لأول مرة يقف العالم أمام لوحة أثرية ! موسى عليه السلام والمسيخ الدجال !
النقش العجيب.. عمرها22 ألف عام.. تذكر النبي موسي والمسيح الدجال
نهاية العالم في لوحة أثرية!!
تحقيق- السيد رشاد
النقش العجيب.. عمرها22 ألف عام.. تذكر النبي موسي والمسيح الدجال
نهاية العالم في لوحة أثرية!!
تحقيق- السيد رشاد
أخيرا حسم تقرير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية ومعامل جامعة ليتشي الإيطالية الجدل حول أثرية لوحة النقش العجيب التي تضم طبقا لتفسير مكتشفها الباحث الأردني المقيم في الإمارات أحمد عبدالكريم الجوهري عشر صور متداخلة أبرزها وجوه للنبي موسي, والمسيح الدجال وملك فرعوني وغيرها. لكن التقارير العلمية التي أثبتت أثرية اللوحة وأن فحص الكربون14 أرجع عمرها إلي22 ألف عام قبل الميلاد, ألقي المزيد من الغموض والجدل الساخن حول رموزها, وأبعادها وتقنياتها غير المسبوقة علي الصعيد البشري حتي الآن, فبينما يؤكد الجوهري أن اللوحة من صنع جان سليمان وأن ظهورها في هذا الوقت يحمل رسالة بقرب ظهور الدجال ونهاية العالم وأن مفرداتها تفضح بني إسرائيل, الذين سيحاولون سرقتها وتشويه حقائقها, وأنه يتحدي علماء آثار العالم أن يقدموا تفسيرا مختلفا عن تفسيره, فإن العلماء يتحفظون علي العديد من تفسيراته, وبعضهم يرفضها قطعيا لتظل كرة النار تتناقل بين الجوهري وعلماء الآثار مثيرة عاصفة من الجدل حول هذه اللوحة التي تعد تجمعا عربيا صغيرا, حيث اكتشفت في سوريا, واكتشفها باحث من الأردن, وتوجد الآن في الإمارات المتحدة, بينما شهدت مصر الاعتراف العالمي بأثريتها وفرادتها.
بثقة مطلقة أعلن أحمد الجوهري تحديه لجميع علماء الآثار في الوطن العربي والعالم كله أن يقدموا تفسيرا متكاملا ومنطقيا للوحة النقش العجيب يختلف عن تفسيره, أو أن يقدموا أدلة وبراهين مثل التي قدمها في تحليل رموز هذه القطعة الأثرية التي لا يوجد لها نظير في العالم, مشيرا إلي أن نتائج الفحص المخبري بالكربون المشع14, وهي أشهر الطرق الفيزيائية والكيميائية لتحديد العمر الزمني للقطع الأثرية في العالم, والتي أسفر عنها تحليل العينات في المعهد الفرنسي ومعامل جامعة ليتشي بإيطاليا, جاءت لتؤكد سلامة تحليله للوحة, بينما أصابت علماء الآثار في العالم بالذهول, حيث كشفت بما لا يدع مجالا للشك أن اللوحة أثرية وتعود إلي22 ألف سنة قبل الميلاد, أي قبل التاريخ البشري المعروف بحوالي12 ألف سنة, وهو ما دفع جون هيلي أحد أشهر علماء الآثار في بريطانيا إلي التأكيد علي أن هذه اللوحة ستكون مثار جدل وبحث واهتمام علماء الآثار في العالم كله لمدة مائة سنة مقبلة علي الأقل, وأننا أمام لوحة فنية ذات رؤي دينية ليس لها نظير, مشيرا إلي أن عينة اللوحة أرسلت للفحص تحت رقم سري وكود يخفي هويتها منعا للتلاعب.
وأضاف الجوهري والآن بعد أن أكدت فحوصات بعثة الاتحاد العام للآثاريين العرب بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية أثرية اللوحة فقد أصبحت القطعة الأثرية مثل جميع الآثار في العالم, أي ملكا للإنسانية, لكن علي هذا العالم ألا ينسي أن القطعة تم اكتشافها في الوطن العربي الذي هو مصدر الديانات السماوية كلها, ولما كانت هذه القطعة تحمل رسالة ذات بعد ديني, وبالتالي فإن تفسير أهل منطقة الرسالات السماوية لجزئياتها هو الأقرب للحقيقة, خصوصا أنها تتضمن أيضا بجانب النقوش أحرفا من لغات المنطقة القديمة مثل الثمودية والسريانية والكنعانية.
