إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم الآثار(Archaeology)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    تحديد الموقع :



    تحديد الموقع الأثري هو الخطوة الأولى، التي يجب على عالم الآثار القيام بها. وربما تكون المواقع الأثرية موجودة فوق سطح الأرض، كما قد تكون تحت سطح الأرض، أو تحت الماء. وتشتمل المواقع الموجودة تحت الماء على سفن غارقة، أو مدن بأكملها غمرتها المياه نتيجة تغيرات طرأت على سطح الأرض أو على مستوى الماء.

    وقد يتم تحديد بعض المواقع الأثرية بسهولة، لأنها تُشاهَد بالعين المجردة، أو يمكن تعقب أثرها من خلال الأوصاف التي وردت عنها في القصص القديمة، أو السجلات التاريخية الأخرى. وتشمل مثل هذه المواقع الأهرامات في مصر، ومدينة أثينا القديمة في اليونان. وهناك مواقع أثرية، أقل وضوحًا اكتشفها ـ بمحض الصدفة ـ أناس غير آثاريين، فمثلاً اكتشف أربعة أطفال سنة 1940م كهف لاسو، في الجنوب الغربي من فرنسا، وذلك أثناء بحثهم عن كلبهم. ووُجدت في هذا الكهف رسوم جدارية تعود إلى ما قبل التاريخ.

    وقام علماء الآثار بالعديد من الاكتشافات المهمة، وبحثوا دون كلل وعلى امتداد سنوات طويلة، عن موقع معين أو نوع ما من المواقع. بهذه الطريقة اكتشف عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر، في عام 1922م القبر المليء بالكنوز الذي يخص الملك المصري القديم توت عنخ آمون.

    يستخدم علماء الآثار مناهج علمية للعثور على المواقع الأثرية. وكانت الطريقة التقليدية لاكتشاف جميع المواقع الأثرية في منطقة ما، تتم من خلال المسح سيرًا على الأقدام. وكان الآثاريون ـ عندما يستخدمون هذه الطريقة ـ يتباعد بعضهم عن بعض بمسافات معينة، ويسيرون في اتجاهات مرسومة. وكان كل فرد يبحث عن الدليل الآثاري، وهو سائر إلى الأمام. ويستخدم الآثاريون هذه الطريقة عندما يرغبون في تمييز المنطقة، التي تضم مواقع أثرية عن تلك التي لا يوجد فيها مثل هذه المواقع. فمثلاً يمكنهم استخدام هذه الطريقة، للتأكد من أن المواقع الأثرية لمنطقة معينة موجودة في قمم التلال وليس في الوديان.

    ويتَّبع علماء الآثار طرقًا علمية للمساعدة على كشف المواقع الأثرية الموجودة تحت السطح. فالتصوير الجوي، مثلاً، يُظهر اختلافات في نمو النباتات التي تشير بدورها إلى وجود دليل آثاري. فالنباتات الأطول في بقعة من الحقل قد تكون مزروعة فوق قبر قديم، أو فوق قناة للري. أما النباتات الأقصر الموجودة في بقعة أخرى من الحقل، فقد تكون مزروعة في أرض ضحلة فوق عمارة قديمة أو طريق. وبالإضافة إلى ذلك تستخدم كواشف معدنية، لمعرفة ما إذا كانت هناك أدوات معدنية، سبق أن دُفنت في الأرض على عمق لا يزيد على 180سم.
    [CENTER] [/CENTER]

    تعليق


    • #17
      مسح الموقع :



      أول مرحلة من مراحل الدراسة التي يقوم بها الأثريون لموقع ما، هي وصف هذا الموقع. فيسجل هؤلاء ملاحظات تفصيلية حول مكان الموقع، ونوع الدليل الآثاري الشاخص على سطحه. كما يلتقطون صورًا لهذا الموقع.

      ويقوم الأثريون برسم خرائط لمعظم المواقع الأثرية التي يتم اكتشافها. ويعتمد نوع الخريطة المرسومة على أهمية الموقع وأهداف الدراسة ومقدار الوقت والمال المتوافرين. ويَعْمد هؤلاء ـ في بعض الأحيان ـ إلى رسم خرائط مبسطة بعد أن تتم عملية قياس الأبعاد، سواء بالخطوات أو باستخدام شريط القياس. وتستخدم في حالات أخرى، أدوات خاصة لمسح الموقع الأثري بعناية، ولرسم خرائط تفصيلية له.

