اِعلم أن التصوف بدعة محدثة فما عرف الصوفية ولا التصوف أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان، ولا علي، ولا أحد من الصحابة والتابعين، ولا من الأئمة المهتدين.
وإنما حدثت هذه البدعة في القرن الثاني الهجري، وكان مبدؤها بالزهد، ثم غلا أصحاب التصوف فيه حتى وصل بهم إلى القول بوحدة الوجود أو الحلول، والفرق بينهما أن القائلين بوحدة الوجود زعموا أن الله اتحد بمخلوقاته، وأما القائلين بالحلول فقد زعموا أن الله حل في مخلوقاته -تعالى الله وتقدس عما يقولون علوًّا كبيرًا-.
وقد كان من الزهاد في القرن الثاني الهجري وأول الثالث: إبراهيم بن أدهم، وشقيق البلخي، وأحمد بن أبي الحواري، وأبو سليمان الداراني، ومالك بن دينار، والفضيل بن عياض وغيرهم.
وقد اختلفوا في كلمة صوفي من أي شيء اشتقت، وفي أي قرن ظهرت ذكر الخلاف الدكتور أحمد محمد البناني في كتابه موقف ابن تيمية من التصوف (ص 67 وما بعدها)
وسواء قلنا أن كلمة التصوف، أو الصوفية مشتقة من الصفة،أو من الصفاء أو من لبس الصوف؛ فإن الصوفية عند المتأخرين إذا ذكرت إنما يراد بها الشطح والكفر والزندقة، فهم يزعمون أن الله -تعالى وتقدس- اتَّحد بمخلوقاته جميعًا من حيوانات وجمادات وطيبات وقذارات كل ذلك عين الإله عندهم؛ بل زعموا أنه يظهر في الغانيات المعشوقات، وعبروا عنه بليلى وبثينة وغير ذلك فوصلوا في الإساءة إلى الحضيض، وكفروا كفرًا لا مزيد عليه، ومع ذلك فهم يزعمون أنهم هم الصفوة المختارة، وأنهم هم العارفون بالله دون سواهم.
أما الأديان فكلها عندهم في حق!
فالمسجد والكنيسة والبيعة، وبيت النار، ومعبد الوثنية كلها عندهم سواء، واسمع إلى الشيخ عبد الرحمن الوكيل رئيس أنصار السنة سابقًا في مصر، ماذا يقول عن دين الصوفية في كتابه: هذه هي الصوفية -الطبعة الثالثة (ص19)
قال: للصوفية مدد من كل نحلة ودين إلا دين الإسلام، اللهم إلا حين نظن أن للباطل اللئيم مددًا من الحق الكريم وأن للكفر الدنس روحًا من الإيمان الطهور، والصوفية نفسها تبرأ إلا من دين طواغيتها مؤمنة بأنه هو الحق الخالص.
◄ [ العلامة الإمام أحمد بن يحي النجمي - رحمه الله - ( كتاب :فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود )]
وإنما حدثت هذه البدعة في القرن الثاني الهجري، وكان مبدؤها بالزهد، ثم غلا أصحاب التصوف فيه حتى وصل بهم إلى القول بوحدة الوجود أو الحلول، والفرق بينهما أن القائلين بوحدة الوجود زعموا أن الله اتحد بمخلوقاته، وأما القائلين بالحلول فقد زعموا أن الله حل في مخلوقاته -تعالى الله وتقدس عما يقولون علوًّا كبيرًا-.
وقد كان من الزهاد في القرن الثاني الهجري وأول الثالث: إبراهيم بن أدهم، وشقيق البلخي، وأحمد بن أبي الحواري، وأبو سليمان الداراني، ومالك بن دينار، والفضيل بن عياض وغيرهم.
وقد اختلفوا في كلمة صوفي من أي شيء اشتقت، وفي أي قرن ظهرت ذكر الخلاف الدكتور أحمد محمد البناني في كتابه موقف ابن تيمية من التصوف (ص 67 وما بعدها)
وسواء قلنا أن كلمة التصوف، أو الصوفية مشتقة من الصفة،أو من الصفاء أو من لبس الصوف؛ فإن الصوفية عند المتأخرين إذا ذكرت إنما يراد بها الشطح والكفر والزندقة، فهم يزعمون أن الله -تعالى وتقدس- اتَّحد بمخلوقاته جميعًا من حيوانات وجمادات وطيبات وقذارات كل ذلك عين الإله عندهم؛ بل زعموا أنه يظهر في الغانيات المعشوقات، وعبروا عنه بليلى وبثينة وغير ذلك فوصلوا في الإساءة إلى الحضيض، وكفروا كفرًا لا مزيد عليه، ومع ذلك فهم يزعمون أنهم هم الصفوة المختارة، وأنهم هم العارفون بالله دون سواهم.
أما الأديان فكلها عندهم في حق!
فالمسجد والكنيسة والبيعة، وبيت النار، ومعبد الوثنية كلها عندهم سواء، واسمع إلى الشيخ عبد الرحمن الوكيل رئيس أنصار السنة سابقًا في مصر، ماذا يقول عن دين الصوفية في كتابه: هذه هي الصوفية -الطبعة الثالثة (ص19)
قال: للصوفية مدد من كل نحلة ودين إلا دين الإسلام، اللهم إلا حين نظن أن للباطل اللئيم مددًا من الحق الكريم وأن للكفر الدنس روحًا من الإيمان الطهور، والصوفية نفسها تبرأ إلا من دين طواغيتها مؤمنة بأنه هو الحق الخالص.
◄ [ العلامة الإمام أحمد بن يحي النجمي - رحمه الله - ( كتاب :فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود )]
تعليق