نَحْوَ جِيلٍ مُحْتَرِفٍ فِي عُلُومِ
المسكُوكَات
بِسْمِ اللهِ وَالحَمْدُ اللهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ
اللهِ وَمِنْ وَلَاه وَتَبَع هُدَاه
. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
المَوْضُوع
الدنانير الذهبية الاسلامية وتطورها الجذري
بالمعمورة كافة منذ الجاهلية الي عبدالملك
http://qadeem.com/vb/attachment.php?...3&d=1494536554
أَحِبَّتي ِ الكِرَام
اليوم بأذن الله سوف نتحدث موضوع علمي
نادر وجميل ومميز خاصةً حيال التطور والتغير الحذري
الحقيقي الذي طرء على للدنانير الذهبية بالكرة الارضيّة
خاصة منذ عهد الجاهلية الاولى الي
عهد عبدالملك بن مروان رحمه الله
ولا بد حقيقةً ان نعلم يقيناً ما هي حضارتنا الاسلامية التي
اهتمت بقوة خاصةً في عهد الخلافة الراشدة رضي الله
عنهم وايضاً بالعهد الأموي والعباسي خاصةً بالعلوم الدينية
والطبية والمدنية كما انها ايضاً اهتمت بالنواحي والمالية سواءً بسواء
وهذا هو لُب الموضوع لهذه الليلة فكانت الحضارة الإسلامية حضارة
تمزج بين التمسك بالدين العمل بالعقل والذكاء والروح العاملة لنهضة
امتها وتوضيف المال توضيفاً حقيقياً فامتازت هذه الامة العربية كعن كثير
من الحضارات السابقة. فالإسلام دينٌ عالمي يحض
على طلب العلم وعمارة الأرض لتنهض أممه وشعوبه، وتنوعت مجالات
الفنون والعلوم والعمارة لطالما لا تخرج عن نطاق القواعد الإسلامية
؛ لأن الحرية الفكرية والابتكار الغير معارض للدين كانت مقبولة
تحت ظلال الإسلام، وامتدت هذه الحضارة القائمة
بعدما أصبح لها مصارفها الماليه وروافدها الجوهرية
لتشع بنورها وتطورها على بلاد الغرب الذي سبقها بالعلم وكذلك
طرقت أبوابه، وهذه البوابة تبرز إسهامات المسلمين في مجالات
الحياة الإنسانية والاجتماعية والبيئية،
والمالية خلال تاريخهم الطويل، وعصورهم المتلاحقة.
تعد النقود والمسكوكات الإسلامية جزءًا من التراث الثقافي الإسلامي
، الهام جداً بل هي شريانه المغذي الحقيقي فهي تكشف لنا عن
جوانب مهمة في حياة المجتمع التي سادت فيه، وتحدد زمن الممالك
والأقطار ونوع الحكم فيها، كما تساعد في كتابة التاريخ الإسلامي،
والنقود والعملات الإسلامية شأنها شأن جميع وسائل الحياة في المجتمع
مرت بمراحل كثيرة من التطور والتغيير منذ مطلع الإسلام
وإلى يومنا هذا، فقد ظهرت ونشأت وتطورت شأنها شأن سائر الفنون
في العهود الإسلامية، وقد عرف العرب قبل الإسلام النقود
البيزنطية والدراهم الكسروية والفلوس النحاسية البيزنطية
واستخدموها في المبادلات والخدمات وكانوا يستعملون
الذهب والفضة كمعدن في المعاملة، وكانت عملتهم الذهبية الدينار
البيزنطي وعملتهم الفضية الدرهم، الكسروي وعملتهم النحاسية
الفلس البيزنطي وكان مصدرها دولة الروم القيصرية ودولة الفرس آنذاك
، وحيث بعث الله نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- برسالة
