بسم الله والصلاة والسلام على نبى الله محمد سيد الخلق اجمعين عليه ا فضل الصلاة والتسليم،اخوانى سوف اقو م بطرح موضوع ارى من وجهة نظرى المتواضعة بحكم دراستى انه هام جدا فيما يتعلق بالحضارة الفرعونيةلابد من دراسته، يساعد على فهم الكثير من الأشياء الغامضة وينبه العقل لمداخل اخرى هامة فى هذا المجال، غير ان هذا الموضوع بالتحيد ليس متوفر لدى الكثير ممن مهتمين بالحضارة الفرعونية وليس من السهل الحصول عليه فمصادره ليست بالكثير وحتى المصادر التى تتناوله تمر عليه مرور الكرام بدون تفاصيل ودقة فى المعلومات ولقد سبق وان اقمت بتناول جزء بسيط جدا فى موضوعى هذا ولكننى الآن سوف اتناوله بشكل مختلف تماما بعناصر اخرى بعد ان اطلعت على محتويات اخرى ففى البدايه نعرف :
1-اصل المقاطعات والتدرج الذى ادى لتكوينها فى المجتمع المصرى القديم.
2-مصادرنا لدراسة مقاطعات مصر الفرعونية من التاريخ القديم.
3-تناول المقاطعات بالتفصيل.
*اخى او اختى القارئة قبل البدا بقراءة الموضوع احببت ان الفت النظر الى التركيز جيدا اثناء قراءة الموضوع فهو متصل ببعضه كل الأتصال ولا بد وان تفهم كل نقطة فيه لأن ما بعدها مبنى على فهم ما قبلها واقرا عدة مرات حتى تتأكد من فهمك جيدا.
والآن
***نبدأ بالعنصر الأول:التدرج الذى ادى إلى تكوين المقاطعات:
-فى البداية لأجل ان يسهل علينا ذكر الأسباب التى نستقى منها معلوماتنا معن عصر ماقبل التاريخ فى مصر بصورة محددة، يجب ان نبين باختصار صورة عن تكوين الأفكار الفطرية القانونية فى المجتمعات الناشئة.كلنا اخوانى نعلم ان اهل البادية ليس لهم متاع سوى العقار المنقول والإنسان يصبح مالكا للشىء الذى يكون قادرا على حمايته والذى لا يتأتى له الا بعد ان يضعه بيده او يستولى عليه من الغير لذلك فإن كل رجل يصبح مالكا لأمرأة او عدة نساء قد استولى عليهن،والعلاقات تختلف بين الرجال والنساء حسب عيشة القوم الرحل فإنهم اما يكونوا جماعات او متفرقين ففى الحالة الأولى يسود الأختلاط الجنسى ومن ثم يصبح والد الطفل مجهولا و ينسب إذن الولد لأمه وكانت تلك هى الحال السائدة غير ان الأمومة هى نتيجة لحقيقة وقعت ، والمرأة تجرى وراء حماية اخيها و الأخ بدوره يقف بجانبها بهذا المظهر نفسه( وكل هذا كان يحدث فى زمن كان فيه كل من الحمايه والملكية افظين مترادفين) فكان الأخ بدوره سيد اخته ورب اطفالها وفى نظام الجماعات هذا كانت الحاجة للأمن ولسيادة السلام بين رجال الجماعات قد افضت الحاجة الى ايجاد قاعدة ترتكز على عادة عدم التزوج من خارج افراد الأسرة او العشيرة لتجنب هذا الصدام وتحديد عدد النسوة اللائى يمكن للرجل ان يستولى عليهن داخل الجماعة الواحدة و ليس من خارج الجماعة كما ذكرت ، ولكن الأسرة عند الرحل المتفرقين (وكان هذا امرا مؤقتا)تظهر تحت سيطرة الرجل الذى كان يصحب معه فى ترحاله امرأة او عدة نساء فكان بطبيعة الحال يسهر على حمايتهن وحمايه اطفاله الذين ولدوا له منهن، ومن هذا نرى ان اول صورة ظهرت للأسرة كانت ترتكزعلى ملكية الرجل للمرأة:ومما لاشك فيه ان من نتائج المؤسسات الزراعية الأولى الأستقرار مؤقتا فى بقع من الأرض وهو امر حتمته الزراعة على ان هذذ الأستقرار تفريق لشمل الجماعات ومن ثم كان تكوين الأسرة فالرجل يعيش على حقوله ومعه زوجات ولكن الزراعة تحتاج الى ايد عاملة وبذلك تصبح الأولاد ثروة له ومنذ ظهور تلك الخطوة تصير الأسرة اكثر ارتباطا اذ يحرص الرجل على استمرار بقاء اولاده معه لأنهم صاروا اعوانه فى مهام الحياة(وقد استقر المصريون بصورة نهائية فى وادى النيل فى العصر الحجرى المتوسط) والنتائج الشرعية لأستقرار العشيرة عديدة مركبة فالنظام الأسرى الذى كان قد تكون نهائيا فى ظل النظام الشبه الزراعى او الشبه الرعائى كان من نتائجه تأليف جماعات من الأسر تربطها ببعضها البعض رابطة الدم و يوجد فرق هنا بين الجماعات التى اشرنا لها فى البداية