بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع هو من سلسلة مواضيع سوف نعرضها لكم هنا وهي خلاصة رحلتنا قبل شهر رمضان المبارك لهذا العام إلى شمال غرب المملكة العربية السعوديه وشمالها
وهذا الموضوع هو لاهم المواقع الاثرية في منطقة حائل وهو لمدينة
فيـــد
أقوال المؤرخين في قدم فيد قبل الإسلام
هذه اللوحة التعريفه للموقع عند البوابة الرئيسيه
قال حمد الجاسر في المعجم الجغرافي مبيناً قدم (فيد) في التاريخ : "(فيد)- بفتح الفاء، وإسكان الياء المثناة التحتية ، والدال المهملة – من أقدم القرى وأشهرها ، ولقدمها تمحل ابن الكلبي والزجاجي أنها سميت بفائد ، أو (فيد) بن حام من بني عمليق".
" وكانت فيد من بلاد بني نبهان من طيء ومعهم أخلاط غيرهم في القرية ، ولكونها في بلاد بني نبهان أقطعها الرسول صلى الله عليه وسلم زيد الخيل النبهاني، وكتب له كتاباً بذلك ، وقال له : (قد أقطعتك فيداً ، وما حازت) ، وورد في(تاريخ الطبري): "وأقطعه فيداً وأرضين معه" ، وبقي بنو نبهان هم أهلها إلى القرن الخامس الهجري ، وقد يمتد زمنهم إلى ما بعد هذا ، ولكن لا تسعفنا النصوص التي اطلعنا عليها". ويستدل من كلام الجاسر أن فيداً كانت قرية لها وجود ، وليس فلاة من الأرض، ويتأكد من كلام البكري : "أقطع النبي صلى الله عليه وسلم زيداً فيد لأنها كانت بأرضه".
وإذا فالإقطاع وقع على قرية، أو ماء، أو منهل في أرض زيد الخيل، والأرجح أنها قرية عامرة بالسكان ، وأنها من أقدم القرى الموجودة في بلاد العرب، ومن أوضح الأدلة على ذلك أن الأقدمين يحاولون نسبتها إلى الأمم الباعئدة كالعماليق وعاد، على ما في خبر طويل أورده صاحب كتاب (المناسك) عن أسماء العوجاء والغميم والمضل وفدك وفائد والحدثان وأجأ وسلمى، كما أورد غيره يثرب والربذة، وغيرهما من أسماء القرى التي كثيراً ما يحاول المتقدمون نسبتها إلى أمم قديمة لقدمها؛ حيث لا يجدون تعليلاً لأسماء تلك القرى أو الأمكنة. وقد اثبت علماء الآثار في عصرنا الحاضر أـن (فيداً) يعود تاريخ إلى ما قبل الإسلام ، فقد جاء في كتاب (مقدمة عن آثار المملكة) ما نصه : " فيد تقع على بعد 120 كم جنوب شرقي حائل ، وبها ما يسمى خرائب قصر خراش، الذي يعتقد أن يكون موقع مدينة قديمة ، تعود إلى ما قبل الإسلام.".
أقوال المؤرخين والرحالة في فيد بعد الإسلام ، وأخبار الحاج فيها:
- قال الحميري (المتوفي سنة 300هـ): فيد : مدينة في نصف الطريق بين مكة وبغداد ، وأهلها طيئ ، وهي في اصل جبلهم المسمى بسلمى ، وفيها مات وكيع بن الجراح منصرفاً من الحج سنة سبع وتسعين ومائة (197هـ)، قال مروان ابن محمد الطاهري: ما وصف لي أحد قط إلا رأيته دونو الصفة إلا وكيع بن الجرح ، فإني رأيته فوق كل صفة ، وما رأيت أحد قط أخضع منه. وبفيد نزل سعد بن أبي وقاص لما وجهه عمر بن الخطاب بالجيوش الحرب العراق، فأقام بها شهراً ، وارتفع بالناس إلى زرود".
صورة احد الابار القديمة التي في المنطقه
وهذه احدى القنوات المائية التي تغذي هذه المدينه
وهذه الصورة وماقبلها فهي مباني طينية وبعض الحجارة البازلتيه التي استخدمت للبناء
- وقال ابن رستة في كتابه (الأعلاق النفسية) الذي كتبه بعد سنة 310هـ: "ومن الأجفر إلى فيد 36 ميلاً ، وهو منزل فيه قناة يزرع عليها، وهي كثيرة الأهل ، وفيها ينزل عامل الطريق ، وفيها مسجد جامع ، وهو نصف الطريق ، والبلد لطيئ".
