السلام عليكم اخواني اخواتي ان استغلال القوى الطبيعيه من القدماء معروف جدا خاصة قوة الماء او البخار الناتج من عملية التسخين او الزيت وغيرها واستخدام قوة الماء عن طريق القنوات معروف حيث تتولد قوة من نزول الماء من مكان عالي الى مكان منخفض تتولد طاقة عاليه يمكن تحويلها الى الى اشكال اخرى من الحركه الراسيه والافقيه وقد عرف هذه العلم عند الاقدمين بعلم الحيل لنلقي نظره تعريفيه عليه ليساعدنا على طريقه عمل المغر المنظوره او حركة التماثيل او الابواب ميكانيكا او هيدرو ليكا ومن عنده علم فليحتل علم الحيل الهندسية تاتي فكرة هذا العلم باختصار شديد "(هي الحصول على الفعل الكبير من الجهد اليسير) علم الحيل علم الحيل هو ما كان يعرف عند الإغريق ( بالميكانيكا ) وهو علم قديم اهتمت به الشعوب السابقة مثل قدماء المصريين والصين والاغريق والرومان ، لكن معظم هذه الشعوب كانت تستعمله للأغراض الدينية في المعابد، أو في ممارسة السحر والتسلية لدى الملوك، فكان الصينيون يستخدمون عرائس متحركة على المسرح الديني لها مفاصل يتحكم فيها الممثل بواسطة خيوط غيرمرئية ، وقد صنع قدماء المصريين في معابدهم تماثيل لها فك متحرك وتخرج صوت صفيرعند هبوب الريح. هذا وقد استفاد المصريون القدماء من هذا العلم في بناء معابدهم وتماثيلهم الضخمة أو نقلها،اما الإغريق فكانوا أول من ألف الكتب في هذا العلم ووضعوا له القواعد العلمية، وقد صنعوا الالآت العلمية المتحركة التي تستعمل قوة دفع إلي ء أو الهواء ،من ذلك الآلات الصوتيه المسماه بالارغن الموسيقى ومنها الساعات المائية: المســــــــــــلمون وعلم الحيل بدأ العرب هذا العلم بنقل كتب السابقين من أمثال اقليدس،وأرشميدس،وارستطاليس،وأبلينوس وهيرون الاسكندري، ثم ظهر منهم العلماء والمهندسون المسلمون الذين تخصصوا في هذا المجال وطوروه ووضعوا له قواعد علمية جديدة وابتكروا تطبيقات رائدة للإستفادة منه، ويمكننا أن نلخص هدف المسلمين من هذا العلم في تسميته بأنه علم (الحيل النافعة) وقد ذكروا في مراجعهم أن الغاية منه (هي الحصول على الفعل الكبير من الجهد اليسير). ومعنى هذا الاصطلاح أن المسلمين أرادوا به منفعة الإنسان واستعمال الحيلة مكان القوة والعقل مكان العضلات والآلة بدل البدن وقد كان لتعاليم الاسلام وتوجيهاته فضل كبير في تطوير هذا العلم عند العرب.- ـ فقد كانت الشعوب السابقة تعتمد على العبيد وعلى نظام السخره في قضاء أمورهم المعيشية والتي تحتاج إلى مجهود جثماني كبير، فلما جاء الإسلام حرم السخرة وحرم إرهاق الخدم والعبيد وتحميلهم فوق ما يطيقه الانسان العادي، هذا إلى جانب تحريمه المشقة على الحيوان، لذلك اتجه المسلمون إلى تطوير الآلات لتقوم بالأعمال الشاقة. - وبعد أن كانت غاية السابقين من هذا العلم لا تتعدى استعماله في التأثير الديني والروحي على اتباع مذاهبهم مثل استعمال التماثيل المتحركة أو الناطقة بواسطة الكهان واستعمال الأرغن الموسيقى وغيره من الآلات المصوته في المعابد، فقد جاء الإسلام نهى عن ذلك وجعل الصلة بين العبد وربه بدون وسائل وسيطة أو خداع حسى أو بصرى. لهذا كله فقد أصبح لعلم الحيل عند المسلمين هدف جديد هو التحايل على ضعف الإنسان، والتيسير عليه باستعمال الآلة المتحركة. التطبيقات العملية لعلم الحيل يتصور بعض الأوربيين أن العرب رغم ولعهم الشديد بالميكانيكا أو علم الحيل فإنهم لم يطبقوه في أمور علميه نافعة كما طبقته أوربا في الإختراعات العصرية الحديثة كالقطار،والسيارة، والطائرة ويتصور بعضهم ان التطبيق السائد عند العرب كان في تسلية الخلفاء وفي بلاط الحكام بصناعة الدمى المتحركة والمصوته، وهذا مخالف للواقع وينم عن قصور في الدراسة والبحث، لأن ما تركه المسلمون والذي لا تزال آثاره موجوده حتى وقتنا الحاضر يعتبر أبلغ شاهد على تطور هذا العلم وتطبيقاته المتعددة... ويعتبر المعمار المجال الواسع لتطبيق علم الميكانيكا في عصور الإسلام المختلفة، فنظرة واحدة إلى آثار العمارة الإسلامية الموجودة حتى عصرنا الحاضر في شرق العالم وغربه وما فيها من تطبيقات علمية متطورة وما أنجزه علماء المسلمين من القباب وإلي ذن والسدود والقنوات، لقد برع المسلمون في تشييد القباب الضخمة ونجحوا في حساباتها المعقدة التي تقوم على ما يسمى في وقتنا الحاضر بطرق تحليل الإنشاءات القشرية (****ls). فهذه الإنشاءات المعقدة والمتطورة من القباب مثل قبة الصخرة في بيت المقدس وقباب مساجد الأستانة والقاهرة والأندلس والتي تختلف اختلافا جذرياً عن القباب الرومانية، كل هذا يدل على تمكنهم من هذا العلم الذي يقوم على الرياضيات المعقدة. وإنشاءالمآذن الطويلة والتي يعلو بعضها أكثر من سبعين مترا فوق سطح المسجد،و التي تختلف اختلافا جذريا ومتطورا عن المنارات الرومانية، وإنشاء السدود الضخمة التي أقامها العهد العباسي والفاطمي والأندلسي مثل سد النهروان وسد الرستن وسد الفرات. ثم وسائل الري والفلاحة التي ابتكرها المسلمون مثل سور صلاح الدين الذي يجلب إلي ء من النيل إلى قمة جبل المقطم ووضعوا في النيل آلة متطورة ترفع إلي ء إلي إرتفاع عشرة أمتار لكي يتدفق من هذا الإرتفاع إلى القلعة مباشرة. ـ وطواحين إلي ء