الكنوز الفنية الأفغانية تبدأ جولتها الأميركية في متحف الناشنال غاليري
الأعمال الفنية التي ظلت مخبأة عدة عقود تمثل تراث أفغانستان الثقافي
إحدى الحلى المصنوعة من الذهب الخالص ضمن قطع معرض كنوز الفن الأفغاني، والتي تعود الى ما قبل ألفي عام أو أكثر.
من رالف دنهايسر، المراسل الخاص لموقع أميركا دوت غوف
بداية النص
واشنطن، - تستقبل زائر معرض "كنوز الفن الأفغاني" في المتحف القومي للفن (ناشنال غاليري أوف آرت) في واشنطن العاصمة، عبارة تزين أحد الجدران: "يبقى الشعب حياً ما دامت ثقافته حية."
وقد كانت هذه الفكرة بالذات هي المحرك الذي دفع إلى إقامة معرض "أفغانستان: كنوز مخبّأة من المتحف الوطني، كابول،" الذي تشكل الناشنال غاليري محطة توقفه الأولى قبل الانطلاق في جولة في الولايات المتحدة.
ومن الصعب تحديد أيهما أكثر لفتاً للنظر وإثارة للدهشة والإعجاب: مئات الأعمال الفنية الرائعة نفسها- كالحلي الذهبية المرصعة بالفيروز والقطع الفنية المصنوعة من البرونز والعاج والزجاج الرقيق- أم قصة المحافظة عليها خلال أيام الحرب والرعب من خلال إخفائها عن الأعين في مكان آمن.
وتعود جميع القطع الـ228 المعروضة إلى ما قبل ألفي عام أو أكثر؛ وقد صنع بعضها في العام 2200 قبل الميلاد. وكان يعتقد أنها إما فُقدت أو سرقت جميعاً خلال عقدي النزاعات المسلحة والصراع اللذين بدآ قبل الغزو السوفياتي لأفغانستان في العام 1979 واستمرا إبان فترة حكم طالبان القمعي بعد طرد السوفيات.
وقد تعرض المتحف الأفغاني الوطني نفسه في الواقع، الذي كان يضم معظم القطع المعروضة بين جدرانه، إلى هجمات بالصواريخ مما أدى إلى إتلاف أجزائه الداخلية كلها تقريباً في العام 1994.
إلا أن الأمر انتهى باكتشاف مذهل في العام 2002 بعد تنصيب حامد كرزاي رئيساً مؤقتاً لأفغانستان.
وروى قيم المعرض المتجول، فردريك هيبيرت، لموقع أميركا دوت غوف، كيف أن كرزاي الذي لم يكن القصر الرئاسي مألوفاً لديه بدأ باستكشافه مع وزرائه. و"عندما وصل إلى قبو (سرداب) تحت الأرض يشكل بنك القصر، وجد أن أبوابه ما زالت مقفلة. وعندما توصلوا أخيراً إلى فتحها، وجدوا احتياطي البنك القومي تماماً كما تُرك دون أن يمس، سبائك الذهب وأشياء أخرى كثيرة كان المرء يتوقع أن تكون قد سُرقت."
وأضاف هيبيرت أن كرزاي عثر، إلى جانب تلك الأشياء، على مجموعة من الصناديق التابعة للمتحف المحتوية على معظم الثروات الفنية التي كانت قد اختفت ولم يعرف مصيرها. وقال القيم إنه تمت المحافظة عليها "في المقام الأول، من خلال ما نطلق عليه اسم "ميثاق الصمت". فقد كانت هناك مجموعة من الأشخاص على علم بأمر هذه الصناديق ولكن أياً من أفرادها لم يخبر أحدا بأمرها."
ومضى هيبيرت إلى القول إن "معرفة أفراد تلك المجموعة بوجود تلك الكنوز هناك وعدم إفشائهم السر بل محافظتهم عليه طوال فترة الحرب والصراعات عمل في منتهى النبل والوعي بالتراث الثقافي."
