بسم الله الرحمن الرحيم
«العرس ـ المأتم» يحصد أرواح 41 امرأة وطفلاً على الأقل ويصيب أكثر من 75
الأحد 16 أغسطس 2009 - الأنباء
شهدت منطقة الجهراء في وقت متأخر من مساء أمس كارثة حقيقية بكل المقاييس بعد أن أودى حريق نشب في خيمة أفراح بمنطقة العيون الى مصرع 41 سيدة وطفلا على الأقل في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في تاريخها، كما أدى الحريق الذي بدأت شرارته باشتعال طاولة البوفيه الى إصابة أكثر من 75 آخرين تم نقلهم الى مستشفيات الجهراء والفروانية والبابطين بواسطة أكثر من 31 سيارة إسعاف.
وكان الحريق قد اندلع نحو الساعة 9:30 من مساء امس، ووفق مصدر إطفائي فإن التقرير الأولي يشير الى ان النيران اشتعلت في بوفيه العرس وامتدت لتصل الى سيارة قريبة من خيمة الأفراح التي أقيمت في محيط منزل عائلة المعرس لتمتد النيران بعدها الى داخل المنزل، وفور تلقي عمليات الداخلية بلاغ الحريق توجهت مراكز إطفاء الجهراء والجهراء الحرفي والصليبية والعارضية الى مكان الحريق واستغرق رجال الإطفاء في مكافحة الحريق وإخلاء الضحايا من الوفيات والجرحى نحو الساعة، كما هرعت الى مكان الحادث سيارات الإسعاف المستدعاة من جميع مراكز الإسعاف في البلاد، كما تم الاستعانة بسيارات نقل المتوفين من الحرس الوطني والجيش.
وقال شهود عيان لـ «الأنباء» ان بداية الكارثة كانت عندما اشتعلت النيران اولا في بوفيه داخل الخيمة التي اقامها اهل المعرس امام منزلهم وسرعان ما امتدت النيران الى سيارة كانت متوقفة امام مدخل المنزل لتشتعل وتمتد النيران الى داخل المنزل ما ادى الى احتجاز المدعوات اللاتي حاصرتهن النيران داخل المنزل.
واشار الشهود الى ان وقوع الوفيات نجم عن الحريق وايضا تدافع المدعوات وكذلك بسبب الاختناقات جراء الدخان الذي تسبب فيه. وقال مصدر امني لـ «الأنباء» ان جثث الضحايا نقلت الى الطب الشرعي بواسطة سيارات الأدلة الجنائية والجيش والحرس الوطني، فيما نقلت اكثر من 10 حالات لمصابين وصفت بالحرجة الى مستشفى البابطين للحروق، وطلبت الداخلية من ذوي الضحايا مراجعة الطب الشرعي للتعرف على جثث ذويهم.
تحقيق بالحادث
هذا وتحول موقع الحريق الكارثي الى ثكنة عسكرية حيث تواجد عدد كبير من القيادات في الدولة
وقال العميد يوسف الأنصاري في تصريح لـ «الأنباء» إنه من السابق لأوانه التحدث عن اسباب كارثة الجهراء، مشيرا الى ان وحدة التحقيق بدأت في الوقوف على اسباب الحريق، مستطردا بقوله «مبدئيا» فإن بداية الحريق انطلقت من البوفيه، وأضاف الأنصاري «مما لا شك فيه أن الخيمة التي شهدت الحريق هي خيمة أهلية تفتقر إلى أدنى اشتراطات الأمن والسلامة، وهذا ما زاد من عدد المتوفين والمصابين».
ومضى العميد الأنصاري بقوله قبل أسبوعين وتزامنا مع إطلالة شهر رمضان الكريم طلبنا من جميع مراكز الإطفاء التنبيه على اي مؤسسة تريد إقامة خيمة أن تتوافر في هذه الخيام الاجراءات الكفيلة بمنع الحرائق وفي حال حدوثها يتمكن من بداخلها من الخروج، مشيرا الى ان ما حدث يعد كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، مشددا على اهمية اتخاذ العبرة والعظة من مثل هذه الحادثة.