      وبعد رسم الخريطة يجمع العلماء بعض الملتقطات الموجودة على سطح الموقع الأثري. ثم يقومون بتقسيم السطح إلى مربعات صغيرة، ودراسة كل مربع على حدة. وبعد ذلك يسجلون على الخريطة المواضع التي وجدت فيها الأدوات. ويمكن أن تُقدِّم لنا أماكن الملتقَطات السطحية معلومات عن زمان وكيفية استخدام الموقع.
      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق


      • #18
        تنقيب الموقع:



        ينقب الأثريون بحذر بحثًا عن المواد المدفونة في عملية تدعى بالتنقيب الآثاري، وتعتمد طريقة التنقيب الآثاري جزئيًا على نوع الموقع. فمثلاً يمكن للأثريين الذين يعملون في كهف، أن يُقسِّموا أرضية الكهف والبقعة الموجودة أمامه إلى وحدات على شكل مربعات صغيرة. ومن ثم ينقبون في كل وحدة على انفراد. وقد يحفر الأثريون،الذين يعملون في رصيف معبد، خندقًا أمام الرصيف، ومن ثم يمدون الخندق نحو الأرض المجاورة للرصيف. وفي المواقع الكبيرة يمكن حصر التنقيب في أجزاء معينة من الموقع، كما أن هناك اعتبارات أخرى تقرر في الأغلب منهج التنقيب الآثاري، مثل المناخ وتربة الموقع.

        وتتباين الأدوات التي تستخدم في الحفريات بين الجرَّارات والآليات الثقيلة الأخرى والمحافير الصغيرة والفُرش. وفي بعض الحالات يقوم الآثاري بغربلة التربة بغربال سلك للحصول على المعثورات الصغيرة. وفي حالات أخرى يقوم بتحليل التربة في المختبر، لاكتشاف البذور وحبوب اللقاح أو أية تحولات كيميائية، نتجت عن المخلفات البشرية.
        [CENTER] [/CENTER]

        تعليق


        • #19
          العمل تحت الماء:



          يستخدم الأثريون الذين يعملون تحت الماء طرقًا عديدة، تم اقتباسها من علم الآثار الأرضي. وقد يكشف التصوير الجوي، فوق مياه صافية المعالم الرئيسية لموانئ أو مدن مغمورة. ويساعد استخدام المسح السوناري، الذي يعتمد على الموجات الصوتية على كشف المواد المغمورة تحت الماء. ويستخدم الغواصون، أيضًا أجهزة كشف معدنية خاصة بكشف المواد المعدنية. ويمكن رسم الخرائط التصويرية للمواقع من الغواصات، أو من قِبل الغواصين الذين يحملون آلات للتصوير تحت الماء. ويعمل الآثاريون في مواقع تحت الماء، وهم داخل حجرات عازلة للضغط، وصالحة للعمل تحت الماء. وتُستخدم البالونات لرفع المعثورات الكبيرة إلى سطح الأرض بغية دراستها بصورة أوسع ودقة أكثر.
          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق


          • #20
            تسجيل الدليل الأثري والاحتفاظ به:



            يقوم علماء الآثار بوصف وتصوير وإحصاء المعثورات التي يجدونها. ثم يقومون بتصنيفها إلى مجموعات وفقًا لأنواعها ومواقعها. فمثلاً يُحتفظ بالقطع الفخارية، التي تسمى أحيانًا الفِلَق أو الكِسَر الخزفية، من كل وحدة من وحدات التنقيب، ومن كل طبقة فيها، في مجموعات منفصلة، ثم تنقل إلى المختبر الميداني، لتنظف وتدوَّن عليها المعلومات الخاصة بالوحدة والطبقة التي جاءت منها.