- الجزيري في (الدرر الفوائد) ذكر فيد عام 310هـ، عندما ذكر إسحاق بن عبد الملك العباسي، وقيل: أحمد العباسي الهاشمي، الذي حج بالناس هذه السنة، وكيف اعترضه أبو طاهر القرمطي، ونهبه لهم ، مما سنورده لاحقاً في هذه الدراسة عندما نتحدث عن هجمات القرامطة على فيد.
- والجزيري أيضاً ذكر عام 412هـ حج قاضي القضاة محمد الناصحي، وكيف هاجمهم بعض الأعراب بقيادة حمادي بن عدي – من بني نبهان – وكيف قتل على يد شاب سمرقندي من الحجاج – مما سنذكره لاحقاً عندما نتحدث عن هجمات الأعراب على فيد.
- وذكر الجزيري أيضاً في سنة 559هـ كيف أ، الحاج لقوا شدة، وانقطع منهم كثير في فيد والثعلبية وواقصة، وهلك منهم خلق كثير في البرية لتعذر الظهر والزاد ، ولم يمضِ الحاج إلى مدينة رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم لهذه الأسباب، ولشدة الغلاء فيها، وعدم القوت، ووقع الغلاء والوباء في البادية ، فهلك منهم خلق كثير لا يحصون، وهلكت مواشيهم ، وكانت الأسعار بمكة غالية جداً.
- وقال البكري المتوفي سنة 478هـ عن فيد : فيد – بفتح أوله ، وبالدال المهملة - : هو الذي ينسب إلى حمى فيد.
صورة الحصن المشهور لهذه المدينه
صورة الحصن
بعض الاساسات وبقايا العمدة التي اكتشفت
صورة لبعض الاساسات ويلاحظ فيها مايسمى تنور وهو لصنع الخبز
اما هذه الصوره فهي لموقع لم يتم البحث والتنقيب به إلى الان لكن لاحظ الحجر الدائري في وسط الصوره فهو يستخدم في بناء اعمدة المباني وهو من حجر البازلت الشديد الصلابه فكيف تم نحته وصقله بهذا الشكل
يتبع
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع هو من سلسلة مواضيع سوف نعرضها لكم هنا وهي خلاصة رحلتنا قبل شهر رمضان المبارك لهذا العام إلى شمال غرب المملكة العربية السعوديه وشمالها
وهذا الموضوع هو لاهم المواقع الاثرية في منطقة حائل وهو لمدينة
فيـــد
أقوال المؤرخين في قدم فيد قبل الإسلام
هذه اللوحة التعريفه للموقع عند البوابة الرئيسيه
قال حمد الجاسر في المعجم الجغرافي مبيناً قدم (فيد) في التاريخ : "(فيد)- بفتح الفاء، وإسكان الياء المثناة التحتية ، والدال المهملة – من أقدم القرى وأشهرها ، ولقدمها تمحل ابن الكلبي والزجاجي أنها سميت بفائد ، أو (فيد) بن حام من بني عمليق".
" وكانت فيد من بلاد بني نبهان من طيء ومعهم أخلاط غيرهم في القرية ، ولكونها في بلاد بني نبهان أقطعها الرسول صلى الله عليه وسلم زيد الخيل النبهاني، وكتب له كتاباً بذلك ، وقال له : (قد أقطعتك فيداً ، وما حازت) ، وورد في(تاريخ الطبري): "وأقطعه فيداً وأرضين معه" ، وبقي بنو نبهان هم أهلها إلى القرن الخامس الهجري ، وقد يمتد زمنهم إلى ما بعد هذا ، ولكن لا تسعفنا النصوص التي اطلعنا عليها". ويستدل من كلام الجاسر أن فيداً كانت قرية لها وجود ، وليس فلاة من الأرض، ويتأكد من كلام البكري : "أقطع النبي صلى الله عليه وسلم زيداً فيد لأنها كانت بأرضه".
