الإنسان هو جزء من كيان شامل يسمّونه "الكون" ، إنه جزء محدود في الزمان و المكان . يخوض في معترك الحياة بأفكاره و شعوره و عواطفه ، كأنه شيء مختلف عن الأشياء الأخرى ، كأنه كيان مستقل عن هذه المنظومة الكونية الشاملة . هذا ليس سوى نوع من الخداع البصري ، هذا الوهم هو نوع من السجن ، نحن جميعاً سجناء الوهم الذي عمل على اختصار حدود وعينا إلى نطاق ضيّق محدود ، لا يشمل سوى رغباتنا الشخصية و عواطفنا الموجّهة نحو أشخاص قليلون من حولنا .
مهمّتنا هي تحرير أنفسنا من هذا السجن ، و ذلك بتوسيع مجال عواطفنا لاحتضان جميع الكائنات الحيّة و كل الطبيعة بما فيها من جمال و مخلوقات جميلة .
لا يستطيع أحد إنجاز هذه المهمّة كاملة ، لكن مجرّد الاجتهاد نحو تحقيق هذا الهدف هو بحد ذاته قسم كبير من الحريّة و أساس متين للأمان الداخلي
ـ لقد حصلت تغيّرات كثيرة في علم الفيزياء ، خاصة بعد ظهور دراسات تابعة لفيزيائيين مثل : أينشتاين ، بوهم ، غابور ، بريبرام ، بل ، بوهر ، شيلدريك ، واتسون ، سارفاتي ، بريغس ، ويلبر ، بيت ، بريغوغين ، ستينغرز ، روتنبرغ ، لواي ، كابرا ، أنغلر ، أشلرز ، أكتربرغ ، و غيرهم الكثير من الباحثين الذين أضافوا إلى معلوماتنا الكثير ، و الكثير من الإلهام .
الفيزياء النيوتونية شجّعت العلم على التركيز في دراسة العالم المادي الفيزيائي الصلب . أما الآن ، مع ظهور نظريات مثل : النظرية النسبية ، النظرية الكهرمغناطيسية ، و النظرية الجزيئية ، و النظرية الكميّة، و غيرها من النظريات التي تمكنّا بفضلها من الرؤية بوضوح ، الصلة بين وصف العلم الموضوعي لواقع عالمنا ، و بين عالم تجربة الإنسان الشخصية .
رؤية هذه العلوم الجديدة للواقع ، تتوجّه جميعها نحو دعم الفكرة التي تقول : "إننا نتألّف من حقول طاقة " ، و "نمثّل مجسّم ثلاثي الأبعاد للكون بأكمله" و "في هذا الكون ، جميع الأشياء متصلة و متداخلة ببعضها البعض" .
و مع ذلك ، لازلنا نعتبر بشكل مسلّم به أن الكون هو عبارة عن نظام ميكانيكي عملاق ، يسير وفقاً لقوانين الحركة التي وجدها "إسحاق نيوتن"، و التي قامت بوضع حدود ثابتة للمكان و الزمان . بالرغم من أن نيوتن تشكّك من نظريته قبل مماته ، لكن قوانينه (النيوتونية) حكمت طريقة تفكيرنا منذ القرن السادس عشر ، و لازالت مناهجنا المدرسية تسلك هذا التوجه حتى يومنا هذا . بالإضافة إلى أن جوانب كثيرة من حياتنا تأثرت بهذا النظام الفكري القديم المهترء .
لكن الآن ، بعد أن بدأنا الدخول في عتبة القرن الجديد ، الألفية الجديدة ، نطرح السؤال المهم :
هل العلم مستعد لاحتضان منهج جديد و نظريات جديدة ، منظور جديد و واقع جديد ؟
مهمّتنا هي تحرير أنفسنا من هذا السجن ، و ذلك بتوسيع مجال عواطفنا لاحتضان جميع الكائنات الحيّة و كل الطبيعة بما فيها من جمال و مخلوقات جميلة .
لا يستطيع أحد إنجاز هذه المهمّة كاملة ، لكن مجرّد الاجتهاد نحو تحقيق هذا الهدف هو بحد ذاته قسم كبير من الحريّة و أساس متين للأمان الداخلي
ـ لقد حصلت تغيّرات كثيرة في علم الفيزياء ، خاصة بعد ظهور دراسات تابعة لفيزيائيين مثل : أينشتاين ، بوهم ، غابور ، بريبرام ، بل ، بوهر ، شيلدريك ، واتسون ، سارفاتي ، بريغس ، ويلبر ، بيت ، بريغوغين ، ستينغرز ، روتنبرغ ، لواي ، كابرا ، أنغلر ، أشلرز ، أكتربرغ ، و غيرهم الكثير من الباحثين الذين أضافوا إلى معلوماتنا الكثير ، و الكثير من الإلهام .
الفيزياء النيوتونية شجّعت العلم على التركيز في دراسة العالم المادي الفيزيائي الصلب . أما الآن ، مع ظهور نظريات مثل : النظرية النسبية ، النظرية الكهرمغناطيسية ، و النظرية الجزيئية ، و النظرية الكميّة، و غيرها من النظريات التي تمكنّا بفضلها من الرؤية بوضوح ، الصلة بين وصف العلم الموضوعي لواقع عالمنا ، و بين عالم تجربة الإنسان الشخصية .
رؤية هذه العلوم الجديدة للواقع ، تتوجّه جميعها نحو دعم الفكرة التي تقول : "إننا نتألّف من حقول طاقة " ، و "نمثّل مجسّم ثلاثي الأبعاد للكون بأكمله" و "في هذا الكون ، جميع الأشياء متصلة و متداخلة ببعضها البعض" .
و مع ذلك ، لازلنا نعتبر بشكل مسلّم به أن الكون هو عبارة عن نظام ميكانيكي عملاق ، يسير وفقاً لقوانين الحركة التي وجدها "إسحاق نيوتن"، و التي قامت بوضع حدود ثابتة للمكان و الزمان . بالرغم من أن نيوتن تشكّك من نظريته قبل مماته ، لكن قوانينه (النيوتونية) حكمت طريقة تفكيرنا منذ القرن السادس عشر ، و لازالت مناهجنا المدرسية تسلك هذا التوجه حتى يومنا هذا . بالإضافة إلى أن جوانب كثيرة من حياتنا تأثرت بهذا النظام الفكري القديم المهترء .
لكن الآن ، بعد أن بدأنا الدخول في عتبة القرن الجديد ، الألفية الجديدة ، نطرح السؤال المهم :
هل العلم مستعد لاحتضان منهج جديد و نظريات جديدة ، منظور جديد و واقع جديد ؟
تعليق