والهواء، واستعمالها في مصانع الورق ومصانع وما فيها من تروس معشقة وعجلات ضخمة متداخلة.. - وهذا الإستغلال العبقري لنظرية الأنابيب المستطرقة في توصيل المياه في شبكة من المواسير إلى البيوت، أو في بناء النوافير داخل القصور كما في نوافير إلي ء الراقصة في قصر الحمراء، هذا علاوة على استغلالها في تحريك الدمى وا لأ بواب. - والمدن الاسلامية أول مدن في التاريخ تستعمل شبكات المياه من المواسير المعدنية وذلك قبل أوروبا بعدة قرون ،وما زالت إحدى هذه الشبكات حتى اليوم موجودة في مدينة (عنجر) شرقي لبنان وقد أقامها الأمويون في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان.. - وقد أبدع المسلمون في استغلال علم الحيل في صناعة السلاح. فطوروا المنجنيق والدبابات الخشبية وكانوا أول من صنع المدافع والبندقية (أنظر باب العلوم العسكرية). وتحدثنا كتب التاريخ عن الكثيرمن الاختراعات العجيبة في قصور الخلفاء وأثرياء المسلمين، فمن ذلك أن أحد الخلفاء كان مصابا بالأرق ،فصنع له العلماء فراشا فوق بحيرة من الزئبق ليساعده على النوم، وجاء في وصف مقصورة جامع مراكش المصنوعة أيام الموحدين أن كانت تتحرك جدرانها ومنبرها فتحرك بمجرد أن تلمس رجل الخليفة الأزرار الموضوعة في المدخل الخاص عند دخوله المقصورة، وكانت هذه المقصورة تدار بحيل هندسية بحيث تنصب إذا إستقر المنصور ووزراؤه بمصلاه وتختفى إذا ذهبوا، وقد تجلت مهارة المسلمين الميكانيكية في صناعة الساعات الكبيرة والصغيرة ويذكر ابن كثير( 6) في البداية والنهايةجـ 9) أن أحد أبواب جامع دمشق كان يسمى باب الساعات "لأنه عمل فيها الساعات التي اخترعها فخر الدين الساعاتي ، وكان يعمل بها كل ساعة تمضي من النهار، عليها عصافير،وحية من نحاس وغراب، فإذا تمت الساعة خرجت الحية فصفرت العصافير وصاح الغراب وسقطت حصاة في الطست فيعلم الناس أنه قد ذهب من النهار ساعة" ويقول ابن جبير(7) في وصف هذه الساعة "أنها كان لها بالليل تدبير آخر إذ تجهز بمصباح يدور به إلي ء خلف زجاجة داخل الجدار، فكلما انقضت ساعة عم الزجاجة ضوء المصباح ولاحت للأبصار دائرة محمرة" وكانت هذه الساعة في غرفة كبيرة وهناك شخص يقيم بداخلها.. مسئول عن صيانتها وإدارتها .. مدرب على أعطالها الميكانيكية ، فهي أشبه بمحطة من محطات توليد الطاقة في عصرنا الحاضر. --------------------------------------------------------------------------------
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
علم الحيل التفسير العلمي المنطقي للمغر المنظوره
تقليص
X
-
علم الحيل التفسير العلمي المنطقي للمغر المنظوره
الكلمات الدلالية (Tags): إشارة زائد صغيرة, ارنب حفر, ارنب نفر, ارنب نفر امام عينيه رسمة شباك, ارنب نفر امامه السمكه, ارنب نفر امامه باب, ارنب نفر امامه كرسي, ارنب نفر امامه مثلث, ارنب نفر مطعون برمح, اشارة جمل نفر, اشارة قرد ذيله للخلف, اشارة قرد في رقبته جنزير, اشارة قرد مجسم داخل مغارة, اشارة قرد يمد لسانه, افعى نفر, افعي حفر, التفسير, الحيل, العلمي, المنطقي, المنظوره, بتراب, بصطار تركي, بصطار تركي داخل قبر, بقرة بطنها حامل, بنك مال يهودي, تبة صغيرة, جرن مغلق بالصخر, جرن وبصمة, جمل بارك على الارض, جمل جالس وعليه صناديق, جمل حفر, جمل حفر بذيل مستقيم, جمل دون ذيل, جمل ذيله مستقيم, جمل كامل الاوصاف وله ذنبجمل يركب عليه انسان, جمل كامل مقطوع الرأس, جمل يسحبه انسان, حدود السعودية, حدود سوريا, حدود فلسطين, حية رصاص, حية مع انحناء للخلف, حية مع لسان, حية معها بصمة, حية مقطوعه الذيل, للمغر
-
قصة لها دلالتها: في القرن التاسع الميلادي (حوالي سنة 807 م) أرسل الخليفة العباسي هارون الرشيد ،هدية عجيبة إلى صديقه، شارلمان ملك الفرنجة "وكانت الهدية عبارة عن ساعة ضخمة بارتفاع (متر واحد) تضع على حائط الغرفة تتحرك بواسطة قوة مائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد معين من الكرات المعدنيه بعضها في أثر بعض بعدد الساعات فوق قاعدة نحاسية ضخمة،فيسمع لها رنين موسيقى يسمع دويه في أنحاء القصر.. وفي نفس الوقت يفتح باب من الأبواب الاثني عشر المؤدية إلى داخل الساعة ويخرج منها فارس يدورحول الساعة ئم يعود إلى حيث خرج، فإذا حانت الساعة الثانية عشرة يخرج من الأبواب اثنا عشر فارسا مرة واحدة، ويدورون دورة كاملة ثم يعودون فيدخلون من الأبواب فتغلق خلفهم، كان هذا هو الوصف الذي جاء في المراجع الأجنبية والعربية عن تلك الساعة التي كانت تعد وقتئذ أعجوبة الفن، وأثارت دهشة الملك وحاشيته.. ولكن رهبان القصر اعتقدأ أن في داخل الساعة شيطان يحركها.. فتربصوا به ليلا ، واحضروا البلط وانهالوا عليها تحطيما إلا أنهم لم يجدوا بداخلها شيئا"، وتو اصل مراجع التاريخ الرواية.. فتقول : إن العرب قد وصلوا في تطوير هذا النوع من الآلات لقياس الزمن بحيث أنه في عهد الخليفة إلي مون أهدى إلى ملك فرنسا ساعة أكثر تطورا تدار بالقوة الميكانيكية بواسطة أثقال حديدية معلقة في سلاسل وذلك بدلا من القوة الجسديه من هذه القصة نرى مدى تطور المسلمين في علوم الميكانيكا أو ما كانوا يسمونه علم الحيل الهندسية في حين كانت أوربا في عصر