أخصائي الأمراض الجرثومية الدكتور عبد الحميد القضاة : الحرمين الشريفين بمعزل عن الأوبئة ولا يجب إلغاء أو تأجيل موسم الحج لهذا العام
اسم الكاتب :
سرايا - أكد أخصائي الأمراض الجرثومية الدكتور عبد الحميد القضاة ،ان الحرمين الشريفين بمعزل عن إصابات وبائية بالفيروسات والجراثيم،مستشهداً بجملة من الأدلة التي اعتبر أنها تكفي لإقفال النقاش الدائر حول تأجيل او إلغاء موسم الحج للعام الحالي بسبب انتشار فايروس"انفلونزا الخنازير" عالمياً.
وقال "بحكم اختصاصي بالجراثيم الطبية، أعتقد أن ميكروبات الأوبئة المختلفة من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات، تجتمع كل عامٍ بأعداد لا يعلمها إلا الذي خلقها مرات ومرات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع الحجاج والمعتمرين الذين يأتون من كل أصقاع الدنيا، باختلاف عاداتهم وتباين مستوى نظافتهم، ففيهم من جاءوا من أفريقيا ومعهم ميكروباتها وأوبئتها الخاصة، وشرق وجنوب شرق آسيا بجراثيمها الأخرى، يجتمعون ومعهم مليارات المليارات من الميكروبات الممرضة، ومع هذا لم نسمع يوماً عن إنتشار وباء الكوليرا أو التوفئيد أو الدفتيريا أو الحصبة بين الحجاج أو المعتمرين، فما سر ذلك يا ترى ؟؟!!".
وأكد القضاة في مقالة نشرها اليوم أنه رصد "أكثر من مئة نوع" من هذه الميكروبات التي تُسبب أوبئة مختلفة،وتابع "يأتي بعضها مع حجاج أفريقيا والبعض الآخر مع أهل الشرق والآخر مع أهل الغرب، وهي تتواجد بمليارات المليارات مع الحجاج وعليهم، وتتكاثر بسرعة أكبر في الجو الحار، فدرجة الحرارة في السعودية مناسبة جداً لتكاثرها، و أجسام الحجاج المرهقة والمتعبة من السفر الذي يُضعف بدوره فعالية جهاز المناعة عندهم، كلها عوامل مواتية وجاذبة ومشجعة للميكروبات لإحداث أمراض تنتشر إنتشار النار في الهشيم عندهم".
وتابع "رغم أن السلطات الصحية السعودية تأخذ بكل الأسباب الممكنة، وتوفر أقصى ما يستطاع من درجات النظافة، إلا أن ذلك لوحده بأي حال من الأحوال لا يمكن أن يكون كافيا للوقوف أمام هذه الجيوش الجرارة، التي لا تعد ولا تحصى من الميكروبات المختلفة، التي لا تقف دقيقة واحدة دون أن تتكاثر، إذ أثبت علماء الجراثيم أن الخلية البكتيرية الواحدة تصبح ملياراً بعد عشر ساعات، ومع هذا كله لم نسمع يوماً، لا في القديم ولا في الحديث، عن وباء اجتاح الثلاثة ملايين حاج، الذين يجتمعون على صعيد واحد وفي وقت واحد، يشربون من نفس الماء ويتنفسون من نفس الهواء بل ويأكلون نفس الطعام".
ويرى القضاة أن "سر الأسرار" في ذلك كله، والذي يزداد به يقيناً، أنها "ميكروبات ممرضة كثيرة مع وقف التنفيذ"، وقال "هؤلاء الحجاج والمعتمرون هم ضيوف الرحمن، ومن أكرم على صفوة العباد من خالقهم، خاصةً في دياره المقدسة، نعم ميكروبات معطلة القدرة بأمر الله، لأنها جندي مطيع من جنوده الكثيرة ( وما يعلم جنود ربك إلا هو)".
