تقع مدينة عمريت الأثرية الساحلية في جنوب شرق مدينة طرطوس، وهي تبعد 700 م عن الشاطئ، و7 كم جنوب شرق مدينة طرطوس.تعتبر عمريت مدينة فينيقية تعود إلى العصر البرونزي الوسيط، سمّاها العموريون "أمريت"، وحالياً تعرف بعمريت، حيث أنشأها سكان أرواد مقابل جزيرتهم، وذكرت عمريت في النصوص المصرية تحت أسماء متنوعة (مرت، أمريت، عمريد) في القرن الخامس عشر ق.م، وعرفت بـ "قرط عمريت" زمن الفرعون "تحوتمس الثالث"، وذكرها مؤرخو "الاسكندر المقدوني" باسم "ماراتوس" قائلين: إنّها مدينة مزدهرة جداً، ولعلها من أكبر مدن الشرق.
آثار عمريت
يعدّ كلّ من المعبد والملعب والتل من أهم آثار عمريت، كما تعتبر مدافنها، والتي كانت مخصصة لملوك أرواد وكبار الأغنياء، من الشواهد النادرة على الساحل السوري.
وبالنسبة إلى معبد عمريت فقد نحت بشكل حوض في المنحدر الصخري المطلّ على نهر ماراتياس (نهر عمريت حالياً) بعمق 3م يحيط به نبع ماء مقدس موصول بمصرف منحوت بالصخر، كان الناس يأتون بالأباريق الفخارية لملئها بالمياه المقدسة بقصد الشفاء، كما يحيط به رصيف وأروقة محمولة بدعامات حجرية، وهو مسقوف بالحجارة ومزين بالشراريف المغلقة، وكانت للمعبد مكانة كبيرة بين سكان عمريت والمناطق المجاورة لها.
أمّا الملعب فإنه يبعد 300م شمال شرق المعبد، محفور في الصخر 225×30م. ويقال إنّ ملعب عمريت ينافس في قدمه الملعب الأولمبي في أثينا، حيث كانت تقام عليه الألعاب الرياضية والاحتفالات، وتشير الدراسات إلى أنّ الفينيقيين نقلوا معهم ألعابهم الرياضية من الساحل السوري، وتحديداً من مدينة عمريت إلى اليونان، ما يدلّ على قدم المنشآت الرياضية في عمريت السورية.
في حين أنّ التل في عمريت يقع شرق المعبد، طبقته السطحية من العصر اليوناني - الفارسي، ويضمّ بعض المدافن الدائرية النادرة، وقد استملكت وزارة السياحة قطعة واسعة من الأرض بجانبها لإقامة مشروع عمريت السياحي.
الفن في عمريت
قدمت عمريت الكثير من القطع الضخمة التي تحمل طراز الزينة، بالرغم من أنّ حجارة عمريت الرملية لا تسمح بالزينة عليها إٍلا فيما ندر. وشهد فنّ البناء والنحت فيها تطوراً ملموساً يدلّ على عظمة المدينة، حيث اعتمد في ذلك على الحفر في الصخر، وعدم استخدام المواد اللاصقة، واستبدالها بالرصاص أحياناً, ومبدأ الثقالة, ويظهر هذا بوضوح في المعبد والمدافن والملعب، وموقع الكنيسة، وبرج البزاق .
أمّا الزخرفة المنحوتة الجاثمة، فقد بيّنت الدراسات أنّها متأثرة بالطراز المصري والفارسي واليوناني، حيث كان هذا الشاطئ ملتقى الحضارات المهمّة عن طريق البحر.
آلهة ونقود عمريت
عرفت عمريت عدداً كبيراً من الآلهة, ودلّت عليها النقود والمنحوتات فيها، مثل «زيوس – أسكليبيوس – هرمز – أبولون»، وشارك المارتوسيون إلى جانب الأرواديين بديلوس في الاحتفالات وأعياد (أبولونيا).
أمّا الطقوس الدينية وعملية الطواف في المعبد فكانت تمارس أحياناً بواسطة الزوارق، وقد دلّت نتائج التنقيب المتعاقبة على وجود الكثير من التماثيل، وأجزاء التماثيل النذرية, وهي تعطي فكرة واضحة عن الأشخاص، ووضعهم الاجتماعي، وكلٌّ بحسب إمكاناته, وكانت القرابين التي يقدمونها للآلهة حيواناً أو رمانة أو حمامة، وأحياناً طفلاً.
وعن نقود عمريت فقد ظهر في عمريت الكثير من النقود «الأروادية»، كما ضربت فيها نقود باسم ماراتوس في فترات زمنية مختلفة في القرن الثالث والثاني قبل الميلاد، ما يدلّ على أنّها كانت ذات مكانة اقتصادية مهمّة، وظهرت عليها صورة إله ملتح متوّج بإكليل من الغار, ما يشير إلى الإله زيوس، إله العاصفة، وأسكليبوس الإله الشافي, وهرمز يمسك صولجاناًَ عليه ثعبانان وفي أعلاه جناحان.