الهدى بقي التداول بتلك العملات وظل الأمر حتى عهد الخليفة عثمان
بن عفان عام 31 للهجرة بضرب وسك اول درهم فضة
عربي اسلامي على الطراز الكسروي حيث قام اثناء خلافته بإجراء
تغيير في النقود الإسلامية، فضرب الدراهم الفضية وأضاف إليها
بعض العبارة ( بسم الله ) كما أصدر الخليفة على ومعاوية
وابن الزبير وشريك ابن الأعور الحارثي وسمرة بن جندب واهيراً
عبدالله بن عامر رضي الله عنهم اجمعين ضربوا دراهم خاصة
بخلافتهم وجعل وتفيد المصادر أن أول من ضرب
السكة الإسلامية الذهبية وهذا يعد أكبر تغيير حدث في النقود
الإسلاميةالذهبيةً كان في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان
عندما حدث خلاف بينه وبين ملك الروم، فما كان من عبد
الملك إلا أن قام باستبدال النقد الرومي بنقد إسلامي، وأصبح
النقد يُضرب في بلاد الإسلام، وقد ظلت النقود تسك يدويًا حتى ظهرت
الآلة التي تُسكّ بها القطع المستديرة
عام (1870م) في اليابان وانتقلت منها إلى مختلف البلدان.
ملاحظة :
خلاصة الموضوع
اقول لا بد ان نعلم يقيناً ان العرب بالجاهلية وبصدر الاسلام
العظيم كانت العرب بمكة والمدينة ومن حولها من المدن
ليست لديهم نقوداً خاصة ً بهم تسك وتضرب
ولعلها لعدة أسباب قد قمت بذكرها لكم سابقاً تحت موضوع
لماذا لم يسك النبي صل الله عليه وسلم النقود بحقبته والقد
تتداولت العرب الدنانير الذهبية البيزنطية خاصةً للملك
جستين الثاني وتيباريوس وموريس وفوكاس وهرقل حتي
جاء عهد الخليفة الداهية الاموي الخامس عبدالملك بن مروان
رحمه الله وعفى الذي خدم هذه الامة الاسلامية
بتغيره للنقود الأجنبية الي العربية الصرفة فمن هنا
سوف نحدد لكم بعجالة وبإختصار كبير
عملية التغير الجذري الذي طرء على الدنانير الذهبية الاسلامية منذ عملية
التعريب الي ان نصل الي عملية
ضرب الدنانير الصرفه الخالية من الطراز الأجنبي
أولاً
العرب بالجاهلية بمكة ومن حولها من المدن :
لقد تداولت العرب منذ ولادة محمد صل الله عليه وسلم بالجاهلية ما يلي :
1
(دينار الذهبي )
الملك جستين الثاني
2
الملك ( تيباريوس )
3
للملك (موريس )
.................
وفي بداية نزول الوحي عليه السلام
تداولت العرب دنانير الملك (فوكاس )
.................
وفي صدر الاسلام الي ان انتقل سيد الخلق محمد
صل الله عليه وسلم الي جوار ربه عزه وجل
تداولت العرب دنانير الملك ( هرقل ) وأنماطه المتعددة
وجميع هذه الدنانير للملوك البيزنطيين الذين تم ذكرهم كانت توجد
أقسام واجزاء لها كالنصف والثلث فقط من دون فئة الربع وللعلم
فقط وكان الدينار يساوي 12 درهماً كسرويا ً باسواق العرب .
....................
ومع للدنانير الاسلامية الذهبية المعربة على الطراز البيزنطي فقط
ونقول فقط لان العرب لم تعرب الدنانير الكسروية بل
عربت الدراهم الفضية الكسروية فقط فانتبهوا لذلك جيداً .
