الاستشعار عن بعد هو علمٌ يقوم على استقطاب واستخلاص البيانات والمعلومات من مصادرها، وذلك من مسافاتٍ بعيدة جداً، وعن طريق التقاط صورةٍ عن بُعد كبير من الأعلى، وباستعمال الأجهزة المُستخدمة في تسجيل الأشعة الكهرومغناطيسية التي يعمل سطح الأرض على عكسها وإرسالها. يهدف هذا العلم إلى تزويد الإنسان بالمعلومات التي تمنحه القدرة على دراسةِ سطح الأرض وأَشكاله، ويُقدّم ما تلتقطه الأقمار الصناعيةُ من صورٍ جويةٍ رقميةٍ غنيةٍ بالمعلومات، والبيانات، والملاحظات الجوية، وتعمل على تزويد المحطّة الأرضية بما استقطبته من تلك معلومات. يُعتبر الاستشعار عن بعد من الوسائل والأساليب المُتقدمة في الحصول على المعلومات وتسجيلها، وكانت بداية نشوئه بالاعتماد على العين المجرّدة، ثمّ تطور ليصبح اعتماده على المنصات الجوية التي تستخلص المعلومات من مصادرها وكان ذلك بالتّزامن مع ظهور خاصية السيطرة على الصور الضوئية ومعالجتها، بالاعتماد الكلي على وجود مُركباتٍ كيميائيةٍ لها حساسيةٌ للضوء. يركز علم الاستشعار عن بعد على التّعرف على طبيعة الأجسام وماهيتها، وذلك دون تعريضها لأي تماسٍ فيزيائيٍ أو كيميائيٍ مباشرٍ عليها، ومن أكثر أنواع الاستشعار عن بعد انتشاراً هو استخدام الصّور الفضائية التي يتم استخلاصها بالاعتماد على الأقمار الصناعية، أو الطائرات، وتتفرع أهداف هذه الصور الملتقطة إلى: أهدافٍ طبيعيةٍ أو جيولوجية: يُعتمد على التقاط الصور الفضائية للتنقيب عن أماكن تواجد النفط، والمعادن، والمياه، كما يهدف إلى الكشف عمّا تُعانيه الأرض من تَشوهات جيولوجية. أهدافٍ زراعية: وتُسلط الصور الفضائية والجوية الضوء في هذا المجال لِلكشف عن الأمراض التي تُصيب النباتات، وعن تحديد نوع النباتات التي تنمو في منطقة ما. أهدافٍ تتعلق بعلمِ الجليديات: تَلتقط السواتل الصور لِتزويد متخصّصي علم الجليديات بما يَطرأ على الكُتل الجليدية من حيث ذَوبانها وحركتها. الأشعة الكهرومغناطيسية تعتمد الأقمار الصناعية (السواتل) على استخلاص المعلومات والبيانات من مصادرها من سطح الأرض، ومن المسطحات المائية، وذلك باستخدام الأشعة الكهرومغناطيسية، وهي عبارةٌ عن طاقة تمتازُ بأطوالٍ متباينةٍ من الموجاتِ ذات السّرعة العالية، وتصل سرعتها التي تقطعها في الثانية الواحدة إلى ثلاثمائة ألف كيلو متر. كل شعاع من الأشعة الكهرومغناطيسية ينتشر على هيئةِ موجاتٍ كهربائية ومغناطيسية ذات أطوالٍ متساويةٍ وترتبط مع بعضها البعض بشكلٍ كبير، كما تمتاز هذه الأشعة بتبايُن ألوانها وفقاً لتردد موجتها؛ إذ يمكن أنْ تكون الأشعة ذات لونٍ أخضر، أو أحمر، أو برتقالي، أو أصفر. يطلق على أقصر الموجات والتي يقل طولها عن أربعمائة نانومتر اسم أشعة إكس، أما أطول أشعة بين هذه الأشعة والتي يصل طولها إلى سبعمائة وخمسين نانومتر فتسمى الأشعة تحت الحمراء، أما الأشعة الأطول من سبعمائة وخمسين نانومتر فيطلق عليها مسمى الأشعة الراديوية، وكلّما كانت الموجة أطول كان ترددها أقل. مكونات نظام الاستشعار عن بعد يضم نظام الاستشعار عن بعد مجموعةً من المكونات