المشاركة الأصلية بواسطة حسن أحمد تونس
مشاهدة المشاركة
شكرا لجميع المتدخلين الأعزاء،
سبب تسمية البعد الرابع :
قمت بتسمية هذه النظرية بالبعد الرابع و ذلك راجع لتداخل أربعة عناصر لفهمها ، فلسفة الصورة، الفلك، الهندسة المقدسة، بعد الاشارة الزمني و لمزيد تقريبها و تبسيطها لا بد علينا من ضرب مثال لذلك يكون بتناول اشارة لأي حضارة كانت و تطبيق هذه النظرية عليها .
و هنا أستسمحكم لطفا بأني سوف أعطيكم أبجدياتها دون التعمق العلمي و ذلك راجع لعديد الأمور أولهم حفظ الحقوق و ثانيهم تطبيقها في أكثر من بلد و في أكثر من اشارة حتى نجزم نهائيا بكونها نظرية، هذا لا يعني أننا لم نقتنع فيها و لكن تقدمنا بها أشواط.
نعود للإشارة التي سنتناولها بالدرس حتى يقترب المفهوم أكثر:
لقد تم الاختيار على اشارة افعى (مأخوذة من النت لحفظ حقوق أصحابها):
أولا و قبل التعمق في التحليل، لا بد للباحث أن يعرف على الأقل أبجديات الاشارة و مفهومها لدى الحضارات السابقة حتى يتعمق أكثر في تأطير الاشارة علميا.
فسأستأنس هنا ببحث تاريخي و أسطوري لإشارة الأفعى:
من بين جميع الرموز التي أخذت معانيها من مراقبة الإنسان للطبيعة، فإن رمزية الأفعى كانت الأكثر سحراً، فقدرتها على تجديد جلدها تبدو بالنسبة للناظر إليها وكأنها ولادة جديدة، لذا فقد غدت رمزاً للانبعاث والخلود، كما ارتبط بالولادة والأمهات. وهي رمز القوة بسبب حركاتها المتلوية التي تمكّنها من أن تلتفّ على غريمها لتخنقه، وبسبب سُمّها وشرها فهي ترمز إلى جانب الطبيعة الشرير. فقدرتها على القتل "لدغاً أو عصراً" وعلى الشفاء معاً، جعلتها عبر التاريخ رمزاً للقوى الإيجابية والسلبية التي تحكم العالم. لذا فإنّ صورة الأفعى تستحضر على نحو سحريّ كلاً من الحياة والموت بالإضافة إلى قوى الانبعاث والخصب.
ويرمز الثعبان إلى الأرض، وهذه الرمزية شائعة عالمياً، لأن هذا الحيوان في تماس مع الأرض بكل جزء من جسده، وهو يغيب في الأرض عدة مرات في اليوم، ويبقى في الأرض كل الليالي وكل فصل الشتاء، ورأى القدماء أن الأفعى عندما تخترق جوف الأرض، فهي تنتزع أسرارها، لذلك أصبحت عند بعض الشعوب رمزاً للمعرفة والحكمة، خاصة شعوب مصر والشرق الأدنى، ففي مصر القديمة يكشف الثعبان أسرارها للربة "ايزيس" التي تنقلها بدورها للفرعون وبعض الكهنة، ومنذ عهد الأسرة الحاكمة الأولى يحمل الفرعون اسم الثعبان، ويحمل النصب الذي يوجد في قبره صورة قصر يعلوه ثعبان. وفي الهند ارتبطت عبادة الأفعى في الهند برمزية المياه، حيث عُدّت الأفاعي حارسة ينابيع الحياة والخلود، وبالتالي حارسة لثروات الروح العليا والتي يرمز لها بالكنوز الدفينة، أما في الغرب، فقد رمزت الأفعى نظراً إلى شكلها المتلوي الشبيه بالأمواج، إلى حكمة الأعماق والأسرار العظيمة.