وزير الصحة
على صعيد آخر، أعرب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان عن تعازيه لأسر المتوفين وأن يتغمد المولى سبحانه وتعالى المتوفين بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. وقال الروضان إن اسباب الحريق ترجع إلى افتقاد شروط الأمن والسلامة وعدم التنسيق بين اهالي الأعراس والإدارة العامة للإطفاء، معربا عن أمله في أن يقوم اي شخص يريد تنظيم أي حفلات بإبلاغ الإدارة العامة للإطفاء حتى يتم اتخاذ ما يلزم من اجراءات للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث الكارثية.
وأضاف مما لا شك فيه أن المكان الذي نصبت فيه الخيمة غير مهيأ أمنيا أو تتواجد فيه اشتراطات كفيلة بسلامة الموجودين، مؤكدا على ان الإدارة العامة للإطفاء حذرت من عشوائية اقامة الحفلات في أماكن لا علم لها بها. وأكد الروضان أن جميع الجهات الحكومية سواء كانت وزارة صحة أو الإدارة العامة للإطفاء أو وزارة الداخلية قامت بما يلزم في هذا الحادث المأساوي معربا عن أمله في ان تتكاتف الجهود للحد من مثل هذه الحوادث المؤلمة. وحول أسباب زيادة عدد الوفيات قال الروضان: نعتقد أن التدافع وتعثر النساء في أثناء محاولاتهم الخروج من الخيمة وكذلك وجود أطفال، كل ذلك اجتمع ليؤدي إلى هذا العدد الضخم من الوفيات والمصابين.
ولفت الروضان إلى أن تواجد اعداد كبيرة من النساء والأطفال في مساحة صغيرة ادى الى وفاة 41 امرأة وطفلا واصابة ما يزيد على 75 آخرين تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات، مشيدا في الوقت ذاته بتكاتف الجهات المختلفة سواء كانت جهات أمنية أو صحية او حتى الجيش والحرس الوطني.
«العرس ـ المأتم» يحصد أرواح 41 امرأة وطفلاً على الأقل ويصيب أكثر من 75
الأحد 16 أغسطس 2009 - الأنباء
شهدت منطقة الجهراء في وقت متأخر من مساء أمس كارثة حقيقية بكل المقاييس بعد أن أودى حريق نشب في خيمة أفراح بمنطقة العيون الى مصرع 41 سيدة وطفلا على الأقل في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في تاريخها، كما أدى الحريق الذي بدأت شرارته باشتعال طاولة البوفيه الى إصابة أكثر من 75 آخرين تم نقلهم الى مستشفيات الجهراء والفروانية والبابطين بواسطة أكثر من 31 سيارة إسعاف.
وكان الحريق قد اندلع نحو الساعة 9:30 من مساء امس، ووفق مصدر إطفائي فإن التقرير الأولي يشير الى ان النيران اشتعلت في بوفيه العرس وامتدت لتصل الى سيارة قريبة من خيمة الأفراح التي أقيمت في محيط منزل عائلة المعرس لتمتد النيران بعدها الى داخل المنزل، وفور تلقي عمليات الداخلية بلاغ الحريق توجهت مراكز إطفاء الجهراء والجهراء الحرفي والصليبية والعارضية الى مكان الحريق واستغرق رجال الإطفاء في مكافحة الحريق وإخلاء الضحايا من الوفيات والجرحى نحو الساعة، كما هرعت الى مكان الحادث سيارات الإسعاف المستدعاة من جميع مراكز الإسعاف في البلاد، كما تم الاستعانة بسيارات نقل المتوفين من الحرس الوطني والجيش.
وقال شهود عيان لـ «الأنباء» ان بداية الكارثة كانت عندما اشتعلت النيران اولا في بوفيه داخل الخيمة التي اقامها اهل المعرس امام منزلهم وسرعان ما امتدت النيران الى سيارة كانت متوقفة امام مدخل المنزل لتشتعل وتمتد النيران الى داخل المنزل ما ادى الى احتجاز المدعوات اللاتي حاصرتهن النيران داخل المنزل.
