في زمن قياسي حكم المسلمين العالم .. وكانت راية لا اله الا الله خفاقة في الكون .. هيمنة شريعة الله على يابسة الكون .. حكم المسلمون العالم .. بكلمة الله ..فملئوها زهرا وحبا وعدلا ..
عن مجد الاسلام يقول الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري : -
" إذا كان للمجد كلمات فكلمة الإسلام من أكبرها مجداً "
نعم هناك ثمة آصرة لاتنفصم بين الإسلام والمجد .
فالإسلام هو بمثابة نظرية للمجد ويؤهل اتباعه تأهيلا جادا لبناء صروح المجد ..إن الإسلام هو (المجد)ولا نقول هذا من باب التنطع بل مما اتفق عليه المفكرين ومنهم الأميري ما ساقه أعلاه .. وتلك المعادلة الصعبة في فقه المجد من منظورالاسلام وضحها الصحابي عبادة بن الصامت للمقوقس :قائلا لنا مجد الاخرة ان ظفرتم بنا ولنا مجد الدنيا ان ظفرنا بكم ومامن احد الا ويدعو ربه صباحا ومساءا بألا يعود الى اهله وولده وماله وما منا من احد الا وخرج ولا يبتغي الرجوع...تلك هي المعادلة بكلا طرفيها ألا وهي المجد في الدنيا والآخرة ..فان لم تكن هذه فلتكن تلك.. ,وان لم تكن تلك فلتكن هذه,هو المجد والإصرار عليه و على أي وضع انتهت اليه الأمور وحسمت فيه المفاصلة.
إما الى النصر فوق الانام واما الى الله في الخالدين
ويحضرني في هذا الصدد أبيات الأستاذ هاشم الرفاعي ..
خلـــقت أبياً أعشق المجد يافعاً ومتى غدا يهوى طريق العلا كهلا
يريدون بين الناس ذكراً ورفعـة وظنــوا بأن المجد إدراكه سهل
ودون بلوغ المجد عزم وفطنه ومـــالهم في ذاك باع ولا حول
ومثلى لو شاءوا البلوغ لمجده لأقعــــدهم جبن وأعجزهم عقل
كان بلوغ المجد شيء لا يقوم به ( إلا نفوس كبار)
وفي هذا الصدد .. قيلت كل الأشعار
" يقول عمرو بن الأهتم " : -
- إن المجد أوله وعور و مصدر غبة كرم وخير -
- وإنك لن تنال المجد حتى تجود بما يضن به الضمير ..
- بنفسك أو بمالك في أمور يهاب ركوبها الورع الدثور
نعم .. إن المجد لا يتم تحقيقه إلا ببذل وتضحية منقطعة النظير .
طلب المجد يورث المرء خبـــلاً وهمـوماً تقضقض الحيزوما
فإن كان أمر المجد قضية ضخمة بهذا الشكل على النفوس كما يختصرها الشاعر:
لا تحسبن المجد تمرا انت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
بل انه من خلال نظرة تأمليه مستفيضة للإسلام .. وبعد إن كان هناك .. نظرية للمجد فهو الإسلام .لاغير .حيث له من المقدرة بمكان أن يبني ثوابته على المنحدرات.. ويمهد طريق للمجد من خلال الثوار والشهداء على مر التاريخ ولتنطلق البشرية وترفع البشرية جباهها من التنكيس للطغاه .. ليستشعروا الحرية في الانتماء الى الله عبادا لله .. وأنصارا الله.. وجنودا الله .
كما قال الشاعر ..
تقضي البطولة ان نمد جسوما جسرا فقل للرفاق ان يعبروا
وعلى هذا النحو كانت معالجة الصحابة رضي الله عنهم للأمور من خلال الجهاد .. والسخاء بالنفس والروح في ذات الله ..
وكما قال الشابي:
ومن لم يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وعن ارتباط المجد بالدين يقول الكواكبي .. المجد لا ينال الا بنوع من البذل في سبيل الجماعة ، وبتعبير الشرقيين في سبيل الله أو في سبيل الدين ، وبعبير الغربيين في سبيل المدنية او سبيل الانسانية .. والمولى تعالى المستحق التعظيم لذاته ،ما طالب عبيده بتمجيده الا وقرن الطلب بذكر نعمائه عليهم ..
