل عيبا واضحا وهو ما يظهر جليا في القصور في معالجة شكل الأيدي والذراعين حيث بدت ضعيفة وغير متناسقة إلى حد بعيد مع بقيه الجسم وهذا قد يعود سببه إلى أن الأيدي المرتفعة إلى الأمام كان لابد لها من نشئ يسندها حتى تتحمل وزنها ولم يكن هناك ما يسندها فقرر المنفذ أن يجعلها ضعيفة حتى تبقى مرتفعه كما هو واضح هذا بالاضافه إلى ما كانت تحمله الأيدي من أشياء وهو ما زاد من ثقلها ولا ندري ما هي هذه الأشياء وهي مفقودة ونعرف ذالك من خلال وضع الأيدي الممتدة للامام والمفتوحة وكذاك إذا لاحظنا أن اليد اليمنى بها ثقبا بين الأصابع وهذا الشئ جعلنا نتخيل أنها كانت تحمل شيئا على يديها وقد يكون نوع من القاربين أو ما شابه .
وكما أسلفنا سابقا بان التمثال يجلس على قاعدة وتحمل هذه القاعدة نقشا بخط المسند محتواه
ب ر أ ت | ذ ت | ب ي ت | ر ف د ا ل | ب ن | ش ح ز | س ق ن ي ت | ذ ت | ح م ي م | ع ث ت | ي غ ل | ص ل م ت | ذ ه ب ن | ح ج ن | ت ك ر ب ت س | ل و ف ي س | و و ف ي | ا ذ ن س | و م ق م س | و ق ن ي س | ق ظ ر ت ع م | ذ ر ب ح و | ر ش و ت | ع م | ذ ر ي م ت | ب و ر و ا ل | غ ي ل ن | ي ه ن ع م
ترجمة النفش :-
برأت من عائلة رفد أل من بني شحز قدمت للالهه ذات حميم والالهه عثتر بعل تمثال من البرونز لما كانت قد نذرت لها وذلك من أجل سلامتها وسلامه أملاكها وديارها – أو أماكنها – وأنعامها لقضرت عم ذي ربحو الكاهنه في معبد الإله عم ذي ديمت – ديمه- بجاه ورو إل غيلان ويهنعم .
ويعد هذا التمثال من القطع الأثرية إلهامه في اليمن نظرا لما تتمتع بها من ميزات تختلف عن كثير من القطع الأثرية في اليمن وهو ما نشهده في الدقة والإتقان في تنفيذ العمل كما أن الملابس مختلفة وهو ما جعل بعض العلماء الأجانب ينسبون هذا الأثر إلى حضارات أخرى كاليوناينه والهندية غير أن هذه القطعة يمنيه خالصة وهو ما نلاحظه في النقش المرافق له والأسماء التي وردت فيه . كما أن هذا التمثال يبين مكانه هذه المرأة والنساء بشكل عام في الحضارة اليمنية القديمة وهذا ما نشهده في قطع أثريه أخرى سوف أتحدث عنها في أوقات مناسبات أخرى إنشاء الله .
ضمن سلسة كنوز يمانية نتحدث اليوم عن إحدى القطع الأثرية المميزة من الآثار اليمنية وهو ما يعرف بتمثال السيدة برأت وهو تمثال من البرونز لامرأة تدعى برأت كما هو مكتوب على واجهه قاعدة التمثل , وقد عثر على هذا التمثال في تمنع عاصمة الدولة القتبانية في (هجر كحلان ) وبالتحديد في موضع بيت حدث قرب البوابة الجنوبية للمدينة وقد عثرت علية البعثة الأمريكية لدراسة الإنسان بقيادة وندل فلبس إثناء التنقبات في مقبرة حيد بن عقيل عام 1952م ا. والتمثال معروض في متحف عدن وقد اخذ ضمن معروضات معرض الحضارة اليمنية في أوروبا . ويقدر بأنه يعود في تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد .
ويبدوا التمثال لامرأة تجلس على قاعدة وترفع يدايها لأعلى و يرتفع التمثال نحو 52سم , والمقعد نحو 17 سم , ويبدو جسم المرأة بدينا إلى حد ما ومنتا سق في تنفيذه إلى درجة كبيرة ودقيق الملامح ووضع المرأه جالس ومتجه برأسها إلى الأعلى قليلا وتلبس ثوبا أتقن المنفذ في إظهاره إلى درجه كبيرة بحيث اظهر ثنيات الثوب المائلة تحت الصدر وفوق الأرجل كذلك عند أسفل الرقبة بحيث بدا وكأنة ثوبا حقيقا وليس مصنوعا من البرونز , كما صور ما يشبه القلادة أو الطوق على شكل حلقه مستديرة حول الرقبة كنوع من الزينة التي تلبسها النساء عادة . وقد اخذ التمثال الفن الواقعي في عمله حيث اظهر شخصيه تكاد تنطبق في ملامحها مع الواقع , كما لا نغفل كيف أتقن تنفيذ الرأس الدقيق والذي عمل بما يشبه التاج المدور فوق الرأس وانسحابه بتجاعيد ملتفة فوق الأذنين إلى الخلف فوق الرقبة , وقد شكل الوجه بملامح واضحة وأظهرها بوجه ممتلئ ما يمنحها منضرا يعطيها حيوية وشبابا , كما أن عيونها تنظر إلى الأمام مع ابتسامه صغيرة تكشف عن قدسيه ما تنظر إلية ., كما وضعت الأقدام مباشرة فوق المصطبة لتلتصق بها وهي تلبس نعالا سميكا كما زينت ساقاها بأساور سميكة تلتف حلو الساق . والتمثال على ما به من الدقة و الإبداع في التنفيذ إلا انه يحمل عيبا واضحا وهو ما يظهر جليا في القصور في معالجة شكل الأيدي والذراعين حيث بدت ضعيفة وغير متناسقة إلى حد بعيد مع بقيه الجسم وهذا قد يعود سببه إلى أن الأيدي المرتفعة إلى الأمام كان لابد لها من نشئ يسندها حتى تتحمل وزنها ولم يكن هناك ما يسندها فقرر المنفذ أن يجعلها ضعيفة حتى تبقى مرتفعه كما هو واضح هذا بالاضافه إلى ما كانت تحمله الأيدي من أشياء وهو ما زاد من ثقلها ولا ندري ما هي هذه الأشياء وهي مفقودة ونعرف ذالك من خلال وضع الأيدي الممتدة للامام والمفتوحة وكذاك إذا لاحظنا أن اليد اليمنى بها ثقبا بين الأصابع وهذا الشئ جعلنا نتخيل أنها كانت تحمل شيئا على يديها وقد يكون نوع من القاربين أو ما شابه .
وكما أسلفنا سابقا بان التمثال يجلس على قاعدة وتحمل هذه القاعدة نقشا بخط المسند محتواه
ب ر أ ت | ذ ت | ب ي ت | ر ف د ا ل | ب ن | ش ح ز | س ق ن ي ت | ذ ت | ح م ي م | ع ث ت | ي غ ل | ص ل م ت | ذ ه ب ن | ح ج ن | ت ك ر ب ت س | ل و ف ي س | و و ف ي | ا ذ ن س | و م ق م س | و ق ن ي س | ق ظ ر ت ع م | ذ ر ب ح و | ر ش و ت | ع م | ذ ر ي م ت | ب و ر و ا ل | غ ي ل ن | ي ه ن ع م
ترجمة النفش :-
برأت من عائلة رفد أل من بني شحز قدمت للالهه ذات حميم والالهه عثتر بعل تمثال من البرونز لما كانت قد نذرت لها وذلك من أجل سلامتها وسلامه أملاكها وديارها – أو أماكنها – وأنعامها لقضرت عم ذي ربحو الكاهنه في معبد الإله عم ذي ديمت – ديمه- بجاه ورو إل غيلان ويهنعم .
ويعد هذا التمثال من القطع الأثرية إلهامه في اليمن نظرا لما تتمتع بها من ميزات تختلف عن كثير من القطع الأثرية في اليمن وهو ما نشهده في الدقة والإتقان في تنفيذ العمل كما أن الملابس مختلفة وهو ما جعل بعض العلماء الأجانب ينسبون هذا الأثر إلى حضارات أخرى كاليوناينه والهندية غير أن هذه القطعة يمنيه خالصة وهو ما نلاحظه في النقش المرافق له والأسماء التي وردت فيه . كما أن هذا التمثال يبين مكانه هذه المرأة والنساء بشكل عام في الحضارة اليمنية القديمة وهذا ما نشهده في قطع أثريه أخرى سوف أتحدث عنها في أوقات مناسبات أخرى إنشاء الله .
تعليق