وكانت برامج بعثة الناشنال جيوغرافيك قد أرسلت هيبيرت إلى كابول في العام 2004 للمساعدة في إدارة عملية جرد للقطع، وخاصة الـ20 ألف قطعة ذهبية المعروفة مجتمعة باسم الذهب الباكتري (اليوناني) أو "الكنز الباكتري."
وكان المدهش أنه تمكن هو وزملاؤه من العثور على كل قطعة من قطع "الكنز" التي كانت قد سجلت في لوائح ووثق لها في عام 1979، بعد فترة قصيرة من اكتشاف عالم الآثار الروسي فكتور ساريانيدي القطع الذهبية في موضع ذخائر لبدو رحل في تيليا تيبي (أي هضبة الذهب).
ميدالية تعود الى مطلع القرن الثاني بعد الميلاد، وهي من معروضات المتحف الوطني في أفغانستان.
وقد وصف كرزاي المعرض، في مقدمة كتبها للكتالوج الغني بصور القطع الفنية، بأنه "أعجوبة."
ومضى قائلا: "عندما كنا رهائن في وطننا قبل سبع سنوات، لم يكن بإمكاننا حتى أن نحلم بأن أروع متاحف الفنون الأميركية ستحتفي قريباً بتراث وثقافة أفغانستان الغنيتين."
وأشار إلى أن هذه القطع الفنية التي كان يشار إليها في وقت ما في الماضي على أنها "كنوز أفغانستان "المفقودة،"" لم تكن في الواقع مفقودة حقاً إطلاقا.
وأردف موضحا في المقدمة: "تم إخفاء القطع التي لا تقدر بثمن في جميع أنحاء كابول، في الآبار الجافة وخلف الجدران المزيفة. وتمت المحافظة على تراثنا الثقافي وحمايته، بأعجوبة، بفضل مجموعة من الأبطال الأفغان البواسل غير الأنانيين. فقد كانت قطعة ذهبية واحدة منها ستكون بطاقة نجاة وهرب من الحرب والدمار اللذين ابتلي بهما بلدنا، إلا أنه لم يتم فقدان حتى قطعة واحدة."
وأشار كرزاي إلى أن القطع المعروضة توضح موقع أفغانستان التاريخي "عند ملتقى الكثير من الحضارات"، في وسط طريق تجارة الحرير القديمة، وكحلقة وصل بين الصين والهند وبلاد فارس والشرق الأوسط والغرب.
وقال المسؤولون عن الناشنال غاليري إن المعرض يحظى بإقبال ملفت للنظر إذ زاره في يوم افتتاحه في 25 أيار/مايو، 4 آلاف و300 شخص.
ومما يشهد على تعدد الروافد الثقافية المتجسدة في الأعمال الفنية كون الصالات الثلاث تحتوي على بقايا زبديات (أو طاسات) مصنوعة من الذهب اعتمد في صنعها طراز صنع الأواني في حضارتي كل من بلاد ما بين النهرين ووادي الهندوس؛ وعلى منحوتات من الحجر والبرونز ودبوس زينة من الفضة المطلية بالذهب من موقع إغريقي متقدم في آي خانم؛ وقطع من البرونز والعاج والزجاج المدهون المستورد من مصر الرومانية والصين والهند والتي تم العثور عليها في عمليات التنقيب عن الآثار في القرن الماضي في باغرام؛ و100 حلية ذهبية من الكنز الباكتري.
وقد توقف زوار المعرض منبهرين أمام التاج المصنوع من الذهب الذي عثر عليه في تيليا تيبي، الذي يمكن طيه لينقله البدو الرحل بسهولة، والذي تزينه خطوط وسوم معقدة تنتهي بخمس أشجار مستدقة الرأس؛ ومجموعة من الحلي الذهبية المصنوعة على شكل قلوب مرصعة بالفيروز، هي أيضاً من تيليا تيبي؛ وقارورة على شكل سمكة بذيلها وزعانفها، من الزجاج الأصفر والأزرق، عثر عليها في باغرام. وتعود جميعاً إلى القرن الأول للميلاد.