كغيرهِ من الأنظمة، فيتكون من: مصدر الأشعة الكهرومغناطيسية: وتعتمد أنظمة الاستشعار عن بعد على المصدر الذي يُطلق الأشعة الكهرومغناطيسية. مدى التّفاعل مع سطح الأرض، ويحدث التّفاعل بين نظام الاستشعار عن بعد وما يحدث على سطح الارض من ظواهر طبيعية، وذلك بالاعتماد على كميةِ الأشعة الكهرومغناطيسية المُنعكسة. التّفاعل مع الغلاف الجوي: يُحدثُ الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية تأثيراتٍ مُعينةٍ في الطّاقة أو ما يسمى بالأشعة الكهرومغناطيسية عند مرورها عبره. أجهزة الاستشعار: وهي الأجهزة التي يَستخدمها الإنسان في استخلاص المعلومات من مصادرها من خلال تسجيل الأشعة المُنعكسة (فوق الحمراء، والراديوية، وإكس) وذلك بعد أنْ يحدث تَفاعلات بين أجهزة الرَّصد، وسطح الأرض، والغلاف الجوي. أهمية الاستشعار عن بعد يحظى الاستشعار عن بُعد بأهميةٍ كبيرةٍ في المجالات التي يَقوم بتغطيتها كالدّراسات الجغرافية، وتكمن أهميته بما يلي: متابعة مدى تَوزّع الظاهرات الأرضية، وانتشارها ضمن نِطاق واسع، وتَكون المُراقبة من أماكنٍ ذات علوٍ مُرتفعٍ جداً؛ لِتعطي وُضوحاً أكبر مما تمنحه المُراقبة الأرضية. متابعةُ ما يَطرأ على جيولوجيا الأرض من تغيرات، ودراستها عن كثب، كالفيضانات، والزلازل، وحركة المرور، ويُركز على دراسة الظواهر التي يَصعب تَخمينها بالعين المجردة ومراقبتها. استمرارية مُتابعة الظّواهر الطّبيعية وتوثيقها، إذ يُمكن العودة لِسجلاتها في أي وقتٍ آخر بعد تسجيلها؛ وذلك لِغايات دراسة ومراقبة جملةٍ من الصور المُلتقطة بواسطة السواتل، وذلك من خلال مُقارنتها مع بعضها البعض. استقطاب واستخلاص البيانات التي لا يمكن للعين البشرية التقاطها؛ نظراً لمدى حساسية العين المُجردة للأشعة المرئية. القدرة على اتخاذ الإجراءات القياسية بسرعةٍ ودقةٍ عالية، بدرجةٍ كبيرة فيما يتعلق بالارتفاعات، والانحدارات، والمساحات وغيرها. مساعدة الإنسان على إجراء الدّراسات التطبيقية الخاصة بفروعِ الجغرافيا. تُمكينُه من رَسم الخرائط، واستمرارية تحديثها بأسرع وقتٍ مُمكن، وبأدقِ التفاصيل. تطبيقات الاستشعار عن بعد المجال الزّراعي: ويكمن استخدامه في هذا المجال للغايات التالية: الكشف عن الكميةِ المتوقعةِ للمحاصيل الزّراعية ومقدارها. الكشف عما يُصيب المزروعات من أمراض وآفات. رسم سياساتٍ خاصةٍ لِحماية المناطق الزّراعية من التّلوث. رسم الخرائط الخاصة بالمجال الزّراعي؛ للكشف عن المناطق الزّراعية، وتحديد مساحتها التي تُغطيها. مُتابعة ظاهرةِ التصحر، والحد منها. متابعة الغابات، واكتشاف الحرائق فور اندلاعها. الجيولوجيا: تكمن أهمية الاستشعار عن بُعد في مجال الجيولوجيا، بما يلي: المساعدة على إنتاج الخرائط الجيولوجية وإعدادها. الكشف عن المناطق التي تحَتوي على البراكين، والعمل على مُراقبة التَحركات التي تَحدث على الطَّبقات الأرضية. متابعة التَصدعات الأرضية. التنقيب عن المواد الخام في مصادرها الطبيعية. التربة: أما الدور الذي يلعبه الاستشعار عن بُعد في مجال التربة، فهو: تصنيف التربة