السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته....
قبل أن نتطرق إلى الأجهزة الجيوفزيائية وجب علينا فهم ما هي الجيوفزياء التطبيقة...
لان الأرض ليست شفافة مثل السماء أو البحيرة ذات المياه الصافية فلا توجد طريقة لاستكشافها بحواسنا ولو حتى ملميمتر تحت أقدامنا، وجب علينا استكشافها بمعدات أو أجهزة ترتكز على مفاهيم علمية لقياس مقادير لا نستطيع هي الأخرى إدراكها بجميع حواسنا مثل الحقل المغناطيسي أو التيار الكهربائي مثلا ...
وكأن هذه الأجهزة هي امتداد لهاته الحواس، وفي حالة استكشاف ما تحت الأرض فهي تعتبر الوسيلة الوحيدة التي تقوم مقام هاته الحواس...
بما أننا لا نستطيع أن نرى الحقول الفيزيائية (مثل الحقل الكهربائي أو المغناطيسي) الفكرة هنا هي ترجمة القيم المأخوذة أو المقاسة من طرف هذه الأجهزة إلى خرائط أو رسومات بيانية والتي بدورها تعطينا فكرة عما يوجد تحت أقدامنا....
لنأخذ ثلاثة أمثلة:
1-التيار الكهربائي فهو يخترق بكل سهولة طبقات الأرض وإن لم يكن كذلك فأين يذهب البرق وأيضا ما هو نفع المؤرض؟
لكن في المقابل تختلف درجة الموصلية من طبقة إلى أخرى فمثلا نجد أن موصلية الطين أكثر بألف مرة موصلية القرانيت...
2-الحقول المغناطيسية: وهي التي توجه البوصلة فهي الأخرى تخترق بكل سهولة طبقات الأرض إلا إذا وجدت في طريقها سد منيع معدني مثل الخرسانة المسلحة...
3-الموجات الصوتية ومن الأفضل التحدث عن الموجات الزلزالية ، لكنها نفس الفيزياء: اضطراب ميكانيكي ينتشر على مسافات بعيدة.
نريد من خلال الجيوفيزياء التطبيقية أن نرى ما يحدث تحت أقدامنا، (من بضعة سنتميمترت إلى بضعة أمتار) ما لم يرد أحدنا أن ينقب عن النفط، في هذه الحالة نحن نتكلم عن جيوفزياء الأرض، ويجب زيادة الوسائل .
"الرؤية" في المادة هي شيء يمكن أن يفعله التصوير الطبي أيضًا مع الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب بالرنين المغناطيسي ، والتصوير بالرنين المغناطيسي ، والعديد من الطرق الأخرى.
بنفس الطريقة التي يفسر بها الدماغ الإشارات التي تثير حواسنا، يجب على الجيوفيزيائي (التطبيقي) أن يفسر (عن طريق التفكير ، ولكن أيضًا من خلال الاعتماد على خبرته المتراكمة وتجربته) "البيانات" ، و " الملاحظات "، و" التدابير "، لاستنتاج شيء منه ، برسم الخرائط للمقاطع السفلية.
يجب أن لا نحلم أيضا برؤية مثلا هيكل عظمي على الشاشة فهناك حدود مادية سنعود إليها لاحقا... وتمنع أن يكون لها نفس دقة العين.
الجيوفيزياء التطبيقية تساعد على إيجاد وتوصيف طبقات المياه الجوفية مثلا أو تحديد معالم التربة التي يمكن من خلالها، مع بعض المعلومات الإضافية (السياق الجيولوجي على سبيل المثال)، تحديد طبيعة وهندسة التربة السطحية في القطاع الذي يستكشفه المرء فهي تسمح، إلى حد ما، بتحديد موقع الخلل، أو سماكة الغطاء الطيني مثلا، وأشياء أخرى كثيرة، مثل تحديد المناطق الملوثة، أو العثور على أجسام معدنية مدفونة أو رسم أساسات لمعلم أو مباني قديمة.
الجيوفيزياء التطبيقية ليست حلا سحريا. فهي بالمعنى الأدق والأصح تقول لك ما ليست عليه البنية التحتية على ما هي عليه وعن طريق دحض الإحتمالات الأخرى تستطيع أن تحدد ما هيتها...
يتبع...
