بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
لا يبالغ الكتاب والشعراء الذين يتحدثون عن تعاطف الطبيعة مع المحبين، وعن النسيم الذي رق، والورود والأشجار التي تحنو على العشاق وتحتضن مشاعرهم.
وفيروز كتبت اسم حبيبها على "الحور العتيق"، والعشاق يكتبون أسماء أحبائهم على جذوع الأشجار ويقدمون الورود هدايا لهم، وفي قصة "تحت ظلال الزيزفون" لمصطفى لطفي المنفلوطي، كانت الشجرة شاهدة على قصة الحب التي تجمع بين قلبين بريئين، فكل اللقاءات كانت تتم تحت ظلالها، وكل الهمسات كانت تجري تحت أفيائها، حتى باتت الشجرة جزءا من السر الكبير الذي يجمع بين القلبين.
ويقول العلماء إن الأشجار تحس كما نحس، وتشعر كما نشعر، وتحب وتكره وتبكي، لكن بغير دموع، بل إن الباحث الدكتور صلاح زرد يقول إن هنالك أشجارا تصاب بالجنون من الحب، وأشجارا تنتحر لأن حبيبها غاب عنها. ويضيف: "إن الحب هو العلاقة الأكثر بروزاً في مملكة النبات، وهناك عقاب واحد للعاشق الخائن في هذه المملكة هو الموت، إذ إن الشجرة المحبة التي تتعرض للخيانة تفرز مادة كيماوية معينة تؤدي إلى قتل العاشق الخائن.
ويذكر أحد العلماء البارزين في الولايات المتحدة أن الشجرة لا تنسى عدوها على الإطلاق، وحتى بعد موت عدوها تستعين "بخدمها وجواريها" لملاحقته بعد الموت، وضمان عدم عودته للحياة من جديد. وفي إحدى التجارب التي أجراها هذا العالم طلب من أحد أصدقائه كسر فرع من شجرة، وبعد أيام ربط الشجرة بجهاز كشف الكذب وطلب من صديقه المرور تحتها، وعندما فعل، ظهرت اهتزازات على الجهاز وكأن الشجرة أصيبت بالجنون، وأفزرت مادة كيماوية أطلقت إشارات تحذيرية إلى الأشجار المجاورة بأن "عدوا للأشجار" موجود في المنطقة، وظهرت الاهتزازات على كل شجرة كان الرجل يقترب منها.
والأشجار تمارس مشاعر الود والتنافر، وتغازل الأغصان الأوراق وتتقاتل الجذور مع بعضها بعضاً، وعلاقات الود مقطوعة تماما بين العنب والترمس، بينما علاقة العنب مع الزيتون يسودها السلام، وإذا جاور الكرنب العنب يموت العنب كمداً، والماء والتربة ليسا الغذاء الرئيسي للنبتة إذ إن هنالك غذاء أكثر اهمية هو الحب، وبعض الأشجار تعيش في الصحراء دون ماء ولا تربة مغذية، ولكنها لا تستطيع أن تعيش دون حب.
منقول عن جريدة الخليج الاماراتية
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
لا يبالغ الكتاب والشعراء الذين يتحدثون عن تعاطف الطبيعة مع المحبين، وعن النسيم الذي رق، والورود والأشجار التي تحنو على العشاق وتحتضن مشاعرهم.
وفيروز كتبت اسم حبيبها على "الحور العتيق"، والعشاق يكتبون أسماء أحبائهم على جذوع الأشجار ويقدمون الورود هدايا لهم، وفي قصة "تحت ظلال الزيزفون" لمصطفى لطفي المنفلوطي، كانت الشجرة شاهدة على قصة الحب التي تجمع بين قلبين بريئين، فكل اللقاءات كانت تتم تحت ظلالها، وكل الهمسات كانت تجري تحت أفيائها، حتى باتت الشجرة جزءا من السر الكبير الذي يجمع بين القلبين.
ويقول العلماء إن الأشجار تحس كما نحس، وتشعر كما نشعر، وتحب وتكره وتبكي، لكن بغير دموع، بل إن الباحث الدكتور صلاح زرد يقول إن هنالك أشجارا تصاب بالجنون من الحب، وأشجارا تنتحر لأن حبيبها غاب عنها. ويضيف: "إن الحب هو العلاقة الأكثر بروزاً في مملكة النبات، وهناك عقاب واحد للعاشق الخائن في هذه المملكة هو الموت، إذ إن الشجرة المحبة التي تتعرض للخيانة تفرز مادة كيماوية معينة تؤدي إلى قتل العاشق الخائن.
ويذكر أحد العلماء البارزين في الولايات المتحدة أن الشجرة لا تنسى عدوها على الإطلاق، وحتى بعد موت عدوها تستعين "بخدمها وجواريها" لملاحقته بعد الموت، وضمان عدم عودته للحياة من جديد. وفي إحدى التجارب التي أجراها هذا العالم طلب من أحد أصدقائه كسر فرع من شجرة، وبعد أيام ربط الشجرة بجهاز كشف الكذب وطلب من صديقه المرور تحتها، وعندما فعل، ظهرت اهتزازات على الجهاز وكأن الشجرة أصيبت بالجنون، وأفزرت مادة كيماوية أطلقت إشارات تحذيرية إلى الأشجار المجاورة بأن "عدوا للأشجار" موجود في المنطقة، وظهرت الاهتزازات على كل شجرة كان الرجل يقترب منها.
والأشجار تمارس مشاعر الود والتنافر، وتغازل الأغصان الأوراق وتتقاتل الجذور مع بعضها بعضاً، وعلاقات الود مقطوعة تماما بين العنب والترمس، بينما علاقة العنب مع الزيتون يسودها السلام، وإذا جاور الكرنب العنب يموت العنب كمداً، والماء والتربة ليسا الغذاء الرئيسي للنبتة إذ إن هنالك غذاء أكثر اهمية هو الحب، وبعض الأشجار تعيش في الصحراء دون ماء ولا تربة مغذية، ولكنها لا تستطيع أن تعيش دون حب.
منقول عن جريدة الخليج الاماراتية
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
تعليق