بارك الله فيك , نحن بانتظار مواصلة هذا الموضوع الرائع

السلام عليكم إخواني: كنت قد تحدثت عن جماعية العبادات رغم ما يبدو عليها من خصوصية العلاقة بين الانسان وربه واليوم سأبدا تفصيل ذلك : ولنبدأ بالصلاة فهي عماد الدين فالانسان مطالب بأداء 5صلوات مفروضة وفي وقت محدد ويشترط على المصلي أن يكون طاهرا( طهارة جماعية لعموم المسلمين) كما أن الصلاة تفترض الاتجاه الوجوبي للقبلة رغم مانعرفه نحن المسلمون (حيث وليت وجهك فثمة وجه الله) وذلك لتوحيد المسلمين كما لايفوتني أن نذكر بفرائض الصلاة فهي أيضا موحدة فلماذا لايصلي المسلم كيفما يشاء ذلك هو قانون الجماعة فالانسان المفرد لم يوجد قط وختى أبينا آدم سرعان ما خلق له ربه من نفسه زوجا له إنه تاكيد الاهي على أن الانسان كائن اجتماعي لا يمكنه العيش وحيدا والصوم الذي اختصه الله له وحده يؤكد على ما نقول فعلى المسلمين جميعا صيام شهر بعينه ومن طلوع الشمس الى غروبها والا لماذا لايصوم الانسان أي شهر يريد انها دعوة للوحدة وكذلك الحج فهو أيام معدودات من شهر معلوم وبمناسك محددة وبلباس موحد لماذا كل ذلك أنه تنبيه وجلب انتباه لضرورة احترام الجماعة ولذلك نلاحظ ان مصلحة الجماعة في الاسلام فوق كل اعتبار والفردية المطلقة واللبرالية مهلكة بالضرورة وهنا تتوضح دعوة التميز في العبادات وللحديث بقية والسلام اللائق بكم جميعا

بارك الله فيك وجزاك الف خير

السلام عليكم : كما سبق وبينت فالعبادات دعوة للتميز وذلك أن يعرف المسلم أنه ليس وحيدا في هذا الكون ولا فريدا فيه بل هو يعيش ضمن مجموعة تتكون من أفراد مثله ياكلون ويصومون يصلون ويحجون ويتزوجون ويتعلمون وهكذا يصبح لزاما عليه أن يؤثر في غيره ويتأثر به وكذلك المجتمع يسعى لاحترام هذا الفرد فلا يبخسه حقه ولا يتنازل عن حقه اذ يحترم الفرد فيوفر له حقوقه دون أن يترك له السبيل أن يعتدي على غيره وهذه الحقوق تصل الى مرتبة الفروض(قتل النفس مثلادون حق حرام بين) وهنا يظهر التميز في حقوق الانسان التي يتشدق بها العالم الآن فهذه الحقوق في الاسلام مقدسة وتصل إلى مرتبة الفروض وهي مطلقة ما لم تتعارض مع حدود الله ومع مصلحة الجماعة فالحقوق عندنا جماعية وليست فردية مثلها مثل العبادات ولنا تفصيل في موضوع حقوق الانسان مرة أخرى