الظلمات. علم الحيل علم الحيل هو ما كان يعرف عند الإغريق (بالميكانيكا) وهو علم قديم اهتمت به الشعوب السابقة مثل قدماء المصريين والصين والاغريق والرومان ، لكن معظم هذه الشعوب كانت تستعمله للأغراض الدينية في المعابد، أو في ممارسة السحر والتسلية لدى الملوك، فكان الصينيون يستخدمون عرائس متحركة على المسرح الديني لها مفاصل يتحكم فيها الممثل بواسطة خيوط غيرمرئية ، وقد صنع قدماء المصريين في معابدهم تماثيل لها فك متحرك وتخرج صوت صفيرعند هبوب . الريح. هذا وقد استفاد المصريون القدماء من هذا العلم في بناء معابدهم وتماثيلهم الضخمة أو نقلها،اما الإغريق فكانوا أول من ألف الكتب في هذا العلم ووضعوا له القواعد العلمية، وقد صنعوا الالآت العلمية المتحركة التي تستعمل قوة دفع إلي ء أو الهواء ،من ذلك الآلات الصوتيه المسماه بالارغن الموسيقى ومنها الساعات إلي ئية: المسلمون وعلم الحيل بدأ العرب هذا العلم بنقل كتب السابقين من أمثال اقليدس،وأرشميدس،وارستطاليس،وأبلينوس وهيرون الاسكندري، ثم ظهر منهم العلماء والمهندسون المسلمون الذين تخصصوا في هذا المجال وطوروه ووضعوا له قواعد علمية جديدة وابتكروا تطبيقات رائدة للإستفادة منه، ويمكننا أن نلخص هدف المسلمين من هذا العلم في تسميته بأنه علم (الحيل النافعة) وقد ذكروا في مراجعهم أن الغاية منه (هي الحصول على الفعل الكبير من الجهد اليسير). ومعنى هذا الاصطلاح أن المسلمين أرادوا به منفعة الإنسان واستعمال الحيلة مكان القوة والعقل مكان العضلات والآلة بدل البدن وقد كان لتعاليم الاسلام وتوجيهاته فضل كبير في تطوير هذا العلم عند العرب.- ـ فقد كانت الشعوب السابقة تعتمد على العبيد وعلى نظام السخره في قضاء أمورهم المعيشية والتي تحتاج إلى مجهود جثماني كبير، فلما جاء الإسلام حرم السخرة وحرم إرهاق الخدم والعبيد وتحميلهم فوق ما يطيقه الانسان العادي، هذا إلى جانب تحريمه المشقة على الحيوان، لذلك اتجه المسلمون إلى تطوير الآلات لتقوم بالأعمال الشاقة. - وبعد أن كانت غاية السابقين من هذا العلم لا تتعدى استعماله في التأثير الديني والروحي على اتباع مذاهبهم مثل استعمال التماثيل المتحركة أو الناطقة بواسطة الكهان واستعمال الأرغن الموسيقى وغيره من الآلات المصوته في المعابد، فقد جاء الإسلام نهى عن ذلك وجعل الصلة بين العبد وربه بدون وسائل وسيطة أو خداع حسى أو بصرى. لهذا كله فقد أصبح لعلم الحيل عند المسلمين هدف جديد هو التحايل على ضعف الإنسان، والتيسير عليه باستعمال الآلة المتحركة. علماء المسلمين وانجازاتهم من اشهر علماء المسلمين في علم الحيل أولاد موسى بن شاكر وهم محمد (ت 873 م) و حمد والحسن، وقد ألفوا كتاب "الحيل النافعة" وكتاب القرطسون (وهو ميزان الذهب) وكتاب وصف "الآلة التى تزمر بنفسها صنعة بني موسى بن شاكر" ومن اختراعاتهم التي وصفها المؤرخون (2) بكثير من الإعجاب آلة رصد فلكي ضخمه.. تعمل في مرصدهم وتدار بقوة دفع مائية وهي تبين كل النجوم في السماء وتعكسها على مرآة كبيرة واذا ظهر نجم رصد في الآلة وإذا اختفى نجم أو شهاب رصد في الحال وسجل ، وقد اخترع أحمد بن موسى قنديلا آليا يشعل الضوء لنفسه وترتفع فيه الفتيلة تلقائيا ويصب الزيت بنفسه ولا يمكن للرياح إطفاءه. - ومن أساطين هذا العلم في الأندلس عباس بن فرناس (ت 878 م) وهو صاحب. عدد كبير من الإختراعات الميكانيكية.. منها (ا اليقاته). لمعرفة الأوقات ا إهي تسير بقوة دفع مائية. ومنها نموذج القبة السماوية التي توصل فيها إلى محاكاة البرق والرعد ثم صنع أول طائرة ذات جناحين متحركين وطار بها من فوق مئذنة مسجد قرطبة. - ومن هؤلاء العلماء ابن يونس المصري (ت 1009) ويذكر عنه سارتون في موسوعة (3)" تاريخ العلم أنه أول من اخترع الرقاص واكتشف قوانين ذبذبته وذلك قبل الإيطالي جاليليو (المتوفي سنة 1624 م) بستة قرون. - ويعتبر العالم المهندس بديع الزمان الجزرى المتوفي سنة 1184 م شيخ علماء المسلمين في علم الحيل ،وقد ألف كتاب "الحيل الجامع بين العلم والعمل " ويسمى في أوربا (الحيل الهندسية) وهو من أدق الكتب وصفا وشرحا وتفصيلا ومحلى بلوحات ملونة فيها وصف لآلاته واختراعاته وما زالت بضع نسخ أصلية من هذا الكتاب موجودة في متاحف أوروبا حيث يعتدون بها كدر أثرية ثمينة، وقد ترجم الكتاب إلى جميع اللغات الأوربية عدة مرات وكان قاعدة لعلم الميكانيكا الحديثة، والجزرى هو أول من اخترع الإنسان الآلي المتحرك للخدمة في المنزل. طلب منه الخليفة أن يصنع آلة تغنيه عن الخدم كلما رغب في الوضوء للصلاة، فصنع له آلة على هيئة غلام منتصب القامة وفي يده إبريق ماء وفي اليد الأخرى منشفة وعلى عمامته يقف طائر فإذا حان وقت الصلاة يصفر الطائر ثم يتقدم الخادم نحو سيده ويصب إلي ء من الإبريق بمقدار معين فإذا انتهى من وضوئه يقدم له المنشفة تم يعود إلى مكانه والعصفور يغرد. - ومن أكثر الامور التي حظيت باهتمام علماء المسلمين استعمال الروافع لرفع الأثقال الكبيرة بالجهد اليسير، وقد وضعوا لها قواعد وصنعوا أجهزة معقدة لرفع الأثقال الكبيرة أو جرها بالجهد اليسير ،وقد وضع ثابت بن قره (المتوني في القرن التاسع الميلادي) كتابا عن قوانين الروافع ومعادلاتها وحساباتها وقد ترجم في أوروبا باسم Liber Karatonis (4) (أي كتاب ابن قره) وكان لهذا الكتاب فضل كبير في النهضة الصناعية الحديثة. يتبع