التى تفرعت منها الأسرة و بين الجماعاتا التى اشير لها الان فالجماعات التى اشير لها الآن هى تفرع من الأسرة التى استقرت على وادى النيل بعد افصالها عن الجماعة وتنسب للأب الأكبر رب السرة الكبير وابنائه عندما تزوجوا كل واحد كون اسرة وبهد الأسر تكون الجماعة اما فى الجماعة الأولى لم يكن يربطهم رابطة الدم بل هو مجرد تجمع حدث بين افراد جمعتهم ظروف واحدة باختلافها(واضح اخوانى؟) ثم نقول ان هذه الأسر التى تجمعها رابطة الدم تكون فيها عشائر منحدرة او شبه منحدرة من جد واحد مشترك اى انه يااخوانى هذه الأسر فى مجموعها تكون عشيرة. ثم نرجع ونقول انه فى مثل هذه الأسر يكون الأب هو صاحب السادة المطلقة والمالك لزوجته واولاده وهو الممثل الوحيد لكل اهله كما انه يكون سيدهم،قاضيهم،الذى يفصل بينهم و يظهر سلطانه المستمد من قوته عليهم فى بادىء الأمر بصفة ملموسه على ان هذا السلطان لا يستمر مده طويلة الا بقدر استمرار قوته على جعل نفسه محترما بينهم فاذا طعن الأب فى السن او خارت قواه فان ابنه الأكبر يحتل مكانته واولاده الذكور يؤسسون اسرات متميزة بعضها عن بعض كما ذكرت سالفا، وتكوين العشائر التى تنحدر من جد واحد تأتى بنتائج جديدة فو جود العشيرة مفروض فيه حتما وجود اجتماعات تعقد بين رؤساء الأسرات فيجتمعون لتقرير مصالحهم المشتركة وهم بذلك يتعاضدون معا للمحافظة على سلطانهم المتبادل ويئلفون مجلسا يمثل فيه كل عضو اسرته على ان ذلك التمثيل لا يدل على ان هذا العضو هو اقوى افراد اسرته ولكن يدل على انه الوالد فحسب( فقد ذكرت ان الأب هو الممثل لأسرته) ومن ثم تكتسب السطلة الأبويه بهذه الصورة صبغة خلقبة هذه الصورة لا يرجع اصلها للقوة ولكن يرجع اصلها للتشريع فبرغم من تناقص قوة الأب شىء فشىء تظل سلطته كما هى فكل خلاف ينشأ داخل الأسرة يفصل فيه الأب بسلطان لا ينازعه اى منازع و لكن اذا قامت منازعات بين الأسر نفسها فليس لإنسان ما السلطان الكافى للفصل فيها ولهذا انشىء مجلس آباء الأسرات او مجلس شيوخهم ليتوسط فى حل المنازعات ولكن لما كان لهذا المجلس ليس له ايه سلطة مباشرة عى الأسرات فانه كان يلتجىء للعاطفة الدينية لمساعدة الأسر المتنازعة وهذه العاطفة ترجع فى اصولها لقرابة الدم التى كانت موجودة بين اعضاء العشيرة كلها والأفراد الذين على الفطرو لهم آراء دينية يعتنقونها فهم يعبدون قوى الطبيعة العظيمة ويهابونها ويخشون الموت وبأس الأموات جمعيهم وبخاصة امواتهم لماذا؟ لأنه من بين هؤلاء الأموات الجد الأكبر للعشيرة اى اول والد للأسرة وهو الفرد الذى يتعبد له كل نسله فهو الذى تتجه اليه تضرعات العشيرة ويرجع لسلطانه لسادة السلام بين الأسرات ومن هنا نرى ان الأمن يصبح ممثلا فى الجد المشترك فهو الضامن للسلام الكل يهابه ويحترمه فباسمه يمكن لمجلس شيوخ الأسرات ان يتدخل بصورة ظاهرة عند قيام اى عداء ويرشدهم للسلام بدلا من استمرار الحروب حيث يتقاضون فيما بينهم ويعقدون معاهدات صلح يشترط فيها ان يدفع المعتدى دية للمعتدى عليه وهكذا فى صورة هذه الوثيقة ظهرت فكرة العقد الذلا به يدفع احد المعتدين ثمن نزوله عن الأنتقام الذى يتخلى الطرف الثانى عن القيام بتنفيذه ضد عدوه وهذا العقد الخاص يكون مصحوبا باستنجاد الجد حتى تحل لعنته على من يخل بالتعاقد وم هذا يتضح لنا ان عبادة الجد ليست المنبع الأصلى للتشريع بل هى تصديق للقانون(مفهوم اخوانى؟؟)وكما انه لايوجد قانون من غير تصديق عليه فانه كذلك لا يوجد قانةن إلا لأفراد متدينين بدين واحد وعبادة الجد الأكبر التى كانت ترتكز فى الأصل على وحدة الدم تنزل عنها رويدا رويدا لاعتناق وحدة التعبد لدين واحد وكما ان جماعات من الأسر تؤلف عشيرة فان مجموع عشائر كذلك يكون قبيلة و بالطبع اخوانى لا نتكلم هنا عن جماعات غير معينة قد خلقتاه الظروف والصدف مثلا بل الواقع ان القبيلة هى طائفة جماعات (او بلفظها المساوى لها طائفة عشائر) اى جماعات دينية وقانونية يمعها نظام خاص غير انه فى داخلها تحتفظ كل عشيرة باستقلالها وهنا لابد ان نذكر ملحوظة اخوانى ان هذه العشاير فى الغاالب كما ذكرنا بينها صلات دم و لكن احياناقد تكون تلك الصلات معدومة وان يكون سبب أختلاط تللك راجع لرابطة قرب الجوار او لضرورة حتمتها حب الدفاع عن الناس.