السلام عليكم
مقتطفات عن طنطورة فرعون
حصل الآثاري الصهيوني نحمان أبيجاد على درجة الدكتوراة بعد أن قدّم أطروحة توصّل فيها إلى أن الأثر المعروف بـ ( طنطورة فرعون ) و الذي يقع إلى الشمال الشرقي من القدس اثر يهوديا يرجع إلى عهد الملك دأود ، و أن اسمه ( يد ابيشالوم ) نسبة إلى أحد أبناء الملك داود .. إلا أن أستاذ الآثار الرومانية في الجامعة العبرية بالقدس جدعون فريستر أعلن في يوليو سنة 2003 أن طنطورة فرعون أثر مسيحي بعد العثور على نقش بالخط اليوناني يؤكد ذلك .
في أخريات يوليو الماضي كشف البروفسور الإسرائيلي وهو أحد الآثاريين المتخصصين في الآثار الرومانية النقاب عن مستندات وحفائر تؤكد أن ( طنطورة فرعون) الواقعة شمالي القدس هي أثر مقدس للمسيحيين وليس لليهود كما يروج أباطرة الصهيونية من حجج وروايات ملفقة عن (أر ض الميعاد وأرض إسرائيل) وكونهم بارعين في التزييف والتزوير فقد اكتشف جدعون بروستر أستاذ الآثار بالجامعة العبرية بالقدس أن (طنطورة فرعون ) قد امتدت إليها ومحت ما كان مكتوبا باليونانية ولأنها كانت محفورة في الحجر كان بالإمكان قراءتها وتبين أن الكتابة تقول ( هذا هو ضريح القديس زخريا الكاهن المؤمن والد يوحنان) ومن التحليل الأركيولوجي تبين أنها نقشت في القرن الرابع الميلادي أي بعد 300 سنة من بناء الضريح ومضمون الكتابة يؤكد بالدليل العلمي والقطعي أن طنطورة فرعون مكانا مقدسا للمسيحيين وأن اسمها هذا أطلقه العرب الفاتحين لكون قبتها شبيهة بقبعات الفراعنة وتعرف في إسرائيل بـ( يد ابيشالوم ).
لغز طنطور فرعون في القدس
--------------------------------------------------------------------------------
ارتبط وادي قدرون أو وادي جهنم أو وادي يهوشفاط، الذي يفصل مدينة القدس عن جبل الزيتون المطل عليها، بقصص توراتية وإنجيلية عديدة، ولهذا السبب اكتسب شهرة عالمية، وكلمة قدرون باللغة العبرية تعني العميق، في إشارة إلى المياه الكثيفة التي كانت تجري فيه، ولكنه الان خال من المياه، وعبارة عن واد جاف، توجد فيه كنائس شهيرة، مثل كنيسة الجثمانية وكنيسة ستنا مريم، ومقبرة يهودية قديمة.
طنطور فرعون
إذا كانت القصص التي ارتبطت بالوادي، يمكن أن تكون مثار خلاف، خصوصا وأنها استغلت من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لغايات استيطانية وتهويدية، فان ثلاثة مما يعتقد أنها أضرحة ذات أشكال غير مألوفة، ولكنها مبهرة، لم يتفق بشان طبيعتها بين علماء الآثار وأتباع الديانات التوحيدية، ويتم الحديث عنها وكأنها الغاز.
وهذه الأضرحة، إذا كانت فعلا كذلك، محفورة في الصخر، ومهملة، لكن هذا لم يقلل من أهميتها لدى الجهات المختلفة.
وربما أهم وأجمل هذه الأضرحة، هو أكبرها والذي يسميه السكان (طنطور فرعون) ويتميز بقبته التي تشبه رأس القنينة، ويعتقد انه يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، ثم يليه ما يعرف بقبر زكريا وله قبة تشبه الهرم، ويعتقد انه أقدم من الأول ويعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وبجانبه قبر أخر مختلف بقبة مكعبة، ربما يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد، ويطلق عليه قبر بنت فرعون.