اولاً
لقد قام الخليفة عبدالملك بن مروان رحمه الله وعفى عنه خاصةً لخدمة تدوين
النقود والدواوين بعملية جريئة لم يسبقه اي
خليفة اسلامي سابق خاصةً بعملية التعريب للدنانير الذهبية
وكانت بداية التعريب للدنانير على الطراز البيزنطي
1
انه ضرب الدنانير بحلة جديدة ممزوجة ببعض العبارات الاسلامية الكوفية
زائد طمسه للصليب بالعصا بيد هرقل واولاده وكذلك طمسه
للصليب الكبير القائم على اربعة مدرجات من دون نقش
اسمه او التاريخ الهجري او المدينة بالدينار .
2
وبعد ذلك تطور الامر انه بعام 74 للهجرة ضرب دنانير ذهبية اسلامية
معربة على الطراز البيزنطي والجميل انه ايضاً بهذه الدنانير
المعربة انه حذف صورة هرقل وايضاً وضع صورته ورنكته بمركز
الدينار بالباسه العربي وسيفه الكبير بل ونقش التاريخ
الهجري بالدينار عام 74 و 75 و 76 و 77 للهجرةً
3
ومن ثم تطورت عملية ضرب وصناعة وسك الدنانير الاسلامية في عام 77 ودخلت الي
مدخل إثبات وثائق حقيقية مالية عربية اسلامية صرفة خاصةً عندما اصدر عام
77 للهجرة اول دينار عربي اسلامي صرف خالياً من الشوائب او الصور
او الطراز الأجنبي وكان وزنه 4.250 غم وقطره 20 ملم وعباره للذهب
22 وخطه عربي كوفي بسيط ذو النهيات السهمية الناشفة وليست
اللينة والقد سعدت وفرحت المعمورة بأسرها بصدور هذا النمط وهذا الطراز العربي
الاسلامي الصرف الخاص فقط للأمة الإسلامية كافةً وفي
عام 77 لم يظهر الا الدينار الذهبي فقط راتابهوا فقط من دون ظهور
الدراهم الفضية الاسلامية الصرفة او الفلوس النحاسية الاسلامية الصرفة
والقد استمر ظهور الدنانير الاسلامية العربية الشرقية الصرفة منذ عام (
77) الي عام (132 ) للهجرة وفي عام 87 للهجرة ضرب اول درهم
فضة اسلامي صرف وفي عام 79 للهجرة ظهر لنا اول فلس
اسلامي صرف واستمرت هذه الدنانير منذ نشأتها عام 77 الي عام
132 للهجرة من دون اي تغير جذري حقيقي بشكلها وطرازها ووزنها
وقطرها وفلزها الا بعبارة ( في ) ظهرت عام 77 وتوقفت بعام 81 للهجرةً
واما الاجزاء للدنانير كالنصف والثلث لم تضرب بعهد عبدالملك بن مروان
بل ظهرت اثناء خليفة اخر استطاع ان ينجز هذه العملية بجداره
وسوف لقوم باذن الله بعمل موضوع جديد خاص بالتعريف لهذا
الخليفة الاموي ومتي ظهرت الاجزاء كالنصف والثلث
من دون ظهور فئة الربع اول مرة ومتي توقفت والله ولي التوفيق والسداد .
وَدَئِماً وَمَعَ مُحَمَّدٍ اِلْحَسِينِي سَوْفَ
تُشَاهِدُونَ كُلَّ مَا هُوَ جَدِيدٌ وَمُفِيدٌ
بِعُلُومِ المسكوكات الإِسْلَامِيَّة بِأُذْنِ اللهِ تعالى .
