Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_81fa8a8ea7133e4e538de721468ecaf9c5d6f6820a76a101, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 حول الحديث دع مايريبك إلى مالا يريبك - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حول الحديث دع مايريبك إلى مالا يريبك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حول الحديث دع مايريبك إلى مالا يريبك

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    عنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أبِي طالبٍ سِبْطِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَيْحَانَتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:
    حَفِظْتَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (دَعْ مَا يَرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيْبُكَ) .
    رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي: حديث حسن صحيح

    دَعْ : أي اترك
    مَا يرِيْبُكَ : أي ما يلحقك به ريب وشك وقلق
    إِلَى مَا لاَ يَرِيْبُكَ : أي إلى شيءٍ لايلحقك به ريبٌ ولا قلق.

    وهذا الحديث من جوامع الكلم وما أجوده وأنفعه للعبد إذا سار عليه، فالعبد يرد عليه شكوك في أشياء كثيرة، فنقول: دع الشك إلى ما لاشكّ فيه حتى تستريح وتسلم
    فكل شيء يلحقك به شكّ وقلق وريب اتركه إلى أمر لا يلحقك به ريب، وهذا مالم يصل إلى حد الوسواس، فإن وصل إلى حد الوسواس فلا تلتفت له.

    وهذا يكون في العبادات، ويكون في المعاملات، ويكون في النكاح، ويكون في كل أبواب العلم.

    ومثال ذلك في العبادات:
    رجل انتقض وضوؤه، ثم صلى، وشكّ هل توضّأ بعد نقض الوضوء أم لم يتوضّأ؟
    فوقع في الشكّ، فإن توضّأ فالصلاة صحيحة، وإن لم يتوضّأ فالصلاة باطلة، وبقي في قلق.

    فنقول: دع ما يريبك إلى ما لايريبك، فالريب هنا صحة الصلاة، وعدم الريب أن تتوضّأ وتصلي.

    وعكس المثال السابق:
    رجل توضّأ ثم صلى وشك هل انتقض وضوؤه أم لا؟

    فنقول: دع ما يريبك إلى ما لايريبك، عندك شيء متيقّن وهو الوضوء، ثم شككت هل طرأ على هذا الوضوء حدث أم لا؟
    فالذي يُترك هو الشك: هل حصل حدث أو لا؟ وأرح نفسك، واترك الشك.

    كذلك أيضاً في النّكاح:
    كما لو شكّ الإنسان في شاهدي النكاح هل هما ذوا عدل أم لا؟
    فنقول: إذا كان الأمر قد تم وانتهى فقد انتهى على الصحة ودع القلق لأن الأصل في العقود الصحة حتى يقوم دليل الفساد.

    في الرّضاع:
    شَكُّ المرضعةِ هل أرضعت الطفل خمس مرات أو أربع مرات؟

    نقول: الذي لاريب فيه الأربع، والخامسة فيها ريب، فنقول: دع الخامسة واقتصر على أربع، وحينئذ لايثبت حكم الرضاع.

    هذا الباب بابٌ واسعٌ لكنه في الحقيقة طريق مستقيم إذا مشى الإنسان عليه في حياته حصل على خير كثير: "دَعْ مَا يرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَيَرِيْبُكَ".

    وقد تَقَدَّمَ أَنَّ هذا مقيّد بما إذا لم يكن وسواساً، فإن كان وسواساً فلا يلتفت إليه، وعدم الالتفات إلى الوسواس هو ترك لما يريبه إلى ما لايريبه،

    ولهذا قال العلماء - رحمهم الله :
    الشك إذا كثر فلا عبرة به، لأنه يكون وسواسا, وعلامة كثرته:
    أن الإنسان إذا توضّأ لا يكاد يتوضأ إلا شك، وإذا صلى لا يكاد يصلي إلا شك،
    فهذا وسواس فلا يلتفت إليه، وحينئذ يكو ن قد ترك ما يريبه إلى ما لايريبه.

    مثال آخر:
    رجل أصاب ثوبه نجاسة وغسلها، وشكّ هل النجاسة زالت أم لم تزل؟ يغسلها ثانية، لأن زوالها الآن مشكوك فيه، وعدم زوالها هو الأصل

    فنقول
    : دع هذا الشك وارجع إلى الأصل واغسلها حتى تتيقّن أو يغلب على ظنك أنها زالت.

    لاحول ولاقوة إلا بالله

  • #2

    من فوائد هذا الحديث:

    1 -
    أن الدين الإسلامي لا يريد من أبنائه أن يكونوا في شكّ ولا قلق، لقوله: دَعْ مَا يرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَيَرِيْبُكْ.

    2 -
    أنك إذا أردت الطمأنينة والاستراحة فاترك المشكوك فيه واطرحه جانباً، لاسيّما بعد الفراغ من العبادةحتى لايلحقك القلق،

    ومثاله: رجل طاف بالبيت وانتهى وذهب إلى مقام إبراهيم ليصلي، فشك هل طاف سبعاً أو ستًّا فماذا يصنع؟

    الجواب: لايصنع شيئاً، لأن الشك طرأ بعد الفراغ من العبادة، إلا إذا تيقن أنه طاف ستًّا فيكمل إذا لم يطل الفصل.

    -
    مثال آخر: رجل انتهى من الصلاة وسلم، ثم شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً، فماذا يصنع؟

    الجواب: لايلتفت إلى هذا الشك، فالأصل صحة الصلاة مالم يتيقن أنه صلى ثلاثاً فيأتي بالرابعة إذا لم يطل الفصل ويسلم ويسجد للسهو ويسلم.

    3 -
    أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصاراً، لأن هاتين الجملتين: "دع مايريبك إلى مالايريبك" لو بنى عليهما الإنسان مجلداً ضخماً لم يستوعب ما يدلان عليه من المعاني، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    المصدر باختصار بسيط من شرح الأربعون النووية لابن عثيمين الحديث الخامس
    لاحول ولاقوة إلا بالله

    تعليق


    • #3
      جميل جدا...
      مشكور اخي الفاضل..على الموضوع الراءع...
      جعلها الله في ميزان حسناتك...
      بانتظار جديدك...

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة دكتور ولكن مشاهدة المشاركة
        جميل جدا...
        مشكور اخي الفاضل..على الموضوع الراءع...
        جعلها الله في ميزان حسناتك...
        بانتظار جديدك...
        اللهم آمين
        والشكر والحمد لله تعالى أن يسّره لنا
        وجزاكم الله خيراً أخي الفاضل دكتور ولكن .
        لاحول ولاقوة إلا بالله

        تعليق

        يعمل...
        X