كما سادت لدى الشعوب البدائية في أستراليا، فكرة ارتباط الأفعى بقوس قزح، فبحسب أساطيرهم التي نقشوا رسومها على الصخور، كان يوجد أفعى قوس قزح مؤنثة تُلقب بالأم وخالقة كل شيء حيّ "البشر، النباتات، والحيوانات". وأفعوان قوس قزح مذكر كان يقاتل الشمس على المياه بالنيابة عن البشر.
ومن ناحية أخرى يعدّ الثعبان رمزاً للقمر، لأنه مثله يظهر ويغيب، يتحوّل ويتولد دورياً، وله العديد من الحلقات كما للقمر العديد من الأيام، وهكذا عَدّه البعض ممثل القمر على الأرض وبصفته هذه يوزع الخصوبة.
الأفعى والأساطير
عرف الأدب السومري الأكادي لعنة تقول: "إن من يثبت نظره على ثعبان أثناء خروج الأخير من أحد ثقوب المنزل في اليوم الأول من سنة جديدة، وقبل أن يترك فراشه ليضع رجله على الأرض، سيموت في هذه السنة".
وفي الحضارة البابلية يصرع الإله مردوك (يتخذ شكل تنين ذي رأس ثعبان مقرن) الثعبان، كرمزية لصراع الخير والشر، وهذا الموضوع ممثل على إناء موجود في متحف اللوفر/فرنسا.
ويعتبر الثعبان "كاليا" في الهند شيطان التكبر والجهل، وقد انتصر عليه الإله "كريشنا"، وصوّرت هذه القصة على عدة قطع أثرية موجودة في المتحف الوطني/دلهي (الهند).
أما في مصر الفرعونية فقد كان رمز الأفعى شائعاً جداً، فقد كان الحرف الهيروغليفي الذي يعبّر عن القيمة الصوتية للحرف (Z)، عبارة عن صورة حركة الأفعى.
عند الآلهة المصرية تتجسد ازدواجية رمزية الأفعى، فإلى جانب الآلهة الإيجابية (الخيرة) في هيئة ثعابين كانت توجد السلبية كذلك، فمثلاً الرب الخالق (آمون) هو الحيّة الطالعة من فوضى البدء، إنه شخصية إيجابية، ولكن في المقابل العدو الرئيسي لإله الشمس رع هو الأفعوان الضخم "آبُب" الذي كان أثناء الليل يبتلع المياه الباطنية للنيل، إنه شخصية سلبية (شريرة) في الأسطورة المصرية، وأيضاً نجد ضمن الآلهة المصرية هذه الازدواجية في الرمز تتكرر مراراً، فإلهة الخصب "ررينببنوتيت" هي حيّة إيجابية، بينما عملاق الليل والظلمة "نيبيجد" فهو شخصية سلبية على هيئة ثعبان.
ومن التمثيلات الشهيرة لرمزية الأفعى صولجان هرمس المعروف باسم الكاديكوس (Caduceus)، فقد تدخل رسول الآلهة هرمس في الصراع الدائر بين أفعوين فالتفّتا حول صولجانه، ويعلو رأسي هاتين الأفعوين جناح صغير أو خوذة مجنحة. وقد رمز الكاديكوس عند الرومان إلى التوازن الأخلاقي والسلوك الجيد، حيث رمز الصولجان إلى القوة، ورمزت الأفعوان إلى الحكمة، والأجنحة إلى المثابرة، والخوذة إلى الأفكار النبيلة، وحتى يومنا هذا ما زال الكاديكوس العلامة المميزة للأسقف الكاثوليكي في أوكرانيا.
كما ارتبطت الأفعى بإلهة الحكمة أثينا التي مُثلت بهيئة امرأةٍ محاربة وهي تمسك بترسٍ تزينه صورة ميدوزا المرأة التي مسختها أثينا بعد أن أهانتها وقتلها بيرسيوس، وكان رأس ميدوزا هذه مغطى بالأفاعي التي نبتت مكان شعرها بعد مسخها، وكانت تحوّل كل من ينظر إليها إلى حجر. كما تذكر بعض المصادر التاريخية بأن معبد أثينا في مدينة أثينا كان يحتوي على أفاعٍ غير سامة، وسواءٌ كان هذا الأمر صحيحاً أم لا، فإنه يعكس بوضوح مكانة الأفعى عند الآلهة وبالتالي في الديانات الإغريقية القديمة.