-
احتاجت الدولة الإسلامية منذ نشأتها إلى مهندسين وصناعيين سواء لبناء البناءات والجسور أو لحفر القنوات أو للصناعة بأنواعها وخاصة منها الصناعات الحربية التي تتطلب مهارات ومعلومات كثيرة لا تتوفر عند عامة الحرفيين. وإذا كنا نعرف إنجازات العلماء العرب والمسلمين في الطب وفي الرياضيات فإننا نكاد نجهل ما أنجز المهندسون العرب والمسلمون. وقد قام الباحثون في ميدان تحقيق المخطوطات بمجهودات كبيرة لإخراج كتب هؤلاء المهندسين من تحت غبار السنين. ويمكن أن نعتبر معهد إحياء التراث العلمي العربي بجامعة حلب أهم معهد في العالم يقوم بذلك بطريقة علمية وقد أخذنا مما أنجزوا لبّ هذا المقال. والإطلاع على التاريخ وخاصة على تاريخ العلوم هام جدا خاصة بالنسبة للشباب وفي هذه الظروف بالذات التي تتميز بسيطرة مطلقة للغرب على العلوم وعلى الإنجازات العلمية والهندسية والتي تتميز كذلك بعدم تمكن المهندس العربي من الاضطلاع بدوره الحقيقي في أغلب البلاد العربية باستثناء العراق. فمعرفة التاريخ تخلّص المهندس العربي والتونسي خاصة من العقدة التي تقول إن التكنولوجيا غربية ولا يمكن أن تكون عربية وذلك لأسباب ثقافية ونفسانية، ثم أن التطور الحضاري من ناحية أخرى لا يمكن أن يقع بدون الانطلاق من الجذور للسير إلى الأمام وهذا التطور ينمو كالبناء لبنة فوق لبنة وما تخلّفُنا اليوم إلا لأننا لم نعتبر تراكم المعلومات شرطا من شروط التطور ولأننا لم نتّعض بمن سبقنا. والعرب ترجموا عن اليونانيين ودرسوا علومهم وإنجازاتهم وزادوا عليها وطوّروها ثم ترجم الأوروبيون الكتب العربية ودرسوا ما أنجز العرب ثم زادوا عليه وطوّروه وخاصة بعد اختراع المطبعة التي مكنت الأوروبيين من وسيلة لإيصال المعلومات جعلتهم يتفوّقون نهائيا على العرب ويسيطرون على العالم منذ خمسة قرون إلى يومنا هذا. في مقالنا هذا نعرض بعض أعمال لثلاثة علماء مهندسين عربا من خلال ثلاث كتب يفصل بين كل منها حقبة تساوي ثلاث قرون. وهم على التوالي : بنو موسى وكتاب الحيل في القرن التاسع، الجزري وكتاب الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل في القرن الثاني عشر، تقي الدين وكتاب الطرق السنية في الآلات الروحانية في القرن السادس عشر. وقد استعمل العرب كلمة الحيل لأنه يحتال بالجهاز التقني للبلوغ إلى هدف ميكانيكي لا يمكن بلوغه بصورة مباشرة، كما استعملوا عبارة الآلات الروحانية لأن النفس ترتاح لها عند اشتغالها. بنو موسى اشتهر الإخوة محمد وأحمد والحسن بنو موسى بن شاكر باسم بنو موسى. وقد ولدوا مع بداية القرن التاسع ميلادي، وتوفي محمد وهو أكبرهم سنة 873. وقد كان والدهم موسى بن شاكر منجّما في قصر المأمون ولما توفي تركهم في رعاية هذا الأخير الذي ألحقهم ببيت الحكمة. فتعلموا العلوم على أيدي العلماء الذين عاشوا في بداية القرن التاسع، كما استفادوا من حركة الترجمة التي شجعها المأمون ورعاها مدة خلافته، فنبغوا في العلوم بأنواعها. ويظهر أن محمد أكبرهم كان يهتم بالسياسة زيادة على اهتمامه بالهندسة والنجوم. وكان أحمد أكثر براعة في علم الحيل والحسن كان مهندسا بارعا، إلا أنهم كانوا متضامنين في كتاباتهم، وعرفت كل كتبهم بأنها من تأليف بني موسى. والعصر الذي عاش فيه بنو موسى هو عصر الإبداع العربي الإسلامي في بغداد. وقد ساعد وسط بيت الحكمة على نبوغهم وعلى إطّلاعهم على ما كتب من قبلهم مترجما إلى العربية من طرف المترجمين الملازمين لبيت الحكمة. ولم يكن بيت الحكمة مفيدا لبني موسى وحدهم فقد استفاد منه عدد كبير من الذين يكونون الآن قائمة العلماء البارزين في التاريخ العربي الإسلامي ونذكر ممن عايشهم من العلماء المعروفين: الجاحظ والكِندي الخوارزمي، ومن المترجمين العلماء: حنين ابن اسحق وثابت ابن قرة وقصطا ابن لوقا. وقد كانت علاقة بني موسى بأبناء عصرهم ووسطهم مختلفة حسب الأشخاص. فكانوا يعادون الكندي مثلا لقربه من السلطة مثلهم. وكانوا يدفعون أجورا ضخمة للمترجمين الذين يعملون معهم، ومن بين هؤلاء قصطا ابن لوقا الذي ترجم ميكانيكا ايرن Heron الإسكندري الذي عاش في القرن الثاني قبل الميلاد. وقد درس بنو موسى هذا الكتاب واهتموا بالأواني العجيبة وشرحوا وطوروا بعضها واخترعوا البعض الآخر. وكتاب الحيل هو أول كتاب مؤلف باللغة العربية وصل إلينا اليوم يتحدث عن الحيل والميكانيكا بصفة عامة وهو أول كتاب تقني أو فني يتحدث عن "الحيل العملية يتضمن من الصناعات الغريبة والحيل المستظرفة كل عجيبة" كما قال ابن خلدون في مقدمته حيث صنفه ضمن كتب العلوم الهندسية كتطبيق للهندسة في الصنائع العملية. وإذا اعتمدنا على التحقيق القيم الذي قام به أحمد يوسف الحسن لكتاب الحيل فيمكننا تبويب كتاب الحيل حسب مواضيع الأشكال التي اشتمل عليها مع اعتبار كل الأشكال المائة الموجودة هي من النسخة الأصلية لكتاب بني موسى. ويكون التبويب كما يلي: هناك 37 شكلا تهتمّ بأوان تُملأ ماء ثم يخرج منها الماء ويتوقف عن الخروج بصورة آلية أو بحيلة خفية. وهناك ثلاثة أشكال