            ويجب أن تبذل عناية فائقة، في المختبر الميداني، للمحافظة على الأشياء المصنوعة من مواد كالمعدن والخشب. فمثلاً يجب إزالة الصدأ عن الأشياء المعدنية دون أن يؤدي ذلك إلى أي تخريب في سطحها. أما المواد الخشبية المشبعة بالماء، فقد تتشقق أو تفقد شكلها عندما تتعرض للهواء، ولذلك يجب الاحتفاظ بها رطبة إلى حين يتمكن الاختصاصيون، الذين يطلق عليهم المرممون، من صيانتها.
            [CENTER] [/CENTER]

            تعليق


            • #21
              كيف يفسر علماء الآثار المعثورات الأثرية ؟



              يتبع الآثاريون ثلاث خطوات أساسية في تفسير الدليل الذي يعثرون عليه وهي:

              1- التصنيف


              2- التأريخ


              3- الدراسة والتحليل.
              [CENTER] [/CENTER]

              تعليق


              • #22
                التصنيف:



                يمكن لعلماء الآثار تفسير المعثورات الأثرية، إذا ما استطاعوا معرفة أنماط انتشار الأدوات زمانًا ومكانًا. وللوصول إلى هذه الأنماط يجب عليهم أولاً تصنيف الأدوات في مجموعات تحوي كل مجموعة معثورات متشابهة. والنظامان الأساسيان للتصنيف هما: النوعي والتتابعي (التتابع الطرزي).

                التصنيف النوعي. تصنف المواد ضمن مجموعات حسب أشكالها، وطرق صنعها، ووظائفها. وتدعى كل مجموعة من هذه المعثورات نوعًا. فمثلاً تُمثِّل جميع القدور الخزفية المتشابهة التي يعثر عليها في موقع واحد نوعًا واحدًا، في حين تُمثِّل قدور أخرى متشابهة من موقع آخر نوعًا آخر.

                التصنيف التتابعي (التتابع الطرزي). ترتب المواد ذات النوع الواحد كلها في سلسلة تعكس التغيرات في الطراز. وهذه التغيرات إما أن تكون قد حصلت تدريجيًا مع مرور الزمن، أو نتيجة انتشار حضارة منطقة في مناطق أخرى. وفي حالات كثيرة يجب معرفة عمر المواد لتحديد المادة الأولى والأخيرة في السلسلة.
                [CENTER] [/CENTER]

                تعليق


                • #23
                  التاريخ:

                  لعلماء الآثار طرق مختلفة لتحديد أعمار المعثورات القديمة ويمكن تقسيم هذه الطرق إلى نوعين أساسيين هما:

                  1- التأريخ النسبي

                  2- التأريخ المطلق.


                  التأريخ النسبي.

                  محاولة معرفة قِدم بعض المعثورات بالنسبة لبعضها الآخر. ولهذا فإن طريقة التأريخ النسبي تقدم مقارنات ولا تقدم تواريخ حقيقية. فمثلاً يستطيع علماء الآثار تحديد الأعمار النسبية للعظام التي يعثرون عليها في موقع ما، من خلال قياسهم لما تحتويه هذه العظام من الفلور، ذلك لأن الفلور في المياه الجوفية يحل محل عناصر أخرى في العظام ويزداد بمرور الزمن. وبالتالي فإن العظام الأقدم عمرًا هي تلك التي تحتوي على كمية أكثر من الفلور.

                  التأريخ المطلق .

                  يحدد عمر المعثور بالسنوات. وهناك طرق عديدة للتأريخ المطلق. والطريقة التي تستخدم في كل حالة ترتكز بصورة رئيسية على نوعية المادة التي يحدد تأريخها.

                  والطريقة الأوسع استخدامًا لتحديد تأريخ بقايا النباتات القديمة أو الحيوانات أو الكائنات البشرية هي التأريخ بالكربون المشع . وتعتمد هذه الطريقة على حقيقة مفادها أن الكائنات الحية كلها تمتص باستمرار نوعين من ذرات الكربون، وهما الكربون 12 والكربون 14 . وتسمى ذرات الكربون 14 أيضًا بالكربون المشع ، وهي ذرات غير مستقرة، وتتحول إلى ذرات نيتروجينية. ولذلك فعندما يموت كائن ما فإن نسبة الكربون 14 إلى الكربون 12 تتناقص بدرجة معينة لتصل إلى نسبة معروفة. ونتيجة لهذا يستطيع علماء الآثار حساب عمر عينة ما عن طريق قياس كميات الكربون 12 والكربون 14 المتبقية فيه. وتعد الطريقة التقليدية المتبعة في قياس الأعمار دقيقة لحساب أعمار الكائنات التي تعود إلى 50000 سنة. أما التقنية الأحدث التي تستخدم الجهاز الذي يُعرف بمعجل الجسيمات ، فهي تعد طريقة دقيقة لحساب أعمار الكائنات التي يصل عمرها إلى 60000 سنة. وهذا ينطبق أيضًا حتى على أصغر العينات. انظر: الكربون المشع ؛ معجل الجسيمات.