ويضم كل ضريح منها ما يمكن اعتباره غرفة للدفن، وبسبب أشكالها الهرمية، سمي اشهرها طنطور فرعون، وأشكالها على العموم تظهر تأثرها بالعمارة المصرية القديمة.
وينظر لها اليهود، بشكل أخر مختلف، ويسمون مثلا طنطور فرعون، (يد ابشالوم)، وابشالوم هو ابن الملك داوود الوحيد، الذي تمرد على أبيه، وفي أحدى المطاردات قتل، فحزن عليه والده وأمر ببناء هذا النصب.
ورغم اهتمام اليهود بهذا القبر إلا أنهم، كانوا يرشقونه بالحجارة، بسبب تمرد صاحبه على والده داود.
ويطلقون على ضريح أخر قبر يهو شافاط، وعلى الثالث قبر يعقوب، وهو الذي يعتقد المسيحيون انه قبر القديس يعقوب الذي اختفى بعد حادثة صلب المسيح، ومنهم من يعتبره شقيق المسيح.
ومثلما حيرت هذا الأضرحة الناس والمتدينين، اختلف علماء الآثار بشأنها، وفي الفترة الأخيرة، أعلن عالم أثار اميركي متخصص في الفترة البيزنطية، انه حل لغز هذه الأضرحة، معتبرا اكتشافه ذلك بأنه "قد يكون ذلك أعظم اكتشاف مثير على الإطلاق منذ عقود".
وقال البروفسور جيمس سترينج من جامعة جنوب فلوريدا، انه تم العثور على نقش، يؤكد أن ما يسمى بطنطور فرعون ليس له علاقة بابشالوم، وإنما بزكريا، والد يوحنا المعمدان وربما أيضا بيعقوب.
وقال سترينج، أن ابشالوم توفي قبل ألف عام من بناء هذا الضريح، ولكن النقش الذي اكتشف على الضريح يدل على علاقته بالنبي زكريا.
وعثر على النقش انثروبيولوجي فيزيائي يدعى جو زياس، قائلا أن الكتابة عليه، وهي باللغة اليونانية، تكاد تكون محيت، بفعل عوامل الزمن، وبسبب رشق القبر بالحجارة من الغاضبين على ابشالوم، لذا لم يستطع الناس قراءتها.
و
بدأت قصة زياس مع النقش، عندما وقعت تحت يديه صورة بالأبيض والأسود، التقطت قبل أكثر من ثلاثين عاما، لمدخل القبر استطاع تمييز احد الحروف عليها.
وقال زياس انه جلس شهورا، أمام الضريح، حتى استطاع أن يتأكد انه بالامكان رؤية الكتابة على النقش، في اشهر الصيف، قبل الغروب فقط، بسبب مقدار الضوء والظل.
واستعان زياس، بخبير الكتابة القديمة الأب اميل بيش، حيث حدد الاثنان أن النقش يعود إلى القرن الرابع الميلادي والكتابة عليه هي "هذا أثر جنائزي لزكريا الشهيد الورع أبي يوحنا".
ويعتقد، أن الضريح بني بعد عشر سنوات من تبني الإمبراطورية الرومانية للديانة المسيحية، ومعظم الأبنية الكنسية في الأراضي المقدسة تمت في تلك الفترة.
ولم يستغرب علماء الآثار ما توصل إليه زياس وفريقه، ولكن كثيرين لا يعتقدون انه حل مشكلة تاريخ هذه الأضرحة، وان النقش لا يمكن أن يؤكد أنها بنيت في فترة كتابته، حيث أصبحت الديانة المسيحية هي الدين الرسمي للإمبراطورية، وانتشرت مثل هذه النقوش، بعد أن بدأت حملة لتحديد بعض المواقع الإنجيلية، وليس مستبعدا أن أتباع الديانة التي أصبحت الديانة الرسمية، وضعوا النقش على الضريح الذي كان قائما فعلا، في حين أن علماء الآثار بغالبيتهم يرجعون فترة بناء الأضرحة إلى قبل الميلاد، وهذا ما يمكن أن يفسر تأثير البناء المصري عليها.
