تعالوا نحسبها..واحسدونا بعدها !
كتبها..صالح جريبيع الزهراني
إلى أخوتنا العرب من المحيط إلى الخليج..حفظهم الله.
عيد مبارك سعيد..وكل عام وأنتم بخير.
ربما ستحسدوننا على أجر وشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام فقط..إن نحن أحسنا النية فيكم وأحسنتم الظن بنا..أما أن تحسدونا على دخل الحج والعمرة فاسمحوا لي أن أقول لكم : لقد جانبكم الصواب..حتى لو أنفق كل حاج من دياركم 50 ألف دولار وليس 50 ألف ريال..ويمكنني وإياكم الوصول إلى بعض النتائج عندما نستعرض الأرقام..والأرقام لا تكذب كما يقولون.
فإذا افترضنا أن مليوني حاج أنفق كل واحد منهم 50 ألف دولار..وهذا معدل مبالغ فيه جداً كما تعلمون..لأصبح المجموع 100 مليار دولار..وهذا يعادل بالريال السعودي 375 مليار ريال..ولو افترضنا أن الحاج وضع كل هذه الأموال بيد الدولة السعودية مباشرة فإنها لا تصل إلى ربع ميزانية السعودية البالغة ترليون ومائتي مليار ريال عام 2019.
والحقيقة أنكم تعلمون ونحن نعلم..أن هذه الأموال يتم إنفاقها ابتداءً من بلدانكم..حيث يضع الحاج أمواله منذ البداية في مكتب أو وكالة أو (أجانس)أو(بيرو)الحج..الذي يملكه فرد من بلدكم..وتقوم هذه المكاتب بدورها بدفع الأموال لشركات الطيران وشركات الفنادق وشركات النقل وشركات الإعاشة وغيرها..وهي شركات تابعة للقطاع الخاص كما تعلمون وبعضها يتبع لبلدانكم خاصة شركات الطيران.
أما الحاج نفسه فإنه يدفع بعض أمواله للمطاعم والبقالات والأسواق الخاصة والتكاسي وغيرها..وكلها لأفراد وليست للدولة السعودية.
وبعد هذا كله فإن تأشيرة الحج أو العمرة مجانية لأي مسلم في المرة الأولى ولا تتقاضى السعودية أية مبالغ مالية عليها.
وكل هذا يعني أن ما تجنيه الدولة السعودية من مبالغ مالية بشكل مباشر أو غير مباشر من الحج والعمرة لا تكاد تذكر ولا تعادل قيمة مشروع واحد من مشاريع مكة المكرمة والمدينة المنورة الكبرى..مثل التوسعة التي صنفت بأنها أغلى تكلفة بناء في العالم.
أخيراً أستعرض معكم (بعض) وليس(كل)جهود المملكة العربية السعودية في موسم حج هذا العام فقط..لعلَّ المنصفين منكم يخبرون بها الحاسدين:
250 ألف رجل أمن.
32 ألف متطوع.
21 ألف حافلة بسائقيها.
30 ألف ممارس صحي بين طبيب وممرض وفني.
42 ألف بين مهندس وموظف ومراقب.
109 مركز أسعاف.
1088 مسعف.
180 سيارة إسعاف.
مجموعة من طائرات الإسعاف والإخلاء الطبي.
25 مستشفى.
5000 سرير تنويم.
165 مركز صحي.
118 فريق صحي متنقل.
18 نقطة طبية في قطار المشاعر.
16 مركز طوارئ على جسر الجمرات.
العمليات مجاناً. بما فيها عمليات القلب المفتوح والقسطرة.
العلاج مجاناً.
الأدوية مجاناً.
نقل الحجاج المنومين في سيارات إسعاف من المستشفيات إلى عرفات لكي لا يفوتهم الحج.
الكهرباء..الماء..النظافة..التشجير..الري..سقيا الحجاج..التبريد والتكييف.
الطرق.
المنشآت.
القطارات.
الخيام المكيفة.
مجموعة من طائرات المراقبة الأمنية.
عشرات الآلاف من كاميرات المراقبة مرتبطة بمراكز أمنية.
وغيرها وغيرها وغيرها مما لا يمكن حصره.
ولهذا أرجو أن يخجل(بعض)أخوتنا العرب ويستحوا من إحصاءاتهم وحساباتهم الخائبة..وليعلموا أن أي تقصير في حق حجاجهم سببه تقصير أبناء جلدتهم من أصحاب تلك المكاتب والأجانصات والبيروات الذين يهملون الحاج وينصبون عليه..وليس التقصير من المملكة العربية السعودية التي سخرت كامل طاقات وزاراتها لخدمة ضيوف الرحمن.