                  يستخدم علماء الآثار تأريخ الأرجون ـ بوتاسيوم لإيجاد أعمار تكونات صخرية معينة تحوي مواد أثرية. وتحتوي هذه الصخور على البوتاسيوم 40 المشع، الذي يتحول إلى غاز الأرجون 40 بنسبة ثابتة. ويقوم العلماء بقياس كمية كل عنصر موجود ثم احتساب عمر الصخرة. وقد استخدمت هذه الطريقة لتأريخ تكونات صخرية وعظام وأدوات وُجدت بشرقي إفريقيا. وقد وُجِدَ أن عمر الصخرة حوالي مليون وثلاثة أرباع المليون سنة مما يشير إلى أن العظام والأدوات أيضًا من العمر نفسه.

                  وأفضل طريقة معروفة لتأريخ الخشب هي التأريخ بحلقات الأشجار . وتقوم هذه التقنية على احتساب حلقات النمو السنوية الظاهرة على المقاطع العرضية للأشجار المقطوعة. ويقوم علماء الآثار بمطابقة نموذج حلقات شجرة قديمة، يُعثَر عليها في موقع ما، مع حلقات تلك المواد الخشبية القديمة لتحديد عمر الموقع. ويعتبر التأريخ بحلقات الأشجار هو الأكثر دقة في كافة مجالات التأريخ، ولكنه يُستخدم فقط مع المواد الخشبية التي لا يتجاوز عمرها حوالي 8000 سنة.
                  [CENTER] [/CENTER]

                  تعليق


                  • #24
                    بارك الله فيك
                    وكما تعودنا
                    معلومات قيمة ومهمة
                    ادعوا لي بالشهادة في سبيل الله

                    تعليق


                    • #25
                      الدراسة والتحليل:



                      يقوم علماء الآثار بدراسة الأدوات والظواهر وتحليلها بغية الحصول على معلومات مثل: كيف صنعت الأدوات وأين استخدمت. وفي بعض الأحيان يحصل العلماء على معلومات من خلال التجربة المباشرة. ففي أواسط الثمانينيات من القرن العشرين قام آثاريون من كمبردج بإنجلترا بإعادة بناء سفينة إغريقية كلاسيكية وتسمى تريريم وأبحروا بها. وبهذه الطريقة تعلموا الكثير عن صناعة السفن الإغريقية وفن الملاحة في العصور القديمة. وتساعد الأدوات والظواهر على تفسير الحياة الاجتماعية التي كانت قائمة في الأزمنة القديمة. فحجم البيوت يمكن أن يبين عدد الناس الذين كانوا يعيشون في بيت واحد. وتدل كمية الأحافير التي يُعثر عليها في أحد القبور وقيمتها، على الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الشخص المدفون.

                      أما تقويم المعثورات الطبيعية، فيكشف عن معلومات، مثل نوع الطعام الذي كان الناس يتناولونه وما إذا كانوا ينتجون المحاصيل أو يجمعون النباتات البرية. ويمكن للمعثورات الطبيعية أن تكشف أنماط الهجرات القديمة. فوجود بذرة من الحبوب غريبة عن المنطقة مثلاً، يمكن أن يكشف عن كيفية وتاريخ انتقال المواد من مكان إلى آخر.

                      وقد يقوِّم الأثريون الدليل الأثري بمساعدة متخصصين في حقول أخرى. فعلماء الحيوان يساعدون في التعرف على عظام الحيوانات، وطرق الذبح التي كانت سائدة. كما يقوم علماء النبات بتحليل البذور، ليحصلوا على معلومات حول النشاطات الزراعية القديمة. ويعمل مع الآثاريين أيضًا متخصصون آخرون مثل الجيولوجيين والمعماريين والمهندسين. ويعمد المتخصصون في بعض الحالات إلى تشغيل أجهزة الحاسوب التي تيسّر عملية التقويم وتعجّل بها إلى حد كبير.
                      __________________
                      [CENTER] [/CENTER]

                      تعليق


                      • #26
                        الساميون ابطال وهميون والتاريخ يجب ان يتحدث عن العرب