والمهم في قصة زياس قوله انه اكتشف نقش آخر في المكان، يقول انه استطاع قراءة كلمة واحدة فقط عليه هي كلمة (شمعون).
وليس زياس ورفاقه مثل البروفسور جيمس سترينج، الذين سارعوا للقول بان الكشف ربما يكون الأهم منذ عقود، الوحيدين، الذين يدفعهم الحماس لإطلاق مثل هذه الأحكام المتعجلة، ففي شهر أيلول (سبتمبر) 2005، أعلنت عالمة آثار من الجامعة العبرية بالقدس تدعى أييلت مزور، أن "الحفريات السرية" التي شاركت فيها في المكان، كشفت عن ما قالت انه "مبنى كبير قد يكون القصر الذي أهداه حيرم ملك صور إلى الملك داود وذلك تقديراً لمحاربته أعدائهما المشتركين، وقد يكون قصراً من الفترة اليبوسية التي سبقت فترة الملوك في القدس".
وأضافت أنها عثرت "على أدوات خزفية وختم يحمل اسم شخصية مذكورة في سفر التكوين" وأثار إعلانها ضجة كبيرة لم تهدا بعد، في إسرائيل، في حين شكك الفلسطينيون بكلامها وأعربوا عن رفضهم له.
ويعتقد أن إعلان أييلت مزور، فيه شبهات سياسية، وأيضا شخصية، حيث أصبحت معروفة بين ليلة وضحاها، وأثار ذلك غيرة كثير من زملائها الإسرائيليين، والرفض الفلسطيني لإعلانها كان أيضا لأسباب سياسية، وخشية من أن يتم استغلاله لأغراض استيطانية.
ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تكن تنتظر إعلان مزور، لتبدأ بنشاطات استيطانية في المكان، الذي تعتبره جزءا من مملكة داود، ومنذ حزيران (يونيو) 1967، والعمل الإسرائيلي لتغيير طبيعة المنطقة يسير بثقة وقوة.
وفي يوم 9 آب (أغسطس) 2005، كشفت صحيفة يورشاليم الأسبوعية عن مخطط إسرائيلي لتعزيز الوجود اليهودي في القدس خصصت له حكومة الاحتلال مبلغ 60 مليون شاقل، ويتضمن إنشاء متنزه على السفح الجنوبي لجبل صهيون وتحسين وادي قدرون وإقامة شبكة إضاءة وممرات قرب طنطور فرعون، وحديقة عامة باسم (حديقة الملك) على أنقاض منازل المواطنين الفلسطينيين في حي البستان القريب والمهددة بالهدم تمتد إلى طنطور فرعون.
وساكن هذا القبر، إذا كان فعلا كذلك، يعتبر الشاهد الأوحد على اختلاف الناس بشأنه طوال ألاف السنوات، ويبدو انه الوحيد الذي يعرف الحقيقية.
طنطورة فرعون” هو الاسم الذي يطلقه العرب على موقع أثري يقع إلى الشمال الشرقي لمدينة القدس، ليس لأن القبة التي تنتصب فوقه تشبه القبعات التي كان يعتمرها الفراعنة في مصر فقط، وإنما مماحكة باليهود، لأن الاسم يذكرهم بطردهم من مصر، وبالحاكم الذي كان يسومهم سوء العذاب ويستبيح نساءهم.
