كتابات الحرة أو كتابات البادية أو الكتابات الصفوية ، هي نصوص تركها لنا عرب ما قبل الاسلام في الفترة الواقعة تقديراً بين القرنين الأول قبل الميلاد والرابع الميلادي في مناطق البادية والحرات الأردنية وجنوب سوريا امتدادا على طول وادي السرحان مختلطة بالنقوش الثمودية في منطقة شمالي الحجاز.
إذن فإن امتداد هذه القبائل كان في الحرة من جنوب شرقي سوريا على طول شمال شرق الأردن ومنها من سكان شمالي السعودية ، وفي هذه الصحارى الشرقية تم اكتشاف عدد لا بأس به من النقوش الحجرية والتي تفوق عشرين ألف نقش ، وكلها باللغة العربية وكون هذه النقوش اكتشفت في الصفا وهي الأراضي البركانية جنوب شرق دمشق سميت اللغة المكتوبة بها هذه النقوش باللغة الصفوية ، وهذا كونها تمتاز بطابع لغوي خاص بالإضافة نسبة إلى مكان اكتشافها ، فتحدثت هذه النصوص عن طبيعة معيشة سكانها حيث كانوا يربون الأغنام والجمال ويمتهنون الصيد وركوب الخيل وعند ترحالهم حول أسباب العيش والكلأ.
لقد كان أصحاب هذه النصوص من العرب الذين آثروا حياة التنقل والترحال في البوادي على السكنى في المناطق الداخلية المستقرة ، وقد كانت وحدة المجتمع الرئيسية القبيلة ، تقوم مقام الدولة في تسيير أمور الناس الاجتماعية والاقتصادية والادارية.
إن مفهوم القبيلة عند العرب يقوم على الصلة القرابية القائمة على الدم ، وتسلسل النسب إلى الجد الأكبر ، أو على أساس التشارك القائم على الجغرافيا أو إلى عبادة اله معين ، وهو في هذا المنحى تجمع قبلي يقوم على مفهوم وظيفة الجماعة. ووفق هذا المفهوم فإن نسق القبيلة لا يقوم بالضرورة على البعد الإثني ، وعلى نقاء الدم وسلسلة النسب ، فالقبيلة مجموعة من العشائر المختلفة التي جمع بينها المكان ، أو المعبد أو الحرفة ، فالقبيلة جماعات عمل تمثل منحى مما سبق ، تنطوي فيما بينها على أساس الإحساس بالهوية المشتركة ، فتشكل كيانا أضخم وأكبر ، يكون لها إقطاعياتها ، أو أنشطتها الوظيفية المتسقة بتسلسل يصل إلى نظام القبيلة التي يحكمها الشيخ أو مالك الإقطاع أو العمل ، الذي ينتهي به المطاف لأن يصبح الجد الأكبر لتجمع القبائل ، هذا على اختلاف الأصول والمنابت.
وقد شيع في مصادر المستعربين والمستشرقين تسمية الصفاويين أو الصفويين على أصحاب هذه النصوص نسبة إلى منطقة الصفا ، في جبل العرب ، وقد بدأ كل من جراهام وهاليفي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر يطلقونها على مخربشات ونقوش الصخور والحجارة في البوادي التي تواجدت فيها هذه القبائل العربية.
إن غالبية العرب الذين عاشوا فترة ما قبل الإسلام كانوا عبارة عن قبائل وعشائر يرتبطون مع بعضهم البعض بعلاقة القرابة. لم يكن للقبائل نظاما أو قانونا أو حكما خاصا ، لذلك كان أهم ما يحافظ عليه الإنسان في حياته هو كرامته وشرفه وحماية معتقداته.
إن الوحدة الأساسية في أي مجتمع تلك التي تكون مصدر القيم والقبيلة عند العربي هي ولاءه المطلق وتأتي الأسرة ثانيا. ومما يدلل على اعتبار القبيلة هي الوحدة الاجتماعية والأهم ، هو استعداد أفرادها للدفاع عنها حتى الموت ، ويكون الارتباط بالقبيلة شرف العربي وهويته.