                        صدر كتاب في الجزائر باللغة الفرنسية عنوانه : Histoire D'une Langue Universelle : L'Arabe، أي تاريخ اللغة العربية: لغة العالمين، للأستاذ عبد الرحمن بن عطية، طبع دار هومة . وهو يعتبر من أهم الكتب التي صدرت عن اللغة العربية، لأنه لا يقتصر علي تناول العدنانية التي نزل بها القرآن الكريم، وانما يتناولها كلغة قديمة سيطرت علي مساحات شاسعة من آسيا وأوروبا وافريقيا منذ آلاف السنين قبل أن تظهر متأخرا اللغة الهندو أوروبية.
                        [CENTER] [/CENTER]

                        تعليق


                        • #27
                          العربية الأم والعربية والعروبية:

                          (وأود فتح قوس حول مصطلحين سأستعملهما في هذا المقال: مصطلح عربية ويعني اللغة العدنانية التي نزل بها القرآن الكريم، ومصطلح عروبية ويعني اللغات العربية القديمة التي سميت خطأ بالسامية، كالبابلية والأشورية والكنعانية الفينيقية، والمصرية القديمة، والبربرية، وغيرها... والمؤلف نفسه يستعمل المصطلحين: عربية Arabe ، وعروبية Arabitژ و Arabique) .
                          المؤلف يري أن العربية الأم ظهرت قبل آلاف السنين، وتفرعت عنها لهجات عديدة هي اللغات العروبية: البابلية، والأشورية، والأكدية، والكنعانية الفينيقية، والآرامية، والحميرية، والسبئية، والثمودية، واللحيانية، والمعينية، والمصرية القديمة، والبربرية، وغيرها... ويذهب بعيدا فيؤكد من خلال مراجع غربية عديدة ونقوش، بأن اللغات العروبية انتشرت من شمال بلاد الرافدين نحو الشمال في القوقاز وحوضي البحر الأسود وبحر قزوين بل وحتي الهند، والصين؛ ونحو الشرق في فارس، ومصر وشرق افريقيا وشمالها باللغة العروبية البربرية التي انتشرت شمالا في أوروبا الغربية، ويستمعل المؤلف مصطلح (البربرية ـ الابيرية ). وانتشرت اللغات العروبية نحو آسيا الصغري وشرق البحر المتوسط نحو أوروبا فاستوطنتها قبل غزو القبائل الهندو أوروبية بآلاف السنين، وقبل ظهور الحضارتين اليونانية والرومانية اللتين هما في أساسهما عروبيتان كما يري.
                          يؤكد المؤلف أنه توجد علاقة حضارية بين الحضارات الثلاث الكبري: حضارة بين النهرين بالعراق، وحضارة اليمن، وحضارة وادي النيل. ويري أن اللغة الأم أو الجذع المشترك عندما اشتقت منه اللهجات العروبية وانتشرت وابتعدت عنه، ونتيجة لعوامل جغرافية واجتماعية نشأت لغات عروبية اكتسبت صيغا جديدة لكن يبقي عمودها الفقري متضمنا لخصائص اللغة الأم.
                          [CENTER] [/CENTER]

                          تعليق


                          • #28
                            الحضارات العروبية:


                            ويعدد المؤلف الحضارات العروبية قبل الاسلام : حضارة وادي الرافدين والهلال الخصيب، حيث تكونت كيانات تجمعت في الامبراطورية الأكدية في 2740 قبل الميلاد. فمملكة أور التي ظهرت في 2150 ق. م . وفي سنة 1895 ق. م. ظهرت المملكة البابلية، وانحدر من سلالة ملوكها حمورابي الذي جلس علي العرش في 1792 ق. م . والذي اشتهر بقانونه الذي سمي باسمه وكتب باللغة الأكدية البابلية. وخلفت الامبراطورية البابلية الامبراطورية الأشورية سنة 1255 ق. م . والتي دامت ستة قرون. وحضارة مصر: ويري المؤلف أنه قبل ظهور الأسرة الأولي الفرعونية، هاجرت من الجزيرة العربية قبل الألف السادسة ق. م. قبائل عروبية استقرت بمصر واندمجت مع العنصر الموجود وتكونت مملكة متحدة بملك اسمه مينا في الألف الخامسة ق. م. الذي قدسه المصريون واعتبروه ابن حوروس (علما بأن حور اسم لاله عربي عند وثنيي الجزيرة العربية والذي يرمز له بالنسر). ويري ديودور الصقلي بأن العربية والمصرية القديمة تنحدران من أصل واحد. والهكسوس قبائل هاجرت من الجزيرة العربية وحدد تاريخ حكمها بمصر بين 1730 و 1580 ق. م. وحضارة جنوب الجزيرة العربية: التي كانت راقية مرتكزة علي الزراعة والتجارة التي تأتي بمنتوجات الهند و الصين وتسوقها بالمنطقة الآسوية والافريقية بل والأوروبية، وقد هاجرت من اليمن قبائل عديدة منذ آلاف السنين وحملت معها عناصر هذه الحضارة. ويذكر المملكة المعينية التي ازدهرت في منتصف الألفية الثانية ق. م.، ويتحدث المؤلف عن الثموديين الذين ظهروا في شمال الجزيرة العربية، والذين كان تأثيرهم ممتدا حتي الجنوب، فقد اكتشف 9000 نقش وكتابة، تبين أنهم كانوا بالجزيرة العربية قبل عدة ألفيات ق. م.، ويذكر المؤلف المملكة السبئية التي ظهرت عند ضعف المملكة المعينية، حوالي 800 ق. م. والتي بنت سد مأرب في 650 ق. م. وسدودا أخري حولت المنطقة الي مساحات خضراء أشبه بجنات عدن . ويتحدث عن الفينيقيين الذين ظهروا منذ الألفية الثالثة ق. م. الذين انتشروا بحريا في شمال البحر المتوسط وشرقه فبنوا مراكز تجارية أولا، ثم استقروا بشمال افريقيا كامبراطورية عظمي هي امبراطورية قرطاج. وعدة مدن اسبانية، بناها الفينيقيون بل بنوا مدينة مرسيليا جنوب فرنسا قبل القرن الثالث عشر ق. م. باسم ماسّاليا.
                            [CENTER] [/CENTER]

                            تعليق


                            • #29
                              انتشار اللغات العروبية:

                              وحيثما انتشر هؤلاء العروبيون انتشرت معهم لغاتهم وكتاباتهم العروبية، في شمال بلاد الرافدين والمناطق القوقازية قبل الألفية السادسة ق. م.، وتبعا للهجرات العروبية التي اتجهت شرقا نحو فارس والهند الغربية وآسيا الوسطي، وفي اتجاه الجنوب نحو شبه الجزيرة العربية وشواطئ المحيط الهندي والبحر الأحمر، وفي اتجاه الغرب نحو محيط البحر الأسود وشرقي البحر المتوسط حتي وادي النيل ثم في اتجاه شمال افريقيا حتي المحيط الأطلسي في ايبيريا. ويوضح المؤلف فيقول: ان الحامية والسامية عندي هي العروبية (صفحة 57). يقول المؤلف: ان أقدمية اللغات العروبية حقيقة تاريخية مؤكدة، في الألفية الثالثة ق. م. كانت اللغات العروبية مستعملة خارج الجزيرة العربية: بين الرافدين، في القوقاز من خلال الأكدية السائدة في الامبراطورية الأشورية؛ والفينيقية أو الكنعانية في الهلال الخصيب وفي آسيا الصغري وفيما بعد امتدت في الامبراطورية الاستيطانية التي وصلت حتي اوروبا الغربية... في الألفية الأولي ق. م . انتشرت الآرامية وصارت اللغة الرسمية للامبراطورية الفارسية ثم صارت بتطور طبيعي في بداية العهد المسيحي اللغة الدينية للديانة المسيحية... وبقصائد راس شمرا وقانون حمورابي صارت اللغات العروبية لغات حضارية كاملة قبل ظهور اللغات الهندوأوروبية مع غزو القبائل الهندو أوروبية الشرسة غير المسيسة في التواريخ التالية:
                              ـ بعد 1775 ق. م . بآسيا الصغري مع الحيثيين
                              ـ بين 1500 و 1200 ق. م . في الهند
                              ـ ابتداء من القرن الثاني عشر ق. م . في اليونان مع الهلينيين
                              ـ في القرن السابع ق. م . في ايران مع الميديين والفرس
                              ـ في القرن السادس ق. م . في ايطاليا مع الرومان ...
                              ويقول المؤلف: وعلي كل فان المؤلفين اتفقوا علي أن ولادة اللغات الهندو أوروبية لم تكن قبل القرن السادس عشر ق. م . (صفحة 133 ـ 136).