واليهود يطلقون على “طنطورة فرعون” اسم “يد ابيشالوم” ويعتبرونها، منذ القرن الثاني عشر، من أقدس 20 موقعاً أثرياً في فلسطين، ويقولون إن ابيشالوم، ابن النبي داود، عليه السلام، أقامها نصبا لنفسه. وتقول التوراة أن ابيشالوم كان متمردا على والده، ولذلك اتخذ اليهود، من النصب الذي أقامه رمزاً للعن الأبناء المتمردين على آبائهم، فكانوا يأتون إليه من كل الأرجاء ليرجموه. وقبل مدة حصل الباحث اليهودي نحمان أبيجاد على درجة الدكتوراه بأطروحة أعدها عن المكان أثبت فيها أنه من الأماكن المقدسة لدى اليهود.
ولكن أرض فلسطين “بتتكلم عربي”، وهي ترفض تزويد اليهود بأي إثبات أركيولوجي يشير إلى وجود حقيقي لهم في فلسطين، ولذلك فإنها سرعان ما كشفت أن الطنطورة لا علاقة لها بأبيشالوم ولا بغيره.
تزييف أثري آخر كشفه البروفيسور زيف هيرتسوج، المختص في الحفريات الآثارية في منطقة بئر السبع هو أن “المذبح” المقام فوق جبل عيبال قرب نابلس ليس المذبح الذي أقامه سيدنا إبراهيم الخليل لذبح ابنه (إسحق.. كما تزعم التوراة)، وقال البروفيسور زيف ان المستوطنين الذين يزعمون اكتشافه استخدموا “الأيديولوجيا” لا “الأركيولوجيا” في عملهم، وهم يريدون السيطرة على الجبل المطل على نابلس أكثر مما يريدون إحياء ذكرى إبراهيم وإسحق، ولذلك قاموا بجمع الحجارة على شكل كبش ماعز، رمزاً للكبش الذي جلبه الملاك لافتداء الطفل، وأعادوا بناء المذبح ليصبح ملائما لما جاء في التوراة، وقد فعلوا ذلك كله دون الحصول على إثبات أركيولوجي يؤكد مزاعمهم.
وبالنسبة لطنطورة فرعون، كشف البروفيسور جدعون بروستر أنها ليست أثراً يهودياً، وإنما أثر يقدسه المسيحيون منذ القرن الرابع الميلادي. ويقول البروفيسور إنه توصل إلى اكتشافه بالصدفة، فقد كان يتفرس في صورة التقطها راهب مسيحي في المكان، فاكتشف، من الصورة، أن هنالك كتابة يونانية على الأثر، فدخل إليه، ووجد أن “يد إنسان ما” أو ربما عوامل الزمن أدت إلى مسح الكتابة، ولكنها لا تزال محفورة إلى حد ما في الحجر وبالإمكان قراءتها بجهد، وتبين أن الكتابة تقول “هذا ضريح القديس زكريا، الكاهن المؤمن، والد يوحنا”، وزكريا هو الذي كفل مريم العذراء، وهو والد النبي يحيى عليه السلام، ومن التحليل الأركيولوجي للكتابة تبين أنها نقشت في القرن الرابع بعد الميلاد، أي بعد 200 سنة من إقامة الضريح.
وفي الآونة الأخيرة، شن المتدينون اليهود حملة شعواء على علماء الآثار الذين يشككون بالروايات التوراتية، واتهموهم بالتزييف، وبإنكار التوراة، على وزن إنكار الهولوكوست، واستغل هؤلاء اعتقال أحد تجار الآثار بتهمة التزييف، وحاولوا الربط بينه وبين كشوفات العلماء التي تشكك بالروايات التوراتية، ولكن الكشوفات العلمية تظل دائماً أقوى من أية ادعاءات وأساطير وهمية.
