الأخوة الكرام السلام عليكم ما رأيكم لو أطلعنا على بعض الحضارات التي أندثرت ولنبدأ بالحضارة الأترورية
إنه عام خمسمائة وأربعين قبل الميلاد، والأسطول اليوناني قد تعرّض إلى هزيمة مدمّرة في المعركة البحرية "ألاليا" بالقرب من شواطئ كورسيكا، قاتل اليونانيون ولكنهم لم يستطيعوا الصمود في وجه عدوهم الذي لا يعرف الرحمة.
المنتصرون ليسوا جنود أمة موحدة وشعب واحد، الإشاعات تقول بأنهم قراصنة مستعدون للقيام بأي شيء للسيطرة المطلقة على غربي البحر الأبيض المتوسط.
ما هي حقيقة هؤلاء المنتصرين في هذا الصراع العنيف؟ المعلومات تدل على أنهم أتوا من منتصف شواطئ البحر التايريني.
هم متحدرون من منطقة تعرف اليوم ب"توسكانا"، مهد إحدى حضارات العالم القديم، الحضارة الإتروسكانية لا تزال جذور ولغة الإتروسكانيين تشكل موضوع نقاش لعلماء اليوم.
قد يكون سبب ذلك أن الآثار التي تركها أهل إتروريا ليست بضخامة الأهرام والمعابد وغيرها من الآثار الكبيرة في مصر القديمة، وعلى الرغم من كل هذا، كثير من الأسئلة التي طرحت عن ذلك الشعب قد وجدت لنفسها أخيرًا بعض الأجوبة في يومنا هذا.
في بحثنا عن إتروريا في القرن السابع والسادس قبل الميلاد، عصر القوة لتلك الحضارة، سنسافر بشكل خيالي افتراضي مع رجل اسمه أرنس، وهو تاجر رحال ومهنته مناسبة لمحبي السفر وطالبي العلم، في زمن أرنس لم تكن روما قد أصبحت عاصمةً إمبراطوريةً.
في الحقيقة، روما كانت خاضعة لسلطة الحضارة الإتروسكانية، المعلومات الأثرية تؤكد الأساطير التي تدعي أن عددًا من ملوك روما السبعة كانوا من أصل إتروسكاني.
ونعلم أيضًا أن الإتروسكانيين هم الذين بنوا أحد أهم أعمال البناء التي أنشئت في روما.
إنه مجرور كبير كان يصل بين مجاري المناطق الواقعة قرب الساحة الرومانية ونهر التيبير.
امتد تأثير الإتروسكانيين إلى بومبي، وهدّد أسطولهم المستعمرات اليونانية والفينيقية في سردينيا وكورسيكا والكوتيتزور، ومع ذلك فإن الجميع كان يرغبون بالتجارة معهم لأن الأتروسكانيين كانوا أغنياء، وكانوا من هواة جمع الأشياء الجميلة، فابتاعوا الجواهر، والأسلحة والأشياء المبتكرة والأوعية وكل ما توفّر لدى تجار مثل أرنس.
نبدأ رحلتنا الخيالية الافتراضية مع أرنس من المدينة الأثرية ميرلو الواقعة على ضفاف نهر أمبرون في مقاطعة سيناي.
لنتخيّل معًا أن دليلنا السياحي هو من سكان هذه المدينة الواقعة وسط الأمة الأتروسكانية.
لم يتبق شيء من هذه البلدة، ولكن في سهل يدعى بيجيو سيفيتي، خارج المدينة، توجد الأجوبة لسؤال حيّر دارسي هذه الحضارة لسنوات, كيف كانت المنازل الأتروسكانية؟
اليوم، لم يبق من حضارة آرونس سوى المدافن وآثار المقابر الجماعية، وذلك لأن تلك المدن قد دمرت وأعيد بناؤها على أيدي الغزاة الرومان.
في عام ألف تسعمائة خمسة وستين ميلادي، وافقت جامعة براين ماور في بنسلفانيا على رعاية عمليات تنقيب بقيادة عالم الآثار كايل ميريديث فيليبس في موقع ليس بعيدًا عن بلدة مورلو القديمة.