وَاللّه ولي التوفيق وَالسَّدَاد
أُمْنِيَّةٌ جَمِيلَةٌ:
دُعَائِكُمْ لَنَا بِالخَيْرِ هُوَ سَر نَجَاحَنَا وَاِسْتِمْرَارِنَا بِأُذْنٍ اللّه تَعَالَى
كُتُبَهُ:
مُحِبُّكُمْ فِي اللهِ المُقَصِّرُ
طويلب العِلْمِ
مُحَمَّدٌ اِلْحَسِينِي
مِنْ دَوْلَةٍ الكويت
12/ 5 / 2017م
المسكُوكَات
بِسْمِ اللهِ وَالحَمْدُ اللهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ
اللهِ وَمِنْ وَلَاه وَتَبَع هُدَاه
. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
المَوْضُوع
الدنانير الذهبية الاسلامية وتطورها الجذري
بالمعمورة كافة منذ الجاهلية الي عبدالملك
http://qadeem.com/vb/attachment.php?...3&d=1494536554
أَحِبَّتي ِ الكِرَام
اليوم بأذن الله سوف نتحدث موضوع علمي
نادر وجميل ومميز خاصةً حيال التطور والتغير الحذري
الحقيقي الذي طرء على للدنانير الذهبية بالكرة الارضيّة
خاصة منذ عهد الجاهلية الاولى الي
عهد عبدالملك بن مروان رحمه الله
ولا بد حقيقةً ان نعلم يقيناً ما هي حضارتنا الاسلامية التي
اهتمت بقوة خاصةً في عهد الخلافة الراشدة رضي الله
عنهم وايضاً بالعهد الأموي والعباسي خاصةً بالعلوم الدينية
والطبية والمدنية كما انها ايضاً اهتمت بالنواحي والمالية سواءً بسواء
وهذا هو لُب الموضوع لهذه الليلة فكانت الحضارة الإسلامية حضارة
تمزج بين التمسك بالدين العمل بالعقل والذكاء والروح العاملة لنهضة
امتها وتوضيف المال توضيفاً حقيقياً فامتازت هذه الامة العربية كعن كثير
من الحضارات السابقة. فالإسلام دينٌ عالمي يحض
على طلب العلم وعمارة الأرض لتنهض أممه وشعوبه، وتنوعت مجالات
الفنون والعلوم والعمارة لطالما لا تخرج عن نطاق القواعد الإسلامية
؛ لأن الحرية الفكرية والابتكار الغير معارض للدين كانت مقبولة
تحت ظلال الإسلام، وامتدت هذه الحضارة القائمة
بعدما أصبح لها مصارفها الماليه وروافدها الجوهرية
لتشع بنورها وتطورها على بلاد الغرب الذي سبقها بالعلم وكذلك
طرقت أبوابه، وهذه البوابة تبرز إسهامات المسلمين في مجالات
الحياة الإنسانية والاجتماعية والبيئية،
والمالية خلال تاريخهم الطويل، وعصورهم المتلاحقة.
تعد النقود والمسكوكات الإسلامية جزءًا من التراث الثقافي الإسلامي
، الهام جداً بل هي شريانه المغذي الحقيقي فهي تكشف لنا عن
جوانب مهمة في حياة المجتمع التي سادت فيه، وتحدد زمن الممالك
والأقطار ونوع الحكم فيها، كما تساعد في كتابة التاريخ الإسلامي،
والنقود والعملات الإسلامية شأنها شأن جميع وسائل الحياة في المجتمع
مرت بمراحل كثيرة من التطور والتغيير منذ مطلع الإسلام
وإلى يومنا هذا، فقد ظهرت ونشأت وتطورت شأنها شأن سائر الفنون
في العهود الإسلامية، وقد عرف العرب قبل الإسلام النقود
البيزنطية والدراهم الكسروية والفلوس النحاسية البيزنطية
واستخدموها في المبادلات والخدمات وكانوا يستعملون
الذهب والفضة كمعدن في المعاملة، وكانت عملتهم الذهبية الدينار
البيزنطي وعملتهم الفضية الدرهم، الكسروي وعملتهم النحاسية
الفلس البيزنطي وكان مصدرها دولة الروم القيصرية ودولة الفرس آنذاك
، وحيث بعث الله نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- برسالة
الهدى بقي التداول بتلك العملات وظل الأمر حتى عهد الخليفة عثمان
بن عفان عام 31 للهجرة بضرب وسك اول درهم فضة
عربي اسلامي على الطراز الكسروي حيث قام اثناء خلافته بإجراء
تغيير في النقود الإسلامية، فضرب الدراهم الفضية وأضاف إليها
بعض العبارة ( بسم الله ) كما أصدر الخليفة على ومعاوية
وابن الزبير وشريك ابن الأعور الحارثي وسمرة بن جندب واهيراً
عبدالله بن عامر رضي الله عنهم اجمعين ضربوا دراهم خاصة
بخلافتهم وجعل وتفيد المصادر أن أول من ضرب
السكة الإسلامية الذهبية وهذا يعد أكبر تغيير حدث في النقود
الإسلاميةالذهبيةً كان في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان
عندما حدث خلاف بينه وبين ملك الروم، فما كان من عبد
الملك إلا أن قام باستبدال النقد الرومي بنقد إسلامي، وأصبح
النقد يُضرب في بلاد الإسلام، وقد ظلت النقود تسك يدويًا حتى ظهرت
الآلة التي تُسكّ بها القطع المستديرة
عام (1870م) في اليابان وانتقلت منها إلى مختلف البلدان.