إلى أنواعها، ودراستها عن قُرب. إعداد الخرائط الخاصة بمناخِ التربة. تَحسين التربة من خلالِ دراستها وحفظها. متابعة الأراضي، ومراقبتها، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع جفاف التربة، والمسطحات المائية الصغيرة. مجال المياه: يُمكن الاعتماد على نظام الاستشعار عن بُعد في مجال المياه بالطُرق التالية: رسمُ الخرائط الدّقيقة، وإعدادها بشكلٍ خاصٍ للمناطق المائية. متابعة مياه البحار، والأنهار، والمحيطات، ودراستها، وحمايتها من التلوث. الكشف عن المناطق المُتوقع حدوث الفيضانات فيها. التنقيب عن آبار المياه الجوفية. مُتابعة الأنهار وحركتها. الخرائط: يستفيد علماء الجغرافيا في رسم الخرائط وإعدادها بالاعتماد على الصّور الجوية والفضائية التي يتم التقاطها، كما تساعد على استمرارية التحديث على الخرائط القديمة بكلِّ دقة، وإثرائها بالمعلومات المفيدة. مجال حماية البيئة: يساهم في الحفاظ على البيئة من التلوث؛ من خلال مراقبتها، ودراسة التغييرات التي تطرأ على سطح الكرة الأرضية، وبالتالي المساعدة على إيجاد الطُّرق الخاصة بذلك، وتركز على دراسة ما يلي: التلوث الجوي. التلوث المائي. مدى تأثير المصانع، ومخاطرها على البيئة المحيطة بها. دراسةُ الأثر السّلبي الذي تُلحقه النّفايات في البيئة. رسم الخرائط التي تتعلق بالمناطق المَحمية. متابعة ودراسة ما يطرأ على البيئة من تغيرات، والكشف عن مدى تأثيرها على البيئة والإنسان. في مجال الآثار: يهتمّ علماء الآثار بالحفاظ على الإرث التاريخي من خلال الاستعانة بالاستشعار للتقاط الصور الفضائية، والمرئية للقِلاع والقصور، والحفاظ عليها. المِلاحة الجوية والبحرية: يلعب الاستشعار عن بُعد في مجال المِلاحة الجوية والبحرية دوراً مهماً؛ إذ يستخدم لتحديد مسارات الطائرات، ومواقعها في المجال الجوي، كما يساعد في الكشف عن التّسرب الزَّيتي في مياه البحار والأنهار. المجال العسكري: فيمكن الاستفادة منه في مجال الدّفاع الجوي، والصاروخي، كما يُمكن الاستفادة منه في الاستطلاع، ومراقبة الحدود الجوية للمنطقة، وتوجيه التصويب والتحكم به، كما يُساعد على التجسس.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الاستشعار عن بعد Remote Sensing
تقليص
X
-
الاستشعار عن بعد Remote Sensing
الاستشعار عن بعد هو علمٌ يقوم على استقطاب واستخلاص البيانات والمعلومات من مصادرها، وذلك من مسافاتٍ بعيدة جداً، وعن طريق التقاط صورةٍ عن بُعد كبير من الأعلى، وباستعمال الأجهزة المُستخدمة في تسجيل الأشعة الكهرومغناطيسية التي يعمل سطح الأرض على عكسها وإرسالها. يهدف هذا العلم إلى تزويد الإنسان بالمعلومات التي تمنحه القدرة على دراسةِ سطح الأرض وأَشكاله، ويُقدّم ما تلتقطه الأقمار الصناعيةُ من صورٍ جويةٍ رقميةٍ غنيةٍ بالمعلومات، والبيانات، والملاحظات الجوية، وتعمل على تزويد المحطّة الأرضية بما استقطبته من تلك معلومات. يُعتبر الاستشعار عن بعد من الوسائل والأساليب المُتقدمة في الحصول على المعلومات وتسجيلها، وكانت بداية نشوئه بالاعتماد على العين