مما سبق يتضح ان طنطوره فرعون ليس لها علاقة بالفراعنة ا لا بالاسم
وليس كما ذهب اليه الاخ نبوخذ نصر وربطها بالفراعنه
ومضمون الكتابة يؤكد بالدليل العلمي والقطعي أن طنطورة فرعون مكانا مقدسا للمسيحيين العرب وأن اسمها هذا أطلقه العرب الفاتحين لكون قبتها شبيهة بقبعات الفراعنة
مقتطفات عن طنطورة فرعون
حصل الآثاري الصهيوني نحمان أبيجاد على درجة الدكتوراة بعد أن قدّم أطروحة توصّل فيها إلى أن الأثر المعروف بـ ( طنطورة فرعون ) و الذي يقع إلى الشمال الشرقي من القدس اثر يهوديا يرجع إلى عهد الملك دأود ، و أن اسمه ( يد ابيشالوم ) نسبة إلى أحد أبناء الملك داود .. إلا أن أستاذ الآثار الرومانية في الجامعة العبرية بالقدس جدعون فريستر أعلن في يوليو سنة 2003 أن طنطورة فرعون أثر مسيحي بعد العثور على نقش بالخط اليوناني يؤكد ذلك .
في أخريات يوليو الماضي كشف البروفسور الإسرائيلي وهو أحد الآثاريين المتخصصين في الآثار الرومانية النقاب عن مستندات وحفائر تؤكد أن ( طنطورة فرعون) الواقعة شمالي القدس هي أثر مقدس للمسيحيين وليس لليهود كما يروج أباطرة الصهيونية من حجج وروايات ملفقة عن (أر ض الميعاد وأرض إسرائيل) وكونهم بارعين في التزييف والتزوير فقد اكتشف جدعون بروستر أستاذ الآثار بالجامعة العبرية بالقدس أن (طنطورة فرعون ) قد امتدت إليها ومحت ما كان مكتوبا باليونانية ولأنها كانت محفورة في الحجر كان بالإمكان قراءتها وتبين أن الكتابة تقول ( هذا هو ضريح القديس زخريا الكاهن المؤمن والد يوحنان) ومن التحليل الأركيولوجي تبين أنها نقشت في القرن الرابع الميلادي أي بعد 300 سنة من بناء الضريح ومضمون الكتابة يؤكد بالدليل العلمي والقطعي أن طنطورة فرعون مكانا مقدسا للمسيحيين وأن اسمها هذا أطلقه العرب الفاتحين لكون قبتها شبيهة بقبعات الفراعنة وتعرف في إسرائيل بـ( يد ابيشالوم ).
لغز طنطور فرعون في القدس
--------------------------------------------------------------------------------
ارتبط وادي قدرون أو وادي جهنم أو وادي يهوشفاط، الذي يفصل مدينة القدس عن جبل الزيتون المطل عليها، بقصص توراتية وإنجيلية عديدة، ولهذا السبب اكتسب شهرة عالمية، وكلمة قدرون باللغة العبرية تعني العميق، في إشارة إلى المياه الكثيفة التي كانت تجري فيه، ولكنه الان خال من المياه، وعبارة عن واد جاف، توجد فيه كنائس شهيرة، مثل كنيسة الجثمانية وكنيسة ستنا مريم، ومقبرة يهودية قديمة.
طنطور فرعون
إذا كانت القصص التي ارتبطت بالوادي، يمكن أن تكون مثار خلاف، خصوصا وأنها استغلت من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لغايات استيطانية وتهويدية، فان ثلاثة مما يعتقد أنها أضرحة ذات أشكال غير مألوفة، ولكنها مبهرة، لم يتفق بشان طبيعتها بين علماء الآثار وأتباع الديانات التوحيدية، ويتم الحديث عنها وكأنها الغاز.
وهذه الأضرحة، إذا كانت فعلا كذلك، محفورة في الصخر، ومهملة، لكن هذا لم يقلل من أهميتها لدى الجهات المختلفة.
وربما أهم وأجمل هذه الأضرحة، هو أكبرها والذي يسميه السكان (طنطور فرعون) ويتميز بقبته التي تشبه رأس القنينة، ويعتقد انه يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، ثم يليه ما يعرف بقبر زكريا وله قبة تشبه الهرم، ويعتقد انه أقدم من الأول ويعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وبجانبه قبر أخر مختلف بقبة مكعبة، ربما يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد، ويطلق عليه قبر بنت فرعون.
