بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
كيف تدرب ابنك على نقد الأفكار الخاطئة ؟
لعل أكبر تحد اليوم يواجه الوالدين والمربين هو كيف تدرب ابنك على نقد الأفكار والعبارات الخاطئة،
مثل ربط الإسلام بالتطرف
أو فكرة أن القرآن لم يذكر الحجاب
أو أين الخطأ في العلاقة المثلية والشذوذ
أو فكرة أن تناول الحشيشة غير مضر
أو الشرب القليل من الخمر لا يضر، وغيرها من الأفكار.
ففي السابق كان الوالدان يستطيعان السيطرة على الأفكار التي تصل لأبنائهما لأن الحياة محدودة والمجتمع بسيط
أما اليوم ومع انتشار شبكات التواصل وسهولة توفر التكنولوجيا وانتشار الدعايات اللحظية بات هذا مستحيلا
فأكبر تحدٍ تربوي اليوم هو كيف نحافظ على استقلالية تفكير أبنائنا مع تمسكهم بالمنهج القرآني وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم- والمحافظة على العادات والتقاليد الموافقة للشرع.
فالتفكير النقدي مهارة مكتسبة وتعني قدرة الابن على التحليل وفحص الأفكار والمعلومات قبل قبولها وتبنيها، وهذه المهارة ينبغي أن نعلمها أبناءنا منذ الصغر، فعندما نتحاور معهم أو نناقشهم فنسمح لهم بالنقد حتى لو انتقد الابن الملابس أو الطعام أو الواقع الاجتماعي الذي يعيشه فلا نُسكته ونُلزمه بالاتباع الأعمى ونقنعه أن نقده هذا مخالف للأدب، وإنما نحترم رأيه ونناقشه وننمي عنده القدرة على التحليل والنقد والتشخيص،
فإذا بلغ سن المراهقة ونكون قد نجحنا بتربيته على نقد الأفكار والواقع وعرضت عليه أفكار الإلحاد أو التطرف أو الإدمان أو التمرد على الوالدين وعدم طاعتهما أو الهروب من المدرسة أو العنف فإنه يكون قادرا على تفاديها بقناعة لا بتقليد، ويكون قادرا على نقدها وتشغيل عقله للرد على قائلها فيكون محصنا فكريا
ولعل أخطر ما يغذي عقول أبنائنا اليوم هو المنتجات التكنولوجية سواء كانت شبكات اجتماعية أو مواقع الكترونية
وهذا يدعونا إلى تعليم أبنائنا ثلاث قواعد في التعامل مع الوسائل الدعائية والإعلانية لحمايتهم من الأفكار المنحرفة أو الضالة وهي:
أولا:
تبني مفهوم أن الأصل في الدعاية التجارية والإعلانية عدم الصدق؛ لأنها تهدف للترويج، ولأن السياسة الإعلانية في واقعنا المعاصر لا تعتمد على الصدق في العرض، وإنما تعتمد على التشويق والإثارة ونسبة الصدق فيها قليلة جدا .
ثانيا:
انه ليس كل ما يتم عرضه بالتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي أو باليوتيوب والإنترنت هو صحيح أو صادق، فقد يكون مدبلجا أو مفبركا أو تمثيلا أو معلومة غير صحيحة أو صادقة وكل هذا ينبغي أن نعرضه على أبنائنا ليشاهدوه حتى يفهموا طرق الخداع الإلكتروني.
ثالثا:
انه ليس كل ما يسمعه من معلومات في القنوات الإخبارية هو صادق وصحيح، ولو كان صادقا أو صحيحا فقد يكون هو جزء من الحقيقة وليس كلها.
فهذه القواعد الثلاث مهمة لحماية أبنائنا ولكن أغلب الناس وخاصة الشباب والفتيات في الغالب يصدقون ما يشاهدون أو يسمعون في الوسائل الإعلامية؛ لأن المعلومة تقدم لهم بطريقة جميلة ومشوقة وسريعة، وليس الكل لديه معرفة الوصول للحقيقة في أي خبر أو معلومة تعرض عليه ويتتبعها حتى يصل إلى حقيقتها.
ولعل السؤال المهم الآن هو كيف اختبر ابني إن كان يملك عقلا ناقدا تحليليا أم لا؟
والجواب عن هذا السؤال من خلال خمس علامات لو توافرت لدى ابنك فيعني هذا أنه يملك العقلية النقدية، وهي:
أولا: أن يتعامل مع من يختلف معه بحوار منطقي ويناقشه في آرائه،
ثانيا: أن يكون لديه استعداد لتغيير وجهة نظره إذا ظهرت له الحقيقة واقتنع بها
ثالثا: أن تكون لديه الرغبة في تعلم كل جديد في كل يوم ليزداد معرفة وعلما
رابعا: أن يكون من اهتمامه البحث في المصادر والمراجع للتأكد من المعلومة، فكثيرا ما يدس السم بالعسل،
خامسا وأخيرا أن يتعلم فن السؤال مثل: كيف وصلتك هذه المعلومة؟ هل هذا التحليل شخصي؟ ماذا يقول المخالفون لهذا الرأي؟
هل ناقشت أحدا عارضك بهذه الفكرة ؟ ماذا قال لك؟ هل ما تقوله رأيا أم حقيقة؟
وهكذا يتعلم أبناؤنا الحصانة الفكرية.
