Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_d5d1aa608e52be1b8c8936a77aed4378223520c8cb4f9c85, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 من طرائف العرب - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من طرائف العرب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة
    يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
    بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
    القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
    تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
    فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
    لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
    إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
    حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
    عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..



    وهذه هي القصيدة


    صـوت صــفير الـبلبـلي *** هيج قـــلبي الثمــلِ

    المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلِ

    و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي وموللي

    فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

    قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلِ

    فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولِ

    والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلِ

    فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي

    فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

    قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلِ

    وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسلِ

    شممـــــــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلِ

    في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي

    والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي

    طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي

    والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي

    شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلِ

    وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللِ

    ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلِ

    يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلِ

    والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللِ

    والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي

    لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلِ

    إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلِ

    يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي

    اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي

    انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلِ

    نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي

    أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبلِ



    حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
    فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
    أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
    الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
    الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
    أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
    أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
    على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد .
    إن لم أكن أخلصت في طاعتك
    فأنني أطمع في رحمتك
    وإنما يشفع لي أنني
    قد عشت لا أشرك في وحدتك

    تعليق


    • #17
      بينما قوم جلوس عند رجل ثري يأكلون سمكا إذ استأذن عليهم أشعب فقال أحدهم : إن من عادة أشعب الجلوس إلى اعظم الطعام أفضله ، فخذوا كبار السمك واجعلوها في قصعة في ناحيته لئلا يأكلها أشعب ففعلوا ذلك ثم أذنوا له بالدخول وقالوا له : كيف تقول وما رأيك في السمك ؟ فقال : والله إني لأبغضه بغضا شديدا لان أبي مات في البحر وأكله السمك فقالوا : إذن هيا للأخذ بثأر أبيك !!! فجلس إلى المائدة ومد يده إلى سمكة صغيرة من التي أبقوها بعد إخفاء الكبار ثم وضعها عند أذنه وراح ينظر إلى حيث القصعة التي فيها السمك الكبير – حيث لاحظ بذكاء ما دبر القوم – ثم قال : أتدرون ما تقول هذه السمكة ؟ قالوا لا ندري ! قال إنها تقول إنها صغيرة لم تحضر موت أبي ولم تشارك في التهامه ، ثم قالت : عليك بتلك الأسماك الكبيرة التي في القصعة ، فهي التي أدركت أباك وأكلته فان ثأرك عندها !.
      إن لم أكن أخلصت في طاعتك
      فأنني أطمع في رحمتك
      وإنما يشفع لي أنني
      قد عشت لا أشرك في وحدتك

      تعليق


      • #18
        بارك الله فيك وجزاك خيرا مبدع والله يحمداني ......
        [url=http://www.0zz0.com][img]http://www7.0zz0.com/2009/11/18/03/578242682.gif[/img][/url]

        [url=http://www.0zz0.com][img]http://www7.0zz0.com/2009/11/18/04/704365040.gif[/img][/url]

        تعليق


        • #19
          وقيل لعثمان بن دراج الطفيلي يوما كيف تصنع بدار العرس إذا لم يدخلك أصحابها قال أنوح على بابهم فيتطيرون من ذلك فيدخلوني وقيل له أتعرف بستان فلان قال إي والله إنه الجنة الحاضرة في الدنيا قيل لم لا تدخله وتأكل من ثماره وتستظل بأشجاره وتسبح في أنهاره قال لأن فيه كلبا لا يتمضمض إلا بدماء عراقيب الرجال وقيل له يوما ما هذه الصفرة التي في لونك قال من الفترة من المضيفين وقال مرت بنا جنازة يوما ومعي ابني ومع الجنازة امرأة تبكي وتقول الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا غطاء ولا وطاء ولا خبز ولا ماء فقال ابني يا أبت إلى بيتنا والله يذهبون .
          إن لم أكن أخلصت في طاعتك
          فأنني أطمع في رحمتك
          وإنما يشفع لي أنني
          قد عشت لا أشرك في وحدتك

          تعليق


          • #20
            ووقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينها فدخل إليها وقال إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه عمش عينيه ودقة ساقيه وضعف ركبتيه ونتن إبطيه وبخر فيه وجمود كفيه فقال له الأعمش قم قبحك الله فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه
            إن لم أكن أخلصت في طاعتك
            فأنني أطمع في رحمتك
            وإنما يشفع لي أنني
            قد عشت لا أشرك في وحدتك