وعندما ننظر اخوانى لنظام القبيلة التى هى نتاج تجمع عشائر كما ذكرنا نرى ان القبيلة فى جماعة من الناس يربط افرادها بعضها البعض رابطة وثيقة هى الدفاع عن النفس،قرابة الدم ، الجورا ولها قولنين والتزمات وعلى ذلك لابد لأفرادها ان يعتنقوا ديانة واحدة فضلا عن عبادة جدهم الأكبر وهذه الديانة اما ان تكون ديانة عشيرة اقوى من العشائر الأخرى التى ضمن القبيلة و اما ان تكون ديانة جديدة اخذت عن قبيلة اجنبية او عبادة قوى من الطبيعة وبهذه الطريقة تتسع فكرة التماسك الدينى ويضع فوق الجد المقدس عند القبيلة اله آخر اعظم قوة منه يسيطر على كل القبيلة وذلك لأن كل نفوذه يكون اعظم انتشارا منه وليس لهذا الإله الجديد صبغة عبادة الجد، وم ثم تنفصل الديانة الحقيقة عن عبادة الجد القديم فهى لست متصلة بروابط الدم كمان ان سلطانها الذى هو فى الواقع اعلى واسمى معنى من ديانة الجد يرتكز على على قوة الإله وعلى ذلك نجد ان القانون الذى يرتكز على العبادة قد خطا خطوة عظيمة و امتد سلطانه على كل الذين يعبدون نفس الإله سواء اكان المتعبدون اقارب فيما بينهم ام غير اقارب ولاشك اخوانى ان المصريون الذين استوطنوا وادى النيل وقتئذ كانوا مقسمين لقبائل واستيطان القبيلة فى مكان معين يضع امامنا سلسة مسائل جديدة :
(1)-يجب على القبيلة ان تجعل عشائرها يعيشون على ارض اقيلم محدد.
(2)-يجب ان نضمن سلامتها من كل شر او مكروه.
[اما فكرة الأقليم (او بلفظها الأكثر شيوعا وهو المقاطعة) التى لم تكن قد نشات بعد قط فإنه كان لابد فى ذلك الحين من ابرازها لحيز الوجود]
وكان على القبيلة ان تنظم نفسها لتضمن حمايتها من كل شر فالرئيس الحربى الذى لم يكم ينتخبونه الا فى الأوقات العصيبة اصبح الآن ذا وظيفة ثابته وتمتد سلطاته فى زمن الحرب على كل الرجال الأشداء آباء كانوا ام اولا وعلى ذلط ظهرت بجانب سلطة الوالد سلطة اخرى اسمى مكانة هى سلطة رئيس القبيلة وهذه السلطة تكون اول سلطة للقوى العامة و هكذا ينفصل القانون العام-والقانون الخاص-والثانى خاضع للأول عن بعضهما شيئا فشيئا و لما كانت القبيلة مهددة فى استمرما بقائها فانها كانت تنظم لنفسها مكانا مختارا متفقا عليه لمقاومة المعتدى فكان رئيسها الأعلى يتربع عرش جمعية القبيلة المؤلفة من روؤساء العشائر و الأسرات وفى هذا المكان المختار يحتفل القوم باقامة الصلاة على مذبح اله القبيلة وعندما يصير هذاالرئيس موطد اقدم فى مكانته فانه يصير بطبيعة الحال ملكا على كل القبيلة وهو بهذا الوصف لا يخرج عن كونه الرئيس الأول لرؤساء العشائراما باتخذاه صفة الكاهن الأكبر والقائد للجيش فانه يصبح صاحب سلطة فى القبيلة لا ينازعه فيها منازع و عندما تتعبد القبيلة او عند اتحاد عدة قبائل لمعبود واحد و تكون فى الوقت نفسه ملتفه حول مللك واحد فانها تنتقل لملك ال مانسميه المدينة = المقاطعة = الإقليم على انه ايضا كما كان الحال فى القبيلة الواحدة العشائر تستمر فى المدينة متميزة بعضها عن البعض الآخر و اهل تلك العشائر هم الذين تتالف منهم المدينة ، والمدينة بعد ذلك عندما تتكون و تثبت تقسم ارضها المنزرعة فى نوبات معينة بين العشائر كل منهاحسب حاجتها حتى يتسنى لها بذلك استمرار بقاء جميع اعضائها ولكن قد دفع العشائر على مر الأيام حب استقرارهم فى اقليمهم كذلك حب الأمن الذى كان يزداد فى نفوسهم قد دفعهم لتحسين مؤسساتهم واتقانها فحل بذلك البيت مكان الكوخ الذى كان يأوى الأسرة المتناسلة من جد واحد ملتفة حول مذبح الأسرة وكان يقوم بجوار بيت الأسرة مباشرة حظيرة لتقى قطعانهم