بدأ التنقيب في الستينيات ومنذ ذلك الوقت وفريق مكوّن من التلامذة وعلماء الآثار الأميركيين يذهب كل صيف للعمل في سهل بوجيو سيفيتات.
هذه الحملة أدت إلى نتائج واضحة حيث اكتشف مبنى إتروسكانيٌ ضخم من الأزمنة الغابرة.
اليوم، تقف آثار الحائط الجنوبي للمبنى واضحة للأعين، المبنى قد غطى مساحة تبلغ مائة سبعة وتسعين قدمًا من كل جانب، لقد كان مبنى ضخمًا داخل الباحة القديمة توجد دعائم وجدران المعبد الصغير وما يسمى بالتيمبيتو، مبنى على شكل مربع كان يحتوي أصنامًا للآلهة الباطلة المزعومة وتماثيل للأجداد.
عمليات التنقيب لم تكشف إلا عن عدد قليل من الآثار؛ لذا من الطبيعي التساؤل عن كيفية الشكل الحقيقي للمبنى في مورلو.
اليوم ونتيجة مساعدة أول تقنية للتصوير التخيّلي لبناء مورلو، يمكننا أن نرى المبني كما بدا لآرونس قبل أكثر من ألفين وخمسمائة عام مضت، هذا المعبد الصغير كان يتوسّط باحة كبيرة من الأعمدة المصفوفة التي امتدّت على طول ثلاثة جوانب من المبنى، المبنى نفسه الذي أطلق عليه علماء الآثار اسم "المبنى الفوقي" قد أُنشئ عام خمسمائة وثمانين قبل الميلاد فوق أطلال مبنى آخر، سمّي بـ"المبنى التحتي" الذي أُنشئ في القرن السابع قبل الميلاد ودمّر إثر حريق كبير.
لا يزال علماء الآثار في حيرة ما إذا كان المبنى منزلاً لأسرة مهمة أم مركز لقاء تحالف مكوّن من عدة مدن أتروسكانية.
وجد المنقبون عددًا من تماثيل الطين النّضج على السطح، بعضٌ منها لديه غطاء غريب على رأسه وحافة واسعة، تدعى هذه التماثيل بأكروتيري، وهي كلمة يونانية تدل على موقع هذه التماثيل على سطح المعابد والمباني.
واكتشف في موقع التنقيب عدد من التماثيل والأحجار الكريمة التي دلت على مدى ثراء سكان هذا المبنى، اليوم يتم عرض كل ما اكتشف في مبنى باجيو سيفيتات في متحف مورلو الموجود في قلب هذه المدينة الأثرية، يمكنكم رؤية شكل معروض يشبه الفارس، هذا التمثال وجد على سطح المبنى التحتي الذي دمّر بالحريق، معظم الآثار المعروضة في المتحف قد وجدت في هذا المبنى.
جزء من السّطح التابع للمبنى الحديث قد أعيد بناؤه في غرفة وبعض من الأكروتيرّي التي زيّنته أعيدت مكانها.
هذه الأصنام تمثّل مشاهد من الحياة اليومية، وهذه بالأخصّ تصوّر مأدبة مفعمة بالأصناف، كما كانت العادة في ذلك الوقت وككل الأتروسكانيين الأغنياء، أحبّ آرونس الأطعمة الفاخرة، أقيمت المآدب في أماكن مرموقة، على الوسادات المريحة والشموع، وأدوات المائدة الباهظة الثمن، مع خدام وموسيقيين.
في مطابخ الأسر الميسورة الحال كان الخبز يعجن على أنغام آلة الفلوت هذا البذخ والتبذير الذي أمعنوا فيه كان واحدًا من أسباب نزول سخط الله عليهم وعذابه بالإضافة إلى كفرهم وضلالتهم وفجورهم.