من ناحية أخرى ، فإن حياة مجتمعات القبائل الصفوية تقوم على تربية قطعان الجمال ، والماشية في شمال وغرب الجزيرة العربية ، وهم يقطنون في بيوت الشعر ، وتنقسم طبيعتهم المجتمعية إلى قسمين من حيث الانتساب: نسب فردي لمختلف أجزاء القبيلة قوامه الولاء ورابطة الدم ، ويبقى الانتساب الأكبر ، هو ذلك المتمثل في سلوك هذه المجتمعات ضمن إطار نظام القبيلة الواحد ، فكل الأقسام الأساسية في القبيلة متساوية في الترتيب ، وكل مجتمع محلي يرتبط بنفس النشاطات الاقتصادية ، أي انه لا يرتبط أحد بالآخر من اجل غاية فردية أنانية أو خاصة ، فكلهم متساوون في العمل.
وتشكل الجغرافيا عاملاً مهما في تكون القبائل العربية الشمالية والجنوبية ، فإما أن تأخذ التجمعات البشرية في إقليم معين قوة الجغرافية كرابط للتوحد ، وخلق نظام اجتماعي مشترك بينها ، وإما أن تنحى وفق نسق التقسيم الاجتماعي الأفقي الذي يقوم على قرابة الدم ونقاء العرق فيما بين العشائر التي تشكل القبيلة ، أو أن طول الفترة الزمنية من التعايش هذا تُغَلب وهم الدرجة القرابية القائمة على نقاء الدم واطراد سلسلة النسب للوصول إلى جد أكبر مفترض.
وفي مفهوم النسق الرأسي للقبيلة العربية ، فقد كان الانتماء الحقيقي لمعبد إلهْ معينْ ، بما يمتلكه هذا المعبد من سلطة دينية قائمة على عبادة هذا الإله ، الذي بني المعبد من أجلة ، وبما يملكه المعبد من سلطة سياسية قائمة على تعدد وتسلسل ألقاب القائمين على خدمة المعبد ، والتي توجب الطاعة الخضوع لكل القبائل المجاورة للمعبد أو التي تدور في فلكه ، أو بما يمثله المعبد من كونه قوة اقتصادية جبارة ، يعتمد عليها أفراد هذه القبائل من خلال عملهم في الإقطاعيات الزراعية التابعة له ، أو العمل في تربية المواشي والحيوانات ضمن هذه الإقطاعيات ، وما إلى ذلك من أنشطة اقتصادية ، سواء العمل في الحرف الخاصة بالمعبد ، أو بما يقدم للمعبد من ضرائب.
لقد كان المكان مهما في تمتين الارتباط والاتصال بين المجموعة الواحدة فيما بين أفرادها ، وبينها وبين من جاورهم من العشائر أو القبائل. معظم السكان العرب الذين عاشوا فترة ما قبل الإسلام كانوا عبارة عن قبائل وعشائر يرتبطون مع بعضهم البعض بعلاقة القرابة ، لم يكن للقبائل نظام او قانون او حكم خاص ، لذلك كان اهم ما يحافظ عليه الإنسان في حياته هو كرامته وشرفه وحماية معتقداته.
ويبدو أن القبائل العربية الشمالية البدوية التي سكنت في الصحراء كانت على اتفاق ووئام مع الدولة الأشورية أكثر من جيرانها القبائل العربية الأخرى والتي كانت تعيش جنوب وشرق العرب ، حيث اندمجوا معهم لدرجة أنهم كانوا يؤازرونهم وينصرونهم في معاركهم ، وذكرت النصوص التاريخية التي تعود إلى منتصف القرن التاسع قبل الميلاد أن (جنديبو العرب) قد وقف ضد الملك الآشوري (شالما نصر الثالث) ضد السوريين والفلسطينيين.
وبعد ، فقد عاش الصفويون على امتداد البادية العربية من جنوب شرق سوريا على طول شمال شرق الأردن إلى امتدادات وادي السرحان وتشعباته جنوب شرق الأردن ، وشمال غرب السعودية ، وقد عثر على امتداد مناطق سكناهم ما ينوف على عشرين ألف نق ، وهو رقم مؤهل بالضرورة للزيادة في ضوء ما ستسفر عنه المسوحات المستقبلية.