ملاحظة :
خلاصة الموضوع
اقول لا بد ان نعلم يقيناً ان العرب بالجاهلية وبصدر الاسلام
العظيم كانت العرب بمكة والمدينة ومن حولها من المدن
ليست لديهم نقوداً خاصة ً بهم تسك وتضرب
ولعلها لعدة أسباب قد قمت بذكرها لكم سابقاً تحت موضوع
لماذا لم يسك النبي صل الله عليه وسلم النقود بحقبته والقد
تتداولت العرب الدنانير الذهبية البيزنطية خاصةً للملك
جستين الثاني وتيباريوس وموريس وفوكاس وهرقل حتي
جاء عهد الخليفة الداهية الاموي الخامس عبدالملك بن مروان
رحمه الله وعفى الذي خدم هذه الامة الاسلامية
بتغيره للنقود الأجنبية الي العربية الصرفة فمن هنا
سوف نحدد لكم بعجالة وبإختصار كبير
عملية التغير الجذري الذي طرء على الدنانير الذهبية الاسلامية منذ عملية
التعريب الي ان نصل الي عملية
ضرب الدنانير الصرفه الخالية من الطراز الأجنبي
أولاً
العرب بالجاهلية بمكة ومن حولها من المدن :
لقد تداولت العرب منذ ولادة محمد صل الله عليه وسلم بالجاهلية ما يلي :
1
(دينار الذهبي )
الملك جستين الثاني
2
الملك ( تيباريوس )
3
للملك (موريس )
.................
وفي بداية نزول الوحي عليه السلام
تداولت العرب دنانير الملك (فوكاس )
.................
وفي صدر الاسلام الي ان انتقل سيد الخلق محمد
صل الله عليه وسلم الي جوار ربه عزه وجل
تداولت العرب دنانير الملك ( هرقل ) وأنماطه المتعددة
وجميع هذه الدنانير للملوك البيزنطيين الذين تم ذكرهم كانت توجد
أقسام واجزاء لها كالنصف والثلث فقط من دون فئة الربع وللعلم
فقط وكان الدينار يساوي 12 درهماً كسرويا ً باسواق العرب .
....................
ومع للدنانير الاسلامية الذهبية المعربة على الطراز البيزنطي فقط
ونقول فقط لان العرب لم تعرب الدنانير الكسروية بل
عربت الدراهم الفضية الكسروية فقط فانتبهوا لذلك جيداً .