تصف سحارة، أي أن دخول الماء أو خروجه من آنية أو أنبوب يحدث ضجيجا أو صوتا كصوت الأرغن. هناك 31 شكلا تهتم بتوجيه خروج أو إيقاف خروج لونين من الشراب أو أكثر، وذلك بصورة آلية أو باستعمال حيلة معينة. ومحل الغرابة في هذه الأواني أن يكون خروج الشراب لونا بعد لون أو أن يخرج الشراب الأول عند ملـئ الآنية بالشراب الثاني أو العكس، أو أن يكون خروج أحد الشرابين صافيا أو ممزوجا بالثاني، الخ... وهناك 16 شكلا تهتم بالأواني التي فيها مخرجان أو أكثر ويخرج السائل من مخرج بعد مخرج أو تحتوي على سائلين مختلفين يخرج كل منهما من مخرج معين ثم يتبدل ذلك فيخرج السائل الأول من المخرج الثاني والعكس بالعكس إلى غير ذلك من المظاهر الغريبة. ويوجد من بينها أحد عشر شكلا تهتم بأكثر من لون واحد من الشراب. وزيادة على هذه الأشكال هناك سبعة أشكال تعتني بالفوّارات وأربعة أشكال تهتم بالسّرُج (مفرده سراج) كما يوجد شكلان يهتمان بالنزول إلى الآبار أو استخراج ما سقط فيها. ومن بين المائة شكل هناك أشكال تعطي نفس النتيجة التي تعطيها أشكال أخرى بحيلة مختلفة، وقد أحصينا عشرة أشكال مضعفة وشكلا ضوعف ثلاثا. لقد استعمل بنو موسى في كتابهم ثلاثة عشر وسيلة تقنية وضحناها في دراسة سابقة موجودة في "مؤسسة بيت الحكمة، قرطاج" وقد اعتمدوا في إنجازها على معرفتهم لمبادئ توازن الضغط وفيزياء سكون السوائل "الهدروستاتيكا" وعلى مبدإ الميزان وعلى مبدإ المرفق (manivelle) وعلى مبدإ الخلاء (vide). إن الإنجازات في كتاب الحيل عديدة وقد تحدث بنو موسى بطريقة مختلفة عن الأجهزة الموصوفة في كتابهم، فهم يستعملون عبارة "فقد تبيّن" في بعض الأشكال، بينما يستعملون عبارة "مثال ذلك" في أشكال أخرى. وكلمة تبين تدل على أن الجهاز استعمل بحضرتهم وتبين أنه إذا احترمت الأوصاف والمقاييس التي أوردوها فإن الجهاز يشتغل كما هو موصوف، هذا إن لم نقل أنهم صنعوا هذه الأجهزة. كما أن بني موسى عند حديثهم عن الأجهزة المستعملة لدى العامة لم يوردوا وصفا أو شروحا وإنما قالوا "كما من عادة الناس يعملونه"، وقد ورد ذلك عند الحديث عن زقّ الحدادين التي ينفخون بها النار وعند الحديث عن ناعورة تدور بطاقة الريح، ونستنتج من ذلك أن هذين الجهازين كانا متداولين في القرن التاسع لدى الحرفيين. وكان بنو موسى يحاولون ذكر الاستعمالات المفيدة لأجهزتهم عند وصفهم لكل جهاز وخاصة من بين أوانيهم العجيبة، هذا إن لم يكن الجهاز كله صالحا بصورة واضحة للاستعمال مباشرة. وبالتالي فإن كتاب الحيل هو كتاب هندسة (engineering) أكثر منه كتاب علمي. ومما يزيد في تأكيد هذه الفكرة الأخيرة هي وضوح الرسوم واحترامها لقوانين الرسم المتبعة في ذلك الوقت. فالناسخون استطاعوا نسخ الرسوم المصاحبة للأشكال. وحتى وإن تبدلت قواعد الرسم عند قيامهم بالنسخ فقد استطاعوا نسخها بسهولة متّبعين في ذلك القواعد الجديدة بالنسبة لهم. ويظهر ذلك بالخصوص عند دراسة الفرْق في طريقة الرسم بين المخطوطات التي نُسخت في أزمنة مختلفة. لقد اتبع بنو موسى في كتابهم طريقة هندسية وتقنية أي أنها اكتفت بشرح تشغيل أجهزتهم وذكر الشروط التقنية التي تجعلها تشتغل بصورة ناجعة. واعتبروا - كما يعتبر أي مهندس - أن رضاهم يكتفي بإمكانية جعل الظاهرة قابلة للحدوث كل مرة يقع فيها احترام الأوصاف كما شرحوها. ولربما كان هدفهم هو مد الصنّاع والحرفين بطرق صنع هذه الآلات العجيبة التي كانت مستعملة على نطاق واسع في قصور الأغنياء في عصرهم. الجزري عاش بديع الزمان أبو العز ابن إسماعيل الجزري في ديار بكر في النصف الثاني من القرن الثاني عشر وتوفي سنة 1206 ميلادي وهو ما يوافق القرنين السادس والسابع هجري. وقد كنّي بالجزري لأنه كان من أبناء الجزيرة الواقعة بين دجلة والفرات. كان يعمل مهندسا في بلاط ملوك ديار بكر وبدأت خدمته للأسرة المالكة سنة 1174 وقد ألف كتابه: "الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل" بطلب من الملك ناصر الدين أبو الفتح من بني أرتق وانتهى من كتابه سنة 1206 ويعتقد انه توفي في نفس السنة أي انه عاش أساسا في النصف الثاني من القرن الثاني عشر. وعندما كتب كتابه كانت رتبته في البلاط "ريّس أعمال". ويقول في بداية كتابه : "... وبعد فإني تصفحت من كتب المتقدمين وأعمال المتأخرين أسباب الحيل في الحركات المشبّهة بالروحانية وآلات الماء المتخذة للساعات المستوية والزمانية ونقل الأجسام بالأجسام عن المقامات الطبيعية وتأملت في الخلاء والملاء لوازم مقالات برهانية وباشرت علاج هذه الصناعة برهة من الزمان وترقّيت في عملها عن رتبة الخبر إلى العيان فأخذت فيها أخذ بعض من سلف وخلف واحتذيت حذو من عمل ما عرف ... ... وكنت وجدت ممن خلا من العلماء وتقدم من الحكماء وضعوا أشكالا وذكروا أعمالا لم يباشروا لجملتها تحقيقا ولا سلكوا إلى تصحيح جمعها طريقا وكل علم صناعي لا يتحقق بالعمل فهو متردد بين الصحة والخلل. فجمعت فصولا مما فرّقوه وفرّعت أصولا مما حققوه واستنبطت فنونا لطيفة المدارج خفيفة المداخل والمخارج ... ... . .
تعليق
-
وألّفت هذا الكتاب يشتمل على بعض خروق رقعتها وأصول فرعتها وأشكال اخترعتها ولم أعلم أني سبقت إليها ...
