http://www.alraialaam.com/Alrai/Article.aspx?id=82996
شووووووووووفووووووا الدنيا واهلها
واحنا قاعدين انسولف مغاره منظوره والكبد مفطوره
سوري يكشف عن عصابة ثلاثية هربت كنزاً أثرياً من سورية عبر الكويت إلى بلدان عربية وأوروبية
| كتب حسين الحربي |
اكثر من 40 الف ليرة ذهبية تقدر كل واحدة منها بـ 850 يورو غير التماثيل المرصعة بالزمرد، وتمثال الحب (فينوس) الذي افتقده المصريون في العصر الروماني ... كل هذا وغيره وجد داخل مغارة او خزينة تضم اربعة طوابق بها تسعون غرفة تعود لاحدى الاسر الرومانية، في محافظة درعا السورية، لم تحتج إلى اربعين لصا لفتحها، بل إلى مجموعة من مهربي الآثار الذين ينتمون لمصر وسورية والكويت ويبعونها إلى رجل ايطالي من اصل يهودي يتولى بيعها في اوروبا نبشوا حتى توصلوا إلى مكانها وازالوا اللثام عنها ليدخلوها وينظفوها من الثروات التي بها تباعا، ثم يتولون مهمة اخراجها من الاراضي السورية وادخالها إلى بلدان اوروبية وعربية منها الكويت التي دخلتها كمية ليست بالقليلة على ايدي عدد منهم داخل (طفايات) الحريق.
أبو محمد الذي رأى ثروات بلاده تنهب وحرمات ارضها تنتهك وسط صمت مطبق حتى من قيادات امنية يفترض انها قريبة من صنع القرار في سورية، لم يذهب إلى المغارة لفتحها بكلمة السر (افتح يا سمسم) كما فعل علي بابا، فهو لا يعرف مكانها، بل أتى اليه بعض من تلك الكنوز المهربة، وكانت بين يديه في الكويت فرفض ان يلوث دمه بالمال الحرام ففضح امر هذه العصابة لدى سفارة بلده في الكويت، واعلم قيادات لها ثقل امني في سورية واطلعهم على وثائق وتسجيلات تؤكد صدق كلامه... لكنه رأى تخاذلا او تباطؤا في تعاطيها مع ما اطلعهم عليه.
أبو محمد الرجل السوري المقيم في الكويت منذ سنين عدة حين اراد ان يبرئ ساحته امام رئيس سورية بشار الاسد، واحب ان يعلن للرأي العام في بلده حقيقة ما حصل على الرغم مما يتعرض له واسرته من تهديد على يد عصابة التهريب لم يجد امامه سوى «الراي» فلجأ اليها حاملا معه وثائقه ومستنداته
وصورا لبعض الآثار والعملات الذهبية التي تقدر بالملايين يروي قصته مع مهربي الآثار من البداية.
أبو محمد الذي يعيش مع شقيقه الاصغر في كنف امه التي انفصلت عن ابيه وآثرت البقاء في الديرة قريبة من ابنيها اللذين يعملان هنا بدأ حديثه مع «الراي» قائلا «القصة بدأت منذ سنة تقريبا عندما نجح عدد من ابناء بلدي في ادخال كمية من الآثار عن طريق اخفائها داخل (طفايات) السيارات إلى الكويت كخطوة اولى لبيعها لمحبي اقتناء مثل هذه الكنوز بأي مبالغ، وفوجئت بأحد ابناء عمومتي ويدعى (م) ومهرب اسمه (ح) يعرضان عليّ عينة من تلك الآثار وكانت عبارة عن ليرات ذهبية خالصة تعود للعصر الروماني تأكدت انها عيار 24، وتماثيل حجرية مرصعة بالزمرد وتمثال طوله اربعون سنتيمترا بلغ ثمنه فقط اكثر من 100 مليون ليرة سورية، وهناك ايضا «تمثال على شكل بقرة تجر عربة ثمنت بـ 5 مليارات دولار وهذا ما سمعته من (م) ان تاجرا اميركيا عرض شراءه ولكنهم رفضوا لخوفهم من ان يكون هذا الاميركي من المانيا وطلب مني مساعدته، في تسويقها مقابل مبالغ مالية طائلة تدخل حسابي في اي بنك، اريد، واخبرني ان مواطنا اشترى منه 22 ليرة وتمثالا حجريا مرصعا بالزمرد ولم يرجع المواطن هذه الآثار ولم يدفع ثمنها، فسألته من اين حصلتم على تلك الآثار فكان جوابه... انها داخل مغارة او خزينة تعود لاسرة ملكية رومانية، في منطقة داخل محافظة درعا السرية تتكون من اربعة طوابق بها تسعون غرفة ملأى بالكنوز واطلعني على صور لتمثال حجري ضخم يزيد طوله على اربعة امتار وعرضه يتجاوز المترين، قال لي انه لإله الحب (فينوس) من الحضارة الفرعونية، وان الرومان عثروا عليه وحملوه من مصر الى تلك المغارة حيث عثر عليه، وان ثمن هذا التمثال يقدر بالبلايين وان الحكومة المصرية واثارييها يبحثون عنه حتى الآن».