أما التراث الديني التوحيدي فقد توارث عن سفر التكوين (الإصحاح الثالث) في التوراة ما نُسبَ إلى الأفعى من دور سلبيّ في إغواء حواء لتأكل من شجرة التفاح، فأغوت حواء بدورها آدم ليأكل من ذات الثمرة، فعاقبهما الله على مخالفتهما لأوامره وطردهما من جنته ولعن الأفعى مخاطباً إياها: (لأنك فعلت هذا، فأنتِ ملعونة من بين جميع البهائم وجميع وحوش البر، على بطنك تزحفين وتراباً تأكلين طول أيام حياتك. بينك وبين المرأة أقيم عداوة وبين نسلك ونسلها، فهو يترقّب منك الرأس وأنت تترقبين منه العقب". وما زالت هذه العداوة متوارثة بين الناس وكراهيتها في نفوسهم متأصلة لتمثل في الشرق خصوصاً رمزاً للشر المطلق والموت بدلاً من رمزيتها الخلاقة أو على الأقل رمزيتها المزدوجة.
خلاصة ما قيل في اشارة الأفعى :
الاه، رمز القوة، رمز الخصوبة، عدو، الاجابية، السلبية،
المفهوم :
نحن الأن أمام اشارة لنقل تغير مفهومها من حضارة الى أخرى و لكن رغم هذا الاختلاف فإن الكل اجزم بقوتها و دهائها و غموضها و نقل أسرارها الى باطن الأرض.
هذا الاستنتاج التاريخي قربنا أكثر الى فك شيفرة هاته الاشارة ،
و الأن سنطبق عليها هاته المفاهيم و سنظيف عليها ما ذكر أولا حتى نعطيها البعد الرابع و نجزم بأماكن تواجد دفينها.
تناول الاشارة بالدرس:
https://www.0zz0.com/index.php?id=8018746
عندما تنظرون لهذا التفكيك الهندسي تشاهدون بأننا تحصلنا على مستطيل داخل دائرة و هاته العملية تسمى ارجاع اللوحة او الاشارة الى أصلها الهندسي.
لدينا مستطيل داخل دائرة ، يعني المكان ثابت و هذا يرجعنا الى الأصل ثابت و غير ثابت ، و لكن هناك حركة في وسط الدائرة تجعل الثبات نسبي قليل و يميل طورا يمينا و طورا شمالا و لكنه في حركة ما يرجح الكفة لليسار و يرجع الى الاستقرار .
نطابق ما ذكر سابقا لدى الحضارات و ما توصلنا اليه في تفكيك الاشارة، اشارة الثعبان مزيج بين السلب و الايجاب ، اشارة الثعبان تنقل أسرارها الى باطن الأرض ، اشارة الثعبان الاه، اشارة الثعبان حارسة الماء و غيرها .....
مفهوم الاشارة بعد تطبيق البعد الرابع:
الاشارة تتخبط في مكان ضيق سوى مادي او غير مادي بمعنى هناك عائق في الحركة يجعلها تتلوى في اتجاهين و ليس دليل حركتها الطبيعية.
هنا نستطيع الجزم بأنه و بالاستناد الى تضاريس الطبيعية أن مكان تواجد الاشارة يعيق حركتها و يقربنا من الهدف.
مكان الهدف:
الغموض و الألوهية و التفرد و السلب و الايجاب و نقل الأسرار الى باطن الأرض.
نترككم لإتمام ما توصلنا اليه في البحث و البحث على مكان الدفين النموذجي.
