تابع سورة الأنبياء - عليهم السلام
279 - مسألة :
قوله تعالى: (فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا)
وفى سورة التحريم: (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) ؟ .
جوابه:
أن لفظ التذكير عند العرب أخف من التأنيث، وها هنا لم يتكرر لفظ التأنيث كتكريره في التحريم فجاء فيها مؤنثا.
وفى التحريم تكرر لفظ التأنيث بقوله تعالى: (ومريم) و (ابنت) و (أحصنت) و (فرجها) فناسب التذكير تخفيفا من زيادة تكرر التأنيث(1).
-----------------
(1) وقال الرازي : حيث أنّث أراد النفخ في ذاتها , وإن كان مبدأ النفج من الفرج الذي هو مخرج الولد, أو جيب درعها على اختلاف القولين لأنه فرجة , وكل فرجة بين شيئين تُسمّى فرجا في اللغة , وهذا أبلغ في الثناء عليها لأنها إذا منعت جيب درعها مما لايحل كانت لنفسها أمنع .
وحيث ذكر فظاهر . (مسائل الرازي ص229 )
280 - مسألة :
قوله تعالى: (وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (وَتَقَطَّعُوا)
إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )92( وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ) الآية
وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)52 (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا) الآية
جوابه:
أما قوله: (فَاعْبُدُونِ) فلأنه خطاب لسائر الخلق، فناسب أمرهم بالعبادة والتوحيد ودين الحق.
وقوله: (فَاتَّقُونِ) خطاب للرسل فناسب الأمر بالتقوى،
ويؤيده:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) أي لما كان الخطاب إلى جميع الناس ناسب أمرهم بالعبادة كآية الأنبياء
و (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ) أي لما كان الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناسب أمره له بالتقوى كآية المؤمنين.
وأما " الواو"، و " الفاء"، فلأن ما قبل " الواو" لا يتعلق بما بعدها، وما قبل "الفاء" متعلق بما بعدها
لأن ذكر الرسل يقتضي التبليغ ولم يسمعوا،
فكأنه قيل: بلغهم الرسل دين الحق فتقطعوا أمرهم،
ولذلك قيل هنا - في سورة الأنبياء : (كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ)
وفى المؤمنين: (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ ) أي من الخلاف بينهم فرحون .
281 - مسألة :
قوله تعالى: (وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ) وقال تعالى: (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ)
وقال تعالى: (قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ )
إلى غير ذلك مما يدل على سماعهم ؟
جوابه:
لعل ذلك باعتبار حالين:
فحال السماع والمحاجة والمخاصمة قبل اليأس من الخلاص من النار.
وحال اليأس لا يسمعون، لما روى أنهم يجعلون في توابيت من نار ويسد عليهم أبوابها فحينئذ لا يسمعون.(2)
-----------------
(2) نقل ذلك الزمخشري والقرطبي والرازي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
راجع كشاف الزمخشري 2/584 جامع القرطبي11/345 وتفسير الرازي 22/225
279 - مسألة :
قوله تعالى: (فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا)
وفى سورة التحريم: (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) ؟ .
جوابه:
أن لفظ التذكير عند العرب أخف من التأنيث، وها هنا لم يتكرر لفظ التأنيث كتكريره في التحريم فجاء فيها مؤنثا.
وفى التحريم تكرر لفظ التأنيث بقوله تعالى: (ومريم) و (ابنت) و (أحصنت) و (فرجها) فناسب التذكير تخفيفا من زيادة تكرر التأنيث(1).
-----------------
(1) وقال الرازي : حيث أنّث أراد النفخ في ذاتها , وإن كان مبدأ النفج من الفرج الذي هو مخرج الولد, أو جيب درعها على اختلاف القولين لأنه فرجة , وكل فرجة بين شيئين تُسمّى فرجا في اللغة , وهذا أبلغ في الثناء عليها لأنها إذا منعت جيب درعها مما لايحل كانت لنفسها أمنع .
وحيث ذكر فظاهر . (مسائل الرازي ص229 )
280 - مسألة :
قوله تعالى: (وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (وَتَقَطَّعُوا)
إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )92( وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ) الآية
وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)52 (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا) الآية
جوابه:
أما قوله: (فَاعْبُدُونِ) فلأنه خطاب لسائر الخلق، فناسب أمرهم بالعبادة والتوحيد ودين الحق.
وقوله: (فَاتَّقُونِ) خطاب للرسل فناسب الأمر بالتقوى،
ويؤيده:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) أي لما كان الخطاب إلى جميع الناس ناسب أمرهم بالعبادة كآية الأنبياء
و (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ) أي لما كان الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناسب أمره له بالتقوى كآية المؤمنين.
وأما " الواو"، و " الفاء"، فلأن ما قبل " الواو" لا يتعلق بما بعدها، وما قبل "الفاء" متعلق بما بعدها
لأن ذكر الرسل يقتضي التبليغ ولم يسمعوا،
فكأنه قيل: بلغهم الرسل دين الحق فتقطعوا أمرهم،
ولذلك قيل هنا - في سورة الأنبياء : (كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ)
وفى المؤمنين: (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ ) أي من الخلاف بينهم فرحون .
281 - مسألة :
قوله تعالى: (وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ) وقال تعالى: (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ)
وقال تعالى: (قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ )
إلى غير ذلك مما يدل على سماعهم ؟
جوابه:
لعل ذلك باعتبار حالين:
فحال السماع والمحاجة والمخاصمة قبل اليأس من الخلاص من النار.
وحال اليأس لا يسمعون، لما روى أنهم يجعلون في توابيت من نار ويسد عليهم أبوابها فحينئذ لا يسمعون.(2)
-----------------
(2) نقل ذلك الزمخشري والقرطبي والرازي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
راجع كشاف الزمخشري 2/584 جامع القرطبي11/345 وتفسير الرازي 22/225
تعليق