... وجمعت ذلك في مقدمة تتضمن خمسين شكلا وقسمتها إلى أنواع ستة وبسّطت القول في الصفة والكيفية واستعملت فيما وضعته أسماء أعجمية أتى بها السابق من القوم واستمر عليها اللاحق إلى اليوم وألفاضا أخر يقتضيها الزمان إذ كان لأهل كل عصر لسان ولكل طائفة من أهل العلم اصطلاحات بينهم معروفة واتفاقات عندهم مألوفة. وصورت لكل شكل مثالا وأشرت إليه بالحروف استدلالا وجعلت عليه من تلك الحروف أبدالا:
النوع الأول : في عمل بناكيم وقيل فناكين يعرف منها مضي ساعات مستوية وزمانية وهو عشرة أشكال.
النوع الثاني : في عمل أواني وصور تليق بمجالس الشراب وهو عشرة أشكال.
النوع الثالث : في عمل أباريق وطساس للفصد والوضوء وهو عشرة أشكال.
النوع الرابع : في عمل فوارات في برك تتبدل وآلات الزمر الدائم وهو عشرة أشكال.
النوع الخامس : في عمل آلات ترفع ماء من غمرة وبئر ليست بعميقة ونهر جار وهو خمسة أشكال.
النوع السادس : في عمل أشكال مختلفة غير متشابهة وهو خمسة أشكال."
لقد درس الجزري فعلا كتابات من سبقوه في ميدان الهندسة والميكانيكا وأنجز الأجهزة واخترع الآلات. وأهم إنجاز جديد أخرجه إلى الوجود في نظرنا هي مضخة بالمكبس نورد شكلها فيما يلي. وأهمية هذه المضخة المتقدمة تكمن في حيلة تحويل حركة دائرة إلى حركة مد وجزر، وقد زعم برتراند جيل Bertrand Gilles أحد مؤرخي العلوم في كتابه La naissance du système bielle-manivelle أن اكتشاف العلاقة بين المرفق والساعد لم تُكتشف قبل القرن الخامس عشر.
ومن المتعارف عليه أن لتحويل حركة دائرة إلى مد وجزر أهمية كبيرة إذ أن المحركات البخارية تدور نتيجة التحويل المعاكس أي الانطلاق من حركة مد وجزر وتحويلها إلى حركة دائرة وقد وقع الربط بين الحركتين في هذا الاتجاه في القرن الثامن عشر.
ومضخة الجزري هي مضخة مزدوجة (انظر الشكل) تتكون من ناعورة تدور بتيار ماء النهر وتدير بدورها عجلة ثانية ثبّت عليها مسمار بعيدا عن محورها. والمسمار يمكنه التحرك في شق سهم مشقوق على طوله، والسهم ثابت على محور من الجهة البعيدة عن العجلة ومتصل بسهمين ثانويين من الجهة الأخرى. فإذا دارت العجلة دار معها المسمار ليدفع السهم الرئيسي يمنة ويسرة فيدفع هذا الأخير السهمين الثانويين يمنة ويسرة ولأنهما متصلين بمكبسين (واحد لكل منهما) فانهما يشغلان مضختين.
وهذا الإنجاز لم يسبق له مثيل قبل الجزري حسب علمنا.
تقي الدين
ولد تقي الدين بن معروف الراصد بدمشق سنة 1525 وتوفي باستنبول سنة 1585، كان أبوه قاضيا ونشا هو أيضا كقاض وبدا مباشرة القضاء في مصر ثم انتقل إلى القسطنطينية للعمل كرئيس المنجّمين في بلاط السلطان.
واستطاع تقي الدين إقناع الصدر الأعظم محمد باشا (الوزير الأعظم) لدى الخلافة العثمانية كما استطاع إقناع الخواجة سعد الدين معلّم السلطان بضرورة تأسيس مرصد فلكي جديد، وأعدّ لإقناع السلطان تقريرا يشرح فيه ضرورة إبدال الجداول الفلكية الموجودة بأخرى تعتمد على المشاهدات الجديدة.
فوافق الديوان (مجلس الوزراء) على إنشاء المرصد سنة 1575 وانتهى بناؤه سنة 1577 وسجل تقي مشاهداته في كتاب بعنوان
"سدرة منتهى الأفكار في ملكوت الملك الدوار"
وفي 1579 ظهر مذنّب في السماء فقدم تقي الدين تفسيرا لتلك الظاهرة كما كان يفعل علماء الفلك إذ كانوا منجّمين في نفس الوقت وأعلم السلطان بأنه سوف ينتصر على بلاد الفرس. ورغم انتصار الجيش العثماني في حربه مع الفرس فان بعض الخسائر التي مني بها وظهور وباء الطاعون ووفاة بعض الشخصيات في فترة قصيرة خلق شعورا سلبيا نحو المرصد وغذى الميول المتعصبة. وكان شيخ الإسلام قاضي زاده وجماعته في منافسة مع الصدر الأعظم محمد باشا ومع الخواجة سعد الدين، واستطاع شيخ الإسلام أن يذكي الحملة المعادية للمرصد فأمر السلطان بهدمه وقد تم ذلك فعلا سنة .1580 وكان مرصد استنبول آخر المراصد الإسلامية الهامة، ويمكن اعتبار هدمه بداية عصر الانحطاط.
ألّف تقي الدين عدة كتب، نذكر أهمها في ما يلي:
1) الدر النظيم في تسهيل التقويم
2) الطرق السنية في الآلات الروحانية
3) الكواكب الدرية في وضع البنكامات الدورية
4) ريحانة الروح في رسم الساعات على مستوى السطوح
5) بغية الطلاب في علم الحساب
6) كتاب الثمار اليانعة
وقد ذكر له الباحثون ثلاثة عشر عنوانا آخر.
ويقول تقي الدين عن نفسه في كتابه "الكواكب الدرية في البنكامات الدورية" :
"وبعد فإني كنت في زمن الصبا كلفا بعلم الوضعيات مغرما بمطالعة كتب سائر الرياضيات إلى أن أتقنت الآلات الظلية والشعاعية عملا وعلما، واطلعت على أسرار نسب أشكالها وخطوطها بداء وحتما ونظرت في المتداول من الرسائل الوضعية والاكر التادوسيوسية والأشكال الاقليدسية والتسطحات الارشميدسية وكتب الحيل الدقيقة ورسائل علم القرسطون والميزان وجر الأثقال إلى غير ذلك من الاستقصاء في هذا الفن مبادئ وغايات ووسائل ونهايات ولله الحمد"
وفي "كتابه الطرق السنية في الآلات الروحانية" يصف تقي الدين الأنواع التالية من الآلات :
1) حق القمر أو علبة القمر (ساعة فلكية).
2) في البنكامات (أربع ساعات مائية ورملية).
3) آلات جر الأثقال (ثلاث آلات: الدواليب المسننة، البكرات والحبال، اللولب الحلزوني).
4) آلات رفع الماء (أربع آلات).