أمّا بالنسبة إلى وجه النقود، فإنّ الجهة اليمنى تحمل رأس تيكي وهو يلبس تاجاً، بينما الوجه الآخر فإنّه يظهر عمريت رئيس الآلهة، ومؤسس عمريت ـ بحسب الأسطورة ـ على تلة دفاعية دائرية، وهو عار ذو ستارة في الوسط, وعلى يمين الحقل السفلي يظهر اسم عمريت باللغة اليونانية، وعلى اليسار التاريخ والأرقام.
آثار عمريت
يعدّ كلّ من المعبد والملعب والتل من أهم آثار عمريت، كما تعتبر مدافنها، والتي كانت مخصصة لملوك أرواد وكبار الأغنياء، من الشواهد النادرة على الساحل السوري.
وبالنسبة إلى معبد عمريت فقد نحت بشكل حوض في المنحدر الصخري المطلّ على نهر ماراتياس (نهر عمريت حالياً) بعمق 3م يحيط به نبع ماء مقدس موصول بمصرف منحوت بالصخر، كان الناس يأتون بالأباريق الفخارية لملئها بالمياه المقدسة بقصد الشفاء، كما يحيط به رصيف وأروقة محمولة بدعامات حجرية، وهو مسقوف بالحجارة ومزين بالشراريف المغلقة، وكانت للمعبد مكانة كبيرة بين سكان عمريت والمناطق المجاورة لها.
أمّا الملعب فإنه يبعد 300م شمال شرق المعبد، محفور في الصخر 225×30م. ويقال إنّ ملعب عمريت ينافس في قدمه الملعب الأولمبي في أثينا، حيث كانت تقام عليه الألعاب الرياضية والاحتفالات، وتشير الدراسات إلى أنّ الفينيقيين نقلوا معهم ألعابهم الرياضية من الساحل السوري، وتحديداً من مدينة عمريت إلى اليونان، ما يدلّ على قدم المنشآت الرياضية في عمريت السورية.
في حين أنّ التل في عمريت يقع شرق المعبد، طبقته السطحية من العصر اليوناني - الفارسي، ويضمّ بعض المدافن الدائرية النادرة، وقد استملكت وزارة السياحة قطعة واسعة من الأرض بجانبها لإقامة مشروع عمريت السياحي.
الفن في عمريت
قدمت عمريت الكثير من القطع الضخمة التي تحمل طراز الزينة، بالرغم من أنّ حجارة عمريت الرملية لا تسمح بالزينة عليها إٍلا فيما ندر. وشهد فنّ البناء والنحت فيها تطوراً ملموساً يدلّ على عظمة المدينة، حيث اعتمد في ذلك على الحفر في الصخر، وعدم استخدام المواد اللاصقة، واستبدالها بالرصاص أحياناً, ومبدأ الثقالة, ويظهر هذا بوضوح في المعبد والمدافن والملعب، وموقع الكنيسة، وبرج البزاق .
أمّا الزخرفة المنحوتة الجاثمة، فقد بيّنت الدراسات أنّها متأثرة بالطراز المصري والفارسي واليوناني، حيث كان هذا الشاطئ ملتقى الحضارات المهمّة عن طريق البحر.
آلهة ونقود عمريت
عرفت عمريت عدداً كبيراً من الآلهة, ودلّت عليها النقود والمنحوتات فيها، مثل «زيوس – أسكليبيوس – هرمز – أبولون»، وشارك المارتوسيون إلى جانب الأرواديين بديلوس في الاحتفالات وأعياد (أبولونيا).
أمّا الطقوس الدينية وعملية الطواف في المعبد فكانت تمارس أحياناً بواسطة الزوارق، وقد دلّت نتائج التنقيب المتعاقبة على وجود الكثير من التماثيل، وأجزاء التماثيل النذرية, وهي تعطي فكرة واضحة عن الأشخاص، ووضعهم الاجتماعي، وكلٌّ بحسب إمكاناته, وكانت القرابين التي يقدمونها للآلهة حيواناً أو رمانة أو حمامة، وأحياناً طفلاً.
وعن نقود عمريت فقد ظهر في عمريت الكثير من النقود «الأروادية»، كما ضربت فيها نقود باسم ماراتوس في فترات زمنية مختلفة في القرن الثالث والثاني قبل الميلاد، ما يدلّ على أنّها كانت ذات مكانة اقتصادية مهمّة، وظهرت عليها صورة إله ملتح متوّج بإكليل من الغار, ما يشير إلى الإله زيوس، إله العاصفة، وأسكليبوس الإله الشافي, وهرمز يمسك صولجاناًَ عليه ثعبانان وفي أعلاه جناحان.
أمّا بالنسبة إلى وجه النقود، فإنّ الجهة اليمنى تحمل رأس تيكي وهو يلبس تاجاً، بينما الوجه الآخر فإنّه يظهر عمريت رئيس الآلهة، ومؤسس عمريت ـ بحسب الأسطورة ـ على تلة دفاعية دائرية، وهو عار ذو ستارة في الوسط, وعلى يمين الحقل السفلي يظهر اسم عمريت باللغة اليونانية، وعلى اليسار التاريخ والأرقام.
تعليق