إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كالكاتا الإيطالية مدينة أثرية أحياها السياح من جديد

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كالكاتا الإيطالية مدينة أثرية أحياها السياح من جديد

    كالكاتا الإيطالية مدينة أثرية أحياها السياح من جديد




    جمالها عتيق وحيويتها أسطورية

    سواء وصل المرء الى كالكاتا بالسيارة أو بواحد من الباصات من روما، فإنه من المستحيل البقاء غير منزعج عندما تلوح القرية اول مرة أمام ناظريه. وهذه القرية المحصنة، التي تقع على قمة صخور بركانية، مرصعة بقصر صغير وغابة كثيفة، تستفيد من الخيال الأسطوري الجمعي للمسافرين بشأن المدن الايطالية التي تقع على التلال. ولكن اجتياز الممر الملتوي المؤدي الى الساحة ذات الخطوط الرخامية في وسط هذه القرية، الواقعة على بعد 30 ميلا شمال روما وقد يكون هناك شيء ناقص. وربما كان ذلك هو لوحة جيمي هندريكس المرسومة على الجدار في مبنى يعود الى القرن الثامن عشر. أو السكان المحليين الذين يرتدون الساري من الطراز الهندي. او العدد الكبير من المعارض المضحكة الموجودة في الأزقة. وأيا تكن الحال فان الامر لن يستغرق طويلا حتى تكتشف ان كالكاتا هي ليست من ذلك النمط اليومي من المدن الايطالية الواقعة على التلال. وقد تكون هذه هي القرية الأكثر اثارة للمتعة في ايطاليا، وهي موطن لمجموعة غريبة من الأشخاص الذين يقترب عددهم من 100 من الفنانين والبوهيميين والهيبيين. وبدأت جذورها في سنوات الثلاثينات من القرن العشرين عندما اعتبرت الحكومة هذه القرية التي يعود تاريخها الى العصور الوسطى غير مناسبة خشية تقوض المنحدرات الصخرية التي تشكل أساس القرية. وأعيد اسكان أهالي كالكاتا على بعد نصف ميل من الطريق المؤدي الى مدينة جديدة هي كالكاتا نوفا، وتركت القرية مهجورة من الناس.
    وفي اواخر الستينات وأوائل السبعينات بدأ الفنانون والبوهيميون بالتوجه الى القرية، وقد اجتذبهم اليها جمالها العتيق والحيوية الأسطورية التي يقول البعض انها آتية من الصخور البركانية التي تقع على ارتفاع 150 قدما. ويذكر ان الناس في العهد ما قبل الروماني كانوا قد استخدموا الجبل كموقع لطقوس مقدسة، ويقول البعض إنهم ما زالوا قادرين على تحسس القوة الروحية التي تتسم بها هذه القرية. وكان السكان الفنانون الجدد يعيشون في بيوت حجرية مهجورة قبل أن يشتروها. وقد اجروا تغييرات في الكثير من كهوف القرية، وفتحوا المعارض الفنية والمطاعم والمقاهي. وأخيرا أفلحوا في تجميع الأصوات المطالبة ببقاء كالكاتا، التي يعتبرون أنهم انقذوها بانتقالهم اليها، واقنعوا الحكومة بأن تقييمها السابق كان خاطئا.

    والحقيقة ان لكالكاتا حصتها من الغرابة قبل وقت طويل من وصول البوهيميين اليها. فبعد فترة قصيرة من خراب روما عام 1527 عندما استبيحت المدينة من جانب جيوش الامبراطور تشارلز الخامس، ظهر جندي ألماني في كالكاتا يحمل تذكارا كان قد سرقه خلال الغارات، وهو تذكار يرتبط، افتراضا، بالسيد المسيح. وألقي القبض على الجندي وصودر التذكار، وهو حادث وضع كالكاتا على خارطة الغرائب.

    وقال بانتشو غاريسون، مصمم الرقصات من تكساس الذي يدير مطعما ايطاليا في كهف من الموزائيكن ان «كون جميع المقيمين تقريبا من أماكن اخرى في ايطاليا او دول اخرى يجعل من كالكاتا متفردة».

    لنأخذ، على سبيل المثال، ماريجكي فان دير مادن، صانع الدمى الهولندي، الذي جاء الى هنا أوائل الثمانينات ويقوم الآن بتنظيم حفلات عزف الموسيقى للمتعة الشخصية مع الموسيقيين المحليين، وحفلات الموسيقى الكلاسيكية، والمحاضرات والمعارض في قاعة كرانارون الفسيحة التي توجد فيها مقهى تعتبر مركزا لزوار القرية. وهناك الرسام جيانكارلو كروسي، الذي يدير معرضا فنيا يضم اعمال النحات المحلي كوستانتينو موروسن، المعروف على نطاق ايطاليا بأعماله المصنوعة من الصخور البركانية. كما نجد جياني ماكتشي، الممثل من السبعينات الذي يتباهى بمقهاه والبيت الذي يضمها.

    وانتشر الالهام الفني الى خارج القرية. فقد تحول جزء من غابة قريبة من كالكاتا الى معرض فني. وعلى بعد 20 دقيقة مشيا على الأقدام من المدينة هناك نصب وأعمال فنية مصنوعة من مواد محلية.

    ولكن ليس كل امرئ ينجذب الى كالكاتا بسبب ذبذباتها الفنية وحيويتها الروحية وغرائبها. فالجمال الطبيعي لكالتاكا، التي تعتبر واحدة من أفضل المدن الايطالية التي يعود تاريخها الى العصور الوسطى، سبب كاف لاجتذاب المير ستيفانو ماسيمو، الذي يتحدر من واحدة من عوائل النبلاء القديمة في اوروبا، والذي كانت عائلته تمتلك كالكاتا في القرن التاسع عشر.

    وقال ماسيمو «أحاول المجيء الى هنا قدر الامكان. ولا يعود ذلك الى الحيوية التي يتحدث عنها الناس، أو الفنانين الذين يعيشون هنا، وانما لأنه لا يمكنك ان تجد هذا الجمال في مكان آخر».

    وبالنسبة للمقيمين في كالكاتا يمكنهم السير بالبيجامات وحمل كوب من القهوة بدون أن يتدخل احد بالحكم عليك لأنك لا تتبع الطريقة الايطالية المناسبة. وعلى الرغم من أن القرية تعتبر محطة للرحلات اليومية، فإن قضاء الليل هو أفضل وسيلة للإحساس بسمات كالكاتا. ويمكن للمرء ان يجد غرفا او شققا للإيجار منتشرة في القرية. ويبدأ سعر الغرفة من 20 يورو. وإذا ما كان القرويون يتناولون الباستا في الساحة فانهم قد يوجهون اليك الدعوة لمشاركتهم






















    النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
    فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
    وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

  • #2
    بوركت اخي الكريم ابو الطيب

    مشكور

    تعليق


    • #3




      النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
      فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
      وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

      تعليق

      يعمل...
      X