            تعليق


            • #21
              وخرج معن بن زائدة في جماعة من خواصه للصيد فاعترضهم قطيع ظباء فتفرقوا في طلبه وانفرد معن خلف ظبي حتى انقطع عن أصحابه فلما ظفر به نزل فذبحه فرأى شيخا مقبلا من البرية على حمار فركب فرسه واستقبله فسلم عليه فقال من أين وإلى أين قال أتيت من أرض لها عشرون سنة مجدبة وقد أخصبت في هذه السنة فزرعتها مقثاة فطرحت في غير وقتها فجمعت منها ما استحسنته وقصدت به معن بن زائدة لكرمه المشكور وفضله المشهور ومعروفه المأثور واحسانه الموفور قال وكم أملت منه
              قال ألف دينار قال فان قال لك كثير قال خمسمائة قال فإن قال لك كثير قال ثلاثمائة قال فان قال لك كثير قال مائة قال فان قال لك كثير قال خمسين قال فان قال لك كثير قال فلا أقل من الثلاثين قال فإن قال لك كثير قال أدخل قوائم حماري في حر أمه وأرجع إلى أهلي خائبا فضحك معن منه وساق جواده حتى لحق بأصحابه ونزل في منزله وقال لحاجبه إذا أتاك شيخ على حمار بقثاء فأدخل به علي فأتى بعد ساعة فلما دخل عليه لم يعرفه لهيبته وجلالته وكثرة حشمه وخدمه وهو متصدر في دسته والخدم والحفدة قيام عن يمينه وشماله وبين يديه فلما سلم عليه قال ما الذي أتى بك يا أخا العرب قال أملت الأمير وأتيته بقثاء في غير أوان فقال كم أملت فينا قال ألف دينار قال كثير فقال والله لقد كان ذلك الرجل ميشوما علي ثم قال خمسمائة دينار قال كثير فما زال إلى أن قال خمسين دينار فقال له كثير فقال لا أقل من الثلاثين فضحك معن فعلم الأعرابي أنه صاحبه فقال يا سيدي إن لم تجب إلى الثلاثين فالحمار مربوط بالباب وها معن جالس فضحك معن حتى استلقى على فراشه ثم دعا بوكيله فقال أعطه ألف دينار وخمسمائة دينار وثلاثمائة دينار ومائة دينار وخمسين دينار وثلاثين دينار ودع الحمار مكانه فتسلم الأعرابي المال وانصرف
              إن لم أكن أخلصت في طاعتك
              فأنني أطمع في رحمتك
              وإنما يشفع لي أنني
              قد عشت لا أشرك في وحدتك

              تعليق


              • #22
                وحكى الأصمعي قال ضلت لي إبل فخرجت في طلبها وكان البرد شديدا فالتجأت إلى حي من أحياء العرب وإذا بجماعة يصلون وبقربهم شيخ ملتف بكساء وهو يرتعد من البرد وينشد
                ( أيا رب إن البرد أصبح كالحا ... وأنت بحالي يا إلهي أعلم )
                ( فإن كنت يوما في جهنم مدخلي ... ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم
                إن لم أكن أخلصت في طاعتك
                فأنني أطمع في رحمتك
                وإنما يشفع لي أنني
                قد عشت لا أشرك في وحدتك

                تعليق


                • #23
                  مشكور أخي صقر تبوك على مرورك العطر وبارك الله فيك .
                  إن لم أكن أخلصت في طاعتك
                  فأنني أطمع في رحمتك
                  وإنما يشفع لي أنني
                  قد عشت لا أشرك في وحدتك

                  تعليق


                  • #24
                    وحضر أعرابي مجلس قوم فتذاكروا قيام الليل فقيل له باأمامة أتقوم الليل فقال نعم قالوا ما تصنع قال أبول وأرجع أنام .
                    إن لم أكن أخلصت في طاعتك
                    فأنني أطمع في رحمتك
                    وإنما يشفع لي أنني
                    قد عشت لا أشرك في وحدتك