سبب تسمية البعد الرابع :
قمت بتسمية هذه النظرية بالبعد الرابع و ذلك راجع لتداخل أربعة عناصر لفهمها ، فلسفة الصورة، الفلك، الهندسة المقدسة، بعد الاشارة الزمني و لمزيد تقريبها و تبسيطها لا بد علينا من ضرب مثال لذلك يكون بتناول اشارة لأي حضارة كانت و تطبيق هذه النظرية عليها .
و هنا أستسمحكم لطفا بأني سوف أعطيكم أبجدياتها دون التعمق العلمي و ذلك راجع لعديد الأمور أولهم حفظ الحقوق و ثانيهم تطبيقها في أكثر من بلد و في أكثر من اشارة حتى نجزم نهائيا بكونها نظرية، هذا لا يعني أننا لم نقتنع فيها و لكن تقدمنا بها أشواط.
نعود للإشارة التي سنتناولها بالدرس حتى يقترب المفهوم أكثر:
لقد تم الاختيار على اشارة افعى (مأخوذة من النت لحفظ حقوق أصحابها):
أولا و قبل التعمق في التحليل، لا بد للباحث أن يعرف على الأقل أبجديات الاشارة و مفهومها لدى الحضارات السابقة حتى يتعمق أكثر في تأطير الاشارة علميا.
فسأستأنس هنا ببحث تاريخي و أسطوري لإشارة الأفعى:
من بين جميع الرموز التي أخذت معانيها من مراقبة الإنسان للطبيعة، فإن رمزية الأفعى كانت الأكثر سحراً، فقدرتها على تجديد جلدها تبدو بالنسبة للناظر إليها وكأنها ولادة جديدة، لذا فقد غدت رمزاً للانبعاث والخلود، كما ارتبط بالولادة والأمهات. وهي رمز القوة بسبب حركاتها المتلوية التي تمكّنها من أن تلتفّ على غريمها لتخنقه، وبسبب سُمّها وشرها فهي ترمز إلى جانب الطبيعة الشرير. فقدرتها على القتل "لدغاً أو عصراً" وعلى الشفاء معاً، جعلتها عبر التاريخ رمزاً للقوى الإيجابية والسلبية التي تحكم العالم. لذا فإنّ صورة الأفعى تستحضر على نحو سحريّ كلاً من الحياة والموت بالإضافة إلى قوى الانبعاث والخصب.
ويرمز الثعبان إلى الأرض، وهذه الرمزية شائعة عالمياً، لأن هذا الحيوان في تماس مع الأرض بكل جزء من جسده، وهو يغيب في الأرض عدة مرات في اليوم، ويبقى في الأرض كل الليالي وكل فصل الشتاء، ورأى القدماء أن الأفعى عندما تخترق جوف الأرض، فهي تنتزع أسرارها، لذلك أصبحت عند بعض الشعوب رمزاً للمعرفة والحكمة، خاصة شعوب مصر والشرق الأدنى، ففي مصر القديمة يكشف الثعبان أسرارها للربة "ايزيس" التي تنقلها بدورها للفرعون وبعض الكهنة، ومنذ عهد الأسرة الحاكمة الأولى يحمل الفرعون اسم الثعبان، ويحمل النصب الذي يوجد في قبره صورة قصر يعلوه ثعبان. وفي الهند ارتبطت عبادة الأفعى في الهند برمزية المياه، حيث عُدّت الأفاعي حارسة ينابيع الحياة والخلود، وبالتالي حارسة لثروات الروح العليا والتي يرمز لها بالكنوز الدفينة، أما في الغرب، فقد رمزت الأفعى نظراً إلى شكلها المتلوي الشبيه بالأمواج، إلى حكمة الأعماق والأسرار العظيمة.
كما سادت لدى الشعوب البدائية في أستراليا، فكرة ارتباط الأفعى بقوس قزح، فبحسب أساطيرهم التي نقشوا رسومها على الصخور، كان يوجد أفعى قوس قزح مؤنثة تُلقب بالأم وخالقة كل شيء حيّ "البشر، النباتات، والحيوانات". وأفعوان قوس قزح مذكر كان يقاتل الشمس على المياه بالنيابة عن البشر.