ودلل على ذلك من القران الكريم، مشيرا إلى قول الله تعالى في سورة البقرة (أوْ كَالَّذِي مـَرَّ عَلَى قَرْيَـةٍ وَهِـيَ خَـاوِيَةٌ عَلَى عُـرُوشِهَا قَالَ أَنَّـى يُحْـيي هـذِهِ اللهُ بَعْـد مَوْتِهَا فَأَمَاتَـهُ اللهُ مائَةَ عـامٍ ثـمَّ بَعثـهُ قـَال كَـمْ لَبِثْتَ قَََـال لَبِثْتُ يوماً أو بَعـضَ يومٍ قَـال بل لَبِثْتَ مائةَ عـامٍ فانظُر إلى طَعَامـِكَ وشرابِكَ لـم يَتَسَنَّه وانظُرْ إلى حِمَـارِكَ ولِنَجْعَلـَكَ آيةً للنَّاسِ وانظُرْ إلى العِظَامِ كيف نُنشِـزُهَا ثُـمَّ نَكْسُوها لَحْمـاًً فَلَمّـَا تَبَيّـَنَ لَهُ قَـالَ أَعْـلَمُ أنَّ الله عَلَى كُلَّ شَيءٍ قَدِيـرٌ).
واستطرد قائلاً "ذكر الله تبارك وتعالى في هذه الآية الكريمة أن الطعام والشراب لم يتسنه، أي لم يفسد، بمعنى لم تحلله البكتيريا وتخربه كما تفعل عادة، وكما هو مألوف لدينا، رغم أنه مكث مئة عام، وفي الأحوال العادية وهي سنة الله في كونه، أن لا يمكث الطعام والشراب في العراء أكثر من عدة أيام، حتى تتلفه الميكروبات ويتحول إلى مواد أخرى كلياً، ولا يبقى طعاماً على الإطلاق، إذاً، أوقف الله تبارك وتعالى عمل الميكروبات الموجودة على الطعام والشراب وفي الهواء المحيط، فلم تحرك ساكناً، بل كانت جندياً مطيعاً لأمر ربها، وفي نفس الآية الكريمة يأمر الله تبارك وتعالى الميكروبات الموجودة في جسم الحمار أن تُحلل لحم الحمار وعظمه، لهذا أصبح تُراباَ كغيره من المخلوقات، عندما تتفسخ وتتحلل".
ويؤكد اخصائي الامراض الجرثومية أن الميكروبات "مخلوقات مطيعة لخالقها تماماً، وجنود جاهزة لتنفيذ أوامر الله دون تلكأ وتباطئ أو مجادلة أوكلل وملل، كما يفعل الإنسان الذي قال فيه ربُّ العزًة ( وَلَقد صرّفنَا في هذا القرآنِ للناسِ من كلِ مثلٍ وكانَ الأنسَانُ أكثَرَ شيئٍ جَدَلاً)".
ويرى القضاة أن هذا الوباء أقل خطورة على البشر من غيره، إذ أن نسبة الذين ماتوا بسببه لا يتعدون واحداً من كل مائتي مصاب، وهم من الذين عندهم ضعفٌ في جهاز المناعة إما لصغر سنهم أو كبره، لهذا فهذا الوباء -كما يقول- أقل خطورةً وأذىً من الأنفلونزا البشري المعروف.
ويقول "إذا كان لابد من الرغبة في منع السفر أو تأجيله فليكن منعه إلى المناطق الموبوئة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وما شابهها، أما بلادنا فليست موبوئةً لا بالخنازير ولا بفيروساتها الممرضة".
وأنهى القضاة حديثه مؤكداً أن الوقاية من هذا الوباء لا تحتاج إلا إلى المزيد من الالتزام بالأوامر الإسلامية، من حيث غسل اليدين، فعدى عن الوضوء يقول لنا صلى الله عليه وسلم "بركةُ الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده...." وإتباع آداب العطاس من حيث وضع اليد على الأنف وتشميت العاطس، ثم السلام بالمصافحة لا بالتقبيل كما أمر الحبيب المصطفى...،وللمزيد من الاحتياط لابد من استعمال الكمامات لُمخالطي المصابين فقط.