بعض اللوحات الجصية الموجودة في مقابر تاركونيلا، وهي مدينة في شمال لاتيوم، تعطينا معلومات مفصلة عن حياة الأتروسكانيين اليومية.
اللوحات الجصية في مقابر البيورد، التي بنيت قبل منتصف القرن الخامس قبل الميلاد بقليل، تصور مشهدًا لمأدبة مع موسيقيين يعزفون على آلاتهم وعبيدًا يعملون خدمًا، وتُظهر زوجين على كل سرير، وبسبب اللوحات الجصية الأتروسكية، يمكننا اليوم أن نعرف أنه على عكس نساء اليونان والرومان، كانت معظم النساء الأتروسكانيات يستلقين إلى جانب أزواجهن سعيدات بالمشاركة بفعالية بهذه المآدب.
هذه التصرفات الشائنة من اختلاط وفجور وشرب للخمر ساهمت في شيوع الفواحش والمفاسد بينهم وكانت سببًا مهمًا في إنزال عقوبة الله عليهم ويدل على هذا أن المؤرخ اليوناني ذا أوبومباس التشيوسي، الذي عُدَّ أنه يملك لسانًا حادًا هَجَّاءً بين الأدباء القدماء، كتب في القرن الرابع قبل الميلاد يقول: "النساء الإتروسكانيات لا يحتفلن فقط مع أزواجهن، بل مع أي كان إنّهن لا يمانعن بالظهور عاريات في العلن ويمارسن الرياضة إلى جانب الرجال، وفوق ذلك، فإنهن يأكلن ويشربن كثيرًا.
هذا الاختلاط بين الرجل والمرأة جعل المرأة تشعر بالتفلت والانحلال الخلقي ولذلك فإن امرأة كهذه أحبت ارتداء الملابس الجميلة وتزيين نفسها بالحلي الجذابة أمام الجميع.
أكثر من ثلاثة آلاف مرآة أتروسكانية برونزية لا تزال موجودة حتى اليوم، إنّ وجود النّقوش على ظهر هذه المرايا يدلّ على أنه في زمن الجهل المتفشي ربما كانت، المرأة الأتروسكانية تعرف الكتابة والقراءة
إنه عام خمسمائة وأربعين قبل الميلاد، والأسطول اليوناني قد تعرّض إلى هزيمة مدمّرة في المعركة البحرية "ألاليا" بالقرب من شواطئ كورسيكا، قاتل اليونانيون ولكنهم لم يستطيعوا الصمود في وجه عدوهم الذي لا يعرف الرحمة.
المنتصرون ليسوا جنود أمة موحدة وشعب واحد، الإشاعات تقول بأنهم قراصنة مستعدون للقيام بأي شيء للسيطرة المطلقة على غربي البحر الأبيض المتوسط.
ما هي حقيقة هؤلاء المنتصرين في هذا الصراع العنيف؟ المعلومات تدل على أنهم أتوا من منتصف شواطئ البحر التايريني.
هم متحدرون من منطقة تعرف اليوم ب"توسكانا"، مهد إحدى حضارات العالم القديم، الحضارة الإتروسكانية لا تزال جذور ولغة الإتروسكانيين تشكل موضوع نقاش لعلماء اليوم.
قد يكون سبب ذلك أن الآثار التي تركها أهل إتروريا ليست بضخامة الأهرام والمعابد وغيرها من الآثار الكبيرة في مصر القديمة، وعلى الرغم من كل هذا، كثير من الأسئلة التي طرحت عن ذلك الشعب قد وجدت لنفسها أخيرًا بعض الأجوبة في يومنا هذا.
في بحثنا عن إتروريا في القرن السابع والسادس قبل الميلاد، عصر القوة لتلك الحضارة، سنسافر بشكل خيالي افتراضي مع رجل اسمه أرنس، وهو تاجر رحال ومهنته مناسبة لمحبي السفر وطالبي العلم، في زمن أرنس لم تكن روما قد أصبحت عاصمةً إمبراطوريةً.
