قلعة صلاح الدين الأيوبي هي إحدى قلاع جبال الساحل السوري في محافظة اللاذقية، تقعُ شرقي مدينة اللاذقية قرب قرية الحفة، منتصبة على ارتفاع 410 م عن سطح البحر فوق قمة صخرية. والقلعة في شكلها الخارجي أشبه بمثلث متساوي الساقين متطاول، ترتكز قاعدته في الجهة الشرقية، وأقدم اسم لها هو (سيفون)، وحرّف إلى اسم صهيون.
تعتبر قلعة صلاح الدين أكبر قلعة في سورية، حيث تبلغ مساحتها خمسة هكتارات ونصف هكتار، أي ضعف مساحة قلعة الحصن الشهيرة، كما تعتبر أوسع قلاع عصر الحروب الصليبية، وتمتاز باحتفاظها بمنشآت تعود إلى حضارات متتالية أولها الحضارة البيزنطية من القرن العاشر، كما تضمُّ منشآت تركها الصليبيون الفرنجة، وهي شاملة وبحالة جيدة وأصلية. وفي هذه القلعة أيضاً منشآت إسلامية مستقلة، كالمسجد والمئذنة والمدرسة القرآنية والحمامين. وتتميَّز قلعة صلاح الدين بخندق محفور بكامله في الصخر، طوله 156 متراً، بعلو 25 متراً، وعرض 14-20 متراً، كما تتميَّز بالعمود الصخري الذي كان يحمل جسر الدخول إليها، وهو كتلة صخرية واحدة.
وتعتبر قلعة صلاح الدين أكبر القلاع، فلا يوجد في أيّ مكان آخر عمارة من ذلك العصر تضاهيها قوة، وإنشاء يضاهيها كمالا في حسن التنفيذ. وحظيت قلعة صلاح الدين بإعجاب العلماء، فقيل إنها كانت أجمل نموذج لفن العمارة العسكرية في سورية، وإنَّ أطلالها ربما تكون من أكثر ما خلفته (سورية القرون الوسطى) إثارة للدهشة والروعة في هذه المنطقة.
مرَّت القلعة بأحداث مهمة، حيث كانت مسرحاً لها، وصدرت دراستان مهمتان عنها. وتمَّ ترميم بوابة الحمَّام العربي (الغربي)، ورمّمت بذلك بعض الأبنية، كما استخرجت بعض الإنشاءات العمرانية الأخرى التي كانت مطمورة.. ومنذ عام 1966م والمديرية العامة للآثار والمتاحف تقوم بأعمال الترميم والصيانة.
أقسام القلعة..
وتـنـقسم القلعة إلى قسمين متميزين عن بعضهما البعض؛ قسم شرقي مرتفع فيه أغلب التحصينات المهمة، وقسم غربي ينخفض انخفاضاً ظاهراً عن القسم السابق وإلى الشرق من القسم المرتفع عند هضبة مسطحة كانت متصلة بادئ الأمر بالرأس الصخري الذي نهضت القلعة من فوقه، ثم فصلت عنه بخندق نحت في الصخرة.
القلعة في التاريخ
كانت قلعة صلاح الدين تابعة لسلطة جزيرة أرواد في عهد اليونان. وفي القرن الرابع ق.م، سلَّم ابن ملك أرواد للمنتصر المكدوني المدينة المسماة سيفون، وهو أوَّل من اقترح اعتبار اسم سيفون الذي حملته القلعة خلال القرون الوسطى.
ويشير التاريخ إلى أنَّ سيف الدولة الحمداني استولى على قلعة صهيون واتخذ منها حصناً من حصونه.
احتلَّ الفرنجة اللاذقية عام 1108م، وربما تمَّ الاستيلاء على القلعة حينها، وبقي الفرنج في صهيون نحو ثمانين عاماً حافظت القلعة على مناعتها وقوتها حتى نهاية عهدهم.