المجرّدة، ثمّ تطور ليصبح اعتماده على المنصات الجوية التي تستخلص المعلومات من مصادرها وكان ذلك بالتّزامن مع ظهور خاصية السيطرة على الصور الضوئية ومعالجتها، بالاعتماد الكلي على وجود مُركباتٍ كيميائيةٍ لها حساسيةٌ للضوء. يركز علم الاستشعار عن بعد على التّعرف على طبيعة الأجسام وماهيتها، وذلك دون تعريضها لأي تماسٍ فيزيائيٍ أو كيميائيٍ مباشرٍ عليها، ومن أكثر أنواع الاستشعار عن بعد انتشاراً هو استخدام الصّور الفضائية التي يتم استخلاصها بالاعتماد على الأقمار الصناعية، أو الطائرات، وتتفرع أهداف هذه الصور الملتقطة إلى: أهدافٍ طبيعيةٍ أو جيولوجية: يُعتمد على التقاط الصور الفضائية للتنقيب عن أماكن تواجد النفط، والمعادن، والمياه، كما يهدف إلى الكشف عمّا تُعانيه الأرض من تَشوهات جيولوجية. أهدافٍ زراعية: وتُسلط الصور الفضائية والجوية الضوء في هذا المجال لِلكشف عن الأمراض التي تُصيب النباتات، وعن تحديد نوع النباتات التي تنمو في منطقة ما. أهدافٍ تتعلق بعلمِ الجليديات: تَلتقط السواتل الصور لِتزويد متخصّصي علم الجليديات بما يَطرأ على الكُتل الجليدية من حيث ذَوبانها وحركتها. الأشعة الكهرومغناطيسية تعتمد الأقمار الصناعية (السواتل) على استخلاص المعلومات والبيانات من مصادرها من سطح الأرض، ومن المسطحات المائية، وذلك باستخدام الأشعة الكهرومغناطيسية، وهي عبارةٌ عن طاقة تمتازُ بأطوالٍ متباينةٍ من الموجاتِ ذات السّرعة العالية، وتصل سرعتها التي تقطعها في الثانية الواحدة إلى ثلاثمائة ألف كيلو متر. كل شعاع من الأشعة الكهرومغناطيسية ينتشر على هيئةِ موجاتٍ كهربائية ومغناطيسية ذات أطوالٍ متساويةٍ وترتبط مع بعضها البعض بشكلٍ كبير، كما تمتاز هذه الأشعة بتبايُن ألوانها وفقاً لتردد موجتها؛ إذ يمكن أنْ تكون الأشعة ذات لونٍ أخضر، أو أحمر، أو برتقالي، أو أصفر. يطلق على أقصر الموجات والتي يقل طولها عن أربعمائة نانومتر اسم أشعة إكس، أما أطول أشعة بين هذه الأشعة والتي يصل طولها إلى سبعمائة وخمسين نانومتر فتسمى الأشعة تحت الحمراء، أما الأشعة الأطول من سبعمائة وخمسين نانومتر فيطلق عليها مسمى الأشعة الراديوية، وكلّما كانت الموجة أطول كان ترددها أقل. مكونات نظام الاستشعار عن بعد يضم نظام الاستشعار عن بعد مجموعةً من المكونات كغيرهِ من الأنظمة، فيتكون من: مصدر الأشعة الكهرومغناطيسية: وتعتمد أنظمة الاستشعار عن بعد على المصدر الذي يُطلق الأشعة الكهرومغناطيسية. مدى التّفاعل مع سطح الأرض، ويحدث التّفاعل بين نظام الاستشعار عن بعد وما يحدث على سطح الارض من ظواهر طبيعية، وذلك بالاعتماد على كميةِ الأشعة الكهرومغناطيسية المُنعكسة. التّفاعل مع الغلاف الجوي: يُحدثُ الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية تأثيراتٍ مُعينةٍ في الطّاقة أو ما يسمى بالأشعة الكهرومغناطيسية عند مرورها عبره. أجهزة الاستشعار: وهي الأجهزة التي يَستخدمها الإنسان في استخلاص المعلومات من مصادرها من خلال تسجيل الأشعة المُنعكسة (فوق الحمراء، والراديوية، وإكس) وذلك بعد أنْ يحدث