بسم الله الرحمان الرحيم
أردت احياء هدا المنتدى بقصة قديمة حدثت معي منذ سنواة خلت
يومها تواعدت مع صديق قديم و اقترح عليا العمل على اشارة في منطقته بالجنوب التونسي و اتفقنا على موعد للسفر .
و سافرنا و كان الاسستقبال أكثر من رائع من قبل عائلته و حقا كانوا كرماء الى أبعد الحدود .
بتنا ليلتها بمنزله و انطلقنا في الصباح للمكان و كان قريبا من منزلهم الريفي ، بدءنا بالعمل من أخذ قياسات و غيرها و حددنا نقطة الصفر و عزمنا الاتكال على الله مساءا.
رجعنا للبيت الريفي و قام الرفقة بتحضير الأكل و بدءنا نتسامر و نتحدث في مواضيع شتة و لكن قطعت حديثنا وقوف سيارة و اذا بأخيه يناديه و يطلب منه اللحاق بأبيه بالمستشفى
لأنهم نقلوه في حالة شبه ميؤوس منها و هنا طلب مني صديقي المكوث هنا بالبيت الى حين عودتهم .
قضيت ليلتها بالبيت الريفي المطل على جبال و تضاريس صعبة و لكني كنت مستمتع بهذا السكون الجميل.
صباحا اردت أن أخرج في نزهة و اكتشاف المكان و أثناء تجوالي تلمحت من بعيد بيت شعري على تلة صغيرة فقررت زيارة من فيه و هنا كانت المفاجئة قبل الوصول اليه و حقيقة مصادفة جميلة جدا اشارة عقرب صغيرة.
تركتها طبعا حفظت مكانها و واصلت السير اين وجدت شيخ طاعن بالسن رفقة عجوزه ، بعد التحية استدعاني لتناول كوب شاي و تناول بعض من خبز الطابونة و الزيت معهما و تخللت الجلسة حواراة عدة و نقاشاة الى أن وصلنا الى سؤال مما تعيش و مصدر رزقك فأسر لي بأنه لا يملك من الدنيا سوى شويهات و رفيقة دربه .
فقلت له لما الفقر و أنت لك شيء هنا يرفع عنك هاته الفاقة ، فضحك ضحكة لم أنسها رغم مرور أكثر من عشرة سنواة على القصة.
فتحدثت اليه عن قيمة الاشاراة و الحضاراة السابقة و غيرها من الأمور وصولا في النهاية الى أن حملته معه لمكان الاشارة .
هنا زاد ضحكه و كنت متفهما لسببها، المهم طلب مني و ان كنت اريد الحفر و العمل فلي ذلك و لكن لوحدي لأني عجوز كما ترى.
اتفقنا.
رجعت للبيت و كنت مسرورا جدا بلقائي بهذا الشيخ ، عاد صديقي و طلب مني بأن نؤجل هذا العمل لأن والده مريض جدا و فعلا توفي بعد هذا التاريخ بأسبوع رحمة الله عليه.
رجعت للعاصمة و بعد أسبوع رجعت لنفس المكان و وجدت الشيخ قد حضر لي كل شيء من معدات و جزء من خيمته للمبيت.
توكلت على الله و بعد عمل يومين بفضل من الله توصلت الى الجرة، كانت صغيرة و لكنها تنعش النفس.
و لا تدرون كم كانت فرحة العجوز بها و لما اقترحت عليه أن أترك منابه و اسافر طلب مني أن آخذه و أبيعه و أجلب له ما قسم الله له و اتفقنا على موعدا يوم السوق الأسبوعية بجهته.
و كان ذلك رجعت و قمت بتصريفها و أحتفطت له بمنابه و عند موعد اللقاء سافرت و وجدته أين اتفقنا بحانوة الحلاق و حقيقة فرحت بلقائه و انظروا يا جماعة الخير مدى الثقة و الشبع من الدنيا طلب مني أن أضعهم له في دفتر الادخار و لم يجهد نفسه حتى بعدهم .
الله يرحمك يا عم مصطفى و أسكنك فسيح جنانه .