وذكر أبو محمد «بعد ان سمعت من (م) بقصة الاثار وجدت فرائصي ترتعد خوفا ورعبا، فرحت أبين له خطورة ما يفعل واظهر له ان رئيسنا وحكومتنا ان علمت بذلك ستعلق لنا المشانق نحن وكل فرد في اسرتينا... فحاول قدر المستطاع ان يهدئ من روعي ويطمئني ان احدا لن يعرف شيئا عن سرهما، فأصررت على الرفض وحذرته ان لم يقطع اي صلة له بتلك العصابة فسأقطع صلتي به وبأسرته المقيمة معه، فادعى انه اقتنع بكلامي، ووعدني ألا يعود لهذا الامر فصدقته ومرت اسابيع ونسيت الموضوع».
وعندما سألته «الراي» هل اغلق الموضوع عند هذا الحد؟ وما الذي حصل؟ كانت اجابته «اعتقدت ان الموضوع انتهى... لكن الصدفة كشفت لي ان (م) خدعني وانه مازال يسير في طريق الشيطان، وذلك عندما استعار جهاز (اللاب توب) الخاص بشقيقي الاصغر بحجة انه يريده، للبحث عن قطعة ارض يشتريها عبر موقع سوري على (الانترنت)، فأعطاه له اخي وعندما اعاده كانت امي تجلس امام (اللاب توب)، وبالصدفة فتحت قائمة سلة المهملات، ففوجئت بعدد من الصور لآثار كان (م) أراني اياها فنادتني امي وسألتي ما هذا؟ فقلت لها من اين اتيت بهذه الصور فأخبرتني بما كان من امر ابن عمي مع شقيقي فلم استطع الكذب عليها ورويت لها ما حصل منذ البداية، واكدت لها انه لاصلة لي بالموضوع»، مضيفا «من خوف امي عليَّ طالبتني بضرورة ابلاغ السلطات لاحمي نفسي مادام لم يلتزم بما اتفقنا عليه، وحتى لا اتسبب في ايذاء نفسي وعائلتي، لعلمي بحزم حكومتنا وقسوتها في التعامل مع مثل هذه القضايا التي يعاقب فيها كل من يتورط او حتى يسمع ولم يبلغ فتتشرد اسرته».
وذكر أبو محمد انه «ما كان يجدي نفعا ان يبلغ السلطات ما لم يكن معه دليل دامغ يؤكد كلامه اضافة الى الصور المحملة على (اللاب توب) والتي نسي (م) حذفها من سلة المهملات لذا كان لابد لي من الحصول على اعتراف مسجل بصوته، وبالفعل نجحت في ذلك وسجلت له ساعة ونصف الساعة، وكان حديثه مثيرا تناول في اجزاء منه، قصة بعض مهربي الاثار المصريين وتمثال فينوس الذي يعود تاريخه الى اكثر من 5000 عام والذي يقدر ثمنه بالمليارات، وتحدث عن عجز المهربين في اخراجه من سورية حتى الآن نظرا لكبر حجمه، وتكلم عن خبيرة اثار مصرية اسمها (هـ) يرافقها ضابط برتبة عميد متقاعد في ادارة أمن الدولة يدعى (م)، ومعهما مندوب (خ) الذي توجه من الكويت إلى مصر لاصطحاب الخبيرة وضابط امن الدولة إلى سورية لشراء تمثال إله الحب «فينوس» وعرضت عشرة ملايين دولار تحول الى حساب (م) في اي بنك يريده مقابل حصولها على الذهب بعد ان فشلت في اتمام صفقة التمثال اله الحب».
واكد أبو محمد على انه «جمع ما نجح في الحصول عليه من ادلة اضافة الى (برنتات) بسفر بعض المهربين من الكويت إلى دولة خليجية تسلموا فيها اموالهم وحولوها إلى حساباتهم إلى دول اخرى... كل هذه الادلة حملتها وتوجهت بها في شهر اغسطس الماضي إلى السفارة السورية في الكويت وسلمت المسؤولين صورا منها»، مشيرا إلى انه «علم بعد ذلك ان الموضوع وصل الى ادارة الامن السياسي في سورية وانه تم استدعاؤهم واستجوابهم ثم افرج عنهم».