واشار الشهود الى ان وقوع الوفيات نجم عن الحريق وايضا تدافع المدعوات وكذلك بسبب الاختناقات جراء الدخان الذي تسبب فيه. وقال مصدر امني لـ «الأنباء» ان جثث الضحايا نقلت الى الطب الشرعي بواسطة سيارات الأدلة الجنائية والجيش والحرس الوطني، فيما نقلت اكثر من 10 حالات لمصابين وصفت بالحرجة الى مستشفى البابطين للحروق، وطلبت الداخلية من ذوي الضحايا مراجعة الطب الشرعي للتعرف على جثث ذويهم.
تحقيق بالحادث
هذا وتحول موقع الحريق الكارثي الى ثكنة عسكرية حيث تواجد عدد كبير من القيادات في الدولة
وقال العميد يوسف الأنصاري في تصريح لـ «الأنباء» إنه من السابق لأوانه التحدث عن اسباب كارثة الجهراء، مشيرا الى ان وحدة التحقيق بدأت في الوقوف على اسباب الحريق، مستطردا بقوله «مبدئيا» فإن بداية الحريق انطلقت من البوفيه، وأضاف الأنصاري «مما لا شك فيه أن الخيمة التي شهدت الحريق هي خيمة أهلية تفتقر إلى أدنى اشتراطات الأمن والسلامة، وهذا ما زاد من عدد المتوفين والمصابين».
ومضى العميد الأنصاري بقوله قبل أسبوعين وتزامنا مع إطلالة شهر رمضان الكريم طلبنا من جميع مراكز الإطفاء التنبيه على اي مؤسسة تريد إقامة خيمة أن تتوافر في هذه الخيام الاجراءات الكفيلة بمنع الحرائق وفي حال حدوثها يتمكن من بداخلها من الخروج، مشيرا الى ان ما حدث يعد كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، مشددا على اهمية اتخاذ العبرة والعظة من مثل هذه الحادثة.
وزير الصحة
على صعيد آخر، أعرب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان عن تعازيه لأسر المتوفين وأن يتغمد المولى سبحانه وتعالى المتوفين بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. وقال الروضان إن اسباب الحريق ترجع إلى افتقاد شروط الأمن والسلامة وعدم التنسيق بين اهالي الأعراس والإدارة العامة للإطفاء، معربا عن أمله في أن يقوم اي شخص يريد تنظيم أي حفلات بإبلاغ الإدارة العامة للإطفاء حتى يتم اتخاذ ما يلزم من اجراءات للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث الكارثية.
وأضاف مما لا شك فيه أن المكان الذي نصبت فيه الخيمة غير مهيأ أمنيا أو تتواجد فيه اشتراطات كفيلة بسلامة الموجودين، مؤكدا على ان الإدارة العامة للإطفاء حذرت من عشوائية اقامة الحفلات في أماكن لا علم لها بها. وأكد الروضان أن جميع الجهات الحكومية سواء كانت وزارة صحة أو الإدارة العامة للإطفاء أو وزارة الداخلية قامت بما يلزم في هذا الحادث المأساوي معربا عن أمله في ان تتكاتف الجهود للحد من مثل هذه الحوادث المؤلمة. وحول أسباب زيادة عدد الوفيات قال الروضان: نعتقد أن التدافع وتعثر النساء في أثناء محاولاتهم الخروج من الخيمة وكذلك وجود أطفال، كل ذلك اجتمع ليؤدي إلى هذا العدد الضخم من الوفيات والمصابين.
ولفت الروضان إلى أن تواجد اعداد كبيرة من النساء والأطفال في مساحة صغيرة ادى الى وفاة 41 امرأة وطفلا واصابة ما يزيد على 75 آخرين تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات، مشيدا في الوقت ذاته بتكاتف الجهات المختلفة سواء كانت جهات أمنية أو صحية او حتى الجيش والحرس الوطني.
تعليق