بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
هل الطب التقليدي أو الشعبي - والطب التكميلي أو البديل : علوم زائفة فعلا كما تزعم الصفحات المروجة للكفر والإلحاد في بلادنا تحت ستار العِلم ؟
سنقرأ معا في هذا الموضوع :
1- الطب التقليدي أو الشعبي Traditional Medicine اختصارا (TM)
2- الطب التكميلي أو البديل Complementary Medicine اختصارا (CM)
3- متى بدأت منظمة الصحة العالمية (WHO) الاعتراف الرسمي به ؟
4- مقال : أدوية حديثة من نصوص قديمة
5- مقتطفات من آخر استراتيجية للمنظمة لعام 2014/ 2023
6- ماذا لو قال الكلام التالي أحد المسلمين ؟؟
حيث في حين يتجه العالم كله رسميا منذ أكثر من 10 سنوات للاهتمام والاحترام للطب التقليدي أو الشعبي الموروث وينشئوا له المستشفيات والأبحاث العلمية الموثقة ويعتنوا به وبدمجه مع الطب الحديث والاستفادة القصوى منه :
نجد عملاء نشر الإلحاد والتشكيك في بلادنا الإسلامية لا يصورونه لمتابعيهم إلا على أنه دوما يساوي (العلم الزائف) Pseudo-science - وخصوصا إذا تحدث أحد (أي أحد ولو بمجرد الإشارة) عن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن التداوي مثلا بحبوب معينة (كالحبة السوداء) أو أعشاب محددة أو حجامة فضلا عن القرآن !!
ونحمد الله أن فضحتهم أوليمبياد ريودي جانيرو الأخيرة والإعلان الكاسح فيها عن الحجامة عالميا وسوف يكون لنا منشورين متخصصين للحبة السوداء وأبحاث عالمية تعتمد على مواد فعالة منها - وكذلك منشور للتعريف بالحجامة وأنواعها
وأما اليوم :
فسنعرض لكم ما لا يعرضوه لمتابعيهم عن الطب التقليدي أو الشعبي , حيث سنكتفي فقط بما قالته ونشرته عنه منظمة الصحة العالمية World Health Organization أو الهاو (WHO) اختصارا على موقعها وفي استراتيجيتها (2002/ 2005) و (2014/ 2023)
ولكن قبل أن نبدأ معا : ما هو الطب التقليدي أو الشعبي ؟ وما هو الطب التكميلي أو البديل ؟؟
1-
الطب التقليدي أو الشعبي Traditional Medicine اختصارا (TM)
هو ببساطة شديدة الطب الذي مارسته كل شعوب وحضارات العالم القديمة وتوارثته على مدار آلاف السنين ومئات الأجيال وأثبت بالتجربة العادية للناس نجاعته وفوائده وتحقيق أهدافه المختلفة سواء في الوقاية أو العلاج النفسي والجسدي على قدر المستطاع - ويشمل ذلك استخدام الأعشاب الطبيعية والحبوب وتواليفها وخلطاتها المختلفة - ويشمل كذلك الممارسات اليدوية والجراحية وأدواتها البسيطة
2-
الطب التكميلي أو البديل Complementary Medicine اختصارا (CM)
هو نفسه الطب التقليدي أو الشعبي ولكن بدون التقيد ببلد أو شعب معين خاص به - فعندما تستخدم أمريكا مثلا اليوم الطب التقليدي أو الشعبي الصيني أو العربي أو الإسلامي : فهو في هذه الحالة يسمى بالطب التكميلي أو البديل بالنسبة لأمريكا - وبالطبع قد يستخدم بمفرده أو مقرونا بالطب الحديث وإمكانياته (مثل تعقيم الأدوات ونظافة العمل وتدريب الممارسين وتحليلات المريض قبل العلاج لتلافي أي آثار جانبية) ومؤخرا تم استحداث وصف جامع للكل بعنوان : الطب التقليدي (الشعبي) والتكميلي (T&CM).
3-
متى بدأت منظمة الصحة العالمية (WHO) الاعتراف الرسمي به ؟
لعل ما يحدث الآن في أولمبياد مدينة ريودي جانيرو بالبرازيل أغسطس 2016 من الظهور الإعلامي الكاسح للحجامة وخاصة من الفرق الأمريكية (قبلة التقدم العلمي والطبي في العالم الحديث اليوم) : هو أحد نتائج الدراسات والكليات والعيادات المختصة بالطب التقليدي التي انتشرت في أمريكا وغيرها بسبب الاعتراف الرسمي لمنظمة الصحة العالمية (WHO) بالطب التقليدي أو الشعبي والتكميلي أو البديل - حيث أصدرت المنظمة استراتيجيتين للاعتراف بفضل هذا الطب والاعتراف بظلم الإعلام العالمي له - وأيضا بيان كيفية دمجه في العلم الحديث وتحقيق أقصى استفادة منه بتكثيف الأبحاث حوله والطرق المختلفة لتنقيته من شوائب أخطاء الهواة والحرفيين ووضع قواعد وأسس سليمة لممارسته في المستشفيات والعيادات دون أن يتهمه أحد بأنه (علم زائف) كما يفعل البعض إلى اليوم (تقريبا لا يفعله إلا الملاحدة العرب ) حيث أصدرت المنظمة استراتيجية لعام 2002/ 2005
وهو ملف PDF (النسخة العربية المترجمة) وهو بعنوان : استراتيجية منظمة الصحة العالمية في الطب الشعبي 2002/ 2005
ورغم الأسلوب المهتز والمتخوف في لهجة الاستراتيجية : إلا أنها كانت هذه هي فاتحة المجال من أوسع أبوابه لإزالة الكثير من العراقيل الحكومية والتنظيمية من أمام هذا النوع من الطب
ثم كان التوكيد التام على البزوغ المتسارع والطاغي لهذه الممارسات بعد صدور الاستراتيجية الثانية لعام 2014/ 2023
وهو ملف PDF النسخة العربية المترجمة أيضا بعنوان : استراتيجية منظمة الصحة العالمية في الطب التقليدي (الشعبي) 2014/ 2023
( يمكن تحميل الملفات من موقع المنظمة في هذه الصفحة ) :
http://www.who.int/topics/traditional_medicine/ar/
والآن ..
وقبل أن نعرض عليكم بعض الاقتباسات الهامة من الاستراتيجيتين - نريد أن نقتبس بعض الإشارات الهامة من المقال التالي المنشور على موقع المنظمة (من المجلد 90 العدد 8 لشهر أغسطس 2012 من مجلة منظمة الصحة العالمية)
يُتبع إن شاء الله
تعليق