وبسؤال «الراي» أبو محمد عن بداية تلقيه تهديدات، وماذا فعل؟ اجاب «منذ ان استدعوا في الامن السياسي، وخرجوا قام (م) وابناؤه بصدم مركبتي وسجلت في حقهم قضية وبصقوا في وجهي مرة وانا متوقف داخل سيارتي... ولما خافت امي عليَّ بعد ان كثرت التهديدات سافرت الى سورية لمدة اسبوعين، ونجحت في الوصول الى القصر الجمهوري وفيه قابلت مسؤولا في قسم مكافحة الارهاب، وسلمته صورا من كل شيء لكنها لم تنجح في مقابلة الرئيس بشار الاسد، وخرجت من القصر بوعود بعمل اللازم رجعت بها إلى الكويت»، مبينا ان
«الامر بدأ يصل إلى حد تلفيق التهم عبر شهود زور... لكن الله سينصرني عليهم وسيظهر الحق باذنه».
وفي ختام حديث أبو محمد لـ«الراي» قال «كل ما اريده الآن هو ايصال صوتي من خلال منبركم الى سيادة الرئيس بشار الاسد، لانني متأكد ان احدا ممن لجأت اليه وطلبت مساعدته، لم يحرك ساكنا، بل شعرت انهم قصدوا التكتيم على الموضوع، من دون معرفة الاسباب، تحدثت معه عبر الهاتف، وتفاجأت بأنه يطلب مني تعريفه بموقع المغارة وعينة من الاثار، فقلت الموقع لا علم لي به، فلم يفعل شيئا، اما اذا وصل الموضوع إلى رئيسنا بشار الاسد عبر «الراي» فأنا على يقين بأنه سيقلب الدنيا رأسا على عقب، وسيأمر بإعدام كل من باع ثروات البلد لحساب اليهودي الذي يعيش في ايطاليا في ميدان عام ليكون عبرة لغيره، فكما كان يكافئ من يسلم اثرا او يدلي بمعلومات عن موقع اثري، فلن يتهاون مع كل من هرب او سهل تهريب حجر من ارض سورية وترابها».
نقود من العصر الروماني
شووووووووووفووووووا الدنيا واهلها
واحنا قاعدين انسولف مغاره منظوره والكبد مفطوره
سوري يكشف عن عصابة ثلاثية هربت كنزاً أثرياً من سورية عبر الكويت إلى بلدان عربية وأوروبية
| كتب حسين الحربي |
اكثر من 40 الف ليرة ذهبية تقدر كل واحدة منها بـ 850 يورو غير التماثيل المرصعة بالزمرد، وتمثال الحب (فينوس) الذي افتقده المصريون في العصر الروماني ... كل هذا وغيره وجد داخل مغارة او خزينة تضم اربعة طوابق بها تسعون غرفة تعود لاحدى الاسر الرومانية، في محافظة درعا السورية، لم تحتج إلى اربعين لصا لفتحها، بل إلى مجموعة من مهربي الآثار الذين ينتمون لمصر وسورية والكويت ويبعونها إلى رجل ايطالي من اصل يهودي يتولى بيعها في اوروبا نبشوا حتى توصلوا إلى مكانها وازالوا اللثام عنها ليدخلوها وينظفوها من الثروات التي بها تباعا، ثم يتولون مهمة اخراجها من الاراضي السورية وادخالها إلى بلدان اوروبية وعربية منها الكويت التي دخلتها كمية ليست بالقليلة على ايدي عدد منهم داخل (طفايات) الحريق.
أبو محمد الذي رأى ثروات بلاده تنهب وحرمات ارضها تنتهك وسط صمت مطبق حتى من قيادات امنية يفترض انها قريبة من صنع القرار في سورية، لم يذهب إلى المغارة لفتحها بكلمة السر (افتح يا سمسم) كما فعل علي بابا، فهو لا يعرف مكانها، بل أتى اليه بعض من تلك الكنوز المهربة، وكانت بين يديه في الكويت فرفض ان يلوث دمه بالمال الحرام ففضح امر هذه العصابة لدى سفارة بلده في الكويت، واعلم قيادات لها ثقل امني في سورية واطلعهم على وثائق وتسجيلات تؤكد صدق كلامه... لكنه رأى تخاذلا او تباطؤا في تعاطيها مع ما اطلعهم عليه.