المصدر - بتصرف يسير
كيف تدرب ابنك على نقد الأفكار الخاطئة ؟
لعل أكبر تحد اليوم يواجه الوالدين والمربين هو كيف تدرب ابنك على نقد الأفكار والعبارات الخاطئة،
مثل ربط الإسلام بالتطرف
أو فكرة أن القرآن لم يذكر الحجاب
أو أين الخطأ في العلاقة المثلية والشذوذ
أو فكرة أن تناول الحشيشة غير مضر
أو الشرب القليل من الخمر لا يضر، وغيرها من الأفكار.
ففي السابق كان الوالدان يستطيعان السيطرة على الأفكار التي تصل لأبنائهما لأن الحياة محدودة والمجتمع بسيط
أما اليوم ومع انتشار شبكات التواصل وسهولة توفر التكنولوجيا وانتشار الدعايات اللحظية بات هذا مستحيلا
فأكبر تحدٍ تربوي اليوم هو كيف نحافظ على استقلالية تفكير أبنائنا مع تمسكهم بالمنهج القرآني وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم- والمحافظة على العادات والتقاليد الموافقة للشرع.
فالتفكير النقدي مهارة مكتسبة وتعني قدرة الابن على التحليل وفحص الأفكار والمعلومات قبل قبولها وتبنيها، وهذه المهارة ينبغي أن نعلمها أبناءنا منذ الصغر، فعندما نتحاور معهم أو نناقشهم فنسمح لهم بالنقد حتى لو انتقد الابن الملابس أو الطعام أو الواقع الاجتماعي الذي يعيشه فلا نُسكته ونُلزمه بالاتباع الأعمى ونقنعه أن نقده هذا مخالف للأدب، وإنما نحترم رأيه ونناقشه وننمي عنده القدرة على التحليل والنقد والتشخيص،
فإذا بلغ سن المراهقة ونكون قد نجحنا بتربيته على نقد الأفكار والواقع وعرضت عليه أفكار الإلحاد أو التطرف أو الإدمان أو التمرد على الوالدين وعدم طاعتهما أو الهروب من المدرسة أو العنف فإنه يكون قادرا على تفاديها بقناعة لا بتقليد، ويكون قادرا على نقدها وتشغيل عقله للرد على قائلها فيكون محصنا فكريا
ولعل أخطر ما يغذي عقول أبنائنا اليوم هو المنتجات التكنولوجية سواء كانت شبكات اجتماعية أو مواقع الكترونية
وهذا يدعونا إلى تعليم أبنائنا ثلاث قواعد في التعامل مع الوسائل الدعائية والإعلانية لحمايتهم من الأفكار المنحرفة أو الضالة وهي:
أولا:
تبني مفهوم أن الأصل في الدعاية التجارية والإعلانية عدم الصدق؛ لأنها تهدف للترويج، ولأن السياسة الإعلانية في واقعنا المعاصر لا تعتمد على الصدق في العرض، وإنما تعتمد على التشويق والإثارة ونسبة الصدق فيها قليلة جدا .
ثانيا:
انه ليس كل ما يتم عرضه بالتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي أو باليوتيوب والإنترنت هو صحيح أو صادق، فقد يكون مدبلجا أو مفبركا أو تمثيلا أو معلومة غير صحيحة أو صادقة وكل هذا ينبغي أن نعرضه على أبنائنا ليشاهدوه حتى يفهموا طرق الخداع الإلكتروني.
ثالثا:
انه ليس كل ما يسمعه من معلومات في القنوات الإخبارية هو صادق وصحيح، ولو كان صادقا أو صحيحا فقد يكون هو جزء من الحقيقة وليس كلها.
فهذه القواعد الثلاث مهمة لحماية أبنائنا ولكن أغلب الناس وخاصة الشباب والفتيات في الغالب يصدقون ما يشاهدون أو يسمعون في الوسائل الإعلامية؛ لأن المعلومة تقدم لهم بطريقة جميلة ومشوقة وسريعة، وليس الكل لديه معرفة الوصول للحقيقة في أي خبر أو معلومة تعرض عليه ويتتبعها حتى يصل إلى حقيقتها.
ولعل السؤال المهم الآن هو كيف اختبر ابني إن كان يملك عقلا ناقدا تحليليا أم لا؟
والجواب عن هذا السؤال من خلال خمس علامات لو توافرت لدى ابنك فيعني هذا أنه يملك العقلية النقدية، وهي:
أولا: أن يتعامل مع من يختلف معه بحوار منطقي ويناقشه في آرائه،
ثانيا: أن يكون لديه استعداد لتغيير وجهة نظره إذا ظهرت له الحقيقة واقتنع بها
ثالثا: أن تكون لديه الرغبة في تعلم كل جديد في كل يوم ليزداد معرفة وعلما
رابعا: أن يكون من اهتمامه البحث في المصادر والمراجع للتأكد من المعلومة، فكثيرا ما يدس السم بالعسل،
خامسا وأخيرا أن يتعلم فن السؤال مثل: كيف وصلتك هذه المعلومة؟ هل هذا التحليل شخصي؟ ماذا يقول المخالفون لهذا الرأي؟
هل ناقشت أحدا عارضك بهذه الفكرة ؟ ماذا قال لك؟ هل ما تقوله رأيا أم حقيقة؟
وهكذا يتعلم أبناؤنا الحصانة الفكرية.
المصدر - بتصرف يسير
تعليق