وهناك قطعة أخرى من باغرام هي كتيفة متقنة تجمع في نفس الوقت ودون أي تنظيم بين مملكة الحيوان والتأثيرات الثقافية. ويشاهد المرء عليها حيواناً أسطوريا له جسم أسد وجناحا نسر ومنقار ببغاء، وقد أخذ في الخروج من فم حيوان أسطوري آخر (يعرف باسم ماكارا) يجمع بين التمساح والفيل والسمكة. والمعروف أن الحيوانات المجنحة كانت مألوفة في فن منطقة الشرق الأدنى، أما منقار الببغاء والماكارا فيضيفان نفحة هندية مميزة إلى القطعة.
وقد ألحق بالمعرض فيديو وثائقي بطول 12 دقيقة، أنتجته الناشنال جيوغرافيك، يتضمن مشاهد عملية استعادة القطع الأثرية في العام 2004، ويقوم بعملية الشرح فيه الكاتب الأميركي الأفغاني المولد، خالد حسيني.
وقد سبق وأن عُرض الكثير من القطع التي يتضمنها المعرض الأميركي في معارض مشابهة في متاحف في باريس بفرنسا، وتورين بإيطاليا، وأمستردام بهولندا، في العام 2007.
ومن المقرر أن ينتقل المعرض، بعد استكماله توقفه في محطته الأولى في الناشنال غاليري في أيلول/سبتمبر القادم، إلى كل من سان فرانسيسكو وهيوستن ونيويورك فيتوقف في كل منها ثلاثة أشهر، بحيث تنتهي جولته الأميركية في متحف متروبولتان للفن في نيويورك في أيلول/سبتمبر، 2009.
وقال هيبيرت إن العمل سيظل مستمراً في هذه الأثناء في إتمام ترميم وإصلاح متحف أفغانستان الوطني في كابول، وفي تدريب موظفي المتحف ليكونوا مهيأين لليوم الذي ستعود فيه الكنوز الفنية لتعرض بشكل دائم في البلد الذي عُثر عليها فيه وتمت المحافظة عليها فيه بأعجوبة.
ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن المعرض من خلال الرجوع إلى موقع ناشنال غاليري أوف آرت على الشبكة العنكبوتية.
نهاية النص
الأعمال الفنية التي ظلت مخبأة عدة عقود تمثل تراث أفغانستان الثقافي
إحدى الحلى المصنوعة من الذهب الخالص ضمن قطع معرض كنوز الفن الأفغاني، والتي تعود الى ما قبل ألفي عام أو أكثر.
من رالف دنهايسر، المراسل الخاص لموقع أميركا دوت غوف
بداية النص
واشنطن، - تستقبل زائر معرض "كنوز الفن الأفغاني" في المتحف القومي للفن (ناشنال غاليري أوف آرت) في واشنطن العاصمة، عبارة تزين أحد الجدران: "يبقى الشعب حياً ما دامت ثقافته حية."
وقد كانت هذه الفكرة بالذات هي المحرك الذي دفع إلى إقامة معرض "أفغانستان: كنوز مخبّأة من المتحف الوطني، كابول،" الذي تشكل الناشنال غاليري محطة توقفه الأولى قبل الانطلاق في جولة في الولايات المتحدة.
ومن الصعب تحديد أيهما أكثر لفتاً للنظر وإثارة للدهشة والإعجاب: مئات الأعمال الفنية الرائعة نفسها- كالحلي الذهبية المرصعة بالفيروز والقطع الفنية المصنوعة من البرونز والعاج والزجاج الرقيق- أم قصة المحافظة عليها خلال أيام الحرب والرعب من خلال إخفائها عن الأعين في مكان آمن.
وتعود جميع القطع الـ228 المعروضة إلى ما قبل ألفي عام أو أكثر؛ وقد صنع بعضها في العام 2200 قبل الميلاد. وكان يعتقد أنها إما فُقدت أو سرقت جميعاً خلال عقدي النزاعات المسلحة والصراع اللذين بدآ قبل الغزو السوفياتي لأفغانستان في العام 1979 واستمرا إبان فترة حكم طالبان القمعي بعد طرد السوفيات.