تَفاعلات بين أجهزة الرَّصد، وسطح الأرض، والغلاف الجوي. أهمية الاستشعار عن بعد يحظى الاستشعار عن بُعد بأهميةٍ كبيرةٍ في المجالات التي يَقوم بتغطيتها كالدّراسات الجغرافية، وتكمن أهميته بما يلي: متابعة مدى تَوزّع الظاهرات الأرضية، وانتشارها ضمن نِطاق واسع، وتَكون المُراقبة من أماكنٍ ذات علوٍ مُرتفعٍ جداً؛ لِتعطي وُضوحاً أكبر مما تمنحه المُراقبة الأرضية. متابعةُ ما يَطرأ على جيولوجيا الأرض من تغيرات، ودراستها عن كثب، كالفيضانات، والزلازل، وحركة المرور، ويُركز على دراسة الظواهر التي يَصعب تَخمينها بالعين المجردة ومراقبتها. استمرارية مُتابعة الظّواهر الطّبيعية وتوثيقها، إذ يُمكن العودة لِسجلاتها في أي وقتٍ آخر بعد تسجيلها؛ وذلك لِغايات دراسة ومراقبة جملةٍ من الصور المُلتقطة بواسطة السواتل، وذلك من خلال مُقارنتها مع بعضها البعض. استقطاب واستخلاص البيانات التي لا يمكن للعين البشرية التقاطها؛ نظراً لمدى حساسية العين المُجردة للأشعة المرئية. القدرة على اتخاذ الإجراءات القياسية بسرعةٍ ودقةٍ عالية، بدرجةٍ كبيرة فيما يتعلق بالارتفاعات، والانحدارات، والمساحات وغيرها. مساعدة الإنسان على إجراء الدّراسات التطبيقية الخاصة بفروعِ الجغرافيا. تُمكينُه من رَسم الخرائط، واستمرارية تحديثها بأسرع وقتٍ مُمكن، وبأدقِ التفاصيل. تطبيقات الاستشعار عن بعد المجال الزّراعي: ويكمن استخدامه في هذا المجال للغايات التالية: الكشف عن الكميةِ المتوقعةِ للمحاصيل الزّراعية ومقدارها. الكشف عما يُصيب المزروعات من أمراض وآفات. رسم سياساتٍ خاصةٍ لِحماية المناطق الزّراعية من التّلوث. رسم الخرائط الخاصة بالمجال الزّراعي؛ للكشف عن المناطق الزّراعية، وتحديد مساحتها التي تُغطيها. مُتابعة ظاهرةِ التصحر، والحد منها. متابعة الغابات، واكتشاف الحرائق فور اندلاعها. الجيولوجيا: تكمن أهمية الاستشعار عن بُعد في مجال الجيولوجيا، بما يلي: المساعدة على إنتاج الخرائط الجيولوجية وإعدادها. الكشف عن المناطق التي تحَتوي على البراكين، والعمل على مُراقبة التَحركات التي تَحدث على الطَّبقات الأرضية. متابعة التَصدعات الأرضية. التنقيب عن المواد الخام في مصادرها الطبيعية. التربة: أما الدور الذي يلعبه الاستشعار عن بُعد في مجال التربة، فهو: تصنيف التربة إلى أنواعها، ودراستها عن قُرب. إعداد الخرائط الخاصة بمناخِ التربة. تَحسين التربة من خلالِ دراستها وحفظها. متابعة الأراضي، ومراقبتها، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع جفاف التربة، والمسطحات المائية الصغيرة. مجال المياه: يُمكن الاعتماد على نظام الاستشعار عن بُعد في مجال المياه بالطُرق التالية: رسمُ الخرائط الدّقيقة، وإعدادها بشكلٍ خاصٍ للمناطق المائية. متابعة مياه البحار، والأنهار، والمحيطات، ودراستها، وحمايتها من التلوث. الكشف عن المناطق المُتوقع حدوث الفيضانات فيها. التنقيب عن آبار المياه الجوفية. مُتابعة الأنهار وحركتها. الخرائط: يستفيد علماء الجغرافيا في رسم الخرائط وإعدادها بالاعتماد على الصّور الجوية والفضائية