وانعامهم وكان البيت والحظيرة الملاصقة به يبنيان من جدوع الأشجار والحمأ المسنون و اللبن و كل هذه الأشياء هى عقار قد صنهع اعضاء العشيرة فهى اذن ملك لهم كمل يملكون مثلا مواشيها او المحصول الناتج من ارضها وعلى ذلك اصبحت الأشياء ملكا للعشيرة لا يمكن لأحد ان ينتزعها منها ومن جهة اخرى صار لا يمكن تقسيم الأرض التى فى حوزة العشائر بالدورة من جديد فيما بين افرادها لأن كل واحد منهم اصبح له مركزه و بيته فى وسط قطعة الأرض التى هى نصيبه الخاص وحينما تصير هذه الأرض فى قبضة العشيرة نهائيا فانها تصبح بهذه الكيفية متاعها ولم يكن لها من قبل غير الإستيلاء و من ثم برزت الى حيز الوجود فكرة العقار الثابت ولكن بيت العشيرة يصير فى القريب العاجل غير كاف لإيواء سكنه فالأسر اذن التى تقسم العشيرة ارضها بينها تقيم بدورها بيوتا لنفسها وبهذه الطريقة تنتقل الملكية الثابته من العشيرة للأسرة التى يمثلها الأب وقد تصبح الأسر كلها متساوية و تبقى كذكلك الى الوقت الذى ينقطع فيه تقسيم الأراضى بين الأسرات فى دورات معينه وعندئذ تتفاوت عن بعضها البعض وتبقى الأراضى مدة طويلة لا يمكن لأحد ان يتصرف بالبيع و لكن يستولى الإبن عليها بعد موت ابيه و عنئذ تقسم الى انصبه يختلف عددها بقدر عدد الأسر الجددية التى تنشا من نفس الأسرة(مفهوم أخوانى؟؟) و كان الإناث ترثن العقار المنقول و لكن كن بطبيعة الحال لا يشتركن فى إرث الأرض و ذلك بسبب زواجهن الذى ينقلنها لأسرة ثانية وقد كان هذا امرا مستحيلا لن الملكية للأراضى كانت لا توجد الا اذا كانت تحميها ديانة الأسرة وعلى ذلك فانها مرتبطة ارتباطا لا انفصام له بعبادة الجد اى النسل من الذكور ولم يلبث ان وجد موضوع الوراثة عدم مساواة كبيرة فدل ذلك بوجه خاص على ان بعضهم كان اكثر انتاجا من البعض الاخر و بذلك اصبح العقار الثابت يفصل الأسرات التى من عشيرة واحدة الى اغنياء و فقراء
و من ثم ظهور عدم المساواة الأجتماعية، كل هذا ايضا اخوانى يعملنا ان استيطان الأرض اذن من نتائجه ان يجعل التربة الأساس للحياة العامة و الخاصة وذلك عندما يجلب معه فكرة الحقوق العامه للأقاليم والحقوق الخاصة لملكية العقار الأسرى الثابت بل و زيادة على ذلك ينتج عن الإستيطان فى الأرض ضمان جديد واقصد بذلك ضمان الجوار اذ لا يمكن لأسرتين متجاورتين ان تعيشا جنبا لجنب دون ان تختلط معا فمجارى المياه ونظمها و حرم الأراضى لا بد وان تنشا بينهما منافع مشتركة منذ القدم ومن ثم نشا ضمان قوى بينهما ولييس من الضرورى ان تكون هاتان الأسرتان من عشيرة واحدة فالضمان الذى ينشا من الجوار لا يجب ان يكون منشؤه وحدة الدم ففط او احترام ديانة الجديد
على ان رابطة الجوار هذه لا تقضى على الرابطة القديمة التى نشات عن رابطة النسل بل تختلط معها احيانا كثيرة ورابطة النسل تستمر فى ايجاد رابطة دينية بين افراد العشيرة ولكن رابطة الجوار توجد بين المتجاورين مهما كانت حالتهم الأجتماعية فرؤساء الأسر المتجاورة يجتمعون ليقرروا انشاء الطرق و حفر الترع وتبادل المحاصيل فينظمون من اجل ذلك اسواقا مشتركة تقام لها الطرق والمواصلات وكذلك يبنى له مأوى لحماية الأهلين والحيوان عند نشوب الحروب او كارثة ومن ثم تنشا القرية وعلى ذلك فان المدينة بعد مع الوقت لا تعبتر بعد مؤلفة من اتحاد العشائر بل كذلك يحتمل على وجه خاص انها مؤلفة من اتحاد القرى.واذن فد كان للأرض القدح المعلى فى نمو العشار المصرية اذ هى التى حددت القرى ومن المحتمل ايضا انها قد وضعت الحدو النهائية للمقاطعات فتغيرت بذلك الأقسام القديمة التى كانت بين القبائل والعشائر .
-وقبل ان اختم اخوانى هذا العنصر يجب ان اشير الى ان اسم المقاكطعة بالمصرية سبات اى اقيلم محدد يمثل بعلامة عبارة عن مستطيل داخله مجموعة من الخطوط الأفقية و الراسة وهى تفسر بوضوح ان المقاطعة كانت مقسمة لمراكز وكلمة سبات مشتقة من الفعل سبت اى يقسم.