اولاً
لقد قام الخليفة عبدالملك بن مروان رحمه الله وعفى عنه خاصةً لخدمة تدوين
النقود والدواوين بعملية جريئة لم يسبقه اي
خليفة اسلامي سابق خاصةً بعملية التعريب للدنانير الذهبية
وكانت بداية التعريب للدنانير على الطراز البيزنطي
1
انه ضرب الدنانير بحلة جديدة ممزوجة ببعض العبارات الاسلامية الكوفية
زائد طمسه للصليب بالعصا بيد هرقل واولاده وكذلك طمسه
للصليب الكبير القائم على اربعة مدرجات من دون نقش
اسمه او التاريخ الهجري او المدينة بالدينار .
2
وبعد ذلك تطور الامر انه بعام 74 للهجرة ضرب دنانير ذهبية اسلامية
معربة على الطراز البيزنطي والجميل انه ايضاً بهذه الدنانير
المعربة انه حذف صورة هرقل وايضاً وضع صورته ورنكته بمركز
الدينار بالباسه العربي وسيفه الكبير بل ونقش التاريخ
الهجري بالدينار عام 74 و 75 و 76 و 77 للهجرةً
3
ومن ثم تطورت عملية ضرب وصناعة وسك الدنانير الاسلامية في عام 77 ودخلت الي
مدخل إثبات وثائق حقيقية مالية عربية اسلامية صرفة خاصةً عندما اصدر عام
77 للهجرة اول دينار عربي اسلامي صرف خالياً من الشوائب او الصور
او الطراز الأجنبي وكان وزنه 4.250 غم وقطره 20 ملم وعباره للذهب
22 وخطه عربي كوفي بسيط ذو النهيات السهمية الناشفة وليست
اللينة والقد سعدت وفرحت المعمورة بأسرها بصدور هذا النمط وهذا الطراز العربي
الاسلامي الصرف الخاص فقط للأمة الإسلامية كافةً وفي
عام 77 لم يظهر الا الدينار الذهبي فقط راتابهوا فقط من دون ظهور
الدراهم الفضية الاسلامية الصرفة او الفلوس النحاسية الاسلامية الصرفة
والقد استمر ظهور الدنانير الاسلامية العربية الشرقية الصرفة منذ عام (
77) الي عام (132 ) للهجرة وفي عام 87 للهجرة ضرب اول درهم
فضة اسلامي صرف وفي عام 79 للهجرة ظهر لنا اول فلس
اسلامي صرف واستمرت هذه الدنانير منذ نشأتها عام 77 الي عام
132 للهجرة من دون اي تغير جذري حقيقي بشكلها وطرازها ووزنها
وقطرها وفلزها الا بعبارة ( في ) ظهرت عام 77 وتوقفت بعام 81 للهجرةً
واما الاجزاء للدنانير كالنصف والثلث لم تضرب بعهد عبدالملك بن مروان
بل ظهرت اثناء خليفة اخر استطاع ان ينجز هذه العملية بجداره
وسوف لقوم باذن الله بعمل موضوع جديد خاص بالتعريف لهذا
الخليفة الاموي ومتي ظهرت الاجزاء كالنصف والثلث
من دون ظهور فئة الربع اول مرة ومتي توقفت والله ولي التوفيق والسداد .
وَدَئِماً وَمَعَ مُحَمَّدٍ اِلْحَسِينِي سَوْفَ
تُشَاهِدُونَ كُلَّ مَا هُوَ جَدِيدٌ وَمُفِيدٌ
بِعُلُومِ المسكوكات الإِسْلَامِيَّة بِأُذْنِ اللهِ تعالى .
وَاللّه ولي التوفيق وَالسَّدَاد
أُمْنِيَّةٌ جَمِيلَةٌ:
دُعَائِكُمْ لَنَا بِالخَيْرِ هُوَ سَر نَجَاحَنَا وَاِسْتِمْرَارِنَا بِأُذْنٍ اللّه تَعَالَى
كُتُبَهُ:
مُحِبُّكُمْ فِي اللهِ المُقَصِّرُ
طويلب العِلْمِ
مُحَمَّدٌ اِلْحَسِينِي
مِنْ دَوْلَةٍ الكويت
12/ 5 / 2017م
تعليق