أما عن تفسيره رموز اللوحة ـ يواصل الجوهري ـ فهي عبارة عن نقش من حجر البازلت الأسود وهو أكثر الأحجار صلابة في الأرض, طوله45 سم وعرضه30 سم, وسمكه10 سم, وهو منقوش بطريقة فنية غير مسبوقة في عالم الآثار وتبرز جميع جزئياته بطريقة ناتئة وملموسة, وله إطار فني جميل وعليه كتابة بارزة في أعلاه.
ويتضمن عشر صور متداخلة ومنقوشة علي وجه واحد, وتتم رؤية كل صورة من زاوية مختلفة, فإذا كان وضع الكتابة إلي أعلي النقش يظهر لنا مقطعا جانبيا أيمن لوجه إنسان تبدو عليه ملامح القوة والبأس, في العقد السادس من عمره, وتوجد علي خده أفعي صغيرة, ويشترك مع صورة الرجل في النقش مقطع جانبي أيمن لرأس بقرة.
أما إذا قلب النقش180 درجة بحيث تصيرالكتابة أسفل اللوحة, يختلف المشهد تماما, فيظهر النقش العجيب نصف وجه إنسان كأنه ينظر إليك مواجهة, ويبدو في العقد الرابع من عمره, وهو بعين واحدة كبيرة هي اليمني, وعليها ظفرة غليظة أشبه بحبة العنب الضخمة, وشعره كثيف كأنه أغصان شجرة وعلي رأسه عقرب كأنه تاج, ويظهر في مؤخرة رأس الرجل رأس قرد أعور العين اليسري وله أنياب طويلة, وأيضا وجه خنزير أعور العين اليسري كذلك وهما ينظران في وضع المواجهة, كما يظهر في النقش مقطع جانبي أيمن لرأس تمثال فرعوني عليه غطاء من حيوان النمس. أما إذا وضع النقش بشكل أفقي فيظهر فيه رأس شيطان له قرن وهو يجلس علي كرسي, ومن الجانب الآخر يظهر عضو الذكورة وأمامه عضو الأنوثة.
وفسر الجوهري الوجه الأول بأنه لنبي الله موسي عليه السلام لما يتمتع به من مهابة وقوة وتدل ضخامة وجهه علي ضخامته وطول قامته أيضا لوجود رأس البقرة في النقش مع صورته, وقد أظهر النقش العظمتين اللتين تظهران في الحلقوم عند ذبح الأنعام, وفي هذا دلالة علي أن البقرة مذبوحة, وموسي عليه السلام هو النبي الذي كانت له علاقة بذبح البقرة كما ورد في القرآن الكريم, وهناك أيضا وجود الأفعي علي خده, وهو النبي الوحيد الذي كانت من معجزاته أن تتحول عصاه إلي أفعي.
وواصل الجوهري تفسيره قائلا: ولأن النقش إذا قلب, أظهرت لنا رموزه أعداء موسي عليه السلام ومنها الوجه الفرعوني في إشارة إلي فرعون موسي الذي كان يريد قتله, أما صور القرد والأعور والخنزير الأعور فهي إشارة إلي قوم موسي من بني إسرائيل الذين اقترفوا جريمة الاعتداء يوم السبت وخالفوا أوامر الله تعالي, كما وصفهم سبحانه في سورة البقرة: ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين الآية.65
بينما يشير عضوا الذكورة والأنوثة إلي تبرئة سيدنا موسي من اتهام بعض بني إسرائيل له أنه آدر, أي لا يستطيع مباشرة الأنثي ولا فحولة له فبرأه الله تعالي, حيث قال عنه في سورة الأحزاب: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسي فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها الآية69, وقد جاء في تفسير هذه الآية أن موسي خرج ذات يوم يغتسل فوضع ثيابه علي صخرة, فخرجت الصخرة تتدحرج بثيابه وهو يجري وراءها عريانا حتي انتهت به إلي مجالس بني إسرائيل فرأوه ليس بآدر, وهذه القصة يؤكدها النقش من خلال إظهار فحولة سيدنا موسي, وهو ما تؤكده أيضا ترجمة د. يحيي عبانبه أستاذ اللغات القديمة أن هذه الصورة لرجل فطن, حاذق, عالم بكل شئ في لسانه فتور وعقدة, وكلها صفات تنطبق علي سيدنا موسي عليه السلام.