                    تعليق


                    • #25
                      وكان جماعة يجلسون إلى أبي العيناء وفيهم رجل لا يتكلم فقيل له يوما كيف علمك بكتاب الله قال أنا عالم به فقيل له هذه الآية في أي سورة ( الحمد لله لا شريك له ) فقال له في سورةالحمد فضحكوا عليه .
                      إن لم أكن أخلصت في طاعتك
                      فأنني أطمع في رحمتك
                      وإنما يشفع لي أنني
                      قد عشت لا أشرك في وحدتك

                      تعليق


                      • #26
                        ورفعت امرأة زوجها إلى القاضي تبغي الفرقة وزعمت أنه يبول في الفراش كل ليلة فقال الرجل للقاضي يا سيدي لا تعجل علي حتى أقص عليك قصتي إني أرى في منامي كأني في جزيرة في البحر وفيها قصر عالي وفوق القصر قبة عالية وفوق القبة جمل وأنا على ظهر الجمل وإن الجمل يطأطئ برأسه ليشرب من البحر فإذا رأيت ذلك بلت من شدة الخوف فلماسمع القاضي ذلك بال في فراشه وثيابه وقال يا هذه أنا قد أخذني البول من هول حديثه فكيف بمن يرى الأمر عيانا .
                        إن لم أكن أخلصت في طاعتك
                        فأنني أطمع في رحمتك
                        وإنما يشفع لي أنني
                        قد عشت لا أشرك في وحدتك

                        تعليق


                        • #27
                          ووقع نحوي في كنيف فجاء كناس ليخرجه فصاح به الكناس ليعلم أهو حي أم لا فقال له النحوي أطلب لي حبلا دقيقا وشدني شدا وثيقا واجذبني جذبا رفيقا فقال الكناس امرأته طالق إن أخرجتك منه ثم تركه .
                          إن لم أكن أخلصت في طاعتك
                          فأنني أطمع في رحمتك
                          وإنما يشفع لي أنني
                          قد عشت لا أشرك في وحدتك

                          تعليق


                          • #28
                            الطنبوري هذا كان تاجراً من أهل بغداد، وكان ثرياً وفي الوقت نفسه بخيلا، وكان من بخله أنه كلما انقطع من حذاءه مكان وضع فيه رقعة من جلد أو قماش , حتى أصبح الحذاء عبارة عن مجموعة من الرقع يمسك بعضها بعضاً واشتهر في بغداد كافة وعرف الجميعُ حذاءَ الطنبوري

                            عابه بعض أصحابه وأصرّوا عليه أن يتخلص من حذائه , فقام برمي الحذاء في مرمى القمامة وعاد إلى بيته , وفي الطريق مر بالسوق فوجد زجاجات رائعة الجمال للبيع , فأعجبته ولكنه ليس في حاجةٍ لها كما أنها غالية الثمن , فتركها وسار في طريقه , فوجد مسكاً رائعاً للبيع فأعجبه وقرر أن يشتريه ولكنه قال : لا يصلح هذا المسك إلاّ في تلك الزجاجات , فعاد إلى الأول واشترى منه الزجاجات , وإلى الثاني واشترى منه المسك

                            ذهب إلى البيت ووضع المسك في الزجاجات ووضعها على رف في البيت وخرج لبعض شأنه

                            كان هناك رجل قد مر بجانب النفايات فرأى حذاء الطنبوري ملقىً في القمامة ولم يتصور أن الطنبوري سوف يرمي حذاءه , فقال : لعل أحد الأشقياء هو الذي فعل هذا وسوف أردّها إلى الطنبوري . فأخذ الحذاء وذهب بها إلى بيت الطنبوري , فقرع الباب فلم يرد أحد عليه , فرأى النافذة مفتوحة فقذف بالحذاء من النافذة

                            بالطبع فهمتم ما الذي حدث…… لقد كسرت الزجاجات وانسكب كل المسك على الأرض ولم يبق منه شيء

                            عاد الطنبوري إلى البيت فرأى كل شيء , ورأى ذلك الحذاء بجانب الزجاجات ,فقال
                            لعنك الله من حذاء

                            *****

                            أخذ حذاءه وذهب بها إلى النهر وألقاها هناك
                            وكان هناك صياداً قد ألقى شباكه في النهر فعلقت بها حذاء الطنبوري , وعندما وجد الحذاء قال : لابد أن أصنع إليه معروفاً وأعيد إليه حذاءه
                            وفعلاً ذهب إلى الطنبوري وأعاد إليه الحذاء , فأخذها الطنبوري ووضعها على سطح بيته لتجف من البلل , فمرّ قط من سطح البيت فرأى الحذاء فظنها قطعة لحم فأخذها بفمه , فنهره الطنبوري , فهرب القط بالحذاء في فمه وأخذ يقفز فوق أسطح المنازل , فسقطت منه الحذاء على امرأة حامل فأسقطت حملها
                            فأخذ زوجها الحذاء وذهب إلى القاضي شاكياً من فعله الطنبوري بامرأته