ويضم كل ضريح منها ما يمكن اعتباره غرفة للدفن، وبسبب أشكالها الهرمية، سمي اشهرها طنطور فرعون، وأشكالها على العموم تظهر تأثرها بالعمارة المصرية القديمة.
وينظر لها اليهود، بشكل أخر مختلف، ويسمون مثلا طنطور فرعون، (يد ابشالوم)، وابشالوم هو ابن الملك داوود الوحيد، الذي تمرد على أبيه، وفي أحدى المطاردات قتل، فحزن عليه والده وأمر ببناء هذا النصب.
ورغم اهتمام اليهود بهذا القبر إلا أنهم، كانوا يرشقونه بالحجارة، بسبب تمرد صاحبه على والده داود.
ويطلقون على ضريح أخر قبر يهو شافاط، وعلى الثالث قبر يعقوب، وهو الذي يعتقد المسيحيون انه قبر القديس يعقوب الذي اختفى بعد حادثة صلب المسيح، ومنهم من يعتبره شقيق المسيح.
ومثلما حيرت هذا الأضرحة الناس والمتدينين، اختلف علماء الآثار بشأنها، وفي الفترة الأخيرة، أعلن عالم أثار اميركي متخصص في الفترة البيزنطية، انه حل لغز هذه الأضرحة، معتبرا اكتشافه ذلك بأنه "قد يكون ذلك أعظم اكتشاف مثير على الإطلاق منذ عقود".
وقال البروفسور جيمس سترينج من جامعة جنوب فلوريدا، انه تم العثور على نقش، يؤكد أن ما يسمى بطنطور فرعون ليس له علاقة بابشالوم، وإنما بزكريا، والد يوحنا المعمدان وربما أيضا بيعقوب.
وقال سترينج، أن ابشالوم توفي قبل ألف عام من بناء هذا الضريح، ولكن النقش الذي اكتشف على الضريح يدل على علاقته بالنبي زكريا.
وعثر على النقش انثروبيولوجي فيزيائي يدعى جو زياس، قائلا أن الكتابة عليه، وهي باللغة اليونانية، تكاد تكون محيت، بفعل عوامل الزمن، وبسبب رشق القبر بالحجارة من الغاضبين على ابشالوم، لذا لم يستطع الناس قراءتها.
و
بدأت قصة زياس مع النقش، عندما وقعت تحت يديه صورة بالأبيض والأسود، التقطت قبل أكثر من ثلاثين عاما، لمدخل القبر استطاع تمييز احد الحروف عليها.
وقال زياس انه جلس شهورا، أمام الضريح، حتى استطاع أن يتأكد انه بالامكان رؤية الكتابة على النقش، في اشهر الصيف، قبل الغروب فقط، بسبب مقدار الضوء والظل.
واستعان زياس، بخبير الكتابة القديمة الأب اميل بيش، حيث حدد الاثنان أن النقش يعود إلى القرن الرابع الميلادي والكتابة عليه هي "هذا أثر جنائزي لزكريا الشهيد الورع أبي يوحنا".
ويعتقد، أن الضريح بني بعد عشر سنوات من تبني الإمبراطورية الرومانية للديانة المسيحية، ومعظم الأبنية الكنسية في الأراضي المقدسة تمت في تلك الفترة.
ولم يستغرب علماء الآثار ما توصل إليه زياس وفريقه، ولكن كثيرين لا يعتقدون انه حل مشكلة تاريخ هذه الأضرحة، وان النقش لا يمكن أن يؤكد أنها بنيت في فترة كتابته، حيث أصبحت الديانة المسيحية هي الدين الرسمي للإمبراطورية، وانتشرت مثل هذه النقوش، بعد أن بدأت حملة لتحديد بعض المواقع الإنجيلية، وليس مستبعدا أن أتباع الديانة التي أصبحت الديانة الرسمية، وضعوا النقش على الضريح الذي كان قائما فعلا، في حين أن علماء الآثار بغالبيتهم يرجعون فترة بناء الأضرحة إلى قبل الميلاد، وهذا ما يمكن أن يفسر تأثير البناء المصري عليها.