الدجال
وواصل الجوهري تفسيره للوجه الآخر من اللوحة بأن الشاب صاحب العين الواحدة هو المسيح الدجال الذي تنطبق أوصافه التي جاءت في بعض الأحاديث النبوية علي ما هو موجود في النقش والتي هي لشاب في العقد الرابع, عريض الجبهة, كأن شعره أغصان شجرة, أعور العين اليسري, وبعينه اليمي ظفرة غليظة, وعريض النحر, وهو ما أكده أيضا الخط الثمودي الذي فسره د. يحيي عبانبه عن الشاب وهو ما يعني أنه مجهول النسب, وصفته, فالكلب ينبح وهما من صفات الدجال.
وكشف الجوهري عن أن اللوحة معرضة لخطر جسيم, لأنها تفضح بني إسرائيل وتؤكد الحقيقة القرآنية التي تروي تحولهم إلي قردة وخنازير بسبب عصيانهم لأمر ربهم, وأن هذا الكشف الأثري الخطير سيصبح مستهدفا لطمس حقائقه أو تشويهها, ودعا العالم العربي إلي الحفاظ عليه وحمايته, فهو اكتشاف تم في بلد عربي, حيث تم العثور عليه علي الأرجح في منطقة أذرعات في سوريا, وهي المنطقة التي استوطن بها يهود بني النضير.
لوحة أصلية
من جانبه يعلق د. محمد محمد الكحلاوي, أمين عام اتحاد الآثاريين العرب وأستاذ الآثار الإسلامية في جامعة القاهرة قائلا: لحسم الجدل حول لوحة النقش العجيب, قرر الاتحاد العام للآثاريين العرب بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية تشكيل بعثة من العلماء المتخصصين إلي إمارة دبي لمعاينة النقش علي الطبيعة وفحصه معمليا ومخبريا, وقد تشرفت برئاسة اللجنة التي ضمت أيضا د. عبدالفتاح السيد عبدالفتاح, أستاذ ترميم الأحجار بجامعة القاهرة, ود. مصطفي محمودالعزبي, خبير كشف تزوير النحت علي الأحجار بجامعة المنيا, والمهندس محمد مهران, أمين عبدالسميع, مدير معمل الكربون14 المشع بالمعهد العلمي الفرنسي, وقد أكدت الفحوصات العلمية أثرية هذاالنقش, وأن القطعة أصلية, مشيرا إلي أن القضية هي ضرورة تطبيق المعايير العلمية الدقيقة في التعامل مع الاكتشافات الأثرية, وهذا ما حدث, فقد كانت قناعتي الشخصية منذ البداية أن اللوحة أثرية, لكنني لم أعلن ذلك, وحول تعليقه علي تفسير مكتشفها أحمد الجوهري, قال: الجوهري له قصب السبق في قراءة اللوحة, وهي قراءة هواة, لكنه لم يفرض علينا مطلقا رؤية أثرية, وللمتلقي العربي أو غيره أن يقرأ القطعة الأثرية كيفما يشاء, وإذا كان الجوهري قد ربط بين النص الثمودي وشخصية سيدنا موسي عليه السلام, وبينه وبين الدجال, فإن هذه رؤيته, وقراءته, وهي قراءة مشروعة, لكن يمكن أن نفسر مفردات اللوحة بأنها رموز للصراع بين الخير والشر, فموسي رمز للخير, والدجال رمز للشر, ومن هنا فليس ضروريا أن يجمعهما عصر واحد. وأكد د. الكحلاوي أن اللوحة تحمل رسالة أهم هي التأكيد علي عالمية الفن العربي والإسلامي لأنه ناتج عن حضارة ثرية, احتوت الإنسانية كلها, لكنها أيضا صنعت لنفسها شخصية مستقلة.
رفض
وأوضح د. محمد قبيسي, أستاذ الآثار بجامعة حلب في سوريا أنه بعد ثبوت أثرية اللوحة من خلال الكربون14, فإنها ستمر بمراحل دراسية أخري, أبرزها دراسة النقوش والكتابات المقارنة, مشيرا إلي أن التفسير القاطع لرموز اللوحة سيحتاج إلي دراسة متعمقة ورؤية تفصل بين ما هو أثري وبين ما هو ديني.