- وبهذا نكون قد انتهينا من العنصر الأول ويتبع ان شاء الله باقى الموضوع ولكننى او دان اشير لنقطه هامة لكل الأخوة الذين سيقومون بقراءة الموضوع كل هذه المعلومات التى قدمتها وسوف اقدمها من كتب ومصادر علمية بل و من امهات الكتب فى التاريخ فمن يريد الأستعانة بهذه المعلومات فى بحث علمى او فى اى يشىء يمكنه الأستعانه به عن يقين وهو مطمئن وانا انتظر منك الرد على هذا العنصر الأول وابلغونى اذا نال اعجابكم واستفدتم ام لا واذا اردتم ان استكمله ام اتوقف؟؟؟؟
توقيع السندريلا
1-اصل المقاطعات والتدرج الذى ادى لتكوينها فى المجتمع المصرى القديم.
2-مصادرنا لدراسة مقاطعات مصر الفرعونية من التاريخ القديم.
3-تناول المقاطعات بالتفصيل.
*اخى او اختى القارئة قبل البدا بقراءة الموضوع احببت ان الفت النظر الى التركيز جيدا اثناء قراءة الموضوع فهو متصل ببعضه كل الأتصال ولا بد وان تفهم كل نقطة فيه لأن ما بعدها مبنى على فهم ما قبلها واقرا عدة مرات حتى تتأكد من فهمك جيدا.
والآن
***نبدأ بالعنصر الأول:التدرج الذى ادى إلى تكوين المقاطعات:
-فى البداية لأجل ان يسهل علينا ذكر الأسباب التى نستقى منها معلوماتنا معن عصر ماقبل التاريخ فى مصر بصورة محددة، يجب ان نبين باختصار صورة عن تكوين الأفكار الفطرية القانونية فى المجتمعات الناشئة.كلنا اخوانى نعلم ان اهل البادية ليس لهم متاع سوى العقار المنقول والإنسان يصبح مالكا للشىء الذى يكون قادرا على حمايته والذى لا يتأتى له الا بعد ان يضعه بيده او يستولى عليه من الغير لذلك فإن كل رجل يصبح مالكا لأمرأة او عدة نساء قد استولى عليهن،والعلاقات تختلف بين الرجال والنساء حسب عيشة القوم الرحل فإنهم اما يكونوا جماعات او متفرقين ففى الحالة الأولى يسود الأختلاط الجنسى ومن ثم يصبح والد الطفل مجهولا و ينسب إذن الولد لأمه وكانت تلك هى الحال السائدة غير ان الأمومة هى نتيجة لحقيقة وقعت ، والمرأة تجرى وراء حماية اخيها و الأخ بدوره يقف بجانبها بهذا المظهر نفسه( وكل هذا كان يحدث فى زمن كان فيه كل من الحمايه والملكية افظين مترادفين) فكان الأخ بدوره سيد اخته ورب اطفالها وفى نظام الجماعات هذا كانت الحاجة للأمن ولسيادة السلام بين رجال الجماعات قد افضت الحاجة الى ايجاد قاعدة ترتكز على عادة عدم التزوج من خارج افراد الأسرة او العشيرة لتجنب هذا الصدام وتحديد عدد النسوة اللائى يمكن للرجل ان يستولى عليهن داخل الجماعة الواحدة و ليس من خارج الجماعة كما ذكرت ، ولكن الأسرة عند الرحل المتفرقين (وكان هذا امرا مؤقتا)تظهر تحت سيطرة الرجل الذى كان يصحب معه فى ترحاله امرأة او عدة نساء فكان بطبيعة الحال يسهر على حمايتهن وحمايه اطفاله الذين ولدوا له منهن، ومن هذا نرى ان اول صورة ظهرت للأسرة كانت ترتكزعلى ملكية الرجل للمرأة:ومما لاشك فيه ان من نتائج المؤسسات الزراعية الأولى الأستقرار مؤقتا فى بقع من الأرض وهو امر حتمته الزراعة على ان هذذ الأستقرار تفريق لشمل الجماعات ومن ثم كان تكوين الأسرة فالرجل يعيش على حقوله ومعه زوجات ولكن الزراعة تحتاج الى ايد عاملة وبذلك تصبح الأولاد ثروة له ومنذ ظهور تلك الخطوة تصير الأسرة اكثر ارتباطا اذ يحرص الرجل على استمرار بقاء اولاده معه لأنهم صاروا اعوانه فى مهام الحياة(وقد استقر المصريون بصورة نهائية فى وادى النيل فى العصر الحجرى المتوسط) والنتائج الشرعية لأستقرار العشيرة عديدة مركبة فالنظام الأسرى الذى كان قد تكون نهائيا فى ظل النظام الشبه الزراعى او الشبه الرعائى كان من نتائجه تأليف جماعات من الأسر تربطها ببعضها البعض رابطة الدم و يوجد فرق هنا بين الجماعات التى اشرنا لها فى البداية التى تفرعت منها الأسرة و بين الجماعاتا التى اشير لها الان فالجماعات التى اشير لها الآن هى تفرع من الأسرة التى استقرت على وادى النيل بعد افصالها عن الجماعة وتنسب للأب الأكبر رب السرة الكبير وابنائه عندما تزوجوا كل واحد كون اسرة وبهد الأسر تكون الجماعة اما فى