والمهم في قصة زياس قوله انه اكتشف نقش آخر في المكان، يقول انه استطاع قراءة كلمة واحدة فقط عليه هي كلمة (شمعون).
وليس زياس ورفاقه مثل البروفسور جيمس سترينج، الذين سارعوا للقول بان الكشف ربما يكون الأهم منذ عقود، الوحيدين، الذين يدفعهم الحماس لإطلاق مثل هذه الأحكام المتعجلة، ففي شهر أيلول (سبتمبر) 2005، أعلنت عالمة آثار من الجامعة العبرية بالقدس تدعى أييلت مزور، أن "الحفريات السرية" التي شاركت فيها في المكان، كشفت عن ما قالت انه "مبنى كبير قد يكون القصر الذي أهداه حيرم ملك صور إلى الملك داود وذلك تقديراً لمحاربته أعدائهما المشتركين، وقد يكون قصراً من الفترة اليبوسية التي سبقت فترة الملوك في القدس".
وأضافت أنها عثرت "على أدوات خزفية وختم يحمل اسم شخصية مذكورة في سفر التكوين" وأثار إعلانها ضجة كبيرة لم تهدا بعد، في إسرائيل، في حين شكك الفلسطينيون بكلامها وأعربوا عن رفضهم له.
ويعتقد أن إعلان أييلت مزور، فيه شبهات سياسية، وأيضا شخصية، حيث أصبحت معروفة بين ليلة وضحاها، وأثار ذلك غيرة كثير من زملائها الإسرائيليين، والرفض الفلسطيني لإعلانها كان أيضا لأسباب سياسية، وخشية من أن يتم استغلاله لأغراض استيطانية.
ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تكن تنتظر إعلان مزور، لتبدأ بنشاطات استيطانية في المكان، الذي تعتبره جزءا من مملكة داود، ومنذ حزيران (يونيو) 1967، والعمل الإسرائيلي لتغيير طبيعة المنطقة يسير بثقة وقوة.
وفي يوم 9 آب (أغسطس) 2005، كشفت صحيفة يورشاليم الأسبوعية عن مخطط إسرائيلي لتعزيز الوجود اليهودي في القدس خصصت له حكومة الاحتلال مبلغ 60 مليون شاقل، ويتضمن إنشاء متنزه على السفح الجنوبي لجبل صهيون وتحسين وادي قدرون وإقامة شبكة إضاءة وممرات قرب طنطور فرعون، وحديقة عامة باسم (حديقة الملك) على أنقاض منازل المواطنين الفلسطينيين في حي البستان القريب والمهددة بالهدم تمتد إلى طنطور فرعون.
وساكن هذا القبر، إذا كان فعلا كذلك، يعتبر الشاهد الأوحد على اختلاف الناس بشأنه طوال ألاف السنوات، ويبدو انه الوحيد الذي يعرف الحقيقية.
طنطورة فرعون” هو الاسم الذي يطلقه العرب على موقع أثري يقع إلى الشمال الشرقي لمدينة القدس، ليس لأن القبة التي تنتصب فوقه تشبه القبعات التي كان يعتمرها الفراعنة في مصر فقط، وإنما مماحكة باليهود، لأن الاسم يذكرهم بطردهم من مصر، وبالحاكم الذي كان يسومهم سوء العذاب ويستبيح نساءهم.