والصفويون قبائل عربية ، عثر على بواكير نقوشها في منطقة جبل العرب جنوبي سوريا ، في موقع الصفا ، والذي راق للباحثين المستشرقين تسمية النقوش باسمه ، ولا ترقى أقدم النقوش الصفوية وفق جمهرة الباحثين على القرن الثالث قيل الميلاد ، ولم تعش هذه النقوش إلى ما بعد نهايات القرن الميلادي الثالث على أحسن الفروضات.
ولم يقتصر انتشار القبائل الصفوية ، كما يتضح من مناطق انتشار نقوشهم ، على البوادي آنفة الذكر ، بل وجدت نقوشهم إلى الشمال الغربي من تدمر في سوريا ، ووصلت غربا في المناطق الداخلية لتصل إلى صور وصيدا في لبنان.
أشتق الخط الصفوي ، والذي يضم ثمانية وعشرين حرفا ، من الخط العربي الجنوبي المسند. ولكنه أكثر ليونة ، حروفه غير مزواة ، وأشكالها متعددة ومختلفة نسبيا باختلاف الحجر والنقاش وأداة النقش. ولا يوجد اتجاه واحد للكتابة في النقوش الصفوية ، فربما بدأ من اليمين إلى اليسار ، وربما بدأ من اليسار إلى اليمين ، أو من الأعلى إلى الأسفل ، وربما كتب وفق الطريقة الحلزونية ، أو طريقة المحراث ، أي يبدأ السطر من حيث ينتهي سابقه ، ولا يدلنا على موضع بداية النقش سوى حرف اللام الذي جعلوه مبتدأ لنصوصهم. وهي نصوص نمطية بالمجمل ، تراحت موضوعاتها بين الدعائية والتذكارية ، والتشوق ، والرثاء والتحسر والحزن ، وبعضها يشير إلى الملكية ، وهي نصوص ذاتية بالمجمل ، نستنطق من مجملها معلومات تاريخية ذات بال.
منقول من جريدة الدستور الاردنية
نموج انقش صفوي وجدته انا في البادية الادرنيه إذن فإن امتداد هذه القبائل كان في الحرة من جنوب شرقي سوريا على طول شمال شرق الأردن ومنها من سكان شمالي السعودية ، وفي هذه الصحارى الشرقية تم اكتشاف عدد لا بأس به من النقوش الحجرية والتي تفوق عشرين ألف نقش ، وكلها باللغة العربية وكون هذه النقوش اكتشفت في الصفا وهي الأراضي البركانية جنوب شرق دمشق سميت اللغة المكتوبة بها هذه النقوش باللغة الصفوية ، وهذا كونها تمتاز بطابع لغوي خاص بالإضافة نسبة إلى مكان اكتشافها ، فتحدثت هذه النصوص عن طبيعة معيشة سكانها حيث كانوا يربون الأغنام والجمال ويمتهنون الصيد وركوب الخيل وعند ترحالهم حول أسباب العيش والكلأ.
لقد كان أصحاب هذه النصوص من العرب الذين آثروا حياة التنقل والترحال في البوادي على السكنى في المناطق الداخلية المستقرة ، وقد كانت وحدة المجتمع الرئيسية القبيلة ، تقوم مقام الدولة في تسيير أمور الناس الاجتماعية والاقتصادية والادارية.