وإذا فالإقطاع وقع على قرية، أو ماء، أو منهل في أرض زيد الخيل، والأرجح أنها قرية عامرة بالسكان ، وأنها من أقدم القرى الموجودة في بلاد العرب، ومن أوضح الأدلة على ذلك أن الأقدمين يحاولون نسبتها إلى الأمم الباعئدة كالعماليق وعاد، على ما في خبر طويل أورده صاحب كتاب (المناسك) عن أسماء العوجاء والغميم والمضل وفدك وفائد والحدثان وأجأ وسلمى، كما أورد غيره يثرب والربذة، وغيرهما من أسماء القرى التي كثيراً ما يحاول المتقدمون نسبتها إلى أمم قديمة لقدمها؛ حيث لا يجدون تعليلاً لأسماء تلك القرى أو الأمكنة. وقد اثبت علماء الآثار في عصرنا الحاضر أـن (فيداً) يعود تاريخ إلى ما قبل الإسلام ، فقد جاء في كتاب (مقدمة عن آثار المملكة) ما نصه : " فيد تقع على بعد 120 كم جنوب شرقي حائل ، وبها ما يسمى خرائب قصر خراش، الذي يعتقد أن يكون موقع مدينة قديمة ، تعود إلى ما قبل الإسلام.".
أقوال المؤرخين والرحالة في فيد بعد الإسلام ، وأخبار الحاج فيها:
- قال الحميري (المتوفي سنة 300هـ): فيد : مدينة في نصف الطريق بين مكة وبغداد ، وأهلها طيئ ، وهي في اصل جبلهم المسمى بسلمى ، وفيها مات وكيع بن الجراح منصرفاً من الحج سنة سبع وتسعين ومائة (197هـ)، قال مروان ابن محمد الطاهري: ما وصف لي أحد قط إلا رأيته دونو الصفة إلا وكيع بن الجرح ، فإني رأيته فوق كل صفة ، وما رأيت أحد قط أخضع منه. وبفيد نزل سعد بن أبي وقاص لما وجهه عمر بن الخطاب بالجيوش الحرب العراق، فأقام بها شهراً ، وارتفع بالناس إلى زرود".
صورة احد الابار القديمة التي في المنطقه
وهذه احدى القنوات المائية التي تغذي هذه المدينه
وهذه الصورة وماقبلها فهي مباني طينية وبعض الحجارة البازلتيه التي استخدمت للبناء
- وقال ابن رستة في كتابه (الأعلاق النفسية) الذي كتبه بعد سنة 310هـ: "ومن الأجفر إلى فيد 36 ميلاً ، وهو منزل فيه قناة يزرع عليها، وهي كثيرة الأهل ، وفيها ينزل عامل الطريق ، وفيها مسجد جامع ، وهو نصف الطريق ، والبلد لطيئ".
- الجزيري في (الدرر الفوائد) ذكر فيد عام 310هـ، عندما ذكر إسحاق بن عبد الملك العباسي، وقيل: أحمد العباسي الهاشمي، الذي حج بالناس هذه السنة، وكيف اعترضه أبو طاهر القرمطي، ونهبه لهم ، مما سنورده لاحقاً في هذه الدراسة عندما نتحدث عن هجمات القرامطة على فيد.
- والجزيري أيضاً ذكر عام 412هـ حج قاضي القضاة محمد الناصحي، وكيف هاجمهم بعض الأعراب بقيادة حمادي بن عدي – من بني نبهان – وكيف قتل على يد شاب سمرقندي من الحجاج – مما سنذكره لاحقاً عندما نتحدث عن هجمات الأعراب على فيد.
- وذكر الجزيري أيضاً في سنة 559هـ كيف أ، الحاج لقوا شدة، وانقطع منهم كثير في فيد والثعلبية وواقصة، وهلك منهم خلق كثير في البرية لتعذر الظهر والزاد ، ولم يمضِ الحاج إلى مدينة رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم لهذه الأسباب، ولشدة الغلاء فيها، وعدم القوت، ووقع الغلاء والوباء في البادية ، فهلك منهم خلق كثير لا يحصون، وهلكت مواشيهم ، وكانت الأسعار بمكة غالية جداً.
- وقال البكري المتوفي سنة 478هـ عن فيد : فيد – بفتح أوله ، وبالدال المهملة - : هو الذي ينسب إلى حمى فيد.
صورة الحصن المشهور لهذه المدينه
صورة الحصن
بعض الاساسات وبقايا العمدة التي اكتشفت
صورة لبعض الاساسات ويلاحظ فيها مايسمى تنور وهو لصنع الخبز
اما هذه الصوره فهي لموقع لم يتم البحث والتنقيب به إلى الان لكن لاحظ الحجر الدائري في وسط الصوره فهو يستخدم في بناء اعمدة المباني وهو من حجر البازلت الشديد الصلابه فكيف تم نحته وصقله بهذا الشكل
يتبع
تعليق