واليهود يطلقون على “طنطورة فرعون” اسم “يد ابيشالوم” ويعتبرونها، منذ القرن الثاني عشر، من أقدس 20 موقعاً أثرياً في فلسطين، ويقولون إن ابيشالوم، ابن النبي داود، عليه السلام، أقامها نصبا لنفسه. وتقول التوراة أن ابيشالوم كان متمردا على والده، ولذلك اتخذ اليهود، من النصب الذي أقامه رمزاً للعن الأبناء المتمردين على آبائهم، فكانوا يأتون إليه من كل الأرجاء ليرجموه. وقبل مدة حصل الباحث اليهودي نحمان أبيجاد على درجة الدكتوراه بأطروحة أعدها عن المكان أثبت فيها أنه من الأماكن المقدسة لدى اليهود.
ولكن أرض فلسطين “بتتكلم عربي”، وهي ترفض تزويد اليهود بأي إثبات أركيولوجي يشير إلى وجود حقيقي لهم في فلسطين، ولذلك فإنها سرعان ما كشفت أن الطنطورة لا علاقة لها بأبيشالوم ولا بغيره.
تزييف أثري آخر كشفه البروفيسور زيف هيرتسوج، المختص في الحفريات الآثارية في منطقة بئر السبع هو أن “المذبح” المقام فوق جبل عيبال قرب نابلس ليس المذبح الذي أقامه سيدنا إبراهيم الخليل لذبح ابنه (إسحق.. كما تزعم التوراة)، وقال البروفيسور زيف ان المستوطنين الذين يزعمون اكتشافه استخدموا “الأيديولوجيا” لا “الأركيولوجيا” في عملهم، وهم يريدون السيطرة على الجبل المطل على نابلس أكثر مما يريدون إحياء ذكرى إبراهيم وإسحق، ولذلك قاموا بجمع الحجارة على شكل كبش ماعز، رمزاً للكبش الذي جلبه الملاك لافتداء الطفل، وأعادوا بناء المذبح ليصبح ملائما لما جاء في التوراة، وقد فعلوا ذلك كله دون الحصول على إثبات أركيولوجي يؤكد مزاعمهم.
وبالنسبة لطنطورة فرعون، كشف البروفيسور جدعون بروستر أنها ليست أثراً يهودياً، وإنما أثر يقدسه المسيحيون منذ القرن الرابع الميلادي. ويقول البروفيسور إنه توصل إلى اكتشافه بالصدفة، فقد كان يتفرس في صورة التقطها راهب مسيحي في المكان، فاكتشف، من الصورة، أن هنالك كتابة يونانية على الأثر، فدخل إليه، ووجد أن “يد إنسان ما” أو ربما عوامل الزمن أدت إلى مسح الكتابة، ولكنها لا تزال محفورة إلى حد ما في الحجر وبالإمكان قراءتها بجهد، وتبين أن الكتابة تقول “هذا ضريح القديس زكريا، الكاهن المؤمن، والد يوحنا”، وزكريا هو الذي كفل مريم العذراء، وهو والد النبي يحيى عليه السلام، ومن التحليل الأركيولوجي للكتابة تبين أنها نقشت في القرن الرابع بعد الميلاد، أي بعد 200 سنة من إقامة الضريح.
وفي الآونة الأخيرة، شن المتدينون اليهود حملة شعواء على علماء الآثار الذين يشككون بالروايات التوراتية، واتهموهم بالتزييف، وبإنكار التوراة، على وزن إنكار الهولوكوست، واستغل هؤلاء اعتقال أحد تجار الآثار بتهمة التزييف، وحاولوا الربط بينه وبين كشوفات العلماء التي تشكك بالروايات التوراتية، ولكن الكشوفات العلمية تظل دائماً أقوى من أية ادعاءات وأساطير وهمية.
مما سبق يتضح ان طنطوره فرعون ليس لها علاقة بالفراعنة ا لا بالاسم
وليس كما ذهب اليه الاخ نبوخذ نصر وربطها بالفراعنه
ومضمون الكتابة يؤكد بالدليل العلمي والقطعي أن طنطورة فرعون مكانا مقدسا للمسيحيين العرب وأن اسمها هذا أطلقه العرب الفاتحين لكون قبتها شبيهة بقبعات الفراعنة
تعليق