ورفض د.عبدالرحيم ريحان, مدير آثار منطقة دهب بجنوب سيناء, تفسير الجوهري, مشيرا إلي أن هذه اللوحة لا نعرف كعلماء آثار أي شئ عن مكنوناتها الأثرية والحضارية التي تنتمي إليها, والظروف التي اكتشفت فيها, وفي أي مكان بالتحديد تم العثور عليها, لأن الخط الثمودي يشمل منطقة جغرافية واسعة جدا تمتد من اليمن وشبه الجزيرة حتي أعالي الشام, مشيرا إلي أنه في هذا الوقت كانت في منطقة جنوب سوريا الموطن المرجح للوحة توجد دولة الأسباط وهي حضارة بعيدة تماما عن التفسير الديني الذي فسر به النقش الثمودي, مؤكدا أنه في علم الآثار لابد أن يكون هناك شخص عاصر الأحداث التاريخية المعنية, ثم قام بإنتاجها فنيا, بينما يحوي النقش مفردات وصورا وقصصا تتباعد أحداثها وأزمانها عن بعضها البعض.
بثقة مطلقة أعلن أحمد الجوهري تحديه لجميع علماء الآثار في الوطن العربي والعالم كله أن يقدموا تفسيرا متكاملا ومنطقيا للوحة النقش العجيب يختلف عن تفسيره, أو أن يقدموا أدلة وبراهين مثل التي قدمها في تحليل رموز هذه القطعة الأثرية التي لا يوجد لها نظير في العالم, مشيرا إلي أن نتائج الفحص المخبري بالكربون المشع14, وهي أشهر الطرق الفيزيائية والكيميائية لتحديد العمر الزمني للقطع الأثرية في العالم, والتي أسفر عنها تحليل العينات في المعهد الفرنسي ومعامل جامعة ليتشي بإيطاليا, جاءت لتؤكد سلامة تحليله للوحة, بينما أصابت علماء الآثار في العالم بالذهول, حيث كشفت بما لا يدع مجالا للشك أن اللوحة أثرية وتعود إلي22 ألف سنة قبل الميلاد, أي قبل التاريخ البشري المعروف بحوالي12 ألف سنة, وهو ما دفع جون هيلي أحد أشهر علماء الآثار في بريطانيا إلي التأكيد علي أن هذه اللوحة ستكون مثار جدل وبحث واهتمام علماء الآثار في العالم كله لمدة مائة سنة مقبلة علي الأقل, وأننا أمام لوحة فنية ذات رؤي دينية ليس لها نظير, مشيرا إلي أن عينة اللوحة أرسلت للفحص تحت رقم سري وكود يخفي هويتها منعا للتلاعب.
وأضاف الجوهري والآن بعد أن أكدت فحوصات بعثة الاتحاد العام للآثاريين العرب بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية أثرية اللوحة فقد أصبحت القطعة الأثرية مثل جميع الآثار في العالم, أي ملكا للإنسانية, لكن علي هذا العالم ألا ينسي أن القطعة تم اكتشافها في الوطن العربي الذي هو مصدر الديانات السماوية كلها, ولما كانت هذه القطعة تحمل رسالة ذات بعد ديني, وبالتالي فإن تفسير أهل منطقة الرسالات السماوية لجزئياتها هو الأقرب للحقيقة, خصوصا أنها تتضمن أيضا بجانب النقوش أحرفا من لغات المنطقة القديمة مثل الثمودية والسريانية والكنعانية.
أما عن تفسيره رموز اللوحة ـ يواصل الجوهري ـ فهي عبارة عن نقش من حجر البازلت الأسود وهو أكثر الأحجار صلابة في الأرض, طوله45 سم وعرضه30 سم, وسمكه10 سم, وهو منقوش بطريقة فنية غير مسبوقة في عالم الآثار وتبرز جميع جزئياته بطريقة ناتئة وملموسة, وله إطار فني جميل وعليه كتابة بارزة في أعلاه.
ويتضمن عشر صور متداخلة ومنقوشة علي وجه واحد, وتتم رؤية كل صورة من زاوية مختلفة, فإذا كان وضع الكتابة إلي أعلي النقش يظهر لنا مقطعا جانبيا أيمن لوجه إنسان تبدو عليه ملامح القوة والبأس, في العقد السادس من عمره, وتوجد علي خده أفعي صغيرة, ويشترك مع صورة الرجل في النقش مقطع جانبي أيمن لرأس بقرة.
