[CENTER]​المسكُوكَات


بِسْمِ اللهِ وَالحَمْدُ اللهُ وَالصَّلَاةُ
وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَمِنْ وَلَاه وَتَبَع هُدَاه


. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه










المَوْضُوع
التطور العقائدي والديني بالفلوس الاسلامية المعربة المبكرة
أَحِبَّتي ِ الكِرَام






http://qadeem.com/vb/attachment.php?...1&d=1494544202




اليوم باذن الله وحده
سوف نتحدث فقط بموضوع التطور العقائدي للفلوس النحاسية
او البرونزية الاسلامية المعربة المبكرة وايضاً لا بد ان نعلم يقيناً بان
تطور الفلوس الاسلامية خاصةً منذ عهد نشأتها
وتطورها كانت كثيرة ومختلفة جداً وللعلم لقد ظهرت لنا فلوس
اسلامية مبكرة جداً وكانت معربة علا الطراز البيزنطي وكانت كثيرة
جداً ومختلفة وهي طبعاً خاصةً للخليفة الاموي الخامس
عبدالملك بن مروان رحمه الله خاصةً اثناء فترة الاصلاح النقدي
وفترة تعريب المسكوكات الاسلامية والتي يسميها
اكثر الاخوة الهواة والمقتنين بالفلوس الاسلامية المعربةوحديثنا
اليوم ليس للفلوس المعربة الكسروية بل فقط موضوعي اليوم
باذن الله خاص للفلوس الاسلامية المعربة على الطراز البيزنطي


الخلاصة :
وسوف أدعكم مع البحث الخاص لنا من
حيث الدراسة بالفلوس الاسلامية
المعربة على الطراز البيزنطي فقط .






اقول تعد عبارة الفلس (follis) هي
كلمة لاتينية ويقصد بمعناها كيس النقود. وقد
كان وضع مقدار معلوم من النقود فى أكياس مختومة سُجّل عليها مقدار
ما فيها من نقود عادة معروفة منذ القرن الخامس قبل الميلاد. وفى القرن
الثالث الميلاد أصبحت الأكياس المختومة متداولة بكثرة فى الإمبراطورية
الرومانية وكان يصادق على صحة محتوياتها مفتشون رسميون ويرفقون
بكل كيس شهادة تؤكد محتوياته، ولذلك لم تعد هناك ضرورة لفتح أكياس
النقود (الفلوس) التى أصبحت فى الحقيقة وحدة نقد هو (الكيس).
وقد أدخل الإمبراطور (دايوكليشان) Dioclatian عام 294م فئة
الفلس المصنوع من النحاس والمطلي بالفضة وكان قطره 25
ملم ووزنه 8.5جم، ولم يعمر الفلس طويلا إذ تناقص
وزنه وحل مكانه السنتينيونالس
(Centenionalis) الذي كان وزنه حوالي ثلاثة جرامات.
وفى عام 498م قام الإمبراطور البيزنطي أنستاسيوس الأول
(Anastasius 1) بإصلاح نقدي طال المسكوكات النحاسية فقط فأصبح وزن
الفلس 8.5جم وقطره 24مم، ويحمل علامة واضحة على ظهره هى
الحرف M (الذى يرمز باليونانية الى الرقم أربعين) وكان يعلوه صليب
وأسفله اسم مدينة الضرب مختصرا. ومنذ القرن الميلادي السادس فصاعدا
أخذ وزن الفلس بالتناقص بسبب التضخم واختفت أجزاء الفلس من التداول
وبقى الفلس الفئة الوحيدة المتداولة ولم يعد هناك حاجة للتعريف به بواسطة الحرف
M الذي كان رمزا للأربعين نميه وقد استخدم العرب بالجاهلية والمسلمون
بصدر الاسلام لمكة والمدينة اي فى البداية نفس طرز المسكوكات
التي كانت مستخدمة قبل ذلك،
والقد ذكر النبي محمد صل الله عليه وسلم عبارة الفلس لكل وضوح خاصةً
عندما قال ( ( إن من أمتي من لوجاء أحدكم يسئله
ديناراً لم يعطيه .ولو سئله درهماً لم يعطيه ولو سئله
فلساً لم يعطيه . ولو سئل الله الجنة لأعطاه |إياه.)
هذا الحديث طبعاً مخرج في كتاب
صحيح السلسلة الصحيحة للمحدث العملاق السلفي الموحد المرحوم
بإذن الله تعالى محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى.