وقد تعرض المتحف الأفغاني الوطني نفسه في الواقع، الذي كان يضم معظم القطع المعروضة بين جدرانه، إلى هجمات بالصواريخ مما أدى إلى إتلاف أجزائه الداخلية كلها تقريباً في العام 1994.
إلا أن الأمر انتهى باكتشاف مذهل في العام 2002 بعد تنصيب حامد كرزاي رئيساً مؤقتاً لأفغانستان.
وروى قيم المعرض المتجول، فردريك هيبيرت، لموقع أميركا دوت غوف، كيف أن كرزاي الذي لم يكن القصر الرئاسي مألوفاً لديه بدأ باستكشافه مع وزرائه. و"عندما وصل إلى قبو (سرداب) تحت الأرض يشكل بنك القصر، وجد أن أبوابه ما زالت مقفلة. وعندما توصلوا أخيراً إلى فتحها، وجدوا احتياطي البنك القومي تماماً كما تُرك دون أن يمس، سبائك الذهب وأشياء أخرى كثيرة كان المرء يتوقع أن تكون قد سُرقت."
وأضاف هيبيرت أن كرزاي عثر، إلى جانب تلك الأشياء، على مجموعة من الصناديق التابعة للمتحف المحتوية على معظم الثروات الفنية التي كانت قد اختفت ولم يعرف مصيرها. وقال القيم إنه تمت المحافظة عليها "في المقام الأول، من خلال ما نطلق عليه اسم "ميثاق الصمت". فقد كانت هناك مجموعة من الأشخاص على علم بأمر هذه الصناديق ولكن أياً من أفرادها لم يخبر أحدا بأمرها."
ومضى هيبيرت إلى القول إن "معرفة أفراد تلك المجموعة بوجود تلك الكنوز هناك وعدم إفشائهم السر بل محافظتهم عليه طوال فترة الحرب والصراعات عمل في منتهى النبل والوعي بالتراث الثقافي."
وكانت برامج بعثة الناشنال جيوغرافيك قد أرسلت هيبيرت إلى كابول في العام 2004 للمساعدة في إدارة عملية جرد للقطع، وخاصة الـ20 ألف قطعة ذهبية المعروفة مجتمعة باسم الذهب الباكتري (اليوناني) أو "الكنز الباكتري."
وكان المدهش أنه تمكن هو وزملاؤه من العثور على كل قطعة من قطع "الكنز" التي كانت قد سجلت في لوائح ووثق لها في عام 1979، بعد فترة قصيرة من اكتشاف عالم الآثار الروسي فكتور ساريانيدي القطع الذهبية في موضع ذخائر لبدو رحل في تيليا تيبي (أي هضبة الذهب).
ميدالية تعود الى مطلع القرن الثاني بعد الميلاد، وهي من معروضات المتحف الوطني في أفغانستان.
وقد وصف كرزاي المعرض، في مقدمة كتبها للكتالوج الغني بصور القطع الفنية، بأنه "أعجوبة."
ومضى قائلا: "عندما كنا رهائن في وطننا قبل سبع سنوات، لم يكن بإمكاننا حتى أن نحلم بأن أروع متاحف الفنون الأميركية ستحتفي قريباً بتراث وثقافة أفغانستان الغنيتين."
وأشار إلى أن هذه القطع الفنية التي كان يشار إليها في وقت ما في الماضي على أنها "كنوز أفغانستان "المفقودة،"" لم تكن في الواقع مفقودة حقاً إطلاقا.
وأردف موضحا في المقدمة: "تم إخفاء القطع التي لا تقدر بثمن في جميع أنحاء كابول، في الآبار الجافة وخلف الجدران المزيفة. وتمت المحافظة على تراثنا الثقافي وحمايته، بأعجوبة، بفضل مجموعة من الأبطال الأفغان البواسل غير الأنانيين. فقد كانت قطعة ذهبية واحدة منها ستكون بطاقة نجاة وهرب من الحرب والدمار اللذين ابتلي بهما بلدنا، إلا أنه لم يتم فقدان حتى قطعة واحدة."