التي يتم التقاطها، كما تساعد على استمرارية التحديث على الخرائط القديمة بكلِّ دقة، وإثرائها بالمعلومات المفيدة. مجال حماية البيئة: يساهم في الحفاظ على البيئة من التلوث؛ من خلال مراقبتها، ودراسة التغييرات التي تطرأ على سطح الكرة الأرضية، وبالتالي المساعدة على إيجاد الطُّرق الخاصة بذلك، وتركز على دراسة ما يلي: التلوث الجوي. التلوث المائي. مدى تأثير المصانع، ومخاطرها على البيئة المحيطة بها. دراسةُ الأثر السّلبي الذي تُلحقه النّفايات في البيئة. رسم الخرائط التي تتعلق بالمناطق المَحمية. متابعة ودراسة ما يطرأ على البيئة من تغيرات، والكشف عن مدى تأثيرها على البيئة والإنسان. في مجال الآثار: يهتمّ علماء الآثار بالحفاظ على الإرث التاريخي من خلال الاستعانة بالاستشعار للتقاط الصور الفضائية، والمرئية للقِلاع والقصور، والحفاظ عليها. المِلاحة الجوية والبحرية: يلعب الاستشعار عن بُعد في مجال المِلاحة الجوية والبحرية دوراً مهماً؛ إذ يستخدم لتحديد مسارات الطائرات، ومواقعها في المجال الجوي، كما يساعد في الكشف عن التّسرب الزَّيتي في مياه البحار والأنهار. المجال العسكري: فيمكن الاستفادة منه في مجال الدّفاع الجوي، والصاروخي، كما يُمكن الاستفادة منه في الاستطلاع، ومراقبة الحدود الجوية للمنطقة، وتوجيه التصويب والتحكم به، كما يُساعد على التجسس.
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
الاستشعار عن بعد ظهر في الآونة الأخيرة اهتمام عالمي كبير في أجهزة المراقبة ذات التحكّم عن بعد في المناطق التي يصعب الوصول البشري إليها، ويتمثّل ذلك فيما يسمى بعلم الاستشعار عن بعد والذي يدخل في العديد من المجالات الحياتيّة، ويتمثل هذا الحقل العلمي في عمليات المسح والتسجيل للمعلومات والبيانات والصور التي يتمّ التقاطها لسطح الكرة الأرضية بما في ذلك اليابسة والماء، بوساطة التصوير عبر الأقمار الصناعيّة وأجهزة التجسّس وكذلك الأجهزة الكاشفة للموجات الكهرومغناطيسية المنعكسة التي يتمّ تركيبها على الطائرات المخصّصة لعمليات الاستشعار عن بعد، ويدخل هذا العلم الحديث في كافة مجالات الحياة وخاصّة في شؤون حماية الدولة والمراقبة وحفظ الأمن، وكذلك تدخل في الشؤون الاقتصاديّة، والبيئيّة، والفضائيّة، وفيما يلي سنطرح العديد من تطبيقات علم الاستشعار عن بعد على أرض الواقع المتمثّلة فيما يلي:
تطبيقات الاستشعار عن بعد يخدم علم الاستشعار عن بعد بشكل أساسي المجال الزراعي، من خلال التنبّؤ بمقدار الإنتاج الزراعي، كما ويرصد الأمراض التي تُصيب الأشجار، والنباتات، والتربة، ويراقب درجة ومدى خطورة التصحر، ويفيد بشكل كبير في مراقبة الحرائق التي تشتعل في الغابات، والتي يصعب الوصول إليها وتصويرها. يدخل في في مجال علم الجيولوجيا بما في ذلك دراسة كافة طبقات الأرض ومعرفة مدى التصدّعات وغيرها، وذلك من خلال الخرائط الجيولوجية واكتشاف مناطق البراكين، وكذلك يساهم في البحث عن الثروات الطبيعية والمواد الأولية اللازمة للصناعات. يستخدم في دراسة وتحديد درجات التلوث التي تتعرّض لها