أما إذا قلب النقش180 درجة بحيث تصيرالكتابة أسفل اللوحة, يختلف المشهد تماما, فيظهر النقش العجيب نصف وجه إنسان كأنه ينظر إليك مواجهة, ويبدو في العقد الرابع من عمره, وهو بعين واحدة كبيرة هي اليمني, وعليها ظفرة غليظة أشبه بحبة العنب الضخمة, وشعره كثيف كأنه أغصان شجرة وعلي رأسه عقرب كأنه تاج, ويظهر في مؤخرة رأس الرجل رأس قرد أعور العين اليسري وله أنياب طويلة, وأيضا وجه خنزير أعور العين اليسري كذلك وهما ينظران في وضع المواجهة, كما يظهر في النقش مقطع جانبي أيمن لرأس تمثال فرعوني عليه غطاء من حيوان النمس. أما إذا وضع النقش بشكل أفقي فيظهر فيه رأس شيطان له قرن وهو يجلس علي كرسي, ومن الجانب الآخر يظهر عضو الذكورة وأمامه عضو الأنوثة.
وفسر الجوهري الوجه الأول بأنه لنبي الله موسي عليه السلام لما يتمتع به من مهابة وقوة وتدل ضخامة وجهه علي ضخامته وطول قامته أيضا لوجود رأس البقرة في النقش مع صورته, وقد أظهر النقش العظمتين اللتين تظهران في الحلقوم عند ذبح الأنعام, وفي هذا دلالة علي أن البقرة مذبوحة, وموسي عليه السلام هو النبي الذي كانت له علاقة بذبح البقرة كما ورد في القرآن الكريم, وهناك أيضا وجود الأفعي علي خده, وهو النبي الوحيد الذي كانت من معجزاته أن تتحول عصاه إلي أفعي.
وواصل الجوهري تفسيره قائلا: ولأن النقش إذا قلب, أظهرت لنا رموزه أعداء موسي عليه السلام ومنها الوجه الفرعوني في إشارة إلي فرعون موسي الذي كان يريد قتله, أما صور القرد والأعور والخنزير الأعور فهي إشارة إلي قوم موسي من بني إسرائيل الذين اقترفوا جريمة الاعتداء يوم السبت وخالفوا أوامر الله تعالي, كما وصفهم سبحانه في سورة البقرة: ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين الآية.65
بينما يشير عضوا الذكورة والأنوثة إلي تبرئة سيدنا موسي من اتهام بعض بني إسرائيل له أنه آدر, أي لا يستطيع مباشرة الأنثي ولا فحولة له فبرأه الله تعالي, حيث قال عنه في سورة الأحزاب: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسي فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها الآية69, وقد جاء في تفسير هذه الآية أن موسي خرج ذات يوم يغتسل فوضع ثيابه علي صخرة, فخرجت الصخرة تتدحرج بثيابه وهو يجري وراءها عريانا حتي انتهت به إلي مجالس بني إسرائيل فرأوه ليس بآدر, وهذه القصة يؤكدها النقش من خلال إظهار فحولة سيدنا موسي, وهو ما تؤكده أيضا ترجمة د. يحيي عبانبه أستاذ اللغات القديمة أن هذه الصورة لرجل فطن, حاذق, عالم بكل شئ في لسانه فتور وعقدة, وكلها صفات تنطبق علي سيدنا موسي عليه السلام.
الدجال
وواصل الجوهري تفسيره للوجه الآخر من اللوحة بأن الشاب صاحب العين الواحدة هو المسيح الدجال الذي تنطبق أوصافه التي جاءت في بعض الأحاديث النبوية علي ما هو موجود في النقش والتي هي لشاب في العقد الرابع, عريض الجبهة, كأن شعره أغصان شجرة, أعور العين اليسري, وبعينه اليمي ظفرة غليظة, وعريض النحر, وهو ما أكده أيضا الخط الثمودي الذي فسره د. يحيي عبانبه عن الشاب وهو ما يعني أنه مجهول النسب, وصفته, فالكلب ينبح وهما من صفات الدجال.
وكشف الجوهري عن أن اللوحة معرضة لخطر جسيم, لأنها تفضح بني إسرائيل وتؤكد الحقيقة القرآنية التي تروي تحولهم إلي قردة وخنازير بسبب عصيانهم لأمر ربهم, وأن هذا الكشف الأثري الخطير سيصبح مستهدفا لطمس حقائقه أو تشويهها, ودعا العالم العربي إلي الحفاظ عليه وحمايته, فهو اكتشاف تم في بلد عربي, حيث تم العثور عليه علي الأرجح في منطقة أذرعات في سوريا, وهي المنطقة التي استوطن بها يهود بني النضير.