الجماعة الأولى لم يكن يربطهم رابطة الدم بل هو مجرد تجمع حدث بين افراد جمعتهم ظروف واحدة باختلافها(واضح اخوانى؟) ثم نقول ان هذه الأسر التى تجمعها رابطة الدم تكون فيها عشائر منحدرة او شبه منحدرة من جد واحد مشترك اى انه يااخوانى هذه الأسر فى مجموعها تكون عشيرة. ثم نرجع ونقول انه فى مثل هذه الأسر يكون الأب هو صاحب السادة المطلقة والمالك لزوجته واولاده وهو الممثل الوحيد لكل اهله كما انه يكون سيدهم،قاضيهم،الذى يفصل بينهم و يظهر سلطانه المستمد من قوته عليهم فى بادىء الأمر بصفة ملموسه على ان هذا السلطان لا يستمر مده طويلة الا بقدر استمرار قوته على جعل نفسه محترما بينهم فاذا طعن الأب فى السن او خارت قواه فان ابنه الأكبر يحتل مكانته واولاده الذكور يؤسسون اسرات متميزة بعضها عن بعض كما ذكرت سالفا، وتكوين العشائر التى تنحدر من جد واحد تأتى بنتائج جديدة فو جود العشيرة مفروض فيه حتما وجود اجتماعات تعقد بين رؤساء الأسرات فيجتمعون لتقرير مصالحهم المشتركة وهم بذلك يتعاضدون معا للمحافظة على سلطانهم المتبادل ويئلفون مجلسا يمثل فيه كل عضو اسرته على ان ذلك التمثيل لا يدل على ان هذا العضو هو اقوى افراد اسرته ولكن يدل على انه الوالد فحسب( فقد ذكرت ان الأب هو الممثل لأسرته) ومن ثم تكتسب السطلة الأبويه بهذه الصورة صبغة خلقبة هذه الصورة لا يرجع اصلها للقوة ولكن يرجع اصلها للتشريع فبرغم من تناقص قوة الأب شىء فشىء تظل سلطته كما هى فكل خلاف ينشأ داخل الأسرة يفصل فيه الأب بسلطان لا ينازعه اى منازع و لكن اذا قامت منازعات بين الأسر نفسها فليس لإنسان ما السلطان الكافى للفصل فيها ولهذا انشىء مجلس آباء الأسرات او مجلس شيوخهم ليتوسط فى حل المنازعات ولكن لما كان لهذا المجلس ليس له ايه سلطة مباشرة عى الأسرات فانه كان يلتجىء للعاطفة الدينية لمساعدة الأسر المتنازعة وهذه العاطفة ترجع فى اصولها لقرابة الدم التى كانت موجودة بين اعضاء العشيرة كلها والأفراد الذين على الفطرو لهم آراء دينية يعتنقونها فهم يعبدون قوى الطبيعة العظيمة ويهابونها ويخشون الموت وبأس الأموات جمعيهم وبخاصة امواتهم لماذا؟ لأنه من بين هؤلاء الأموات الجد الأكبر للعشيرة اى اول والد للأسرة وهو الفرد الذى يتعبد له كل نسله فهو الذى تتجه اليه تضرعات العشيرة ويرجع لسلطانه لسادة السلام بين الأسرات ومن هنا نرى ان الأمن يصبح ممثلا فى الجد المشترك فهو الضامن للسلام الكل يهابه ويحترمه فباسمه يمكن لمجلس شيوخ الأسرات ان يتدخل بصورة ظاهرة عند قيام اى عداء ويرشدهم للسلام بدلا من استمرار الحروب حيث يتقاضون فيما بينهم ويعقدون معاهدات صلح يشترط فيها ان يدفع المعتدى دية للمعتدى عليه وهكذا فى صورة هذه الوثيقة ظهرت فكرة العقد الذلا به يدفع احد المعتدين ثمن نزوله عن الأنتقام الذى يتخلى الطرف الثانى عن القيام بتنفيذه ضد عدوه وهذا العقد الخاص يكون مصحوبا باستنجاد الجد حتى تحل لعنته على من يخل بالتعاقد وم هذا يتضح لنا ان عبادة الجد ليست المنبع الأصلى للتشريع بل هى تصديق للقانون(مفهوم اخوانى؟؟)وكما انه لايوجد قانون من غير تصديق عليه فانه كذلك لا يوجد قانةن إلا لأفراد متدينين بدين واحد وعبادة الجد الأكبر التى كانت ترتكز فى الأصل على وحدة الدم تنزل عنها رويدا رويدا لاعتناق وحدة التعبد لدين واحد وكما ان جماعات من الأسر تؤلف عشيرة فان مجموع عشائر كذلك يكون قبيلة و بالطبع اخوانى لا نتكلم هنا عن جماعات غير معينة قد خلقتاه الظروف والصدف مثلا بل الواقع ان القبيلة هى طائفة جماعات (او بلفظها المساوى لها طائفة عشائر) اى جماعات دينية وقانونية يمعها نظام خاص غير انه فى داخلها تحتفظ كل عشيرة باستقلالها وهنا لابد ان نذكر ملحوظة اخوانى ان هذه العشاير فى الغاالب كما ذكرنا بينها صلات دم و لكن احياناقد تكون تلك الصلات معدومة وان يكون سبب أختلاط تللك راجع لرابطة قرب الجوار او لضرورة حتمتها حب الدفاع عن الناس.