إن مفهوم القبيلة عند العرب يقوم على الصلة القرابية القائمة على الدم ، وتسلسل النسب إلى الجد الأكبر ، أو على أساس التشارك القائم على الجغرافيا أو إلى عبادة اله معين ، وهو في هذا المنحى تجمع قبلي يقوم على مفهوم وظيفة الجماعة. ووفق هذا المفهوم فإن نسق القبيلة لا يقوم بالضرورة على البعد الإثني ، وعلى نقاء الدم وسلسلة النسب ، فالقبيلة مجموعة من العشائر المختلفة التي جمع بينها المكان ، أو المعبد أو الحرفة ، فالقبيلة جماعات عمل تمثل منحى مما سبق ، تنطوي فيما بينها على أساس الإحساس بالهوية المشتركة ، فتشكل كيانا أضخم وأكبر ، يكون لها إقطاعياتها ، أو أنشطتها الوظيفية المتسقة بتسلسل يصل إلى نظام القبيلة التي يحكمها الشيخ أو مالك الإقطاع أو العمل ، الذي ينتهي به المطاف لأن يصبح الجد الأكبر لتجمع القبائل ، هذا على اختلاف الأصول والمنابت.
وقد شيع في مصادر المستعربين والمستشرقين تسمية الصفاويين أو الصفويين على أصحاب هذه النصوص نسبة إلى منطقة الصفا ، في جبل العرب ، وقد بدأ كل من جراهام وهاليفي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر يطلقونها على مخربشات ونقوش الصخور والحجارة في البوادي التي تواجدت فيها هذه القبائل العربية.
إن غالبية العرب الذين عاشوا فترة ما قبل الإسلام كانوا عبارة عن قبائل وعشائر يرتبطون مع بعضهم البعض بعلاقة القرابة. لم يكن للقبائل نظاما أو قانونا أو حكما خاصا ، لذلك كان أهم ما يحافظ عليه الإنسان في حياته هو كرامته وشرفه وحماية معتقداته.
إن الوحدة الأساسية في أي مجتمع تلك التي تكون مصدر القيم والقبيلة عند العربي هي ولاءه المطلق وتأتي الأسرة ثانيا. ومما يدلل على اعتبار القبيلة هي الوحدة الاجتماعية والأهم ، هو استعداد أفرادها للدفاع عنها حتى الموت ، ويكون الارتباط بالقبيلة شرف العربي وهويته.
من ناحية أخرى ، فإن حياة مجتمعات القبائل الصفوية تقوم على تربية قطعان الجمال ، والماشية في شمال وغرب الجزيرة العربية ، وهم يقطنون في بيوت الشعر ، وتنقسم طبيعتهم المجتمعية إلى قسمين من حيث الانتساب: نسب فردي لمختلف أجزاء القبيلة قوامه الولاء ورابطة الدم ، ويبقى الانتساب الأكبر ، هو ذلك المتمثل في سلوك هذه المجتمعات ضمن إطار نظام القبيلة الواحد ، فكل الأقسام الأساسية في القبيلة متساوية في الترتيب ، وكل مجتمع محلي يرتبط بنفس النشاطات الاقتصادية ، أي انه لا يرتبط أحد بالآخر من اجل غاية فردية أنانية أو خاصة ، فكلهم متساوون في العمل.
وتشكل الجغرافيا عاملاً مهما في تكون القبائل العربية الشمالية والجنوبية ، فإما أن تأخذ التجمعات البشرية في إقليم معين قوة الجغرافية كرابط للتوحد ، وخلق نظام اجتماعي مشترك بينها ، وإما أن تنحى وفق نسق التقسيم الاجتماعي الأفقي الذي يقوم على قرابة الدم ونقاء العرق فيما بين العشائر التي تشكل القبيلة ، أو أن طول الفترة الزمنية من التعايش هذا تُغَلب وهم الدرجة القرابية القائمة على نقاء الدم واطراد سلسلة النسب للوصول إلى جد أكبر مفترض.
وفي مفهوم النسق الرأسي للقبيلة العربية ، فقد كان الانتماء الحقيقي لمعبد إلهْ معينْ ، بما يمتلكه هذا المعبد من سلطة دينية قائمة على عبادة هذا الإله ، الذي بني المعبد من أجلة ، وبما يملكه المعبد من سلطة سياسية قائمة على تعدد وتسلسل ألقاب القائمين على خدمة المعبد ، والتي توجب الطاعة الخضوع لكل القبائل المجاورة للمعبد أو التي تدور في فلكه ، أو بما يمثله المعبد من كونه قوة اقتصادية جبارة ، يعتمد عليها أفراد هذه القبائل من خلال عملهم في الإقطاعيات الزراعية التابعة له ، أو العمل في تربية المواشي والحيوانات ضمن هذه الإقطاعيات ، وما إلى ذلك من أنشطة اقتصادية ، سواء العمل في الحرف الخاصة بالمعبد ، أو بما يقدم للمعبد من ضرائب.