حرَّرها صلاح الدين من الصليبيين في حملته الكبرى في تموز 1188م. وتعود الأبنية العربية الإسلامية فيها إلى عصر سنقر الأشقر وقلاوون، ومنها الجامع ومئذنة ارتفاعها 17.5م وحمامات بهندسة معمارية جميلة، وبرج مطل على القلعة منقول للامانه
تعتبر قلعة صلاح الدين أكبر قلعة في سورية، حيث تبلغ مساحتها خمسة هكتارات ونصف هكتار، أي ضعف مساحة قلعة الحصن الشهيرة، كما تعتبر أوسع قلاع عصر الحروب الصليبية، وتمتاز باحتفاظها بمنشآت تعود إلى حضارات متتالية أولها الحضارة البيزنطية من القرن العاشر، كما تضمُّ منشآت تركها الصليبيون الفرنجة، وهي شاملة وبحالة جيدة وأصلية. وفي هذه القلعة أيضاً منشآت إسلامية مستقلة، كالمسجد والمئذنة والمدرسة القرآنية والحمامين. وتتميَّز قلعة صلاح الدين بخندق محفور بكامله في الصخر، طوله 156 متراً، بعلو 25 متراً، وعرض 14-20 متراً، كما تتميَّز بالعمود الصخري الذي كان يحمل جسر الدخول إليها، وهو كتلة صخرية واحدة.
وتعتبر قلعة صلاح الدين أكبر القلاع، فلا يوجد في أيّ مكان آخر عمارة من ذلك العصر تضاهيها قوة، وإنشاء يضاهيها كمالا في حسن التنفيذ. وحظيت قلعة صلاح الدين بإعجاب العلماء، فقيل إنها كانت أجمل نموذج لفن العمارة العسكرية في سورية، وإنَّ أطلالها ربما تكون من أكثر ما خلفته (سورية القرون الوسطى) إثارة للدهشة والروعة في هذه المنطقة.
مرَّت القلعة بأحداث مهمة، حيث كانت مسرحاً لها، وصدرت دراستان مهمتان عنها. وتمَّ ترميم بوابة الحمَّام العربي (الغربي)، ورمّمت بذلك بعض الأبنية، كما استخرجت بعض الإنشاءات العمرانية الأخرى التي كانت مطمورة.. ومنذ عام 1966م والمديرية العامة للآثار والمتاحف تقوم بأعمال الترميم والصيانة.
أقسام القلعة..
وتـنـقسم القلعة إلى قسمين متميزين عن بعضهما البعض؛ قسم شرقي مرتفع فيه أغلب التحصينات المهمة، وقسم غربي ينخفض انخفاضاً ظاهراً عن القسم السابق وإلى الشرق من القسم المرتفع عند هضبة مسطحة كانت متصلة بادئ الأمر بالرأس الصخري الذي نهضت القلعة من فوقه، ثم فصلت عنه بخندق نحت في الصخرة.
القلعة في التاريخ
كانت قلعة صلاح الدين تابعة لسلطة جزيرة أرواد في عهد اليونان. وفي القرن الرابع ق.م، سلَّم ابن ملك أرواد للمنتصر المكدوني المدينة المسماة سيفون، وهو أوَّل من اقترح اعتبار اسم سيفون الذي حملته القلعة خلال القرون الوسطى.
ويشير التاريخ إلى أنَّ سيف الدولة الحمداني استولى على قلعة صهيون واتخذ منها حصناً من حصونه.
احتلَّ الفرنجة اللاذقية عام 1108م، وربما تمَّ الاستيلاء على القلعة حينها، وبقي الفرنج في صهيون نحو ثمانين عاماً حافظت القلعة على مناعتها وقوتها حتى نهاية عهدهم.
حرَّرها صلاح الدين من الصليبيين في حملته الكبرى في تموز 1188م. وتعود الأبنية العربية الإسلامية فيها إلى عصر سنقر الأشقر وقلاوون، ومنها الجامع ومئذنة ارتفاعها 17.5م وحمامات بهندسة معمارية جميلة، وبرج مطل على القلعة منقول للامانه
تعليق