المسطحات المائية، كما ويصمم خرائط يحدد فيها بدقّة أماكن انتشار الموارد المائية، بما في ذلك المياه الجوفية، ورصد المناطق المحتمل حدوث الفيضانات فيها. يقدّم خرائطاً دقيقة جداً في كافة المجالات ويفيد بشكل خاص في معالجة الأماكن التي تعاني من التلوّث البيئي بشكل عام، وذلك من حيث رصد مدى تلوّث الهواء وخاصة بدخان ومخلفات المصانع، والتلوّث بالنفايات. يساعد في توفير الحماية والأمن للدول سواء من النزاعات والحروب ومحاولات السيطرة الخارجية وخاصة عبر الجو، أو حماية الآثار من السرقات التي قد تتعرّض لها القصور والقلاع وغيرها. يطبق بشكل كبير في مجالات التنبؤ بالكوارث الطبيعية أو الكوارث التي يقف وراء حدوثها الممارسات والأنشطة البشريّة، سواء تلك المتعلقّة في الزلازل، والبراكين، وتسونامي، والفيضانات بكافة أنواعها، أو تلك التي تنتج عن الحروب، والانفجارات الذريّة، والنوويّة، والحرائق، والبراكين وغيرها، وبالتالي السيطرة عليها والتحكم بها. يمكن الاستفادة بشكل كبير من هذا الحقل العلمي في مجال الجليديات، والذي يتمثل في متابعة المناطق الجليدية ومعدّل ذوبان الثلوج المتراكمة وأماكن الانهيارات وغيرها.
-
يُعرف الاستشعار عن بعض بأنه مجموعة من الوسائل والتقنيات الحديثة التي تستخدم في دراسة وفهم الظواهر الأرضية عن بُعد دون الحاجة إلى الاتصال الفيزيائي بها بشكل مباشر، ويكون ذلك بوساطة مستشعرات خاصّة يتم حملها على متن طائرات، أو أجهزة يدويّة، أو أقمار صناعيّة، وهذه المستشعرات قد تكون كاميرات متعدّدة الأطياف، أو ماسحات إلكترونيّة، أو كاميرات قياسيّة، أو أجهزة تصوير ليزريّة، أو حراريّة، أو أجهزة راداريّة.
مبدأ عمل المستشعرات
تستعمل هذه المستشعرات المعالجات المتنوّعة ونطاقات خاصّة من الطيف الكهرومغناطيسي، وذلك بالاعتماد على خصائص ومميّزات الهدف المدروس، ويتمّ إرسال البيانات الاستشعارية لمحطّات الاستقبال الموجودة على الأرض، وذلك ليتم معالجتها وتحليلها، ثمّ بعدها تُقدّم إمّا على هيئة خرائط ورقيّة، أو صور فضائيّة رقميّة، حيث يتمّ استنباط واستنتاج تحاليل ومعلومات رقميّة وبصريّة، ويكون الناتج على هيئة معلومات إحصائيّة أو خرائط موضوعيّة أو تقارير وصفيّة يتم الاستفادة منها في عمليّة اتّخاذ القرار والمشاريع.
مجالات تطبيقات الاستشعار عن بعد
الجيولوجيا
تستكشف عادةً أجهزة الاستشعار عن بُعد الخامات البتروليّة والمعدنيّة، وتتمّ الاستعانة بالصور المعالجة في المجالات الخاصة بالتعدين، ويكون ذلك بالاعتماد على أنّ كلّ صنف من المعادن والصخور لديه درجة امتصاص معيّنة خاصّة به، وينبغي الإشارة بأنه قد أُجريت العديد من المحاولات لاستعمال الصور الفضائيّة بمجال النفط، وكانت هذه المحاولات محاولات بحثية متنوعة مع العلم بأنّ هذه الصور الفضائية تتعامل مع الظواهر السطحية، في حين ترتكز عملية صناعة النفط بشكل أساسيّ على التعامل مع ما يُعرف بالظواهر تحت السطيحة، ولا بدّ من القول بأنّه تعتبر مراقبة الزلازل والحركات الأرضيّة والبراكين من الاستعمالات الجيولوجيّة للاستشعار عن بعد.