أبو محمد الرجل السوري المقيم في الكويت منذ سنين عدة حين اراد ان يبرئ ساحته امام رئيس سورية بشار الاسد، واحب ان يعلن للرأي العام في بلده حقيقة ما حصل على الرغم مما يتعرض له واسرته من تهديد على يد عصابة التهريب لم يجد امامه سوى «الراي» فلجأ اليها حاملا معه وثائقه ومستنداته
وصورا لبعض الآثار والعملات الذهبية التي تقدر بالملايين يروي قصته مع مهربي الآثار من البداية.
أبو محمد الذي يعيش مع شقيقه الاصغر في كنف امه التي انفصلت عن ابيه وآثرت البقاء في الديرة قريبة من ابنيها اللذين يعملان هنا بدأ حديثه مع «الراي» قائلا «القصة بدأت منذ سنة تقريبا عندما نجح عدد من ابناء بلدي في ادخال كمية من الآثار عن طريق اخفائها داخل (طفايات) السيارات إلى الكويت كخطوة اولى لبيعها لمحبي اقتناء مثل هذه الكنوز بأي مبالغ، وفوجئت بأحد ابناء عمومتي ويدعى (م) ومهرب اسمه (ح) يعرضان عليّ عينة من تلك الآثار وكانت عبارة عن ليرات ذهبية خالصة تعود للعصر الروماني تأكدت انها عيار 24، وتماثيل حجرية مرصعة بالزمرد وتمثال طوله اربعون سنتيمترا بلغ ثمنه فقط اكثر من 100 مليون ليرة سورية، وهناك ايضا «تمثال على شكل بقرة تجر عربة ثمنت بـ 5 مليارات دولار وهذا ما سمعته من (م) ان تاجرا اميركيا عرض شراءه ولكنهم رفضوا لخوفهم من ان يكون هذا الاميركي من المانيا وطلب مني مساعدته، في تسويقها مقابل مبالغ مالية طائلة تدخل حسابي في اي بنك، اريد، واخبرني ان مواطنا اشترى منه 22 ليرة وتمثالا حجريا مرصعا بالزمرد ولم يرجع المواطن هذه الآثار ولم يدفع ثمنها، فسألته من اين حصلتم على تلك الآثار فكان جوابه... انها داخل مغارة او خزينة تعود لاسرة ملكية رومانية، في منطقة داخل محافظة درعا السرية تتكون من اربعة طوابق بها تسعون غرفة ملأى بالكنوز واطلعني على صور لتمثال حجري ضخم يزيد طوله على اربعة امتار وعرضه يتجاوز المترين، قال لي انه لإله الحب (فينوس) من الحضارة الفرعونية، وان الرومان عثروا عليه وحملوه من مصر الى تلك المغارة حيث عثر عليه، وان ثمن هذا التمثال يقدر بالبلايين وان الحكومة المصرية واثارييها يبحثون عنه حتى الآن».
وذكر أبو محمد «بعد ان سمعت من (م) بقصة الاثار وجدت فرائصي ترتعد خوفا ورعبا، فرحت أبين له خطورة ما يفعل واظهر له ان رئيسنا وحكومتنا ان علمت بذلك ستعلق لنا المشانق نحن وكل فرد في اسرتينا... فحاول قدر المستطاع ان يهدئ من روعي ويطمئني ان احدا لن يعرف شيئا عن سرهما، فأصررت على الرفض وحذرته ان لم يقطع اي صلة له بتلك العصابة فسأقطع صلتي به وبأسرته المقيمة معه، فادعى انه اقتنع بكلامي، ووعدني ألا يعود لهذا الامر فصدقته ومرت اسابيع ونسيت الموضوع».
وعندما سألته «الراي» هل اغلق الموضوع عند هذا الحد؟ وما الذي حصل؟ كانت اجابته «اعتقدت ان الموضوع انتهى... لكن الصدفة كشفت لي ان (م) خدعني وانه مازال يسير في طريق الشيطان، وذلك عندما استعار جهاز (اللاب توب) الخاص بشقيقي الاصغر بحجة انه يريده، للبحث عن قطعة ارض يشتريها عبر موقع سوري على (الانترنت)، فأعطاه له اخي وعندما اعاده كانت امي تجلس امام (اللاب توب)، وبالصدفة فتحت قائمة سلة المهملات، ففوجئت بعدد من الصور لآثار كان (م) أراني اياها فنادتني امي وسألتي ما هذا؟ فقلت لها من اين اتيت بهذه الصور فأخبرتني بما كان من امر ابن عمي مع شقيقي فلم استطع الكذب عليها ورويت لها ما حصل منذ البداية، واكدت لها انه لاصلة لي بالموضوع»، مضيفا «من خوف امي عليَّ طالبتني بضرورة ابلاغ السلطات لاحمي نفسي مادام لم يلتزم بما اتفقنا عليه، وحتى لا اتسبب في ايذاء نفسي وعائلتي، لعلمي بحزم حكومتنا وقسوتها في التعامل مع مثل هذه القضايا التي يعاقب فيها كل من يتورط او حتى يسمع ولم يبلغ فتتشرد اسرته».