أردت احياء هدا المنتدى بقصة قديمة حدثت معي منذ سنواة خلت
يومها تواعدت مع صديق قديم و اقترح عليا العمل على اشارة في منطقته بالجنوب التونسي و اتفقنا على موعد للسفر .
و سافرنا و كان الاسستقبال أكثر من رائع من قبل عائلته و حقا كانوا كرماء الى أبعد الحدود .
بتنا ليلتها بمنزله و انطلقنا في الصباح للمكان و كان قريبا من منزلهم الريفي ، بدءنا بالعمل من أخذ قياسات و غيرها و حددنا نقطة الصفر و عزمنا الاتكال على الله مساءا.
رجعنا للبيت الريفي و قام الرفقة بتحضير الأكل و بدءنا نتسامر و نتحدث في مواضيع شتة و لكن قطعت حديثنا وقوف سيارة و اذا بأخيه يناديه و يطلب منه اللحاق بأبيه بالمستشفى
لأنهم نقلوه في حالة شبه ميؤوس منها و هنا طلب مني صديقي المكوث هنا بالبيت الى حين عودتهم .
قضيت ليلتها بالبيت الريفي المطل على جبال و تضاريس صعبة و لكني كنت مستمتع بهذا السكون الجميل.
صباحا اردت أن أخرج في نزهة و اكتشاف المكان و أثناء تجوالي تلمحت من بعيد بيت شعري على تلة صغيرة فقررت زيارة من فيه و هنا كانت المفاجئة قبل الوصول اليه و حقيقة مصادفة جميلة جدا اشارة عقرب صغيرة.
تركتها طبعا حفظت مكانها و واصلت السير اين وجدت شيخ طاعن بالسن رفقة عجوزه ، بعد التحية استدعاني لتناول كوب شاي و تناول بعض من خبز الطابونة و الزيت معهما و تخللت الجلسة حواراة عدة و نقاشاة الى أن وصلنا الى سؤال مما تعيش و مصدر رزقك فأسر لي بأنه لا يملك من الدنيا سوى شويهات و رفيقة دربه .
فقلت له لما الفقر و أنت لك شيء هنا يرفع عنك هاته الفاقة ، فضحك ضحكة لم أنسها رغم مرور أكثر من عشرة سنواة على القصة.
فتحدثت اليه عن قيمة الاشاراة و الحضاراة السابقة و غيرها من الأمور وصولا في النهاية الى أن حملته معه لمكان الاشارة .
هنا زاد ضحكه و كنت متفهما لسببها، المهم طلب مني و ان كنت اريد الحفر و العمل فلي ذلك و لكن لوحدي لأني عجوز كما ترى.
اتفقنا.
رجعت للبيت و كنت مسرورا جدا بلقائي بهذا الشيخ ، عاد صديقي و طلب مني بأن نؤجل هذا العمل لأن والده مريض جدا و فعلا توفي بعد هذا التاريخ بأسبوع رحمة الله عليه.
رجعت للعاصمة و بعد أسبوع رجعت لنفس المكان و وجدت الشيخ قد حضر لي كل شيء من معدات و جزء من خيمته للمبيت.
توكلت على الله و بعد عمل يومين بفضل من الله توصلت الى الجرة، كانت صغيرة و لكنها تنعش النفس.
و لا تدرون كم كانت فرحة العجوز بها و لما اقترحت عليه أن أترك منابه و اسافر طلب مني أن آخذه و أبيعه و أجلب له ما قسم الله له و اتفقنا على موعدا يوم السوق الأسبوعية بجهته.
و كان ذلك رجعت و قمت بتصريفها و أحتفطت له بمنابه و عند موعد اللقاء سافرت و وجدته أين اتفقنا بحانوة الحلاق و حقيقة فرحت بلقائه و انظروا يا جماعة الخير مدى الثقة و الشبع من الدنيا طلب مني أن أضعهم له في دفتر الادخار و لم يجهد نفسه حتى بعدهم .
الله يرحمك يا عم مصطفى و أسكنك فسيح جنانه .
تعليق