لقد كان المكان مهما في تمتين الارتباط والاتصال بين المجموعة الواحدة فيما بين أفرادها ، وبينها وبين من جاورهم من العشائر أو القبائل. معظم السكان العرب الذين عاشوا فترة ما قبل الإسلام كانوا عبارة عن قبائل وعشائر يرتبطون مع بعضهم البعض بعلاقة القرابة ، لم يكن للقبائل نظام او قانون او حكم خاص ، لذلك كان اهم ما يحافظ عليه الإنسان في حياته هو كرامته وشرفه وحماية معتقداته.
ويبدو أن القبائل العربية الشمالية البدوية التي سكنت في الصحراء كانت على اتفاق ووئام مع الدولة الأشورية أكثر من جيرانها القبائل العربية الأخرى والتي كانت تعيش جنوب وشرق العرب ، حيث اندمجوا معهم لدرجة أنهم كانوا يؤازرونهم وينصرونهم في معاركهم ، وذكرت النصوص التاريخية التي تعود إلى منتصف القرن التاسع قبل الميلاد أن (جنديبو العرب) قد وقف ضد الملك الآشوري (شالما نصر الثالث) ضد السوريين والفلسطينيين.
وبعد ، فقد عاش الصفويون على امتداد البادية العربية من جنوب شرق سوريا على طول شمال شرق الأردن إلى امتدادات وادي السرحان وتشعباته جنوب شرق الأردن ، وشمال غرب السعودية ، وقد عثر على امتداد مناطق سكناهم ما ينوف على عشرين ألف نق ، وهو رقم مؤهل بالضرورة للزيادة في ضوء ما ستسفر عنه المسوحات المستقبلية.
والصفويون قبائل عربية ، عثر على بواكير نقوشها في منطقة جبل العرب جنوبي سوريا ، في موقع الصفا ، والذي راق للباحثين المستشرقين تسمية النقوش باسمه ، ولا ترقى أقدم النقوش الصفوية وفق جمهرة الباحثين على القرن الثالث قيل الميلاد ، ولم تعش هذه النقوش إلى ما بعد نهايات القرن الميلادي الثالث على أحسن الفروضات.
ولم يقتصر انتشار القبائل الصفوية ، كما يتضح من مناطق انتشار نقوشهم ، على البوادي آنفة الذكر ، بل وجدت نقوشهم إلى الشمال الغربي من تدمر في سوريا ، ووصلت غربا في المناطق الداخلية لتصل إلى صور وصيدا في لبنان.
أشتق الخط الصفوي ، والذي يضم ثمانية وعشرين حرفا ، من الخط العربي الجنوبي المسند. ولكنه أكثر ليونة ، حروفه غير مزواة ، وأشكالها متعددة ومختلفة نسبيا باختلاف الحجر والنقاش وأداة النقش. ولا يوجد اتجاه واحد للكتابة في النقوش الصفوية ، فربما بدأ من اليمين إلى اليسار ، وربما بدأ من اليسار إلى اليمين ، أو من الأعلى إلى الأسفل ، وربما كتب وفق الطريقة الحلزونية ، أو طريقة المحراث ، أي يبدأ السطر من حيث ينتهي سابقه ، ولا يدلنا على موضع بداية النقش سوى حرف اللام الذي جعلوه مبتدأ لنصوصهم. وهي نصوص نمطية بالمجمل ، تراحت موضوعاتها بين الدعائية والتذكارية ، والتشوق ، والرثاء والتحسر والحزن ، وبعضها يشير إلى الملكية ، وهي نصوص ذاتية بالمجمل ، نستنطق من مجملها معلومات تاريخية ذات بال.
منقول من جريدة الدستور الاردنية
تعليق