5) في عمل الزمر الدائم والنقارات والفوارات (ثلاث آلات للزمر الدائم والنقارات وأربع فوارات).
6) في أنواع شتى من الملح والطرائف (أحد عشر حيلة تشبه حيل بني موسى).
7) في وصف آلة للسيخ الذي يوضع فيه اللحم على النار فيدور بنفسه (جهاز يحول الحرارة إلى عمل).
ويمكن أن نعتبر آلات جر الأثقال وآلة السيخ أهم ما اخترع تقي الدين. إذ يقول فيما يخص آلات جر الأثقال: (انظر الشكل).
"فمن المعلوم أن اليد إذا دارت حركت أسنانُ الدندانجة أسنانَ الدولاب الأول فحرك بدندانجته أسنان الدولاب الثاني فحرك بدندانجته أسنان الدولاب الثالث فالتفّ القلس على محوره ورفع بحركة يسحب خمسة أرطال ثقلا وزنه ثلاثة آلاف رطل وبرهانه واضح لمن تأمل إذ نسبة الخُمس مكررة فيه اربع مرات فعكس كسرها ثلاث آلاف ومائة وخمسة وعشرون وإنما أسقطت ما زاد على الثلاثة آلاف ليظهر ترجح الجاذب بذلك."
ويقول في الآلة البخارية التي تستعمل في السيخ :
"وقد عمله الناس على أنحاء شتى منها أن يكون في طرفه دولاب بفراشات ويوضع بحذائها إبريق من النحاس المفرغ المسدود الرأس المملوء بالماء ويكون بلبلته قبالة فراشات الدولاب ويوقد تحته النار فانه يبرز البخار محصورا من البلبلة المذكورة فيديره فإذا فرغ الماء من الإبريق قرب إليه ماء بارد في إناء بحيث تغطس البلبلة فيه فانه يجتذب بحرارته جميع ما في الإناء من الماء ثم يبدأ بدفعه".
هذا ما أمكن معرفته عن تاريخ الهندسة العربية والفضل في ذلك يرجع إلى معهد إحياء التراث العلمي العربي بحلب. أما في تونس فلدينا المخطوطات ولكن ينقصنا المعهد الذي يمكنه مركزة الإمكانيات اللازمة للتحقيق.
نحن ننتمي إلى حضارة مكتوبة لها تاريخ، وأجدى بنا أن ندرس ماضينا بدون مركبات نقص لمعرفة أسباب تخلف حاضرنا، وذلك بهدف الإصلاح. وأن لا نحاول تقليد غيرنا بصورة عمياء، فالشعب الذي يقلد شعبا آخر لا يمكنه أن يفعل أحسن منه، بينما الذي يحاول تحسين إنجازاته مع المحافظة على أصالته ولو اقتبس من غيره يمكن له أن يتفوق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق
-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمعرفةٍ أعمق في هذا الميدان:
كتاب الحيل، بنو موسى. تحقيق أحمد يوسف الحسن، معهد التراث العلمي العربي. جامعة حلب (سوريا).
الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل، الجزري. تحقيق أحمد يوسف الحسن مع آخرين، (1979). معهد التراث العلمي العربي. جامعة حلب (سوريا).
تقي الدين والهندسة الميكانيكية العربية، الدكتور أحمد يوسف الحسن، (1976). معهد التراث العلمي العربي. جامعة حلب (سوريا).
E.S. Kennedy, Studies in the Islamic Exact Sciences, American University of Beirut (Lebanon) (1983)
A.Y. Alhassan and D.R. Hill, Islamic Technology: An Illustrated History, Cambridge University Press, UNESCO (1986)
Sigrid Hunke, Le soleil d'Allah brille sur l'Occident: Notre héritage Arabe, Traduction française, Albin Michel (1963)
آلة السيخ الذي يوضع فيه اللحم على النار فيدور بنفسه كما تصورها كاتب المقال
تعليق
-
في النهاية اخواني اخواتي
لي رأي شخصي في المغر المنظوره هو :
ان استغلال الطاقة الناتجه عن حركه المياه الدائمه والقادمه
من عيون المياه عن طريق نزول المياه من مجاري عاليه الى
مجاري منخفظه يولد طاقه عاليه يتم بواسطه علم الحيل
الميكانيكا بتوليد طاقيه مستمره تدوم الى ما لانهايه او لحين
جفاف عين المياه التى تزود المغاره بالماء يتم استغلال هذه
الطاقه لتحويلها الى اشكال اخرى من الحركه
وان ايقاف تزويد المغاره بالماء من شانه ان يوقف مصدر الطاقه
للمغاره وعليه فأن اي اله تعتمد على هذه الطاقه تتوقف
وعليه من الممكن بسهوله دخول المغاره
وعليه اخواني ان حركه السيف الساقط او المتحرك يتم عن طريق
هذه الطاقه وتحويلها الى طاقه حركه عن طريق الدواليب والتروس
والاثقال وطاقة الضغط ضغط الزيت وغيره
مثل عند الوقوف على درجه فان الدرجه تنزل لاسفل فتولد ضغط
ينتج عنه حركه للاعلى تحرر قفل السيف فيهوي على الشخص فيقطعه
ويكون يوجد ثقل معاكس يعيد السيف الى مكانه ليمسكه القفل
وهكذا كل شخص يقف على الدرجه يحرر القفلالتعديل الأخير تم بواسطة الحوراني; الساعة 2008-08-18, 12:18 PM.
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة نبوخذ نصر مشاهدة المشاركةالسلام عليكم
بدون يمين وإن شاء الله أحل لك المغارة فقط أجب على الاسألة التالية:
إسم الخربة القريبة أو الإشارة القريبة وبعد ذلك سأقول لك تفاصيل ما شاهد صديقك
وشكراً
نعم هذا هو العلم
الحقيقي
وانت يا صديقي هو الكنز الحقيقي
ننتظر التفاصيل على احر من الجمر
ولا تنسوا نصيب المنتدى وجميع الاعضاء
هههههههههسبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
إن التَجرُبة فِي الحَقيقة
ولَيست النَظرية هِي التي تُحقق النتَائج عَادة ..
أرسطو
تعليق
-
وعليكم السلام
اخي الكريم نبوخذ نصر شكرا على الرد
هناك بعض انواع الاحجار الكريمه لها ضوء ذاتي
ينبع منها وهو سبب اضاءة المغاره اضاءة عجيبه
وغريبه تبهر الابصار
وهل تعلم اخي انهم وجودوا فانوس في احد المغر في ايطاليا
مضيء من عدة مئات من السنين واستمر بالاضاءه لمده
ست اشهر بعد فتح المغاره ثم انطفأ !!التعديل الأخير تم بواسطة الحوراني; الساعة 2008-08-18, 02:12 PM.
