أبدى الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خشيته من أن تكتفي الأمة في معركتها مع إسرائيل حول الأقصى بالكلام، مذكرا بأن اليهود سلبوا الأقصى باستجابتهم لتعاليمهم الدينية، وأن المسلمين لن يستردوه "ما لم يستجيبوا لآيات القرآن الكريم الداعية للجهاد والإيمان".
وفي كلمته خلال مهرجان "احكِ يا أقصى" الذي أقيم أمس بالعاصمة القطرية الدوحة، علَّق على اسم المهرجان قائلا: "لا عيب في الكلام، بل لابد منه عن القضايا الهامة، فالمثل العربي يقول إن الحرب أولها كلام، والله عز وجل يقول (وقل اعملوا)"، لافتا إلى أن الآية ذكرت القول قبل العمل.
ودعا الشيخ القرضاوي العلماء والدعاة إلى أن "ينبهوا الأمة حتى لا تغفل، ويذكرونها حتى لا تنسى وأن يوقظوها حتى لا تنام"، غير أنه أكد أن "العيب هو أن يقال الكلام ولا يجد من ينفذه، ولا يتحول إلى واقع مشهود.. وهذا عيب أمتنا".
وأشاد بالمهرجانات والندوات والمحاضرات التي تنعقد لمناصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى "لاستمرار إيقاظ الأمة وتوعيتها بقضيتها المركزية الأولى"، مشددا على أن "استرداد الأقصى هو قضية الإسلام والمسلمين الأولى التي لا يصح الانشغال عنها بقضايا أخرى".
وعاب الشيخ على "الذين أخرجوا الإسلام من المعركة مع الصهاينة، وتبرأوا من دينهم في مواجهة إسرائيليين يحاربونهم باسم الدين"، مؤكدا أن "الجهاد بلا إيمان لن يحقق النصر، ولن ننتصر في معركتنا إلا إذا دخلناها مسلمين عبادا لله".
ولفت إلى أن الإسرائيليين "انتصروا علينا لأنهم تمسكوا بالتوراة، ولم نتمسك بالقرآن، ولأنهم عظموا التلمود، ولم نعظم الأحاديث النبوية التي رواها البخاري ومسلم"، مشددا على أن المسلمين لن يتمكنوا من استرداد الأقصى إلا إذا استجابوا لآيات القرآن الكريم الداعية للجهاد والإيمان.
ونظم مهرجان "احكِ يا أقصى" -الذي أقيم بنادي قطر مركز دوحة الخير لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه- في ذكرى مرور 61 عاما على نكبة فلسطين.
تفاؤل بقرب النصر
وأعرب الشيخ القرضاوي عن تفاؤله بقرب تحقيق النصر على الصهاينة، مستدلا على ذلك بأن "الأمة لا تزال بخير، وسيظل فيها من يسمع للمسجد الأقصى، ويهب لنصرته.. هناك من يستعدون لفداء الأقصى بأرواحهم وأنفسهم في سبيل الله".
وحمل الشيخ القرضاوي في كلمته على "أمراء الأمس وحكام اليوم الذين خانوا دينهم وأمتهم، وتحالفوا مع الصليبيين واليهود، وتنازلوا عن القدس".
واستعرض الشيخ في كلمته بالمهرجان تاريخ المسجد الأقصى من ليلة الإسراء والمعراج حتى سقط في يد اليهود عام 1967، ونبَّه إلى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس وطمس هويتها والحفائر التي ينفذها أسفل المسجد الأقصى بغرض زلزلة جدرانه وتعريضه للانهيار.
وإلى جانب الشيخ القرضاوي، شارك في مهرجان "احكِ يا أقصى" الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق، والداعية الشيخ وجدي غنيم، والداعية المصري حازم صلاح أبو إسماعيل، وسعود أبو محفوظ الخبير في تاريخ القدس
اللـــــهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المعتدين . اللـــــهم اكتب لنا الصلاة فيه والشهادة على بابه.. اللـــــهم اكتب لنا الصلاة فيه والشهادة على بابه .. اللـــــهم اكتب لنا الصلاة فيه والشهادة على بابه آمين آمين آمين وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم . . . . .
تعليق