في الحقيقة، روما كانت خاضعة لسلطة الحضارة الإتروسكانية، المعلومات الأثرية تؤكد الأساطير التي تدعي أن عددًا من ملوك روما السبعة كانوا من أصل إتروسكاني.
ونعلم أيضًا أن الإتروسكانيين هم الذين بنوا أحد أهم أعمال البناء التي أنشئت في روما.
إنه مجرور كبير كان يصل بين مجاري المناطق الواقعة قرب الساحة الرومانية ونهر التيبير.
امتد تأثير الإتروسكانيين إلى بومبي، وهدّد أسطولهم المستعمرات اليونانية والفينيقية في سردينيا وكورسيكا والكوتيتزور، ومع ذلك فإن الجميع كان يرغبون بالتجارة معهم لأن الأتروسكانيين كانوا أغنياء، وكانوا من هواة جمع الأشياء الجميلة، فابتاعوا الجواهر، والأسلحة والأشياء المبتكرة والأوعية وكل ما توفّر لدى تجار مثل أرنس.
نبدأ رحلتنا الخيالية الافتراضية مع أرنس من المدينة الأثرية ميرلو الواقعة على ضفاف نهر أمبرون في مقاطعة سيناي.
لنتخيّل معًا أن دليلنا السياحي هو من سكان هذه المدينة الواقعة وسط الأمة الأتروسكانية.
لم يتبق شيء من هذه البلدة، ولكن في سهل يدعى بيجيو سيفيتي، خارج المدينة، توجد الأجوبة لسؤال حيّر دارسي هذه الحضارة لسنوات, كيف كانت المنازل الأتروسكانية؟
اليوم، لم يبق من حضارة آرونس سوى المدافن وآثار المقابر الجماعية، وذلك لأن تلك المدن قد دمرت وأعيد بناؤها على أيدي الغزاة الرومان.
في عام ألف تسعمائة خمسة وستين ميلادي، وافقت جامعة براين ماور في بنسلفانيا على رعاية عمليات تنقيب بقيادة عالم الآثار كايل ميريديث فيليبس في موقع ليس بعيدًا عن بلدة مورلو القديمة.
بدأ التنقيب في الستينيات ومنذ ذلك الوقت وفريق مكوّن من التلامذة وعلماء الآثار الأميركيين يذهب كل صيف للعمل في سهل بوجيو سيفيتات.
هذه الحملة أدت إلى نتائج واضحة حيث اكتشف مبنى إتروسكانيٌ ضخم من الأزمنة الغابرة.
اليوم، تقف آثار الحائط الجنوبي للمبنى واضحة للأعين، المبنى قد غطى مساحة تبلغ مائة سبعة وتسعين قدمًا من كل جانب، لقد كان مبنى ضخمًا داخل الباحة القديمة توجد دعائم وجدران المعبد الصغير وما يسمى بالتيمبيتو، مبنى على شكل مربع كان يحتوي أصنامًا للآلهة الباطلة المزعومة وتماثيل للأجداد.
عمليات التنقيب لم تكشف إلا عن عدد قليل من الآثار؛ لذا من الطبيعي التساؤل عن كيفية الشكل الحقيقي للمبنى في مورلو.
اليوم ونتيجة مساعدة أول تقنية للتصوير التخيّلي لبناء مورلو، يمكننا أن نرى المبني كما بدا لآرونس قبل أكثر من ألفين وخمسمائة عام مضت، هذا المعبد الصغير كان يتوسّط باحة كبيرة من الأعمدة المصفوفة التي امتدّت على طول ثلاثة جوانب من المبنى، المبنى نفسه الذي أطلق عليه علماء الآثار اسم "المبنى الفوقي" قد أُنشئ عام خمسمائة وثمانين قبل الميلاد فوق أطلال مبنى آخر، سمّي بـ"المبنى التحتي" الذي أُنشئ في القرن السابع قبل الميلاد ودمّر إثر حريق كبير.
لا يزال علماء الآثار في حيرة ما إذا كان المبنى منزلاً لأسرة مهمة أم مركز لقاء تحالف مكوّن من عدة مدن أتروسكانية.