تعليق
-
الدليل اخي نبوخذ نصر
عمرها يتجاوز مئات السنين
بلورة كروية من الحجر تضيء ليلاً بلا موصلات أو أي مصادر طاقة
البرجس يتحدث للمحرر
تحقيق - راضي العنزي: تصوير - فرحان سلامة:
هاو ومولع بكل ماهو قديم أزلي يعشق الآثار والمتاحف العالمية الراقية.. حضر لمكتب «الرياض» مصطحباً معه بلورته الحجرية التي يملكها منذ زمن ...إنه برجس بن نصار البرجس، يعمل معلماً ويملك بمنزله مجموعة متعددة من المقتنيات الأثرية التي من أفضلها على الاطلاق «البلورة المنيرة» وبعد أن زارنا البرجس بمكتب «الرياض» ليلاً وأثبت قدرة بلورته على الإنارة أمامنا بعد أن أطفئت كافة الإضاءة الكهربائية بالمكتب لذا كان حرياً ب«الرياض» أن تطرح هذه الكرة الحجرية (التي تضيء بذاتها) لمعرفة ما أهميتها ومن أين أتت؟ وفيما كانت تستخدم؟ وكم عمرها؟ وأسئلة كثيرة بشأنها يبحث البرجس مالكها و«الرياض» عن أجابة لها .. برجس البرجس يقول: إنه يملكها منذ 7 أشهر تقريباً وبأنه حقيقة وقف عاجزاً حول ما يمكن أن تكون هذه الكرة الحجرية التي يستأنس أحياناً في قضاء وقت للقراءة على ضوئها بل نورها في منزله موضحاً بأن مكوناتها لا تتجاوز أي مكونات الحجر الصلب أو الحصى المتعارف عليه في الطبيعة. بينما يبلغ وزنها 800 غرام وبأن شكلها الخارجي كروي 100٪ وهو الأمر الذي يجعلك في حيرة منها فشكلها يوحي لك بأنها من الطبيعة البحتة وبأن يد الإنسان لم تتدخل في تكويرها بهذا الشكل المتقن!!
أما عن لونها الخارجي فهي كلون الحجر أو الحصى الصلب غير انها منقطة بنقط حمراء متفاوتة على كافة سطح الكرة.. علماً بأن النقط أو النقوش الحمراء لم تتأثر بعامل الوقت والزمن الذي امتد لآلاف السنين؟!
كل هذا الغموض الذي يغلف «بلورة البرجس» جعلت منه أن يبحث عن ماهيتها أو شبيهتها عبر اتصالاته بمواقع النت وبسماسرة المتاحف العالمية وببعض المهتمين من علماء الجيولوجيا داخل المملكة وببعض الدول العربية ولكن لم يخرج إلا بمعلومات عائمة لا ترتكز إلى أساس علمي حول ماهيتها.. بإستثناء أمر واحد تأكد له بأنها فرعونية الاصل وبأنها تدخل ضمن اسرار الحضارة الفرعونية منذ أكثر من خمسة آلاف عام وعلى هامش اتصالات البرجس التي قام بها ببعض المهتمين بالحفريات والآثار فقد أكدوا له بأن ما يملكه البرجس كنز نادر الوجود ولهذا فقد عرضت عليه عروض مالية مرتفعة من قبل سماسرة اتصل بهم بواسطة الانترنت فيما كانت آخر العروض التي تلقاها من المتاحف العالمية متحف الشارقة الذي أكد المختصون فيه بأنهم على أتم الاستعداد لزيارته بمدينة عرعر للاطلاع فقط على كرته الأثرية وبالتالي تقديم ما لديهم من عروض لشرائها بعد المشاهدة. وفي سؤال للرجس عن إمكانية بيعها أوضح بأن ولعه وشغفه بمعرفة.. (كيف يمكن أن يضيء حجر في غرفة نومه)؟ هو ما يشغله الآن!!
وتم الاتصال بالزميل الأستاذ فهد الأحمدي وبعد أن اطلع على شريط فيديو مصور للكرة الحجرية وصور أخرى.. تفاجأ في واقع الأمر حيث أصبح هو الآخر مغرماً ومتشوقاً لمعرفة مكنونات هذه الكرة..
وذكر انه بالنسبة لموضوع البلورة لم أجد شيئاً جديداً باستثناء وجود حجارة مشابهة تدعى (ضوء القمر moon light) استعملها الصينيون القدماء كأنوار معلقة في قبور ملوكهم؟!!
واضاف انه حين يضيء الشيء بذاته فأما يكون في الأمر معجزة أو كرامة أو ظاهرة خارقة.. علمنا أن كرتنا المنيرة المسماة بضوء القمر أو.. ليست بمعجزة ولا تمت للكرامة بصلة وإنما قد تكون ظاهرة خارقة؟!
ومن هنا فقد أوضح المقال (بأن إضاءة الشيء بذاته من الظواهر الأرضية الغريبة التي أحتار العلماء في تفسيرها حتى اليوم، ففي منطقة بني مالك مثلاً (جنوب الطائف ب 160 كيلومتراً) تخرج من الأرض أضواء وشهب حمراء تضيء سماء الليل وهي تأتي في مواعيد معروفة إما منفردة أو مجتمعه وتنطفيء عند ارتفاع معين)
المصدر
http://www.alriyadh.com/2005/12/30/article119191.html
تعليق
-
البلق حجر يضيء ما وراءه كما يضيء الزجاج )
البلق: حجارة باليمن تضيء ما وراءها كما يضيء الزجاج
كما وصفه الاقدمون
تعليق
-
شرق جنوب اخي الكريم مثل كهف اهل الكهف !!!!
تعليق
-
منكم نستفيد اخي نبوخذ نصر
هل تعلم اخي ان النابض السبرنق الحلزوني
المضغوط والمحشور في مكانه عندما تعطيه امر الحركه
يبقى يتحرك الى ما شاء الله
والارض هي عباره عن مغناطيس كبير ولها شمال مغناطيسي
كما ان القمر له قوة على الارض تشاهد في المد والجزر
افدنا بعلمك نفع الله بك
تعليق
-
اخي لا تظهر الاسطر الا عند درجه معينه من درجات المغاره
ربما تكون الاخيره وعند الضغط عليها تنير مثل كبسه الكهرباء
اي يعني يكون هناك سبات وانت تعطي امر الحركه !!!
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة نبوخذ نصر مشاهدة المشاركةالسلام عليكم
بدون يمين وإن شاء الله أحل لك المغارة فقط أجب على الاسألة التالية:
إسم الخربة القريبة أو الإشارة القريبة وبعد ذلك سأقول لك تفاصيل ما شاهد صديقك
وشكراً
اخوي نبوخذ نصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يحييك واهلا وسهلا بك من جديد بين اخوانك
عزيز وغالي وتظل غالي
انت الكنز الحقيقي وانت الذهب يا اخوي[CENTER] [/CENTER]
تعليق
تعليق