وأشار كرزاي إلى أن القطع المعروضة توضح موقع أفغانستان التاريخي "عند ملتقى الكثير من الحضارات"، في وسط طريق تجارة الحرير القديمة، وكحلقة وصل بين الصين والهند وبلاد فارس والشرق الأوسط والغرب.
وقال المسؤولون عن الناشنال غاليري إن المعرض يحظى بإقبال ملفت للنظر إذ زاره في يوم افتتاحه في 25 أيار/مايو، 4 آلاف و300 شخص.
ومما يشهد على تعدد الروافد الثقافية المتجسدة في الأعمال الفنية كون الصالات الثلاث تحتوي على بقايا زبديات (أو طاسات) مصنوعة من الذهب اعتمد في صنعها طراز صنع الأواني في حضارتي كل من بلاد ما بين النهرين ووادي الهندوس؛ وعلى منحوتات من الحجر والبرونز ودبوس زينة من الفضة المطلية بالذهب من موقع إغريقي متقدم في آي خانم؛ وقطع من البرونز والعاج والزجاج المدهون المستورد من مصر الرومانية والصين والهند والتي تم العثور عليها في عمليات التنقيب عن الآثار في القرن الماضي في باغرام؛ و100 حلية ذهبية من الكنز الباكتري.
وقد توقف زوار المعرض منبهرين أمام التاج المصنوع من الذهب الذي عثر عليه في تيليا تيبي، الذي يمكن طيه لينقله البدو الرحل بسهولة، والذي تزينه خطوط وسوم معقدة تنتهي بخمس أشجار مستدقة الرأس؛ ومجموعة من الحلي الذهبية المصنوعة على شكل قلوب مرصعة بالفيروز، هي أيضاً من تيليا تيبي؛ وقارورة على شكل سمكة بذيلها وزعانفها، من الزجاج الأصفر والأزرق، عثر عليها في باغرام. وتعود جميعاً إلى القرن الأول للميلاد.
وهناك قطعة أخرى من باغرام هي كتيفة متقنة تجمع في نفس الوقت ودون أي تنظيم بين مملكة الحيوان والتأثيرات الثقافية. ويشاهد المرء عليها حيواناً أسطوريا له جسم أسد وجناحا نسر ومنقار ببغاء، وقد أخذ في الخروج من فم حيوان أسطوري آخر (يعرف باسم ماكارا) يجمع بين التمساح والفيل والسمكة. والمعروف أن الحيوانات المجنحة كانت مألوفة في فن منطقة الشرق الأدنى، أما منقار الببغاء والماكارا فيضيفان نفحة هندية مميزة إلى القطعة.
وقد ألحق بالمعرض فيديو وثائقي بطول 12 دقيقة، أنتجته الناشنال جيوغرافيك، يتضمن مشاهد عملية استعادة القطع الأثرية في العام 2004، ويقوم بعملية الشرح فيه الكاتب الأميركي الأفغاني المولد، خالد حسيني.
وقد سبق وأن عُرض الكثير من القطع التي يتضمنها المعرض الأميركي في معارض مشابهة في متاحف في باريس بفرنسا، وتورين بإيطاليا، وأمستردام بهولندا، في العام 2007.
ومن المقرر أن ينتقل المعرض، بعد استكماله توقفه في محطته الأولى في الناشنال غاليري في أيلول/سبتمبر القادم، إلى كل من سان فرانسيسكو وهيوستن ونيويورك فيتوقف في كل منها ثلاثة أشهر، بحيث تنتهي جولته الأميركية في متحف متروبولتان للفن في نيويورك في أيلول/سبتمبر، 2009.
وقال هيبيرت إن العمل سيظل مستمراً في هذه الأثناء في إتمام ترميم وإصلاح متحف أفغانستان الوطني في كابول، وفي تدريب موظفي المتحف ليكونوا مهيأين لليوم الذي ستعود فيه الكنوز الفنية لتعرض بشكل دائم في البلد الذي عُثر عليها فيه وتمت المحافظة عليها فيه بأعجوبة.
ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن المعرض من خلال الرجوع إلى موقع ناشنال غاليري أوف آرت على الشبكة العنكبوتية.
نهاية النص
تعليق