ومن ناحية أخرى يعدّ الثعبان رمزاً للقمر، لأنه مثله يظهر ويغيب، يتحوّل ويتولد دورياً، وله العديد من الحلقات كما للقمر العديد من الأيام، وهكذا عَدّه البعض ممثل القمر على الأرض وبصفته هذه يوزع الخصوبة.
الأفعى والأساطير
عرف الأدب السومري الأكادي لعنة تقول: "إن من يثبت نظره على ثعبان أثناء خروج الأخير من أحد ثقوب المنزل في اليوم الأول من سنة جديدة، وقبل أن يترك فراشه ليضع رجله على الأرض، سيموت في هذه السنة".
وفي الحضارة البابلية يصرع الإله مردوك (يتخذ شكل تنين ذي رأس ثعبان مقرن) الثعبان، كرمزية لصراع الخير والشر، وهذا الموضوع ممثل على إناء موجود في متحف اللوفر/فرنسا.
ويعتبر الثعبان "كاليا" في الهند شيطان التكبر والجهل، وقد انتصر عليه الإله "كريشنا"، وصوّرت هذه القصة على عدة قطع أثرية موجودة في المتحف الوطني/دلهي (الهند).
أما في مصر الفرعونية فقد كان رمز الأفعى شائعاً جداً، فقد كان الحرف الهيروغليفي الذي يعبّر عن القيمة الصوتية للحرف (Z)، عبارة عن صورة حركة الأفعى.
عند الآلهة المصرية تتجسد ازدواجية رمزية الأفعى، فإلى جانب الآلهة الإيجابية (الخيرة) في هيئة ثعابين كانت توجد السلبية كذلك، فمثلاً الرب الخالق (آمون) هو الحيّة الطالعة من فوضى البدء، إنه شخصية إيجابية، ولكن في المقابل العدو الرئيسي لإله الشمس رع هو الأفعوان الضخم "آبُب" الذي كان أثناء الليل يبتلع المياه الباطنية للنيل، إنه شخصية سلبية (شريرة) في الأسطورة المصرية، وأيضاً نجد ضمن الآلهة المصرية هذه الازدواجية في الرمز تتكرر مراراً، فإلهة الخصب "ررينببنوتيت" هي حيّة إيجابية، بينما عملاق الليل والظلمة "نيبيجد" فهو شخصية سلبية على هيئة ثعبان.
ومن التمثيلات الشهيرة لرمزية الأفعى صولجان هرمس المعروف باسم الكاديكوس (Caduceus)، فقد تدخل رسول الآلهة هرمس في الصراع الدائر بين أفعوين فالتفّتا حول صولجانه، ويعلو رأسي هاتين الأفعوين جناح صغير أو خوذة مجنحة. وقد رمز الكاديكوس عند الرومان إلى التوازن الأخلاقي والسلوك الجيد، حيث رمز الصولجان إلى القوة، ورمزت الأفعوان إلى الحكمة، والأجنحة إلى المثابرة، والخوذة إلى الأفكار النبيلة، وحتى يومنا هذا ما زال الكاديكوس العلامة المميزة للأسقف الكاثوليكي في أوكرانيا.
كما ارتبطت الأفعى بإلهة الحكمة أثينا التي مُثلت بهيئة امرأةٍ محاربة وهي تمسك بترسٍ تزينه صورة ميدوزا المرأة التي مسختها أثينا بعد أن أهانتها وقتلها بيرسيوس، وكان رأس ميدوزا هذه مغطى بالأفاعي التي نبتت مكان شعرها بعد مسخها، وكانت تحوّل كل من ينظر إليها إلى حجر. كما تذكر بعض المصادر التاريخية بأن معبد أثينا في مدينة أثينا كان يحتوي على أفاعٍ غير سامة، وسواءٌ كان هذا الأمر صحيحاً أم لا، فإنه يعكس بوضوح مكانة الأفعى عند الآلهة وبالتالي في الديانات الإغريقية القديمة.