المياه
حيث إنّه باستخدام الاستشعار عن بُعد بالإمكان مراقبة جفاف الأراضي، وحركة الأنهار، وجفاف البحيرات، إضافة لذلك بالإمكان التعامل مع الفيضانات والسيول المتوقعة، وذلك بوساطة مقارنة صور تم أخذها على فترات، هذا عدا عن أنه بالإمكان أيضاً البحث والتنقيب عن المياه الجوفية الموجودة تحت رمال الصحراء، وذلك من خلال صور الردار.
الزراعة
يتمثل ذلك في حصر المحاصيل الزراعية واكتشاف الأمراض النباتية، ودراسة التوزيع النوعي للتربة والأراضي، وأيضاً التعرّف على وضعية الأرض.
المخاطر والكوارث
يتمثل ذلك في التقليل من الزلازل والفيضانات والسيول، بالإضافة إلى متابعة المنكوبين والمشردين، والبحث عنهم، والبحث عن التفجيرات النووية، ودراسة مدى تأثيرها على حرائق الغابات والمناطق المحيطة
الأعمال الهندسية
حيث يتم بوساطة الاستشعار عن بعد دراسة المشاريع العمرانية والإنشائية، كما يتمّ أيضاً التخطيط العمراني للقرى، والمدن، والمنشآت الكبيرة.
الفضاء
يتمثل دور الاستشعار عن بعد في مراقبة النجوم والكواكب، وتصنيف بعض التطبيقات العكسرية الخاصّة ببرامج الفضاء إلى تقنيات وتطبيقات هجومية وأخرى دفاعية، وينبغي التنويه أن التطبيقات الدفاعية هي الغالبة والمسيطرة حتى هذا الوقت، ويعود الفضل في ذلك إلى مجموعة من قرارات الأمم المتحدة والاتقافيات التي نصّت على الاستعمالات السليمة والصحيحة للفضاء الخارجيّ.
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة باحث مشاهدة المشاركةمشاء الله تبارك الله
تستطيع اذا اختصار العناء على الباحثين عن الذهب
بلكشف لهم على موقع ان كان به ذهب ام لا
هل الاسعار لهذه الخدمه مناسبه ام باهضة الثمن
مهندس ابو حازم
ننتظر منكم الرد و الايضاح
أخي هذه الخدمة حساسة جدا لايستهان بها نقدمها فقط للشركات والمؤسسات ولانتعامل مع الأفراد بدون تراخيص
كما أنه يوجد بعض الدول مطلوب من المؤسسات أو الشركات موافقة من الجهات الخاصة ببلدهم
وأي تفاصيل او طلبات الرجاء فتح موضوع بثسم الشكاوي والإقتراحات وتوفير مايتم طلبه من الإدارة ومن يكون مستوفي الشروط سوف يتم التواصل معه.
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة المتوسل لله مشاهدة المشاركة
- 2 معجبون
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المتوسل لله مشاهدة المشاركة
- 1 معجب
تعليق
-
اخوي المنهدس : ابو حازم .
حاولت مراسلتك على الخاص . واعتقد ان خاصية الاستقبال في حسابك مغلقه .
لجأت الي قسم الشكاوي والى هذه اللحظه لا يوجد نتيجه . والموضوع حاب
استفسر منك اكثر عن موضوع الاستشعار . واذا كان هناك وسيله للتواصل معك
خاص فهذا هو المطلوب . واذا لم تتوفر الان . فعلى الرحب والسعه . وتحياتي
للجميع .لاإله إلا الله محمد رسول الله
تعليق
تعليق