لوحة أصلية
من جانبه يعلق د. محمد محمد الكحلاوي, أمين عام اتحاد الآثاريين العرب وأستاذ الآثار الإسلامية في جامعة القاهرة قائلا: لحسم الجدل حول لوحة النقش العجيب, قرر الاتحاد العام للآثاريين العرب بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية تشكيل بعثة من العلماء المتخصصين إلي إمارة دبي لمعاينة النقش علي الطبيعة وفحصه معمليا ومخبريا, وقد تشرفت برئاسة اللجنة التي ضمت أيضا د. عبدالفتاح السيد عبدالفتاح, أستاذ ترميم الأحجار بجامعة القاهرة, ود. مصطفي محمودالعزبي, خبير كشف تزوير النحت علي الأحجار بجامعة المنيا, والمهندس محمد مهران, أمين عبدالسميع, مدير معمل الكربون14 المشع بالمعهد العلمي الفرنسي, وقد أكدت الفحوصات العلمية أثرية هذاالنقش, وأن القطعة أصلية, مشيرا إلي أن القضية هي ضرورة تطبيق المعايير العلمية الدقيقة في التعامل مع الاكتشافات الأثرية, وهذا ما حدث, فقد كانت قناعتي الشخصية منذ البداية أن اللوحة أثرية, لكنني لم أعلن ذلك, وحول تعليقه علي تفسير مكتشفها أحمد الجوهري, قال: الجوهري له قصب السبق في قراءة اللوحة, وهي قراءة هواة, لكنه لم يفرض علينا مطلقا رؤية أثرية, وللمتلقي العربي أو غيره أن يقرأ القطعة الأثرية كيفما يشاء, وإذا كان الجوهري قد ربط بين النص الثمودي وشخصية سيدنا موسي عليه السلام, وبينه وبين الدجال, فإن هذه رؤيته, وقراءته, وهي قراءة مشروعة, لكن يمكن أن نفسر مفردات اللوحة بأنها رموز للصراع بين الخير والشر, فموسي رمز للخير, والدجال رمز للشر, ومن هنا فليس ضروريا أن يجمعهما عصر واحد. وأكد د. الكحلاوي أن اللوحة تحمل رسالة أهم هي التأكيد علي عالمية الفن العربي والإسلامي لأنه ناتج عن حضارة ثرية, احتوت الإنسانية كلها, لكنها أيضا صنعت لنفسها شخصية مستقلة.
رفض
وأوضح د. محمد قبيسي, أستاذ الآثار بجامعة حلب في سوريا أنه بعد ثبوت أثرية اللوحة من خلال الكربون14, فإنها ستمر بمراحل دراسية أخري, أبرزها دراسة النقوش والكتابات المقارنة, مشيرا إلي أن التفسير القاطع لرموز اللوحة سيحتاج إلي دراسة متعمقة ورؤية تفصل بين ما هو أثري وبين ما هو ديني.
ورفض د.عبدالرحيم ريحان, مدير آثار منطقة دهب بجنوب سيناء, تفسير الجوهري, مشيرا إلي أن هذه اللوحة لا نعرف كعلماء آثار أي شئ عن مكنوناتها الأثرية والحضارية التي تنتمي إليها, والظروف التي اكتشفت فيها, وفي أي مكان بالتحديد تم العثور عليها, لأن الخط الثمودي يشمل منطقة جغرافية واسعة جدا تمتد من اليمن وشبه الجزيرة حتي أعالي الشام, مشيرا إلي أنه في هذا الوقت كانت في منطقة جنوب سوريا الموطن المرجح للوحة توجد دولة الأسباط وهي حضارة بعيدة تماما عن التفسير الديني الذي فسر به النقش الثمودي, مؤكدا أنه في علم الآثار لابد أن يكون هناك شخص عاصر الأحداث التاريخية المعنية, ثم قام بإنتاجها فنيا, بينما يحوي النقش مفردات وصورا وقصصا تتباعد أحداثها وأزمانها عن بعضها البعض.
ويبقي الاشتباك قائما حول النقش العجيب, وأيضا الأمل في أن يحسم مؤتمر دبي العالمي المقبل هذا الاشتباك.
تعليق