اسم الكاتب :
سرايا - أكد أخصائي الأمراض الجرثومية الدكتور عبد الحميد القضاة ،ان الحرمين الشريفين بمعزل عن إصابات وبائية بالفيروسات والجراثيم،مستشهداً بجملة من الأدلة التي اعتبر أنها تكفي لإقفال النقاش الدائر حول تأجيل او إلغاء موسم الحج للعام الحالي بسبب انتشار فايروس"انفلونزا الخنازير" عالمياً.
وقال "بحكم اختصاصي بالجراثيم الطبية، أعتقد أن ميكروبات الأوبئة المختلفة من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات، تجتمع كل عامٍ بأعداد لا يعلمها إلا الذي خلقها مرات ومرات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع الحجاج والمعتمرين الذين يأتون من كل أصقاع الدنيا، باختلاف عاداتهم وتباين مستوى نظافتهم، ففيهم من جاءوا من أفريقيا ومعهم ميكروباتها وأوبئتها الخاصة، وشرق وجنوب شرق آسيا بجراثيمها الأخرى، يجتمعون ومعهم مليارات المليارات من الميكروبات الممرضة، ومع هذا لم نسمع يوماً عن إنتشار وباء الكوليرا أو التوفئيد أو الدفتيريا أو الحصبة بين الحجاج أو المعتمرين، فما سر ذلك يا ترى ؟؟!!".
وأكد القضاة في مقالة نشرها اليوم أنه رصد "أكثر من مئة نوع" من هذه الميكروبات التي تُسبب أوبئة مختلفة،وتابع "يأتي بعضها مع حجاج أفريقيا والبعض الآخر مع أهل الشرق والآخر مع أهل الغرب، وهي تتواجد بمليارات المليارات مع الحجاج وعليهم، وتتكاثر بسرعة أكبر في الجو الحار، فدرجة الحرارة في السعودية مناسبة جداً لتكاثرها، و أجسام الحجاج المرهقة والمتعبة من السفر الذي يُضعف بدوره فعالية جهاز المناعة عندهم، كلها عوامل مواتية وجاذبة ومشجعة للميكروبات لإحداث أمراض تنتشر إنتشار النار في الهشيم عندهم".
وتابع "رغم أن السلطات الصحية السعودية تأخذ بكل الأسباب الممكنة، وتوفر أقصى ما يستطاع من درجات النظافة، إلا أن ذلك لوحده بأي حال من الأحوال لا يمكن أن يكون كافيا للوقوف أمام هذه الجيوش الجرارة، التي لا تعد ولا تحصى من الميكروبات المختلفة، التي لا تقف دقيقة واحدة دون أن تتكاثر، إذ أثبت علماء الجراثيم أن الخلية البكتيرية الواحدة تصبح ملياراً بعد عشر ساعات، ومع هذا كله لم نسمع يوماً، لا في القديم ولا في الحديث، عن وباء اجتاح الثلاثة ملايين حاج، الذين يجتمعون على صعيد واحد وفي وقت واحد، يشربون من نفس الماء ويتنفسون من نفس الهواء بل ويأكلون نفس الطعام".
ويرى القضاة أن "سر الأسرار" في ذلك كله، والذي يزداد به يقيناً، أنها "ميكروبات ممرضة كثيرة مع وقف التنفيذ"، وقال "هؤلاء الحجاج والمعتمرون هم ضيوف الرحمن، ومن أكرم على صفوة العباد من خالقهم، خاصةً في دياره المقدسة، نعم ميكروبات معطلة القدرة بأمر الله، لأنها جندي مطيع من جنوده الكثيرة ( وما يعلم جنود ربك إلا هو)".