أما التراث الديني التوحيدي فقد توارث عن سفر التكوين (الإصحاح الثالث) في التوراة ما نُسبَ إلى الأفعى من دور سلبيّ في إغواء حواء لتأكل من شجرة التفاح، فأغوت حواء بدورها آدم ليأكل من ذات الثمرة، فعاقبهما الله على مخالفتهما لأوامره وطردهما من جنته ولعن الأفعى مخاطباً إياها: (لأنك فعلت هذا، فأنتِ ملعونة من بين جميع البهائم وجميع وحوش البر، على بطنك تزحفين وتراباً تأكلين طول أيام حياتك. بينك وبين المرأة أقيم عداوة وبين نسلك ونسلها، فهو يترقّب منك الرأس وأنت تترقبين منه العقب". وما زالت هذه العداوة متوارثة بين الناس وكراهيتها في نفوسهم متأصلة لتمثل في الشرق خصوصاً رمزاً للشر المطلق والموت بدلاً من رمزيتها الخلاقة أو على الأقل رمزيتها المزدوجة.
خلاصة ما قيل في اشارة الأفعى :
الاه، رمز القوة، رمز الخصوبة، عدو، الاجابية، السلبية،
المفهوم :
نحن الأن أمام اشارة لنقل تغير مفهومها من حضارة الى أخرى و لكن رغم هذا الاختلاف فإن الكل اجزم بقوتها و دهائها و غموضها و نقل أسرارها الى باطن الأرض.
هذا الاستنتاج التاريخي قربنا أكثر الى فك شيفرة هاته الاشارة ،
و الأن سنطبق عليها هاته المفاهيم و سنظيف عليها ما ذكر أولا حتى نعطيها البعد الرابع و نجزم بأماكن تواجد دفينها.
تناول الاشارة بالدرس:
https://www.0zz0.com/index.php?id=8018746
عندما تنظرون لهذا التفكيك الهندسي تشاهدون بأننا تحصلنا على مستطيل داخل دائرة و هاته العملية تسمى ارجاع اللوحة او الاشارة الى أصلها الهندسي.
لدينا مستطيل داخل دائرة ، يعني المكان ثابت و هذا يرجعنا الى الأصل ثابت و غير ثابت ، و لكن هناك حركة في وسط الدائرة تجعل الثبات نسبي قليل و يميل طورا يمينا و طورا شمالا و لكنه في حركة ما يرجح الكفة لليسار و يرجع الى الاستقرار .
نطابق ما ذكر سابقا لدى الحضارات و ما توصلنا اليه في تفكيك الاشارة، اشارة الثعبان مزيج بين السلب و الايجاب ، اشارة الثعبان تنقل أسرارها الى باطن الأرض ، اشارة الثعبان الاه، اشارة الثعبان حارسة الماء و غيرها .....
مفهوم الاشارة بعد تطبيق البعد الرابع:
الاشارة تتخبط في مكان ضيق سوى مادي او غير مادي بمعنى هناك عائق في الحركة يجعلها تتلوى في اتجاهين و ليس دليل حركتها الطبيعية.
هنا نستطيع الجزم بأنه و بالاستناد الى تضاريس الطبيعية أن مكان تواجد الاشارة يعيق حركتها و يقربنا من الهدف.
مكان الهدف:
الغموض و الألوهية و التفرد و السلب و الايجاب و نقل الأسرار الى باطن الأرض.
نترككم لإتمام ما توصلنا اليه في البحث و البحث على مكان الدفين النموذجي.
يتبع
اجتهاد جدير بالاحترام والتقدير
أعانك الله على تتمة ما انتم بصدده
رفع الله قدركم وأعلى نزلكم
وكثر من امثالك
وفقكم الله
أعانك الله على تتمة ما انتم بصدده
رفع الله قدركم وأعلى نزلكم
وكثر من امثالك
وفقكم الله
تعليق