قبل أن نتطرق إلى الأجهزة الجيوفزيائية وجب علينا فهم ما هي الجيوفزياء التطبيقة...
لان الأرض ليست شفافة مثل السماء أو البحيرة ذات المياه الصافية فلا توجد طريقة لاستكشافها بحواسنا ولو حتى ملميمتر تحت أقدامنا، وجب علينا استكشافها بمعدات أو أجهزة ترتكز على مفاهيم علمية لقياس مقادير لا نستطيع هي الأخرى إدراكها بجميع حواسنا مثل الحقل المغناطيسي أو التيار الكهربائي مثلا ...
وكأن هذه الأجهزة هي امتداد لهاته الحواس، وفي حالة استكشاف ما تحت الأرض فهي تعتبر الوسيلة الوحيدة التي تقوم مقام هاته الحواس...
بما أننا لا نستطيع أن نرى الحقول الفيزيائية (مثل الحقل الكهربائي أو المغناطيسي) الفكرة هنا هي ترجمة القيم المأخوذة أو المقاسة من طرف هذه الأجهزة إلى خرائط أو رسومات بيانية والتي بدورها تعطينا فكرة عما يوجد تحت أقدامنا....
لنأخذ ثلاثة أمثلة:
1-التيار الكهربائي فهو يخترق بكل سهولة طبقات الأرض وإن لم يكن كذلك فأين يذهب البرق وأيضا ما هو نفع المؤرض؟
لكن في المقابل تختلف درجة الموصلية من طبقة إلى أخرى فمثلا نجد أن موصلية الطين أكثر بألف مرة موصلية القرانيت...
2-الحقول المغناطيسية: وهي التي توجه البوصلة فهي الأخرى تخترق بكل سهولة طبقات الأرض إلا إذا وجدت في طريقها سد منيع معدني مثل الخرسانة المسلحة...
3-الموجات الصوتية ومن الأفضل التحدث عن الموجات الزلزالية ، لكنها نفس الفيزياء: اضطراب ميكانيكي ينتشر على مسافات بعيدة.
نريد من خلال الجيوفيزياء التطبيقية أن نرى ما يحدث تحت أقدامنا، (من بضعة سنتميمترت إلى بضعة أمتار) ما لم يرد أحدنا أن ينقب عن النفط، في هذه الحالة نحن نتكلم عن جيوفزياء الأرض، ويجب زيادة الوسائل .
"الرؤية" في المادة هي شيء يمكن أن يفعله التصوير الطبي أيضًا مع الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب بالرنين المغناطيسي ، والتصوير بالرنين المغناطيسي ، والعديد من الطرق الأخرى.
بنفس الطريقة التي يفسر بها الدماغ الإشارات التي تثير حواسنا، يجب على الجيوفيزيائي (التطبيقي) أن يفسر (عن طريق التفكير ، ولكن أيضًا من خلال الاعتماد على خبرته المتراكمة وتجربته) "البيانات" ، و " الملاحظات "، و" التدابير "، لاستنتاج شيء منه ، برسم الخرائط للمقاطع السفلية.
يجب أن لا نحلم أيضا برؤية مثلا هيكل عظمي على الشاشة فهناك حدود مادية سنعود إليها لاحقا... وتمنع أن يكون لها نفس دقة العين.
الجيوفيزياء التطبيقية تساعد على إيجاد وتوصيف طبقات المياه الجوفية مثلا أو تحديد معالم التربة التي يمكن من خلالها، مع بعض المعلومات الإضافية (السياق الجيولوجي على سبيل المثال)، تحديد طبيعة وهندسة التربة السطحية في القطاع الذي يستكشفه المرء فهي تسمح، إلى حد ما، بتحديد موقع الخلل، أو سماكة الغطاء الطيني مثلا، وأشياء أخرى كثيرة، مثل تحديد المناطق الملوثة، أو العثور على أجسام معدنية مدفونة أو رسم أساسات لمعلم أو مباني قديمة.
الجيوفيزياء التطبيقية ليست حلا سحريا. فهي بالمعنى الأدق والأصح تقول لك ما ليست عليه البنية التحتية على ما هي عليه وعن طريق دحض الإحتمالات الأخرى تستطيع أن تحدد ما هيتها...
يتبع...
تعليق