                            بالطبع كان عذر الطنبوري غير مقنع , فحكم عليه القاضي بديّة الجنين وعاقبه على فعلته وأذيّته لجيرانه , وأعاد إليه الحذاء , فقال
                            لعنك الله من حذاء

                            *****

                            ثم إنه قال : سوف ألقيها هذه المرة في مكان لا يصل إليها أحد . فذهب بها إلى الحش ( المجاري بلغة عصرنا ) وألقاها في أحد المجاري , وعاد إلى منزله وكله فرح وسرور

                            مرّ يوم أو يومان فطفحت المجاري بالطريق وآذت الناس.. فأتوا بعمال لتنظيف المجرى المسدود , فوجدوا حذاء الطنبوري فرفعوا أمره إلى القاضي , فحبسه وجلده على فعلته , وأعاد إليه الحذاء , فقال
                            لعنك الله من حذاء

                            *****

                            وقال : ليس هناك من حل إلا بحفر حفرةً في الأرض ودفن الحذاء بها . وفعلاً في ساعة من الليل أخذ مسحاته وخرج إلى خارج البيت وأخذ يحفر في مكان بعيد بجانب جدار , فسمع الجيران صوت الحفر فظنوا أنه سارق يريد نقب الجدار , فأبلغوا الشرطة , فجاء الحرس فوجدوا الطنبوري يحفر بجانب الجدار , وعندما سألوه عن السبب , قال : لأدفن الحذاء

                            بالطبع كان هذا عذراً غير مقنع , فحبسوه إلى الصبح , ثم رفع أمره إلى القاضي , فلم يقبل من عذره وجلده وحبسه بتهمة محاولة السرقة وأعاد إليه الحذاء، فقال
                            لعنك الله من حذاء

                            *****

                            فاهتدى أخيراً إلى طريقة…… ذهب إلى الحمّام العام ( تشبه المسابح العامّة في عصرنا هذا ) وترك الحذاء خارج الحمام وعاد إلى بيته وليأخذه من يأخذه
                            صادف ذلك وجود أحد الأمراء في الحمام , وقد جاء سارق وسرق حذاء الأمير , وعندما خرج الأمير لم يجد الحذاء
                            من أخذها ؟؟
                            قالوا : ننتظر وصاحب آخر حذاء هو السارق ونبحث عنه , فلم يبق إلا حذاء الطنبوري
                            وبالطبع لا حاجة للبحث عن السارق من يكون فقد عرفه كل أهل بغداد بهذا الحذاء

                            رُفع أمره إلى القاضي بتهمة سرقة حذاء الأمير , فغرّمه القاضي قيمة الحذاء وجُلد وأُعيدت إليه حذاؤه , فقال
                            لعنك الله من حذاء

                            *****

                            وأخيراً قال : سوف أخرج إلى خارج بغداد وأدفنها هناك
                            خرج إلى الصحراء , وأخذ يحفر في الأرض…… فداهمه الحرس وأخذوه إلى السجن ورفعوا أمره إلى القاضي , وجيء به إلى القاضي , فقالوا : قد عثرنا على القاتل

                            وكانوا قد وجدوا رجلاً مقتولاً في هذا المكان , وعندما حملوه وجدوا تحته آثار حفر , فحفروا فوجدوا كيساً من الذهب , فقالوا : إن القاتل إنما يريد الذهب ولابد أن يعود للبحث عنه، فاختبأوا وأخذوا في مراقبة المكان فجاء الطنبوري يحفر في المكان نفسه

                            فأقسم لهم الأيمان أنه لم يقتل أحد وأقام الشهود والبينات أنه لم يخرج من بغداد منذ زمن، وأخذ يقيم الحجج على ذلك حتى ثبتت براءته، فأطلق القاضي سراحه ولكن بعد تأديبه على إزعاجه للحرس المكلفين بمراقبة المكان بسببٍ تافهٍ جداً وهو دفن الحذاء