وعندما ننظر اخوانى لنظام القبيلة التى هى نتاج تجمع عشائر كما ذكرنا نرى ان القبيلة فى جماعة من الناس يربط افرادها بعضها البعض رابطة وثيقة هى الدفاع عن النفس،قرابة الدم ، الجورا ولها قولنين والتزمات وعلى ذلك لابد لأفرادها ان يعتنقوا ديانة واحدة فضلا عن عبادة جدهم الأكبر وهذه الديانة اما ان تكون ديانة عشيرة اقوى من العشائر الأخرى التى ضمن القبيلة و اما ان تكون ديانة جديدة اخذت عن قبيلة اجنبية او عبادة قوى من الطبيعة وبهذه الطريقة تتسع فكرة التماسك الدينى ويضع فوق الجد المقدس عند القبيلة اله آخر اعظم قوة منه يسيطر على كل القبيلة وذلك لأن كل نفوذه يكون اعظم انتشارا منه وليس لهذا الإله الجديد صبغة عبادة الجد، وم ثم تنفصل الديانة الحقيقة عن عبادة الجد القديم فهى لست متصلة بروابط الدم كمان ان سلطانها الذى هو فى الواقع اعلى واسمى معنى من ديانة الجد يرتكز على على قوة الإله وعلى ذلك نجد ان القانون الذى يرتكز على العبادة قد خطا خطوة عظيمة و امتد سلطانه على كل الذين يعبدون نفس الإله سواء اكان المتعبدون اقارب فيما بينهم ام غير اقارب ولاشك اخوانى ان المصريون الذين استوطنوا وادى النيل وقتئذ كانوا مقسمين لقبائل واستيطان القبيلة فى مكان معين يضع امامنا سلسة مسائل جديدة :
(1)-يجب على القبيلة ان تجعل عشائرها يعيشون على ارض اقيلم محدد.
(2)-يجب ان نضمن سلامتها من كل شر او مكروه.
[اما فكرة الأقليم (او بلفظها الأكثر شيوعا وهو المقاطعة) التى لم تكن قد نشات بعد قط فإنه كان لابد فى ذلك الحين من ابرازها لحيز الوجود]
وكان على القبيلة ان تنظم نفسها لتضمن حمايتها من كل شر فالرئيس الحربى الذى لم يكم ينتخبونه الا فى الأوقات العصيبة اصبح الآن ذا وظيفة ثابته وتمتد سلطاته فى زمن الحرب على كل الرجال الأشداء آباء كانوا ام اولا وعلى ذلط ظهرت بجانب سلطة الوالد سلطة اخرى اسمى مكانة هى سلطة رئيس القبيلة وهذه السلطة تكون اول سلطة للقوى العامة و هكذا ينفصل القانون العام-والقانون الخاص-والثانى خاضع للأول عن بعضهما شيئا فشيئا و لما كانت القبيلة مهددة فى استمرما بقائها فانها كانت تنظم لنفسها مكانا مختارا متفقا عليه لمقاومة المعتدى فكان رئيسها الأعلى يتربع عرش جمعية القبيلة المؤلفة من روؤساء العشائر و الأسرات وفى هذا المكان المختار يحتفل القوم باقامة الصلاة على مذبح اله القبيلة وعندما يصير هذاالرئيس موطد اقدم فى مكانته فانه يصير بطبيعة الحال ملكا على كل القبيلة وهو بهذا الوصف لا يخرج عن كونه الرئيس الأول لرؤساء العشائراما باتخذاه صفة الكاهن الأكبر والقائد للجيش فانه يصبح صاحب سلطة فى القبيلة لا ينازعه فيها منازع و عندما تتعبد القبيلة او عند اتحاد عدة قبائل لمعبود واحد و تكون فى الوقت نفسه ملتفه حول مللك واحد فانها تنتقل لملك ال مانسميه المدينة = المقاطعة = الإقليم على انه ايضا كما كان الحال فى القبيلة الواحدة العشائر تستمر فى المدينة متميزة بعضها عن البعض الآخر و اهل تلك العشائر هم الذين تتالف منهم المدينة ، والمدينة بعد ذلك عندما تتكون و تثبت تقسم ارضها المنزرعة فى نوبات معينة بين العشائر كل منهاحسب حاجتها حتى يتسنى لها بذلك استمرار بقاء جميع اعضائها ولكن قد دفع العشائر على مر الأيام حب استقرارهم فى اقليمهم كذلك حب الأمن الذى كان يزداد فى نفوسهم قد دفعهم لتحسين مؤسساتهم واتقانها فحل بذلك البيت مكان الكوخ الذى كان يأوى الأسرة المتناسلة من جد واحد ملتفة حول مذبح الأسرة وكان يقوم بجوار بيت الأسرة مباشرة حظيرة لتقى قطعانهم وانعامهم وكان البيت والحظيرة الملاصقة به يبنيان من جدوع الأشجار والحمأ المسنون و اللبن و كل هذه الأشياء هى عقار قد صنهع اعضاء العشيرة فهى اذن ملك لهم كمل يملكون مثلا مواشيها او المحصول الناتج من ارضها وعلى ذلك اصبحت الأشياء ملكا للعشيرة لا يمكن لأحد ان ينتزعها منها ومن جهة اخرى صار لا يمكن تقسيم الأرض التى فى حوزة العشائر بالدورة من جديد فيما بين افرادها لأن كل واحد منهم اصبح له مركزه و بيته فى