ودلل على ذلك من القران الكريم، مشيرا إلى قول الله تعالى في سورة البقرة (أوْ كَالَّذِي مـَرَّ عَلَى قَرْيَـةٍ وَهِـيَ خَـاوِيَةٌ عَلَى عُـرُوشِهَا قَالَ أَنَّـى يُحْـيي هـذِهِ اللهُ بَعْـد مَوْتِهَا فَأَمَاتَـهُ اللهُ مائَةَ عـامٍ ثـمَّ بَعثـهُ قـَال كَـمْ لَبِثْتَ قَََـال لَبِثْتُ يوماً أو بَعـضَ يومٍ قَـال بل لَبِثْتَ مائةَ عـامٍ فانظُر إلى طَعَامـِكَ وشرابِكَ لـم يَتَسَنَّه وانظُرْ إلى حِمَـارِكَ ولِنَجْعَلـَكَ آيةً للنَّاسِ وانظُرْ إلى العِظَامِ كيف نُنشِـزُهَا ثُـمَّ نَكْسُوها لَحْمـاًً فَلَمّـَا تَبَيّـَنَ لَهُ قَـالَ أَعْـلَمُ أنَّ الله عَلَى كُلَّ شَيءٍ قَدِيـرٌ).
واستطرد قائلاً "ذكر الله تبارك وتعالى في هذه الآية الكريمة أن الطعام والشراب لم يتسنه، أي لم يفسد، بمعنى لم تحلله البكتيريا وتخربه كما تفعل عادة، وكما هو مألوف لدينا، رغم أنه مكث مئة عام، وفي الأحوال العادية وهي سنة الله في كونه، أن لا يمكث الطعام والشراب في العراء أكثر من عدة أيام، حتى تتلفه الميكروبات ويتحول إلى مواد أخرى كلياً، ولا يبقى طعاماً على الإطلاق، إذاً، أوقف الله تبارك وتعالى عمل الميكروبات الموجودة على الطعام والشراب وفي الهواء المحيط، فلم تحرك ساكناً، بل كانت جندياً مطيعاً لأمر ربها، وفي نفس الآية الكريمة يأمر الله تبارك وتعالى الميكروبات الموجودة في جسم الحمار أن تُحلل لحم الحمار وعظمه، لهذا أصبح تُراباَ كغيره من المخلوقات، عندما تتفسخ وتتحلل".
ويؤكد اخصائي الامراض الجرثومية أن الميكروبات "مخلوقات مطيعة لخالقها تماماً، وجنود جاهزة لتنفيذ أوامر الله دون تلكأ وتباطئ أو مجادلة أوكلل وملل، كما يفعل الإنسان الذي قال فيه ربُّ العزًة ( وَلَقد صرّفنَا في هذا القرآنِ للناسِ من كلِ مثلٍ وكانَ الأنسَانُ أكثَرَ شيئٍ جَدَلاً)".
ويرى القضاة أن هذا الوباء أقل خطورة على البشر من غيره، إذ أن نسبة الذين ماتوا بسببه لا يتعدون واحداً من كل مائتي مصاب، وهم من الذين عندهم ضعفٌ في جهاز المناعة إما لصغر سنهم أو كبره، لهذا فهذا الوباء -كما يقول- أقل خطورةً وأذىً من الأنفلونزا البشري المعروف.
ويقول "إذا كان لابد من الرغبة في منع السفر أو تأجيله فليكن منعه إلى المناطق الموبوئة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وما شابهها، أما بلادنا فليست موبوئةً لا بالخنازير ولا بفيروساتها الممرضة".
وأنهى القضاة حديثه مؤكداً أن الوقاية من هذا الوباء لا تحتاج إلا إلى المزيد من الالتزام بالأوامر الإسلامية، من حيث غسل اليدين، فعدى عن الوضوء يقول لنا صلى الله عليه وسلم "بركةُ الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده...." وإتباع آداب العطاس من حيث وضع اليد على الأنف وتشميت العاطس، ثم السلام بالمصافحة لا بالتقبيل كما أمر الحبيب المصطفى...،وللمزيد من الاحتياط لابد من استعمال الكمامات لُمخالطي المصابين فقط.
تعليق