                            وقال للقاضي : يا سيدي اكتب صكاً بيني وبين هذا الحذاء أني بريءٌ منه فقد أفقرني وفعل بي الأفاعيل


                            ــــــــــــــــــــــــ
                            إن لم أكن أخلصت في طاعتك
                            فأنني أطمع في رحمتك
                            وإنما يشفع لي أنني
                            قد عشت لا أشرك في وحدتك

                            تعليق


                            • #29
                              من نوادر العرب..!!
                              قيل لبخيل
                              : من أشجع الناس؟ قال: مَنْ سَمِعَ وَقْعَ أَضْراس الناس على طعامه ولم تَنْشَقَّ مَرَارَتُهُ



                              قعد أحدهم مع امرأة له فحادثته ساعة فجاع فطلب الأكل ، فقالت له
                              : أما في وجهي ما يشغلك عن الأكل؟! قال : جُعِلْتُ فِدَاكِ ؛ فلو أن جَمِيلا وبُثيْنَة (وكان يضرب بهما المثل في العشق) قعدا ساعة لا يأكلان لبصق كل منهما في وجه صاحبه وافترقا



                              قال الهيثم بن علي
                              : نزل على أبي حفصة الشاعر رجلٌ من اليمامة فأخلى له المنزل ، ثم هرب مَخافة أن يلزمه قِرَاه في هذه الليلة (القِرَى : إضافة الضيف) فخرج الضيف واشترى ما احتاج إليه
                              ثم رجع وكتب إليه

                              أيها الخارج من بيتــــه ** وهارباً من شدة الخـــوف
                              ضيفك قد جاء بزادٍ لـــه
                              ** فارجع وكن ضيفاً على الضيف



                              اشترى رجل من البخلاء داراً وانتقل إليها فوقف ببابه سائل فقال له
                              : فتح الله عليك . ثم وقف ثانٍ فقال له مثل ذلك ثم وقف ثالث فقال له مثل ذلك ثم التفت إلى ابنته فقال لها: ما أكثر السُّؤَّال في هذا المكان . قالت يا أبت ما دُمْتَ مستمسكاً لهم بهذه الكلمة فما تُبَالِ كثروا أم قَلُّوا



                              اختصم رجلان إلى بعض الولاة فلم يحسن أن يقضي بينهما فضربهما وقال
                              : الحمد لله الذي لم يَفُتْنِي الظالمُ منهما




                              منقـــــــــــــــــــــــــول
                              إن لم أكن أخلصت في طاعتك
                              فأنني أطمع في رحمتك
                              وإنما يشفع لي أنني
                              قد عشت لا أشرك في وحدتك

                              تعليق


                              • #30
                                من نوادر العرب :


                                1 . رأس برأس : في قديم الزمان كان أحد وجهاء دمشق يقص شعره عند الحلاق وإذا بالخروف الذي كان يربطه الحلاق أمام دكانه من أجل الأضحية يفر فركض وراء الخروف وطال انتظار ذلك الوجيه فلما عاد الحلاق قام بمعاتبته وقال : تركتني أنا وركضت وراء الخروف .. وأطال في معاتبته .. فما كان من الحلاق إلا أن قال متأففا ً : هل تريد مني أن أترك رأس غنم ثمنه مائة ليرة من أجل رأس حلاقة أجرته ليرة واحدة ..


                                2 . الوجهة : جاء رجل إلى أبي حنيفة رضي الله عنه فقال له : إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر لأغتسل , فإلى القبلة أفضل التوجه أم إلى غيرها ؟ فقال له : الأفضل أن يكون وجهك إلى ثيابك التي تنزعها لئلا تسرق ..


                                3 . ثقيل دم : قيل للأعمش : ما أعمش عينيك ؟ فقال : النظر إلى الثقلاء أمثالك ..


                                4 . هكذا أفعل : قيل للشعبي : كيف بت البارحة ؟ فطوى كساءه في الأرض ثم نام عليه وتوسد يده . وقال : هكذا أبيت ..


                                5 . تأخر بالزواج : قيل لأعرابي قد تزوج بعدما كبر : لم تأخرت عن الزواج ؟ قال : أبادر ابني باليتم قبل أن يسبقني بالعقوق ..
                                إن لم أكن أخلصت في طاعتك
                                فأنني أطمع في رحمتك
                                وإنما يشفع لي أنني
                                قد عشت لا أشرك في وحدتك

                                تعليق

                                يعمل...
                                X