تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأعزاء في منتدى قدماء :
[justify] رأيت أن كثيرا ً من الناس يناقش في أمور غيبية لا يستطيع العقل فهمها مثل بداية الخلق أو التفكير في ذات الله أو في ما بعد الموت بحيث أنه يستمر في تفكيره حتى يفتح عمل الشيطان وقد يوصله هذا للألحاد وهناك الكثير من الأسئلة التي تتعلق في الغيبيات تطرق لها علماء الأمة قديما ً وحديثا ً وأجابوها بكل دقة ووضوح نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مجادلة أبي حنيفة لمن أنكر وجود الخالق " حيث أن أحد الملحدين قام بدعوة أبو حنيفة رضي عنه ليجادله في وجود الله ، واتفقا علي موعد ومكان .فحضر الناس ليشهدوا الموقف وحان الموعد وتأخر الإمام كثيرا حتى مل الناس الانتظار ، وكانوا يقولون إن أبا حنيفة قد هرب ، ثم حضر أبو حنيفة فسأله مجادلة : لماذا تأخرت ولم تف بوعدك ؟ فقال أبو حنيفة أردت عبور النهر فلم أجد مركباً ، فانتظرت حتى جاءت الأشجار فنشرت ثم صارت بنفسها ألواحا ، ثم تجمعت الألواح ، فصارت مركباً فركبتها فعبرت بي نهر دجلة تعجب الرجل من قوله ، وأخذ يقول للناس أجئتموني بعاقل أناقشة ؟ أم بمجنون يهرف بما لا يعرف ؟ هل يتصور أحد أن يفعل الشجر ذلك بنفسه وأن تتحول الأشجار إلى ألواح ثم إلى سفينة بدون صانع لها ؟فقال الإمام : أنت تستكثر على سفينة واحدة أن تصنع بدون صانع ؟ وكيف إذن قبلت أن تقول : أن هذا العالم كله أرضه وسماه ، إنسانه وحيوانه وبحاره وأنهاره وكل شيء فيه صنع بدون صانع ووجد من غير موجد ؟ فبهت الرجلثم تنبه وآمن و آمن من معه " إلى غير ذلك الكثير من الأسئلة والمجادلات التي تم الجواب عنها من قبل علماؤنا جزاهم الله كل خير ولكن أخواني ماذا لو كان هنالك سؤال لم يتم جوابه أو خطر لك خاطر معين ولم تستطع أدراكه هل هذا يعني خلل في العقيدة؟ بالتأكيد لا وهنا ثلاثة أمور أود أن أذكرها وهي جوهر مشاركتي :
1- قال صلى الله عليه وسلم ((فليستعذ بالله ولينته)) فمعناه الإعراض عن هذا الخاطر الباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه.
2- أن الأسلام مأخوذ من التسليم فليس شرطا ً أن تفهم كل شيء أو أن يكون موافقا ً لعقلك وإلا فإن العقل يقول إن المسح على الخفين يجب أن يكون من الأسفل (موضع ملامسة الأرض" وليس من الأعلى ولكن المطلوب هو التسليم بدون موافقة العقل بالضرورة.
3- النقطة الأساسية والجوهرية في الشريعة الأسلامية أن العقل البشري قاصر ومحدد ولا يستطيع فهم كل شيئ وهذا من دلائل نقص البشر وكمال الله سبحانة وتعالى كما قال الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه "العجز عن درك الادراك ادراك والخوض في ذات الله اشراك " وبالتالي فإنه ليس شرطا ً أن تعرف كل شيء أو الحكمة من كل عبادة أو عدم معرفة جواب لسؤال معين لأن عقلك ببساطة لا يستطيع فهم كل شيء وهو قاصر ومحدد فما عرفته وفهمته فهو من فضل الله عليك ومالم تعرفه فقل آمنت بالله ورسلة
[/justify]
أخواني الأعزاء في منتدى قدماء :
[justify] رأيت أن كثيرا ً من الناس يناقش في أمور غيبية لا يستطيع العقل فهمها مثل بداية الخلق أو التفكير في ذات الله أو في ما بعد الموت بحيث أنه يستمر في تفكيره حتى يفتح عمل الشيطان وقد يوصله هذا للألحاد وهناك الكثير من الأسئلة التي تتعلق في الغيبيات تطرق لها علماء الأمة قديما ً وحديثا ً وأجابوها بكل دقة ووضوح نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مجادلة أبي حنيفة لمن أنكر وجود الخالق " حيث أن أحد الملحدين قام بدعوة أبو حنيفة رضي عنه ليجادله في وجود الله ، واتفقا علي موعد ومكان .فحضر الناس ليشهدوا الموقف وحان الموعد وتأخر الإمام كثيرا حتى مل الناس الانتظار ، وكانوا يقولون إن أبا حنيفة قد هرب ، ثم حضر أبو حنيفة فسأله مجادلة : لماذا تأخرت ولم تف بوعدك ؟ فقال أبو حنيفة أردت عبور النهر فلم أجد مركباً ، فانتظرت حتى جاءت الأشجار فنشرت ثم صارت بنفسها ألواحا ، ثم تجمعت الألواح ، فصارت مركباً فركبتها فعبرت بي نهر دجلة تعجب الرجل من قوله ، وأخذ يقول للناس أجئتموني بعاقل أناقشة ؟ أم بمجنون يهرف بما لا يعرف ؟ هل يتصور أحد أن يفعل الشجر ذلك بنفسه وأن تتحول الأشجار إلى ألواح ثم إلى سفينة بدون صانع لها ؟فقال الإمام : أنت تستكثر على سفينة واحدة أن تصنع بدون صانع ؟ وكيف إذن قبلت أن تقول : أن هذا العالم كله أرضه وسماه ، إنسانه وحيوانه وبحاره وأنهاره وكل شيء فيه صنع بدون صانع ووجد من غير موجد ؟ فبهت الرجلثم تنبه وآمن و آمن من معه " إلى غير ذلك الكثير من الأسئلة والمجادلات التي تم الجواب عنها من قبل علماؤنا جزاهم الله كل خير ولكن أخواني ماذا لو كان هنالك سؤال لم يتم جوابه أو خطر لك خاطر معين ولم تستطع أدراكه هل هذا يعني خلل في العقيدة؟ بالتأكيد لا وهنا ثلاثة أمور أود أن أذكرها وهي جوهر مشاركتي :
1- قال صلى الله عليه وسلم ((فليستعذ بالله ولينته)) فمعناه الإعراض عن هذا الخاطر الباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه.
2- أن الأسلام مأخوذ من التسليم فليس شرطا ً أن تفهم كل شيء أو أن يكون موافقا ً لعقلك وإلا فإن العقل يقول إن المسح على الخفين يجب أن يكون من الأسفل (موضع ملامسة الأرض" وليس من الأعلى ولكن المطلوب هو التسليم بدون موافقة العقل بالضرورة.
3- النقطة الأساسية والجوهرية في الشريعة الأسلامية أن العقل البشري قاصر ومحدد ولا يستطيع فهم كل شيئ وهذا من دلائل نقص البشر وكمال الله سبحانة وتعالى كما قال الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه "العجز عن درك الادراك ادراك والخوض في ذات الله اشراك " وبالتالي فإنه ليس شرطا ً أن تعرف كل شيء أو الحكمة من كل عبادة أو عدم معرفة جواب لسؤال معين لأن عقلك ببساطة لا يستطيع فهم كل شيء وهو قاصر ومحدد فما عرفته وفهمته فهو من فضل الله عليك ومالم تعرفه فقل آمنت بالله ورسلة
[/justify]