وجد المنقبون عددًا من تماثيل الطين النّضج على السطح، بعضٌ منها لديه غطاء غريب على رأسه وحافة واسعة، تدعى هذه التماثيل بأكروتيري، وهي كلمة يونانية تدل على موقع هذه التماثيل على سطح المعابد والمباني.
واكتشف في موقع التنقيب عدد من التماثيل والأحجار الكريمة التي دلت على مدى ثراء سكان هذا المبنى، اليوم يتم عرض كل ما اكتشف في مبنى باجيو سيفيتات في متحف مورلو الموجود في قلب هذه المدينة الأثرية، يمكنكم رؤية شكل معروض يشبه الفارس، هذا التمثال وجد على سطح المبنى التحتي الذي دمّر بالحريق، معظم الآثار المعروضة في المتحف قد وجدت في هذا المبنى.
جزء من السّطح التابع للمبنى الحديث قد أعيد بناؤه في غرفة وبعض من الأكروتيرّي التي زيّنته أعيدت مكانها.
هذه الأصنام تمثّل مشاهد من الحياة اليومية، وهذه بالأخصّ تصوّر مأدبة مفعمة بالأصناف، كما كانت العادة في ذلك الوقت وككل الأتروسكانيين الأغنياء، أحبّ آرونس الأطعمة الفاخرة، أقيمت المآدب في أماكن مرموقة، على الوسادات المريحة والشموع، وأدوات المائدة الباهظة الثمن، مع خدام وموسيقيين.
في مطابخ الأسر الميسورة الحال كان الخبز يعجن على أنغام آلة الفلوت هذا البذخ والتبذير الذي أمعنوا فيه كان واحدًا من أسباب نزول سخط الله عليهم وعذابه بالإضافة إلى كفرهم وضلالتهم وفجورهم.
بعض اللوحات الجصية الموجودة في مقابر تاركونيلا، وهي مدينة في شمال لاتيوم، تعطينا معلومات مفصلة عن حياة الأتروسكانيين اليومية.
اللوحات الجصية في مقابر البيورد، التي بنيت قبل منتصف القرن الخامس قبل الميلاد بقليل، تصور مشهدًا لمأدبة مع موسيقيين يعزفون على آلاتهم وعبيدًا يعملون خدمًا، وتُظهر زوجين على كل سرير، وبسبب اللوحات الجصية الأتروسكية، يمكننا اليوم أن نعرف أنه على عكس نساء اليونان والرومان، كانت معظم النساء الأتروسكانيات يستلقين إلى جانب أزواجهن سعيدات بالمشاركة بفعالية بهذه المآدب.
هذه التصرفات الشائنة من اختلاط وفجور وشرب للخمر ساهمت في شيوع الفواحش والمفاسد بينهم وكانت سببًا مهمًا في إنزال عقوبة الله عليهم ويدل على هذا أن المؤرخ اليوناني ذا أوبومباس التشيوسي، الذي عُدَّ أنه يملك لسانًا حادًا هَجَّاءً بين الأدباء القدماء، كتب في القرن الرابع قبل الميلاد يقول: "النساء الإتروسكانيات لا يحتفلن فقط مع أزواجهن، بل مع أي كان إنّهن لا يمانعن بالظهور عاريات في العلن ويمارسن الرياضة إلى جانب الرجال، وفوق ذلك، فإنهن يأكلن ويشربن كثيرًا.
هذا الاختلاط بين الرجل والمرأة جعل المرأة تشعر بالتفلت والانحلال الخلقي ولذلك فإن امرأة كهذه أحبت ارتداء الملابس الجميلة وتزيين نفسها بالحلي الجذابة أمام الجميع.
أكثر من ثلاثة آلاف مرآة أتروسكانية برونزية لا تزال موجودة حتى اليوم، إنّ وجود النّقوش على ظهر هذه المرايا يدلّ على أنه في زمن الجهل المتفشي ربما كانت، المرأة الأتروسكانية تعرف الكتابة والقراءة
تعليق