ومن خلال هذا المنطلق ندرك ان المجد لا يتحقق الا بالبذل في سبيل الله من المنظور الشرقي او الاسلامي ..
***********
بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب
عن مجد الاسلام يقول الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري : -
" إذا كان للمجد كلمات فكلمة الإسلام من أكبرها مجداً "
نعم هناك ثمة آصرة لاتنفصم بين الإسلام والمجد .
فالإسلام هو بمثابة نظرية للمجد ويؤهل اتباعه تأهيلا جادا لبناء صروح المجد ..إن الإسلام هو (المجد)ولا نقول هذا من باب التنطع بل مما اتفق عليه المفكرين ومنهم الأميري ما ساقه أعلاه .. وتلك المعادلة الصعبة في فقه المجد من منظورالاسلام وضحها الصحابي عبادة بن الصامت للمقوقس :قائلا لنا مجد الاخرة ان ظفرتم بنا ولنا مجد الدنيا ان ظفرنا بكم ومامن احد الا ويدعو ربه صباحا ومساءا بألا يعود الى اهله وولده وماله وما منا من احد الا وخرج ولا يبتغي الرجوع...تلك هي المعادلة بكلا طرفيها ألا وهي المجد في الدنيا والآخرة ..فان لم تكن هذه فلتكن تلك.. ,وان لم تكن تلك فلتكن هذه,هو المجد والإصرار عليه و على أي وضع انتهت اليه الأمور وحسمت فيه المفاصلة.
إما الى النصر فوق الانام واما الى الله في الخالدين
ويحضرني في هذا الصدد أبيات الأستاذ هاشم الرفاعي ..
خلـــقت أبياً أعشق المجد يافعاً ومتى غدا يهوى طريق العلا كهلا
يريدون بين الناس ذكراً ورفعـة وظنــوا بأن المجد إدراكه سهل
ودون بلوغ المجد عزم وفطنه ومـــالهم في ذاك باع ولا حول
ومثلى لو شاءوا البلوغ لمجده لأقعــــدهم جبن وأعجزهم عقل
كان بلوغ المجد شيء لا يقوم به ( إلا نفوس كبار)
وفي هذا الصدد .. قيلت كل الأشعار
" يقول عمرو بن الأهتم " : -
- إن المجد أوله وعور و مصدر غبة كرم وخير -
- وإنك لن تنال المجد حتى تجود بما يضن به الضمير ..
- بنفسك أو بمالك في أمور يهاب ركوبها الورع الدثور
نعم .. إن المجد لا يتم تحقيقه إلا ببذل وتضحية منقطعة النظير .
طلب المجد يورث المرء خبـــلاً وهمـوماً تقضقض الحيزوما
فإن كان أمر المجد قضية ضخمة بهذا الشكل على النفوس كما يختصرها الشاعر:
لا تحسبن المجد تمرا انت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
بل انه من خلال نظرة تأمليه مستفيضة للإسلام .. وبعد إن كان هناك .. نظرية للمجد فهو الإسلام .لاغير .حيث له من المقدرة بمكان أن يبني ثوابته على المنحدرات.. ويمهد طريق للمجد من خلال الثوار والشهداء على مر التاريخ ولتنطلق البشرية وترفع البشرية جباهها من التنكيس للطغاه .. ليستشعروا الحرية في الانتماء الى الله عبادا لله .. وأنصارا الله.. وجنودا الله .
كما قال الشاعر ..
تقضي البطولة ان نمد جسوما جسرا فقل للرفاق ان يعبروا
وعلى هذا النحو كانت معالجة الصحابة رضي الله عنهم للأمور من خلال الجهاد .. والسخاء بالنفس والروح في ذات الله ..
وكما قال الشابي:
ومن لم يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وعن ارتباط المجد بالدين يقول الكواكبي .. المجد لا ينال الا بنوع من البذل في سبيل الجماعة ، وبتعبير الشرقيين في سبيل الله أو في سبيل الدين ، وبعبير الغربيين في سبيل المدنية او سبيل الانسانية .. والمولى تعالى المستحق التعظيم لذاته ،ما طالب عبيده بتمجيده الا وقرن الطلب بذكر نعمائه عليهم ..
ومن خلال هذا المنطلق ندرك ان المجد لا يتحقق الا بالبذل في سبيل الله من المنظور الشرقي او الاسلامي ..
***********
بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب
تعليق