صالح جريبيع الزهراني
يوم العيد..الأحد 10 ذو الحجة 1440
11 أغسطس 2019
جدة
كتبها..صالح جريبيع الزهراني
إلى أخوتنا العرب من المحيط إلى الخليج..حفظهم الله.
عيد مبارك سعيد..وكل عام وأنتم بخير.
ربما ستحسدوننا على أجر وشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام فقط..إن نحن أحسنا النية فيكم وأحسنتم الظن بنا..أما أن تحسدونا على دخل الحج والعمرة فاسمحوا لي أن أقول لكم : لقد جانبكم الصواب..حتى لو أنفق كل حاج من دياركم 50 ألف دولار وليس 50 ألف ريال..ويمكنني وإياكم الوصول إلى بعض النتائج عندما نستعرض الأرقام..والأرقام لا تكذب كما يقولون.
فإذا افترضنا أن مليوني حاج أنفق كل واحد منهم 50 ألف دولار..وهذا معدل مبالغ فيه جداً كما تعلمون..لأصبح المجموع 100 مليار دولار..وهذا يعادل بالريال السعودي 375 مليار ريال..ولو افترضنا أن الحاج وضع كل هذه الأموال بيد الدولة السعودية مباشرة فإنها لا تصل إلى ربع ميزانية السعودية البالغة ترليون ومائتي مليار ريال عام 2019.
والحقيقة أنكم تعلمون ونحن نعلم..أن هذه الأموال يتم إنفاقها ابتداءً من بلدانكم..حيث يضع الحاج أمواله منذ البداية في مكتب أو وكالة أو (أجانس)أو(بيرو)الحج..الذي يملكه فرد من بلدكم..وتقوم هذه المكاتب بدورها بدفع الأموال لشركات الطيران وشركات الفنادق وشركات النقل وشركات الإعاشة وغيرها..وهي شركات تابعة للقطاع الخاص كما تعلمون وبعضها يتبع لبلدانكم خاصة شركات الطيران.
أما الحاج نفسه فإنه يدفع بعض أمواله للمطاعم والبقالات والأسواق الخاصة والتكاسي وغيرها..وكلها لأفراد وليست للدولة السعودية.
وبعد هذا كله فإن تأشيرة الحج أو العمرة مجانية لأي مسلم في المرة الأولى ولا تتقاضى السعودية أية مبالغ مالية عليها.
وكل هذا يعني أن ما تجنيه الدولة السعودية من مبالغ مالية بشكل مباشر أو غير مباشر من الحج والعمرة لا تكاد تذكر ولا تعادل قيمة مشروع واحد من مشاريع مكة المكرمة والمدينة المنورة الكبرى..مثل التوسعة التي صنفت بأنها أغلى تكلفة بناء في العالم.
أخيراً أستعرض معكم (بعض) وليس(كل)جهود المملكة العربية السعودية في موسم حج هذا العام فقط..لعلَّ المنصفين منكم يخبرون بها الحاسدين:
250 ألف رجل أمن.
32 ألف متطوع.
21 ألف حافلة بسائقيها.
30 ألف ممارس صحي بين طبيب وممرض وفني.
42 ألف بين مهندس وموظف ومراقب.
109 مركز أسعاف.
1088 مسعف.
180 سيارة إسعاف.
مجموعة من طائرات الإسعاف والإخلاء الطبي.
25 مستشفى.
5000 سرير تنويم.
165 مركز صحي.
118 فريق صحي متنقل.
18 نقطة طبية في قطار المشاعر.
16 مركز طوارئ على جسر الجمرات.
العمليات مجاناً. بما فيها عمليات القلب المفتوح والقسطرة.
العلاج مجاناً.
الأدوية مجاناً.
نقل الحجاج المنومين في سيارات إسعاف من المستشفيات إلى عرفات لكي لا يفوتهم الحج.
الكهرباء..الماء..النظافة..التشجير..الري..سقيا الحجاج..التبريد والتكييف.
الطرق.
المنشآت.
القطارات.
الخيام المكيفة.
مجموعة من طائرات المراقبة الأمنية.
عشرات الآلاف من كاميرات المراقبة مرتبطة بمراكز أمنية.
وغيرها وغيرها وغيرها مما لا يمكن حصره.
ولهذا أرجو أن يخجل(بعض)أخوتنا العرب ويستحوا من إحصاءاتهم وحساباتهم الخائبة..وليعلموا أن أي تقصير في حق حجاجهم سببه تقصير أبناء جلدتهم من أصحاب تلك المكاتب والأجانصات والبيروات الذين يهملون الحاج وينصبون عليه..وليس التقصير من المملكة العربية السعودية التي سخرت كامل طاقات وزاراتها لخدمة ضيوف الرحمن.
صالح جريبيع الزهراني
يوم العيد..الأحد 10 ذو الحجة 1440
11 أغسطس 2019
جدة