وذكر أبو محمد انه «ما كان يجدي نفعا ان يبلغ السلطات ما لم يكن معه دليل دامغ يؤكد كلامه اضافة الى الصور المحملة على (اللاب توب) والتي نسي (م) حذفها من سلة المهملات لذا كان لابد لي من الحصول على اعتراف مسجل بصوته، وبالفعل نجحت في ذلك وسجلت له ساعة ونصف الساعة، وكان حديثه مثيرا تناول في اجزاء منه، قصة بعض مهربي الاثار المصريين وتمثال فينوس الذي يعود تاريخه الى اكثر من 5000 عام والذي يقدر ثمنه بالمليارات، وتحدث عن عجز المهربين في اخراجه من سورية حتى الآن نظرا لكبر حجمه، وتكلم عن خبيرة اثار مصرية اسمها (هـ) يرافقها ضابط برتبة عميد متقاعد في ادارة أمن الدولة يدعى (م)، ومعهما مندوب (خ) الذي توجه من الكويت إلى مصر لاصطحاب الخبيرة وضابط امن الدولة إلى سورية لشراء تمثال إله الحب «فينوس» وعرضت عشرة ملايين دولار تحول الى حساب (م) في اي بنك يريده مقابل حصولها على الذهب بعد ان فشلت في اتمام صفقة التمثال اله الحب».
واكد أبو محمد على انه «جمع ما نجح في الحصول عليه من ادلة اضافة الى (برنتات) بسفر بعض المهربين من الكويت إلى دولة خليجية تسلموا فيها اموالهم وحولوها إلى حساباتهم إلى دول اخرى... كل هذه الادلة حملتها وتوجهت بها في شهر اغسطس الماضي إلى السفارة السورية في الكويت وسلمت المسؤولين صورا منها»، مشيرا إلى انه «علم بعد ذلك ان الموضوع وصل الى ادارة الامن السياسي في سورية وانه تم استدعاؤهم واستجوابهم ثم افرج عنهم».
وبسؤال «الراي» أبو محمد عن بداية تلقيه تهديدات، وماذا فعل؟ اجاب «منذ ان استدعوا في الامن السياسي، وخرجوا قام (م) وابناؤه بصدم مركبتي وسجلت في حقهم قضية وبصقوا في وجهي مرة وانا متوقف داخل سيارتي... ولما خافت امي عليَّ بعد ان كثرت التهديدات سافرت الى سورية لمدة اسبوعين، ونجحت في الوصول الى القصر الجمهوري وفيه قابلت مسؤولا في قسم مكافحة الارهاب، وسلمته صورا من كل شيء لكنها لم تنجح في مقابلة الرئيس بشار الاسد، وخرجت من القصر بوعود بعمل اللازم رجعت بها إلى الكويت»، مبينا ان
«الامر بدأ يصل إلى حد تلفيق التهم عبر شهود زور... لكن الله سينصرني عليهم وسيظهر الحق باذنه».
وفي ختام حديث أبو محمد لـ«الراي» قال «كل ما اريده الآن هو ايصال صوتي من خلال منبركم الى سيادة الرئيس بشار الاسد، لانني متأكد ان احدا ممن لجأت اليه وطلبت مساعدته، لم يحرك ساكنا، بل شعرت انهم قصدوا التكتيم على الموضوع، من دون معرفة الاسباب، تحدثت معه عبر الهاتف، وتفاجأت بأنه يطلب مني تعريفه بموقع المغارة وعينة من الاثار، فقلت الموقع لا علم لي به، فلم يفعل شيئا، اما اذا وصل الموضوع إلى رئيسنا بشار الاسد عبر «الراي» فأنا على يقين بأنه سيقلب الدنيا رأسا على عقب، وسيأمر بإعدام كل من باع ثروات البلد لحساب اليهودي الذي يعيش في ايطاليا في ميدان عام ليكون عبرة لغيره، فكما كان يكافئ من يسلم اثرا او يدلي بمعلومات عن موقع اثري، فلن يتهاون مع كل من هرب او سهل تهريب حجر من ارض سورية وترابها».
نقود من العصر الروماني
تمثال يقدر ثمنه بـ 100 مليون ليرة سورية