وسط قطعة الأرض التى هى نصيبه الخاص وحينما تصير هذه الأرض فى قبضة العشيرة نهائيا فانها تصبح بهذه الكيفية متاعها ولم يكن لها من قبل غير الإستيلاء و من ثم برزت الى حيز الوجود فكرة العقار الثابت ولكن بيت العشيرة يصير فى القريب العاجل غير كاف لإيواء سكنه فالأسر اذن التى تقسم العشيرة ارضها بينها تقيم بدورها بيوتا لنفسها وبهذه الطريقة تنتقل الملكية الثابته من العشيرة للأسرة التى يمثلها الأب وقد تصبح الأسر كلها متساوية و تبقى كذكلك الى الوقت الذى ينقطع فيه تقسيم الأراضى بين الأسرات فى دورات معينه وعندئذ تتفاوت عن بعضها البعض وتبقى الأراضى مدة طويلة لا يمكن لأحد ان يتصرف بالبيع و لكن يستولى الإبن عليها بعد موت ابيه و عنئذ تقسم الى انصبه يختلف عددها بقدر عدد الأسر الجددية التى تنشا من نفس الأسرة(مفهوم أخوانى؟؟) و كان الإناث ترثن العقار المنقول و لكن كن بطبيعة الحال لا يشتركن فى إرث الأرض و ذلك بسبب زواجهن الذى ينقلنها لأسرة ثانية وقد كان هذا امرا مستحيلا لن الملكية للأراضى كانت لا توجد الا اذا كانت تحميها ديانة الأسرة وعلى ذلك فانها مرتبطة ارتباطا لا انفصام له بعبادة الجد اى النسل من الذكور ولم يلبث ان وجد موضوع الوراثة عدم مساواة كبيرة فدل ذلك بوجه خاص على ان بعضهم كان اكثر انتاجا من البعض الاخر و بذلك اصبح العقار الثابت يفصل الأسرات التى من عشيرة واحدة الى اغنياء و فقراء
و من ثم ظهور عدم المساواة الأجتماعية، كل هذا ايضا اخوانى يعملنا ان استيطان الأرض اذن من نتائجه ان يجعل التربة الأساس للحياة العامة و الخاصة وذلك عندما يجلب معه فكرة الحقوق العامه للأقاليم والحقوق الخاصة لملكية العقار الأسرى الثابت بل و زيادة على ذلك ينتج عن الإستيطان فى الأرض ضمان جديد واقصد بذلك ضمان الجوار اذ لا يمكن لأسرتين متجاورتين ان تعيشا جنبا لجنب دون ان تختلط معا فمجارى المياه ونظمها و حرم الأراضى لا بد وان تنشا بينهما منافع مشتركة منذ القدم ومن ثم نشا ضمان قوى بينهما ولييس من الضرورى ان تكون هاتان الأسرتان من عشيرة واحدة فالضمان الذى ينشا من الجوار لا يجب ان يكون منشؤه وحدة الدم ففط او احترام ديانة الجديد
على ان رابطة الجوار هذه لا تقضى على الرابطة القديمة التى نشات عن رابطة النسل بل تختلط معها احيانا كثيرة ورابطة النسل تستمر فى ايجاد رابطة دينية بين افراد العشيرة ولكن رابطة الجوار توجد بين المتجاورين مهما كانت حالتهم الأجتماعية فرؤساء الأسر المتجاورة يجتمعون ليقرروا انشاء الطرق و حفر الترع وتبادل المحاصيل فينظمون من اجل ذلك اسواقا مشتركة تقام لها الطرق والمواصلات وكذلك يبنى له مأوى لحماية الأهلين والحيوان عند نشوب الحروب او كارثة ومن ثم تنشا القرية وعلى ذلك فان المدينة بعد مع الوقت لا تعبتر بعد مؤلفة من اتحاد العشائر بل كذلك يحتمل على وجه خاص انها مؤلفة من اتحاد القرى.واذن فد كان للأرض القدح المعلى فى نمو العشار المصرية اذ هى التى حددت القرى ومن المحتمل ايضا انها قد وضعت الحدو النهائية للمقاطعات فتغيرت بذلك الأقسام القديمة التى كانت بين القبائل والعشائر .
-وقبل ان اختم اخوانى هذا العنصر يجب ان اشير الى ان اسم المقاكطعة بالمصرية سبات اى اقيلم محدد يمثل بعلامة عبارة عن مستطيل داخله مجموعة من الخطوط الأفقية و الراسة وهى تفسر بوضوح ان المقاطعة كانت مقسمة لمراكز وكلمة سبات مشتقة من الفعل سبت اى يقسم.
- وبهذا نكون قد انتهينا من العنصر الأول ويتبع ان شاء الله باقى الموضوع ولكننى او دان اشير لنقطه هامة لكل الأخوة الذين سيقومون بقراءة الموضوع كل هذه المعلومات التى قدمتها وسوف اقدمها من كتب ومصادر علمية بل و من امهات الكتب فى التاريخ فمن يريد الأستعانة بهذه المعلومات فى بحث علمى او فى اى يشىء يمكنه الأستعانه به عن يقين وهو مطمئن وانا انتظر منك الرد على هذا العنصر الأول وابلغونى اذا نال اعجابكم واستفدتم ام لا واذا اردتم ان استكمله ام اتوقف؟؟؟؟
توقيع السندريلا
تعليق