                              اللغة العروبية لغة سائر الديانات السماوية، وكتاباتها:

                              يري المؤلف أن اللغات العروبية كانت لغات سائر الديانات السماوية: ابراهيم الخليل كانت لغته الكلدانية والتي تسمي البابلية أيضا. والتوراة الأصلية نزلت باللغة الكنعانية. والانجيل نزل بالآرامية. والقرآن الكريم باللغة العربية العدنانية. ويري المؤلف بأن اللغة العربية هي البداية والنهاية للغات العروبية... ويرسم المؤلف جدولا عن كتابات اللغات العروبية كما يلي: الكتابة المسمارية قبل الألفية الرابعة ق. م .، الكتابة الثمودية المسند الأول شمال الجزيرة العربية بالألفية الرابعة ق. م .، كتابة جنوب الجزيرة العربية المسند الثاني في نهاية الألفية الثانية ق. م .، الكتابة الهيروغليفية بمصر قبل الألفية الرابعة ق. م .، كتابة سيناء 1850 ق. م .، الكتابة الفينيقية الهجائية المنظمة بفينيقيا وسورية وآسيا الصغري ابتداء من القرن الرابع عشر ق. م .، الكتابة الآرامية بالهلال الخصيب ابتداء من القرن السابع ق. م .، ثم كتابة الحيرة ابتداء من القرن الثالث الميلادي. ثم كتابة وسط الجزيرة العربية بالحجاز ابتداء من القرن الخامس الميلادي.
                              وفيما يتعلق بقرابة اللغات العروبية باللغة العربية العدنانية يرتكز المؤلف علي رأي الباحث السوري محمد بهجت قبيسي الذي يقول بأن قرابة الكنعانية بالعربية تمثل 94% و65% بين العربية والأكدية ولغات جنوب الجزيرة العريبة.
                              ويري المؤلف أن سائر اللغات العروبية قد ماتت، واللغة الوحيدة الباقية حية هي البربرية التي لا زالت حية يتحدث بها شفويا في شمال افريقيا. وللمؤلف كتاب بالفرنسية عن البربرية يقر فيه بعروبتها ويراها منحدرة من الجزيرة العربية، ومنتشرة قبل آلاف السنين من الهملايا بالهند الي الأردين بغرب أوروبا. ويتفق مع كتابي (الأمازيغ البربر عرب عاربة). ويقر هذه الحقيقة التاريخية المؤرخ الأمريكي ويليام لانغر في كتابه (موسوعة العالم) ج 1 فيقول: وانتشر عنصر من عناصر البحر المتوسط والصحراء، الطويلة الرؤوس وأقاربهم من العرب والبربر وغيرهم في جنوب أوروبا وشمال افريقيا والشرق الأدني . ويري المؤلف بأن اللغة المالتية لغة عروبية.
                              [CENTER] [/CENTER]

                              تعليق


                              • #30
                                اللغات نصف العروبية:

                                وبعد أن استعرض اللغات العروبية الكاملة يستعرض المؤلف اللغات نصف العروبية مثل : اللغة اليونانية الكلاسيكية، ـ وللمؤلف كتاب بالفرنسية عنوانه (تاريخ استيطان عروبي في اليونان القديم)؛ واللغة الآشيية أو الآخية التي كان يتحدث بها في اليونان القديم وأصلها أشورية فينيقية، واللغات القوقازية القديمة، واللغة الغالية، وللمؤلف كتاب بالفرنسية عنوانه: (العرب أسلاف الغاليين)؛ واللغة التركية، ولغات بالهند، وفي افريقيا: المالي، والسواحيلي، والوولف ولغات افريقية أخري. ويستشهد المؤلف بالمستشرق الفرنسي رينان E.Renan الذي يري: بأن اللغة العربية موجودة في كل مكان بافريقيا، فبفضل العربية وجدت حضارات وبعض الآداب بافريقيا ـ والأفارقة المقصودون هم السود ـ .
                                ويورد المؤلف جداول يقارن فيها من خلال كلمات بين اللغات العروبية.
                                [CENTER] [/CENTER]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X