الألماس
الألماس هو مادة ذات تركيب بلوري يتكون بنسبة كبيرة من الكربون وذلك تحت ضغط
وحرارة شديدين ويبلغ عمر احدث الماسه موجودة قرابة المليار سنة. وهو أكثر المواد
المعروفة وذات الفائدة من بين ما يزيد على 3000 مادة مكتشفة اليوم. وقد عرف منذ
القدم كأحد الجواهر القيمة معنويا وعمليا. ازدادت شعبية الألماس في القرن التاسع
عشر مع تحسن تقنيات القطع والصقل. يشتهر الألماس بصفات فيزيائية فائقة، خصوصًا
صلابته العالية حيث يتحصل وحده على درجة 10من 10 في سلم درجات صلابة الاحجار
مع الاخذ بالعبرة ان الفرق في درجات الصلابة بين درجة 9 (الزفير والياقوت) و 10 كبير
وتشتيته العالي للضوء. لهذا السبب، فإن الألماس مادة ذات قيمة مهمة في صناعة الحلي
بالإضافة إلى استعمالات صناعية أخرى مثل استخدام الالماس على رأس أنابيب
التنقيب عن البترول.
أطلق اليونان على الألماس اسم "أدماس" (باليونانية) والتي تعني "مُحال التطويع"
لصلابته. وقد ذكر ابن منظور في لسان العرب عن أصل كلمة ألماس: « معرب أذماس
باليونانية وقد حرفوه عند تعريبه بقلب الذال لاما لتقارب صورتهما ومخرجهما».
يستخرج معظم الألماس من الفوهات البركانية حيث تلقي به الحمم البركانية التي تحضره
من أعماق الأرض من مسافات قد تصل إلى 150 كيلومترًا حيث الحرارة والضغط العاليين
لمدة طويلة تصل الى ملايين السنين تهيآن ظروفًا مناسبة لتشكيل الألماس. وتقع معظم
مناجم الألماس في وسط وجنوب أفريقيا على الرغم من اكتشاف كميات لا بأس بها في
كلِ من كندا وروسيا والبرازيل وأستراليا. ويستخرج ما يعادل 130 مليون قيراط،
أو 26,000 كيلوغرام، من الألماس سنويًا، وهو ما يعادل قيمته 9 مليار دولار أمريكي.
جودة الألماس تقدر دائما بالنظر إلى أربعة معايير مهمه وهي: القيراط، الوضوح(النقاء)،
اللون، والقطع. وبالمقابل للألماس الطبيعي، يتم إنتاج الألماس صناعيا بكميات تقارب
أربعة أضعاف الكمية المستخرجة طبيعيا. ومع ذلك، فإن معظم الألماس الصناعي يكون
صغيرا ويحوي على تشوهات واضحه مما يجعل أسعاره بخسه أمام الالماس الطبيعي
و يكون استعماله محصورا بشكل كبير للأغراض الصناعية لذلك دائما ماتجد شهادات
ضمان تصاحب الالماس الطبيعي خصوصا النادر منه و تكون هذة الشهادات صادره
من مراكز او شركات تمتلك مخابر وخبراء وباع طويل في التعامل مع الالماس والاحجار
تعليق