بعد إثارته لضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، أُزيل تمثال "أنوبيس"، الذي يُعرف أيضاً بـ"إله الموت" لدى المصريين القدماء، من افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي نُظمت الجمعة، في استاد القاهرة.
أشار موقع سبورت360 عربية إلى أن اختيار "أنوبيس" كان خياراً "غير موفقاً"، وفقاً لما قاله وزير الآثار المصري خالد العناني، الذي أكّد إلى أن الحضارة المصرية تتميز برموز أخرى أكثر أهمية من "أنوبيس".
وعبّر العديد من الجماهير عن استيائهم من المسؤولين لاختيارهم عرض تمثال "أنوبيس" بالتحديد.
"أنوبيس" هو تمثال بوجه كلب أو ذئب وجسم إنسان. ويرمز للموت عند قدماء المصريين، بحسب دائرة المعارف البريطانية.
يأخذ "أنوبيس" هيئة حيوان ابن آوى، أحد فصائل الكلاب، إذ يظهر كتمثال رخامي أسود رابض أمام المقابر. وتبدو أذناه كبيرتين، ويرتدى أحياناً طوقاً حول عنقه ما يشير لقوة سحرية.
لذا يطلق عليه لقب حارس العالم السفلي أو حامي المقابر . ويتمثل دوره بحسب الأساطير المصرية القديمة في فتح الأبواب البعيدة لعالم الجن.
وقد تخوف المصريون القدماء من عدم القدرة على البعث والوصول إلى الحياة الأخرى. وبعدما لاحظوا عادات ابن آوى تجاه الجثث رفعوه إلى أعلى مكانة يمكن أن يصل إليها حيوان، واتخذوه رمزا لإله التحنيط "أنوبيس".
ويعرف ابن آوى بطبعه الحاد وشراسته، وتجذبه رائحة الجيف، حتى أنه وصف بنباش القبور.
ودلت اكتشافات آثرية تعود إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، على تقديس الفراعنة لأبن آوى.
و"أنبو" هو الاسم الفرعوني لإله التحنيط المعروف لدى الإغريق باسم "أنوبيس". وهو أيضا رمز للحساب ويصور عادة بجسم رياضي أسود ويحمل ميزانا لتقييم أعمال الناس قبل عرضهم على إله البعث "أزوريس"، بحسب معتقدات المصريين القدامى.
ولعب "أنوبيس" أدوارا مختلفة في تاريخ الأسر المصرية القديمة. فقد كان حراسا على المقابر ومحنّطا في وقت مبكر من الأسرة الأولى. وبحلول عصر الدولة الوسطى أصبح "أنوبيس" إله الموتى والعالم السفلي قبل أن ينتزع من أوزيرس هذا اللقب منه.
تعليق