الخلاصة :
سوف اعرض لكم باذن الله
التطور العقائدي لتوحيد الله سبحانه الجميل بالفلوس الاسلامية المبكره
اقول ان الفلوس الاسلامية المعربة على الطراز البيزنطي أنها مرت
بنفس مراحل التعريب التي مرت بها الدنانير والدراهم الإسلامية
إلى أن ظهر الطابع الإسلامي الخالص فى المسكوكات. عام 77 للهجرة
للدنانير وعام 78 للدراهم وعام 79 للفلوس


حيث امتد الإصلاح النقدي فى عهد عبد الملك بن مروان
إلى (؟الفلوس، ) فضربت على الطراز العربي الإسلامي المعرب
على الطراز البيزنطي
وظهرت لنا تغيرات جذرية عقائدية طالت الفلوس بكل جرءةً وقوة
واقصد بالفلوس المعربة حيث ظهرت لنا في بداية التعريب المبكر عبارات
مختلفة نذكرها لكم بالتدريج السنوي بخلافة عبدالملك بن مروان رحمه الله


اولاً
ظهرت فقط لنا عبارة
( بسم الله )
وكان على نمط الملوك البيزنطيين






ثانياً
ظهرت لنا عبارة
( محمد رسول الله )
وكان على نمط هرقل واولاده






ثالثاً
ظهرت لنا عبارة
( لا اله الا الله وحده محمد رسول الله )








رابعاً
ظهرت لنا عبارة
( لا اله الله وحده محمد رسول الله )
انتبهوا جيداً
مع نقش صورة ورنكةً الخليفة
عبدالملك وليس هرقل اوجستين وزوجنه صوفيا
والقد حاولت ان لقرب لكم الصور
للموضوع فوضعت لكم بعض النماذج بالصورة المرفقة لكم ،


وحقيقةً تعد جميع هذه الانماط للفلوس المعربة هي بمثابة
فلوس اجنبيه اسلامية معربة اي طرء عليها التوشيح
وكانت محاولات عقائدية جميلة من قبيل عبدالملك رحمه الله حتي
اختفت كلياً التأثيرات والماثورات والاشكال البيزنطية من على الفلوس البيزنطية ،
ونقش بدلا منها الكتابات العربية الإسلامية، وأقدم نموذج مؤرخ
نقش به دلالات التوحيد الجميلة كامله بالمركزين وبالهامشين لهذه الفلوس
يرجع إلى سنة 79 للهجرة. وهو محفوظ لدي بعض الاخوة بمدينة الرياض
فمن هنا شاهدنا جميعاً كيفية التطور العقائدي التي
ظهرت وطرءت بالفلوس الاسلامي المعربة والله ولي التوفيق والسداد .




وَدَئِماً وَمَعَ مُحَمَّدٍ اِلْحَسِينِي سَوْفَ تُشَاهِدُونَ كُلَّ مَا هُوَ جَدِيدٌ
وَمُفِيدٌ بِعُلُومِ المسكوكات الإِسْلَامِيَّة بِأُذْنِ اللهِ تعالى .






وَاللّه ولي التوفيق وَالسَّدَاد


أُمْنِيَّةٌ جَمِيلَةٌ:
دُعَائِكُمْ لَنَا بِالخَيْرِ هُوَ سَر
نَجَاحَنَا وَاِسْتِمْرَارِنَا بِأُذْنٍ اللّه تَعَالَى


كُتُبَهُ:


مُحِبُّكُمْ فِي اللهِ المُقَصِّرُ
طويلب العِلْمِ
مُحَمَّدٌ اِلْحَسِينِي
مِنْ دَوْلَةٍ الكويت
١٢/ ٥ / ٢٠١٧ مً