ارتبط مفهوم الكنز بالمال المدفون ليبقى لأصحابه فقط - وبعد دراستي المطولة للدفائن - استنتجت ما يلي1- أكثر الأموال المدفونة هي كنوز - لتبقى لأصحابها ولا يطالها غيرهم بتصعيب التعرف على مكانها و تصعيب استخراجها وأخذها من عامة الناس ولذلك وضعت لها اشارات وحلولها سرية لواضعيها فقط 2- هناك كنوز للموتى ويحرم لمسها في عقائدهم ولها اشارات ذات حلول ثابتة لكل عقيدة ومذهب وهذه تعتمد على الاتجاه والقياس وترتبط دائما بمدفن الموتى3- اموال موهوبة للآلهة أو الجان او المعبودات كنذور وقرابين فيتم تحديد الموهوب له بعلامة (مثال غزال)- وتكون الهبة متعلقة بالغزال مثل وضع الهبة بعد ذلك في اوعر منطقة في الجبال المرئية من مكان الاشارة ولا يصلها بسهولة الا الغزال - ولا يرافق هكذا اشارة اي مدفن ولا علاقة لها بذلك4- هناك أموال لم يقصد من الاساس منع الناس من أخذها بل العكس - وذلك بإغراء الناس بأخذها - وتم وضع الاشارات للدلالة على وجودها ومكانها - مثال اشارة السلحفاة الصغيرة والضفدع - وتقول اشارة الضفدع النفر سأقفز بكل قوتي كضفدع فأين سأسقط هنا المال- ويكون امامها بثلاث امتار تقريبا - ومثل هذه الاشارات كانت متوفرة جدا وتم ازالتها من قبل اقوام آخرين بعدهم عبثا او استهتارا بالدين الذي وضعت على اساسه - ولطالما راودني الفرض التالي كتفسير عقائدي عندهم يقول ات الحي يدفن مالا نصف ظاهر ومن يأخذه سيخسر حظه ويحصل صاحب المال على حظه فيعود للحياة ويموت من أخذ المال أو يصاب بالنحس - ولذلك يتم اغراء الناس بأخذ المال - انه الاغراء- مثل ثياب ومكياجات العاهرات - وهي دعوات نصف صريحة - ولم يكن القدماء بكل هذا الغباء بأن يدفن كنزا ويضع له اشارة سلحفاة نفر ليخفيه عن الناس او يحميه ممن يقدسون السلحفاة - وهذا مقبول جزئيا فما الحال فيمن لا يقدسونها في زمانهم ولهم اديان مختلفة ؟إذا فالقصد من الاشارة هو الاغراء بأخذها - وأكبر دليل اشارة الجرة ولا يمكن ان تكون مقدسة من جهة وواضحة الدلالة والاشارة إشارة الطعم وليس إشارة الكنز